1 / 31

العقائد والملل

العقائد والملل. فضيلة الشيخ. محمد فتحي عبدالعزيز. فضيلة الشيخ. محمد فتحي عبدالعزيز. الدرس الرابع. قَوْلُهُ:وَضَرَبَ لَهُمْ آجَالًا:.

ciara-white
Télécharger la présentation

العقائد والملل

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. العقائد والملل فضيلة الشيخ محمد فتحي عبدالعزيز

  2. فضيلة الشيخ محمد فتحي عبدالعزيز

  3. الدرس الرابع

  4. قَوْلُهُ:وَضَرَبَ لَهُمْ آجَالًا: يَعْنِي: أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَدَّرَ آجَالَ الْخَلَائِقِ، فإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ. قَالَ تَعَالَى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا}. وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: «قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ، وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ، وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ، ........

  5. وهذه الجملة” أي جملة أم حبيبة“يتعلق بها مسائل: المسألة الأولى: المقتول ميت بأجله وهذا ما عليه أهل السنة والجماعة، فالمقتول لم يمت قبل أجله، بل قدر الله موته بالقتل. وَعِنْدَ الْمُعْتَزِلَةِ: الْمَقْتُولُ مَقْطُوعٌ عَلَيْهِ أَجَلُهُ، وَلَوْ لَمْ يُقْتَلْ لَعَاشَ إِلَى أَجَلِهِ فَكَأَنَّ لَهُ أَجَلَانِ وَهَذَا بَاطِلٌ. المسألة الثانية:في المراد بزيادة العمر الواردة في بعض النصوص تَأْثِيرُ الدُّعَاءِ وصِلَةِ الرَّحِمِ فِي زِيَادَةِ الْعُمُرِ وَنُقْصَانِهِ. وقد اختلف العلماء في تأويل هذا الحديث، على أقوال ذكرها النووي وابن حجر وغيرهما. أحدها: أن هذه الزيادة كناية عن البركة في العمر بسبب التوفيق إلى الطاعة. ثانيها:أن الزيادة على حقيقتها وذلك بالنسبة إلى علم الملَك الموكل بالعمر. واختار شيخ الإسلام رحمه الله الوجه الثاني.

  6. المسألة الثالثة : في بيان معنى قوله تعالى: (وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ). العمر مدة البقاء، والأجل نهاية العمر بالانقضاء. وهذا أيضا مما ظُن معارضته لقوله تعالى: (فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) والجواب عنه كالجواب عن الحديث السابق، وأنالْمَحْوَ وَالْإِثْبَاتَ مِنَ الصُّحُفِ الَّتِي فِي أَيْدِي الْمَلَائِكَةِ، وَأَنَّ قَوْلَهُ: {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}. اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ. قَالَ الشَّيْخ تَقِيّ الدّين بن تَيْمِية : إِن علم الله تَعَالَى السَّابِق مُحِيط بالأشياء على مَا هِيَ عَلَيْهِ وَلَا محو فِيهِ وَلَا تَغْيِير وَلَا زِيَادَة وَلَا نقص فَأَنَّهُ سُبْحَانَهُ يعلم مَا كَانَ وَمَا يكون وَمَا لَا يكون لَو كَانَ كَيفَ كَانَ يكون وَأما مَا جرى بِهِ الْقَلَم فِي اللَّوْح الْمَحْفُوظ فَهَل يكون فِيهِ محو وَإِثْبَات على قَوْلَيْنِ للْعلمَاء. قَالَ: وَأما الصُّحُف الَّتِي بيد الْمَلَائِكَة فَيحصل فِيهَا المحو وَالْإِثْبَات

  7. (وَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ، وَعَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَهُمْ) . وموضع هذا مع مسألة القدر إذ العلم الإلهي هو أول مراتب الإيمان بالقدر التي لا يتم إلا بها. قَوْلُهُ: قَوْلُهُ: (وَأَمَرَهُمْ بِطَاعَتِهِ، وَنَهَاهُمْ عَنْ مَعْصِيَتِهِ). ذَكَرَ الشَّيْخُ الْأَمْرَ وَالنَّهْيَ، بَعْدَ ذِكْرِهِ الْخَلْقَ وَالْقَدَرَ ، لبيان أن الله -سبحانه وتعالى- خلق الخلق لعبادته وتوحيده وطاعته؛ قَالَ تَعَالَى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} قَوْلُهُ: وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْرِي بِتَقْدِيرِهِ وَمَشِيئَتِهِ وَمَشِيئَتُهُ تَنْفُذُ لَا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ إِلَّا مَا شَاءَ لَهُمْ فَمَا شَاءَ لَهُمْ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لم يكن.

