1 / 18

علاج القلوب

علاج القلوب. أولأ":. قراءة القرآن الكريم بالتدبر. قال الله عزوجل:(ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ)[يونس : 57 ] وقال سبحانه وتعالى : (وَنُنَزِّلُ من الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [ الإسراء : 82 ].

alagan
Télécharger la présentation

علاج القلوب

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. علاج القلوب

  2. أولأ": قراءة القرآن الكريم بالتدبر

  3. قال الله عزوجل:(ياأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ)[يونس : 57 ] وقال سبحانه وتعالى : (وَنُنَزِّلُ من الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) [ الإسراء : 82 ] . فيامن تبحث عن دواءٍ لقلبك دواؤك في القرآن .فتدبر في لطائف خطابه ، وطالب نفسك بالقيام بأحكامه ، وقلبك بفهم معانيه، وسرك بالإقبال عليه. فسبحان من جعل كلامه شفاءً تامًّا لما في الصدور،فمن استشفى به صحَّ وبريءَ من مرضه

  4. ثانيا": ذكر الله

  5. اعلم رحمك الله بأنَّ ذكر الله شفاء القلب ودواؤه ، والغفلة مرضه ، فالقلوب مريضة ، وشفاؤها في ذكر الله تعالى وذكر الله يورث جلاء القلب من صدئه . ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما ، وجلاؤه بالذكر ، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء . فإذا ترك الذكر صدىء ، فإذا ذكر جلاه . وصدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين : بالاستغفار والذكر . واعلم : بأن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى .لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة ، اشتدت به القسوة ، فإذا ذكر الله تعالى ، ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عزوجل .

  6. ثالثا": العلم النافع

  7. فأمراض القلوب أصعب من أمراض الأبدان ؛ لأن غاية مرض البدن أن يفضي بصاحبه إلى الموت ، وأما مرض القلب فيفضي بصاحبه إلى الشقاء الأبديِّ،ولا شفاء لهذا المرض إلا بالعلم . والعلم إذا خالط القلوب أثار ما فيها من الشهوات والشبهات ليقلعها ويذهبها ، كما يثير الدواء وقت شربه من البدن أخلاطه فيتكدر بها شاربه . وهي من تمام نفع الدواء ، فإنه أثارها ليذهب بها ، فإنه لا يجامعها ولا يشاركها . . . فكذلك الشهوات والشبهات يرميها قلب المؤمن ويطرحها ويجفوها كما يطرح السيل والنار الزبد والغثاء والخبث وليس هذا لكل علم ، بل للعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو العلم النافع

  8. رابعا": محاسبة النفس

  9. اعلم رحمك الله بأنّ محاسبةَ النَّفسِ من الدواءِ الناجعُ لعلاجِ القلوب . ولمَّا تركَ النَّاسُ اليومَ محاسبةَ النفسِ عاشوا في الهموم والغمومِ . ويعينه على هذه المحاسبة : معرفته أنّه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره ، وكلّما أهملها اليوم اشتدّ عليه الحساب غداً . ويعينه عليها أيضا:معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس،والنظر إلى وجه الرب عزوجل ، وخسارتها : دخول النار والحجاب عن الرب تعالى ، فإذا تيقّن هذا هان عليه الحساب اليوم ؛ فحقّ على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر أن لا يغفل عن محاسبة

  10. خامسا": أكل الحلال واتّقاء الشبهات

  11. عن النعمان بن البشير رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الحلالَ بيِّنٌ وإنَّ الحرامَ بيِّنٌ ، وبينهما أُمورٌ مشتَبهاتٌ ، لا يعْلَمُهُنَّ كثيرٌ من النَّاسِ ، فمن اتَّقى الشُّبهاتِ استبرأ لدينه وعرضهِ ، ومنْ وقعَ في الشُّبهاتِ وقعَ في الحرامِ ، كالرَّاعي يرعى حولَ الحمى يوشكُ أنْ يرتعَ فيهِ ، ألا وإنَّ لكلِّ ملِكٍ حمىً ، ألا وإنَّ حمى الله محارمهُ ، ألا وإنَّ في الجسد مضغةً إذا صلَحَتْ صلَحَ الجسد كلُّه،وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه ألا وهي القلب " . فقد دلّ هذا الحديث على أنّ أَكْلَ الحلال ، يصلح القلب ، وأَكْلُ الحرام والشُّبهة يفسده. ويُخاف على آكل الحرام ، والمتشابه ، ألاَّ يُقْبَل له عملٌ ، ولا تُسمع له دعوةٌ .أَلاَ تسمع قولَه تعالى : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْ الْمُتَّقِينَ) [ المائدة : 27 ] وآكلُ الحرام ، المسترسلُ في الشبهات ليس بمتَّقٍ على الاطلاق

