1 / 27

إعداد جنات عبد العزيز دنيا

خواطر حول سورة الكهف وفضلها. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. أسباب نزول سورة الكهف : جاء فى موقع إسلام ويب – موسوعة الفتاوى : إن سبب نزول سورة الكهف حسبما ذكره علماء التفسير كابن كثير وغيره هو كما يلي : فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : بعثت

Télécharger la présentation

إعداد جنات عبد العزيز دنيا

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. خواطر حول سورة الكهف وفضلها إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. أسباب نزول سورة الكهف : جاء فى موقع إسلام ويب–موسوعة الفتاوى : إن سبب نزول سورة الكهف حسبما ذكره علماء التفسير كابن كثير وغيره هو كما يلي: فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة، فقالوا لهما:( سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء). فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار اليهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله، وقالا لهم : (إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، فقالت لهما أحبار يهود :

  3. (سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن،فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم، فإنهم قدكان لهم شأن عجيب، وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها ؛ ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هى؟فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدالكم). فأقبل النضر وعقبة حتى قدماعلى قريش، فقالا: ”يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبينمحمد، قد أمرنا أحبار اليهودأن نسأله عن أمور“، وأخبروهم بها، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا له:( يا محمد أخبرنا )، فسألوه عما أمروهم به،فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

  4. ”أخبركم غدا عما سألتم عنه“، فانصرفوا عنه .ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدثالله له في ذلك وحيا، ولا يأتيه جبريل، حتىأرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدا واليوم خمس عشرة ليلة، وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه، حتى أحزن رسول الله صلى اللهعليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة، ثم جاءه بعد ذلك جبريل من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيهامعاتبته إياه على حزنه عليهم وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل:{ وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ..} (الكهف - 83 إلى آخر الآيات)،والله أعلم .

  5. القصص التى أشارت إليها سورة الكهف : سورة "الكهف" عبارة عن 4 قصص: الأولى تحكي قصة أهل الكهف. والثانية قصة أصحاب الجنة. والثالثة قصة موسى والخضر، والرابعة قصة "ذو القرنين". كل قصة من هذه القصص وراءها أهداف ومعان. يربط القصص محور واحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة: فتنة الدين (قصة أهل الكهف) وفتنة المال والنعمة (صاحب الجنتين) وفتنة العلم (موسى مع الخضر) وفتنة السلطة (ذو القرنين). ويرد ذكر إبليس في منتصف السورة والتحذير من عاقبةاتخاذه وليا، فتنص الآية 50: «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ

  6. كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا»، وفي ذلك دلالة على أن المحرك الرئيسي لتلك الفتن هو الشيطان الذي يزينها للناس.هل من المعقول أن تتبعوا إبليس وذريته وهو عدوكم !؟ إن هدف سورة "الكهف" إذاً هو العصمة من الفتن.

  7. القصة الأولى قصة أهل الكهف: قصة "أصحاب الكهف" وهي قصة التضحية بالنفس في سبيل العقيدة. تشير القصة إلى أن المؤمن لا بد وان يجاهد من أجل دينهويفر من بلده لو لقى ظلما وإجبار على ترك دينه الحق ..والفرار للمؤمن بدينه من الوارد حدوثه على مر كل العصور والأزمنة والأماكنوليس قيدا على أهل الكهف الذى روى القرآن عنهم . يقول الشيخ الشعراوى : يحكى القرآن الكريم عن قوم يفرون من الطغاة الذين يحاولون أجبارهم على الكفر بالله سبحانه وتعالى .. فيفروا بدينهم ويختبئوا فى كهف . يصفهم الحق تبارك وتعالى فى كتابه العزيز:

  8. {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً} (الكهف:13). وبهذه الصفة علمنا أن أهل الكهف لم يكونوا من الشيوخ الضعفاء! أو مجموعة من النساء ! بل هم فتية .. أى فيهم الشباب والفتوةوأنهم آمنوا بربهم أى أنهم فتية مؤمنون بالله وان الله سبحانه وتعالى لمّا آمنوا به زادهم ايمانا وهدى من عنده لم يذكر لنا تبارك وتعالى أسماءهم ولا زمانهم ولا مكانهم ..ولا عددهم حين يترك المثل أو القصة دون تشخيص، فهذا يعني أنها صالحة لأن تتكرر في أي زمان أو في أي مكان،ليكونوا أسوة وقدوة للفتيان المؤمنين في أي زمان، وفي أي مكان، وبأي عدد.