  8. قَوْلُهُ: (وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْرِي بِتَقْدِيرِهِ وَمَشِيئَتِهِ، وَمَشِيئَتُهُ تَنْفُذُ، لَا مَشِيئَةَ لِلْعِبَادِ، إِلَّا مَا شَاءَ لَهُمْ، فَمَا شَاءَ لَهُمْ كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ) هذا في بيان مشيئة الرب، وأن كل شيء يجري بتقديره ومشيئته، وأما مشيئة العباد فهي تابعة لمشيئة الله عز وجل مشيئة الله نافذة،"ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" والإرادة تنقسم إلى قسمين: إرادة كونية قدرية ترادف المشيئة ، وإرادة دينية شرعية ترادف المحبة والرضا.

  9. س : هل كل ما يريده الله يكون؟ {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35) } فهؤلاء المشركون احتجوا بالمشيئة، فأنكر الله عليهم ذلك؛ لأنهم احتجوا بالمشيئة على محبة الله ورضاه،

  10. قَوْلُهُ: (يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ، وَيَعْصِمُ وَيُعَافِي فَضْلًا. وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ، وَيَخْذُلُ وَيَبْتَلِي عَدْلًا) . هَذَا رَدٌّ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ فِي قَوْلِهِمْ بِوُجُوبِ فِعْلِ الْأَصْلَحِ لِلْعَبْدِ عَلَى اللَّهِ، وهذه مسألة الهدى والضلال ؛ وهي مسألة عظيمة من أهم مسائل القدر حتى قيل : إنها قلب أبواب القدر ومسائله.وأراد الطحاوي الرد على القدرية والمعتزلة الذين يقولون: إنه يجب على الله فعل الأصلح للعبد. والقدرية أنكروا أن يهدي الله أحدا أو أن يضل أحدا، وأجابوا على النصوص قالوا : معنى يهدي: يعنى يبين .

  11. مراتب الهداية أربعة: المرتبة الأولى: الهداية العامة لكل مخلوق إلى ما يصلحه وهي عامة لكل مخلوق للآدميين والطيور والوحوش والصغار والكبار {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) } النوع الثاني : هداية البيان والدلالة والإرشاد والتعليم، وهذه خاصة بالآدميين خاصة بالمكلفين من الجن والأنس، وهذه المرتبة ما أنكرها المعتزلة.

  12. النوع الثالث: هداية التوفيق والإلهام والتسديد وهذه هي المنفية عن النبي صلى الله عليه وسلم نفاها الله بقوله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} وقد اتفقت رسل الله وكتبه المنزلة على أن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وأنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.وهذه المرتبة أنكرها المعتزلة والقدرية وقالوا: الهداية والإضلال بيد العبد وليس بيد الله.

  13. والمرتبة الرابعة: الهداية إلى طريق الجنة والنار يوم القيامة، فالكفار يهديهم الله إلى النار، والمؤمنون يهديهم الله إلى الجنة، قال سبحانه وتعالى في الكفار: {* احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) } . وقال سبحانه في المؤمنين: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ (4) سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6) }

  14. وَكُلُّهُمْ يَتَقَلَّبُونَ فِي مَشِيئَتِهِ، بَيْنَ فَضْلِهِ وَعَدْلِهِ: أفعال الرب معللة لكن من العلل والحكم ما نعلمه بالنص عليه في الكتاب أو السنة، ومنها ما يُهتدى إليه بالتدبُّر، ومنها ما لا يعلم؛ فالعباد لا يحيطون بحكمة الرب كما لا يحيطون بسائر الصفات.فكل الخلق يتقلبون بين فضله وعدله. فَمَنْ هَدَاهُ إِلَى الْإِيمَانِ فَبِفَضْلِهِ، وَمَنْ أَضَلَّهُ فَبِعَدْلِهِ.

  15. وَهُوَ مُتَعَالٍ عَنِ الْأَضْدَادِ وَالْأَنْدَادِ وَيُشِيرُ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ - بِنَفْيِ الضِّدِّ وَالنِّدِّ - إِلَى الرَّدِّ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ، فِي زَعْمِهِمْ أَنَّ الْعَبْدَ يَخْلُقُ فِعْلَهُ. وهذا من علو قدره وقهره وهو العلي بذاته فوق مخلوقاته. أما الأضداد: فهم المعارضون له، فالله ليس له معارض، ولا يضاده أحد من خلقه. مرتفع بذاته وقدره وقهره فلا ضد له، ولا مخالف له، ولا مثل له -سبحانه وتعالى-.