  12. خشوع القلب

  13. خشوع القلب (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [ الأنبياء : 90 ] . وقال عزوجل :( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ....)[ الحديد:16 ] . فهذه الآية تتضمن توبيخاً وعتاباً لمن سمع هذا السماع ، ولم يحدث له في قلبه صلاحاً ورقة وخشوعاً، فإن هذا الكتاب المسموع يشتمل على نهاية المطلوب ، وغاية ما تصلح به القلوب ، فإن القلوب إذا أيقنت بعظمة ما سمعت ، واستشعرت شرف نسبة هذا القول إلى قائله ، أذعنت وخضعت . فإذا تدبرّت ما احتوى عليه من المراد ووعت ، اندكت من مهابة الله وإجلاله ، وخشعت ... ومتى فقدت القلوب غذاءها ، وكانت جاهلة به ، طلبت العوض من غيره ، فتغذت به ، فتعوّضت عن سماع الآيات ، بسماع الأبيات ، وعن تدبر معاني التنزيل ، بسماع الأصوات

  14. معني الخشوع معني الخشوع : هو : لين القلب ورقَّته وسكونه وخضوعه وانكساره ، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعة له وبالجملة فإن الخشوع قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل والتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء . فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل والحب والحياء وشهود نعم الله . فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح . . . ويتفاوت الخشوع في القلوب بحسب تفاوت معرفتها لمن خشعت له ، وبحسب تفاوت مشاهدة القلوب للصفات المقتضية للخشوع . فمن خاشع لقوة مطالعته لقرب الله من عبده واطلاعه على سره المقتضي للاستحياء من الله تعالى ومراقبته في الحركات والسكنات . ومن خاشع لمطالعته لكماله وجماله، المقتضي لمحبته والشوق إلى لقائه ورؤيته . ومن خاشع لمطالعته شدَّةَ بطشه وانتقامه وعقابه المقتضي للخوف منه . وأول ما تفقد هذه الأمة الخشوع ،كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : » أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعاً « فالخشوع أول ما يرفع من القلوب ، تتلوه أعمال الجوارح ، كعقدٍ انفرط فتتابع نظمه ، فبذهاب الخشوع تكون العبادة بغير روح .

  15. وصايا علي الطريق

  16. لا تكثرالضحكعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » لاَ تُكْثِرُوا الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ« ـ ليكن دعاؤك بحضور قلب وخشوع وبكاء وتضرع. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » أُدْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بالإجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الله لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهي أطعم المسكين وامسح رأسه . عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رجلاً شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فقال له »إن أردت تليين قلبك ، فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم ـ اجعل همك همًّا واحدًا . عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : ق ال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَهِ، وَلَ مْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كُتِبَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ» عليك بزيارة القبور .عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ القُبُورِ أَلاَ فَزُورُهَا ؛فَإِنَّهَاتُرِقُّ القَلْبَ ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ ، وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ »

  17. إذا أذنبت ذنباً فأحدث توبةً . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِنّ العَبْدَ إذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً ، نُكِتَتْ في قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فإِذَا هو نَزَعَ واستَغْفَرَ وَتَابَ صُقِلَ قَلْبُه،وَإنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُو عَلَى قَلْبِهُ ، وهُوَ الرَّانُ الذَّي ذَكَرَ الله تعالى : (كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كانوا يَكْسِبُونَ)[ المطففين : 14] » ـ أكثر من الاستغفار . عن الأغر المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ، وَإِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللّهَ فِي الْيَوْمِ، مِائَةَ مَرَّةٍ». قال شيخ الإسلام : الغين: حجاب رقيق أرقّ من الغيم . فأخبر أنّه يستغفر الله استغفاراً يزيل الغين عن القلب فلا يصير نكتة سوداء،كما أنّ النكتة السوداء إذا أُزيلتْ لا تصير ريناً 60. وقال الشوكاني رحمه الله : " المراد هنا ما يعرض من الغفلة والسهو الذي لا يخلو منه البشر، وقد قال صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه : »إِنَّما أَنا بَشرٌ مِثْلكمْ، أَنْسى كما تَنْسَونَ، فإِذا نَسِيتُ فذَكِّروني « ، وإنما استغفر منه صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن ذنباً ، لعلوّ مرتبته وارتفاع منزلته حتى كأنه لا ينبغي له أن يغفل عن ذكر الله سبحانه وتعالى في وقت من الأوقات.

  18. من كتاب: اصلاح القلوب للشيخ/ عبد الهادي بن حسن وهبي N.E.M لا تنسونا من صالح دعائكم

More Related