  9. وكانت من رحمة الله بأهل الكهف أنه لم يجعلهم يفكرون بأنهم مضطهدون حتى لا يعيشوا فى قلق ورعب من اكتشاف أمرهم ، بل أنزل عليهم نعاسا حتى لبثوا فى كهفهم سنوات عديدةلم يشعروا بمرور الزمن ولا بالجوع ولا العطش حتى يخرجوا من كهفهم بحثا عن الطعام والشراب !بل أحسوه بعدما مر عليهم أكثر من ثلثمائة عام وهم راقدون يقلبهم الله سبحانه ذات اليمين وذات الشمال حتى يحمى جلودهم من التلف ولذلك قال الحق تبارك وتعالى : { ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال}. وهكذا اعطانا الله سبحانه وتعالى من خلال القرآن الكريم ما لم يصل اليه الطب الا حديثا أن تغيير وضع النوم يحافظ على صحة الجسد !فالمريض الذى لا يتحرك لمدة طويلة راقدا فى فراشه

  10. تصيبه قرح الفراش لو لم يقم أهله بتقليبه وتغيير وضع نومه كل فترة أثناء النوم .وكهف آخر للقدرة الألهيةهو قول الحق سبحانه وتعالى: { َفضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً}(11). أراد تبارك وتعالى أن يحفظهم من الأصوات التى يمكن أن توقظهم ينام هؤلاء الفتية دون أن يوقظهم ضوء النهار ولا أشعة الشمس فكانت تميل عن الكهف حين أشرقت واذا غربتلا يدخل الكهف من الأشعة الا قليل .. ثم يأتي مشهد آخر تحدثنا فيه الآيات عن استيقاظهم وما تبعه من فعل لهم ، إذ قال تعالى : { وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم

  11. فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ولا يشعرن بكم أحدا (19) “، توفى الله أهل الكهف ثم بعثهم مرة أخرى وكان هذا البعث تأكيد على أن وعد الله حق فهو القادر على إحياء الموتى ليقوم الناس لرب العالمين حتّى تجزى كل نفس بما كسبت . وفي أثناء الحديث عن أهل الكهفيقول تعالى :{ ولا تقولنّ لشيء إني فاعل ذلك غدا(23) إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقل عسى أن يهدينربي لأقرب من هذا رشدا(24) }. وهو توجيه رباني يجب أن نلتزم بهوهذا الذكر قد يكون خاصا إذا عزمت على شيء ولم تقلإن شاء الله فقلها حينما تتذكر وقد يكون عامّاً؛ أي يجب أن تذكر ربككل حين.

  12. ويختم الحديث عن أهل الكهف بهذه الآيه الكريمة إذ قال تعالى: { ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا (25) قل الله أعلم بما لبثواله غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه منولي ولا يشرك في حكمه أحدا (26 )}.

  13. القصة الثانية قصة صاحب الجنتين: الفتنة الثانية هى فتنة المال والنعمة التى تؤدى إلى الغرور البشرى فى قصة صاحب الجنتين . يقول تعالى:{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَراً34}. صاحب الجنتين يباهى بما لديهيتفاخر بنفسه على محدثه الذى يحاوره ! وهنا فقد ظلم نفسه لقد نسب لنفسه قدراتالله سبحانه وتعالى ، والله جل جلاله الذى أعطاه هذا البستان وهذاالمال ! وهو الذى أعطاه الولد ولكنه الغرور البشرى هو الذى قاده الى ! ظلم نفسه والإفتخار بما لديه ونسى أنها من أنعمالله تعالى عليه بل أنه تجاوز هذا كله وتكلم عن الغيب فى أن تلك الجنة لن تبيد أبدا ؛ إنها باقية وكأنه هو الحافظ لها!

  14. وتمادى أكثر وتطاول فى أنكاريوم الساعة والبعث !. {وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَداً (35) ومآ أظنالساعة قآئمة ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلباً36}.{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً (37) }. إن الله جل فى علاه يكره ذلك ، وإنما على المؤمن أن يدعو وبيتهل ويتقرب إلى الله طالبا منه القبول والعفو والمغفرة.. { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالاً وَوَلَداً} (39). أنظر ماذا كانت نتيجة الغرور {وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُكَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا

  15. وَيَقُولُيَالَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً} (42). إن الله سبحانه وتعالى ينعم على من يشاء من عباده وهذه النعمة أقل ما تستوجبه الحمد والشكر والإعتراف بعظيم فضل الله ولكن الإنسان لا يأخذالنعمة هكذا ولكنه يأخذها بالغرور الا من رحم ربى من عباده المؤمنين الشاكرين لأنعم الله سبحانه وتعالى .