  16. لَا رَادَّ لِقَضَائِهِ، وَلَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ، وَلَا غَالِبَ لِأَمْرِهِ: قال تعالى :{وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} {وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} هذه الجمل الثلاث معناها متقارب كلها تفيد أن أمر الله وحكمه وقضاءه نافذ، وأنه غالبٌ لا يُغلب.

  17. قَوْلُهُ: آمنّا بذلك كله، وأيقنا أن كلا من عنده. هذه الإشارة ترجع إلى كل ما ذكره من قوله: (نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ... الخ)

  18. لما بين الشيخ -رحمه الله- في أول كلامه ما يجب من معرفة الله سبحانه، واعتقاد أنه الرب المستحق للعبادة دون ما سواه، وأنه متصف بصفات الكمال ونعوت الجلال التي هو متصف بها أزلاً وأبداً، لما بين هذا ووضحه، انتقل إلى ما يجب اعتقاده في الرسول عليه الصلاة والسلام.

  19. وَاعْلَمْ أَنَّ كَمَالَ الْمَخْلُوقِ فِي تَحْقِيقِ عُبُودِيَّتِهِ لِلَّهِ تَعَالَى. وَكُلَّمَا ازْدَادَ الْعَبْدُ تَحْقِيقًا لِلْعُبُودِيَّةِ ازْدَادَ كَمَالُهُ وَعَلَتْ دَرَجَتُهُ. وأَشْرَفِ الْمَقَامَاتِ الْعَبْودِية ولنَبِيَّناُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها أوفر الحظ والنصيب. وَبِذَلِكَ اسْتَحَقَّ التَّقْدِيمَ عَلَى النَّاسِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ. وَإِنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ الْمُصْطَفَى الِاصْطِفَاءُ وَالِاجْتِبَاءُ وَالِارْتِضَاءُ مُتَقَارِبُ الْمَعْنَى. "وأن محمداً" هذا اسمه عليه الصلاة والسلام المشهور به وله أسماء جاءت في السنة، ذكرها ابن القيم في كتابه: "جلاء الأفهام". «أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب»

  20. وَنَبِيُّهُ الْمُجْتَبَى وَرَسُولُهُ المرتضى الِاصْطِفَاءُ وَالِاجْتِبَاءُ وَالِارْتِضَاءُ مُتَقَارِبُ الْمَعْنَى. اعلم أن كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا وقد ذكروا فروقا بين الرسول والنبي . ولعل الأقرب : أن الرسول من بعث بشرع جديد والنبي من بعث لتقرير شرع من قبله وهو بالطبع مأمور بتبليغه إذ من المعلوم أن العلماء مأمورون بذلك فهم بذلك أولى كما لا يخفى.

  21. إذا ورد ذكر الأنبياء بإطلاق فإنه يشمل الرسل، وإذا ذكر الرسل بإجمال فإنه يشملهم كلهم. فإذا جاء ذكر نبي ورسول فلا بد من التفصيل الوجه الأول : التفريق بينهما بالإبلاغ : الوجه الثاني التفريق بينهما بكيفية الوحي : الفرق بين النبي والرسول الوجه الثالث في التفريق بأن الرسول من بعث لقوم مخالفين ، والنبي من بعث لقوم موافقين : الوجه الرابع التفريق بينهما بالكتاب ، فالنبي ليس معه كتاب والرسول معه كتاب : الوجه الخامس في التفريق بينهما بالإتيان بالشرع الجديد فالنبي يأتي مجدداً لشرع رسول قبله ، والرسول يأتي بشرع جديد : وهو الراجح.

  22. طريقة إثبات النبوات الطَّرِيقَةُ الْمَشْهُورَةُ عِنْدَ أَهْلِ الْكَلَامِ وَالنَّظَرِ، تَقْرِيرُ نُبُوَّةِ الْأَنْبِيَاءِ بِالْمُعْجِزَاتِ الْمُعْجِزَاتِ دَلِيلٌ صَحِيحٌ، لَكِنَّ الدَّلِيلَ غَيْرُ مَحْصُورٍ فِيها التمَيِّيزُ بَيْنَ الصَّادِقِ وَالْكَاذِبِ بِأَنْوَاعٍ مِنَ الْأَدِلَّةِ الْكُهَّانُ وَنَحْوُهُمْ، أَحْيَانًا يُخْبِرُونَ بشيء من المغيبات، وَيَكُونُ صِدْقًا لَمَّا كَانَتْ خَدِيجَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَعْلَمُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ الصَّادِقُ الْبَارُّ، قَالَ لَهَا لَمَّا جَاءَهُ الْوَحْيُ: "إِنِّي قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِي“ ، فقالت: كلا والله لا يخزيك الله، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتُقِرِّي الضَّيْفَ، وَتُكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ

  23. أولاً: الآيات والبراهين، ويدخل في ذلك المعجزات. ثانياً: ما يجري من أحوال النبي في خَبَرِهِ وأمره ونهيه وقوله وفعله مما يكون دالاًّ على صدقه بالقطع. ثالثاً: أنَّ الله تعالى ينصر أنبياءه وأولياءه ويمكِّن لهم ويخذل مدعي النبوة. الأدلة والبراهين لإثبات النبوة والرسالة:

  24. الأول : أَنَّ الرسول يكون ذكراً وكذلك الأنبياء ذكوراً، فليس في النساء رسولة ولا نبية. الثاني : أنهم من أهل القرى، وليسوا من أهل البادية كما جاء في آية يوسف. الثالث : أنَّ الرسول لابد أن يُكَذَّب، فلم يأتِ رسول إلا وكُذِّب كما قال تعالى : حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا [يوسف:110]. بعض شروط أو أوصاف الرسول والنبي في الكتاب والسنة

  25. ـ الإجماع منعقد علىأنَّ بعثته بها خُتِمتْ الرسالات والنبوات، فثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح (إنّه لاَ نَبِيّ بَعْدِي). ـ الكلام على ختم النبوة هو الكلام نفسه على ختم الوحي، فإنَّ النبوة إنما كانت بالوحي. ـ كون النبي خاتِم الأنبياء لا يعارض نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، فإنّ نبوته عليه السلام كانت قبل نبوة محمد . وأنه خاتم الأنبياء

  26. وإِمَامُ الأتْقِيَاءِ إماماً يعني أنه يُؤْتَمُّ به. والأتقياء هم صفوة هذه الأمة. فليس هناك من يَسَعُهُ الخروج على شريعة محمد كقول غلاة الصوفية.

  27. وسيِّدُ المرسَلينَ لقوله صلى الله عليه وسلم (أَنَا سَيّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلاَ فَخْرَ). التفضيل بين الأنبياء جاء به النص، لكنه التفضيل العام، أما التفضيل الخاص في مقابل نبي بعينه فلا.

  28. وحَبيبُ ربِّ العالَمين بل هو خليل رب العالمين فإن الخلة أعلى مرتبة من المحبة وأكمل ولذلك قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: " إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا "

  29. مَرَاتِب الْمَحَبَّةُُ عشرة: أَوَّلُهَـــــا: الْعَلَاقَةُ، وَهِيَ تَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِالْمَحْبُوبِ. الثَّانِيَـــةُ: الْإِرَادَةُ، وَهِيَ مَيْلُ الْقَلْبِ إِلَى مَحْبُوبِهِ وَطَلَبُهُ لَهُ. الثَّالِثَـــةُ: الصَّبَابَةُ، وَهِيَ انْصِبَابُ الْقَلْبِ إِلَيْهِ بِحَيْثُ لَا يَمْلِكُهُ صَاحِبُهُ. الرَّابِعَــةُ: الْغَرَامُ، وَهِيَ الْحُبُّ اللَّازِمُ لِلْقَلْبِ، وَمِنْهُ الْغَرِيمُ، لِمُلَازَمَتِهِ. الْخَامِسَةُ: الْمَوَدَّةُ، وَهِيَ صَفْوُ الْمَحَبَّةِ وَخَالِصُهَا وَلُبُّهَا. السَّادِسَةُ: الشَّغَفُ، وَهِيَ وُصُولُ الْمَحَبَّةِ إِلَى شَغَافِ الْقَلْبِ. السَّابِعَـةُ: الْعِشْقُ: وَهُوَ الْحُبُّ الْمُفْرِطُ الَّذِي يُخَافُ عَلَى صَاحِبِهِ. الثَّامِنَــةُ: التَّيْمُ، وَهُوَ بِمَعْنَى التَّعَبُّدِ. التَّاسِعَةُ: التَّعَبُّدُ. الْعَاشِرَةُ: الْخُلَّةُ، وَهِيَ الْمَحَبَّةُ الَّتِي تَخَلَّلَتْ رُوحَ الْمُحِبِّ وَقَلْبَهُ.

  30. وكُلُّ دَعْوى النُّبوةِ بَعدَهُ فَغَيٌّ وَهَوى. وَهُو المبعوثُ إلى عَامَّةِ الجِنِّ وكَافَّة الوَرَى بالحقِّ والهدى، وبالنُّور والضِّياء.

More Related