  16. قصة موسى مع الخضر: قصة موسى مع الخضر ؛ قصة التواضع في سبيل طلب العلم، وما جرى من الأخبار الغيبية التي أطلع الله عليها ذلك العبد الصالح "الخضر" ولم يعرفها موسى عليه السلام حتى أعلمه بها الخضر كقصة السفية، وحادثة قتل الغلام، وبناء الجدار.  ظنّ موسى أنه أعلم أهل الأرض فأوحى له الله بأن هناك من هو أعلم منه فذهب للقائه والتعلم منه فلم يصبر على ما فعله الخضر لأنه لم يفهم الحكمة في أفعاله وإنما أخذ بظاهرها فقط. نجد فى هذه القصة الرحمة من الله حين يشتد الظلم ويعدم الصلحاء الضعفاء أسباب دفع هذا الظلم..فالظالمون فئات ثلاثة فى القصة.. - الملك الذى يأخذ كل سفينة غصبا .

  17. - والغلام الذى كان سيرهق والديه طغيانا وكفرا . - وأهل القرية الجشعين الذين أبوا أن يضيفوا موسى والخضر عليهما السلام. ومن العجيب أن ظلم الثلاثة متنوع ليدل أن الظلم على كل شكل ولون.... فماذا تنتظر فى هذا الظلم الذى تعدد وشمل النشىْ والمجتمع والحاكم .. فكان لابد من رحمة الله لتنقذ الضعفاء الصلحاء على يدعبد{فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }(الكهف/65) . هذا العبد الصالح كان يرجع الفضل والتأويل والسر والغرض فى كل ما فعل لله حيث يقول:{وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } (الكهف/82)، موضحا أن الغرض والهدف والسر فى كل حادثة .. هى رحمة اللهالتى تنجى الضعفاء الصلحاء

  18. فلقد عاب السفينة لينقذ الله على يديه المساكين الذين يعملون فى البحر من الملك المتجبر الذى يأخذ كل سفينة غصبا .. وقتل الغلام ليبدل الله أبويه غلاما آخر{فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا} (الكهف/81). وأقام الجدار فى هذه القرية الظالم أهلها حتى يخفى الكنز الذى أسفله حتى يكبر الغلامان {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}(الكهف/82). بعض الفوائد التى نستفيد منها من قصة الخضر مع موسى : يقول الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي يرحمه الله : أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان : علم مكتسب

  19. يدركه العبد بجهده واجتهاده . ونوع علم لدني ، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله :{ وعلمناه من لدنا علمًا} . - التأدب مع المعلم { هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدًا } ، - تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه ، فإن موسى - بلاشك - أفضل من الخضر . - إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى والإقرار بذلك، وشكر الله عليها. - إن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير ، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطريق الخير ، وتحذير عن طريق الشر أو وسيلة لذلك ؛ فإنه من العلم النافع . وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارًا أو ليس فيه فائدة لقوله :{ أن تعلمن مما علمت رشدًا}.

  20. - قوة الصبر على صحبة العالم والعلم؛ من لا صبر له لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه ، أدرك به كل أمر سعى فيه. - الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود . - تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة ، وأن لا يقول الإنسان للشيء : إني فاعل ذلك في المستقبل ، إلا أن يقول : (إن شاء الله ) .

  21. قصة ”ذي القرنين“ : وفى القصة الرابعة يظهر لنا ذو القرنين .. قويا فتيا صالحا .. كان يمتلك العلم وينتقل من مشرق الأرض إلى مغربها يعين الناس ويدعو إلى الله وينشر الخير ،إنه حب العطاء.أرسله الله لينقذ صلحاء ضعفاء آخرين ومكن له فى الأرض ليستطيع بحول الله وقوته قهر الأقوام العجيبة التى جاءت فى سورة الكهف ولعل أعتاهم وأشدهم إفسادا .. قوم (يأجوج ومأجوج) .. فأخذ بأسباب القوة التى منحها الله إياه ولم يترك الضعفاء هكذا سلبيين بل علمهم الإيجابية وجعلهم يشتركون معه فى بناء السد المنيع وكان إنجازه عظيما و منع يأجوج ومأجوج منأن تدخل على هؤلاء القوم {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْماً

  22. لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93)قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنَنِيفِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95)}.ما فعله ذو القرنين معهم يثبت أن "قدر الله" مع التنمية والتقدم والتفكير في أفضل الطرق لتحسين مستوى معيشة الشعوب، وأن الثروات تنتظر من يعمل ويطور نفسه ليحصل عليها .. وضع ذو القرنين دستورا جديدا، يدعم التفكير العلمي ويطلق طاقات الشعب، ويجمع بين سيف العقاب ووازع الإيمان، ليسود العدل والإيمان بعد طول غياب. البطولة ليست فقط أن تختار الحرب، إنما أن تنتصر وتحقق أهدافك دون أن تريق الدماء، البطولة أن تحمي نفسك وتقوم بتأمين قومك، قال: {آتُونِيزُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ

  23. قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَــاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97)}. إنجاز كبير نظر إليه ذو القرنين، وقال: {هذا رحمة من ربي}، فنسب الفضل لله، بينما قال قارون عن ثروته:{إنما أوتيته على علم عندي} .

  24. فضل سورة الكهف : جاء فى تفسير القرطبى :سُورَة الْكَهْف َ مَكِّيَّة فِي قَوْل جَمِيع الْمُفَسِّرِينَ ، وَرُوِيَ فِي فَضْلهَا مِنْ حَدِيث أَنَس أَنَّهُ قَالَ : • منْ قَرَأَ بِهَا أُعْطِيَ نُورًا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض وَوُقِيَ بِهَا فِتْنَة الْقَبْر . • وَقَالَ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي فَرْوَة : إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :( أَلَا أَدُلّكُمْ عَلَى سُورَة شَيَّعَهَا سَبْعُونَ أَلْف مَلَك مَلأ عِظَمُهَا مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض لِتَالِيهَا مِثْل ذَلِكَ) ،قَالُوا : بَلَى يَا رَسُول اللَّه ؟ قَالَ :( سُورَة أَصْحَاب الْكَهْف مَنْ قَرَأَهَا يَوْم الْجُمْعَة غُفِرَ لَهُ الْجُمْعَة الْأُخْرَى وَزِيَادَة ثَلاثَة أَيَّام وَأُعْطِيَ نُورًا يَبْلُغ السَّمَاء وَوُقِيَ فِتْنَة الدَّجَّال) ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ ،وَالْمَهْدَوِيّ أَيْضًا بِمَعْنَاهُ. • وَفِي مُسْنَد الدَّارِمِيّ عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ :

  25. مَنْ قَرَأَ سُورَةالْكَهْف لَيْلَة الْجُمْعَة أَضَاءَ لَهُ مِنْ النُّور فِيمَا بَيْنه وَبَيْن الْبَيْت الْعَتِيق .(صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع "( 6471)). • وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء أَنَّ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( مَنْ حَفِظَ عَشْر آيَات مِنْ أَوَّل سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّال) . وَفِي رِوَايَة ( مِنْ آخِر الْكَهْف ) . • وَفِي مُسْلِم أَيْضًا مِنْ حَدِيث النَّوَّاس بْن سَمْعَان ( فَمَنْ أَدْرَكَهُ – يَعْنِي الدَّجَّال - فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِح سُورَة الْكَهْف ) ، وَذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . • قَالَ : سَمُرَة بْن جُنْدُب قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ قَرَأَ عَشْر آيَات مِنْ سُورَة الْكَهْف حِفْظًا لَمْ تَضُرّهُ فِتْنَة الدَّجَّال)، وَمَنْ قَرَأَ السُّورَة كُلّهَا دَخَلَ الْجَنَّة .

  26. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين " . (رواه الحاكم والبيهقي ) . والحديث : قال ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف . (وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 )). • وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعةسطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين الجمعتين ". قال المنذري : رواه أبو بكربن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به . " الترغيب والترهيب " ( 1 / 298) .

  27. وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروبشمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة . قال الحافظابن حجر وقعفي روايات " يوم الجمعة " وفي روايات " ليلة الجمعة " ، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة بيومها . " فيضالقدير“. gannatdonya@gmail.com

More Related