1 / 127

تاريخ انشاء الدير (1)

تاريخ انشاء الدير (1). يرجع تاريخ الدير الى القرون الأولى للمسيحية،ومن أزهى هذه القرون القرن الثالث والرابع والخامس اذ كثر فيهم انشاء الأديرة والكنائس والمقادس0

franklin
Télécharger la présentation

تاريخ انشاء الدير (1)

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. تاريخ انشاء الدير(1) يرجع تاريخ الدير الى القرون الأولى للمسيحية،ومن أزهى هذه القرون القرن الثالث والرابع والخامس اذ كثر فيهم انشاء الأديرة والكنائس والمقادس0 فأول خبر نجده عن دير الزجاج هو رهبنة الشهيد الأنبا صرابامون أسقف نيقيوس فيه0 وكانت توجد فيه كنيسة باسم القديس يوسف البار سنة568 م، مكث البطريرك البابا بطرس الرابع مقيما فيها ، وكتب عنه الشابشتى وكان أمين خزانة كتب الخليفة الفاطمى0 (1) مقاله فى جريدة وطنى يوم 21/7/1974

  2. وبلغ من كثرة عدد الأديرة غرب الإسكندرية أن كانت دقات النواقيس تتجاوب معا على طول الوادى من شماله الى جنوبه ، من الإسكندرية وساحل البحر الأبيض الى أسوان والنوبة بجانب الأديرة الأخرى فى مصر0 ويلاحظ أن هذا الدير المبارك اشتهر عند السريان أيضا فاتوا من قديم الزمان وسكنوا فيه مع الأقباط أصحابه بعد أن دفن فيه جسد القديس ساويرس الأنطاكى سنة538م والذى كانت تجرى من جسده الكثير من آيات الشفاء فكثرت نذور السريان لهذا الدير وقصدوه للزيارة تبركا به ومن بين رهبانه السريان خرج بطريرك لكرسى الإسكندرية هما البابا سيمون الأول(ال 42) والبابا سيمون الثانى (ال51)0

  3. يقع دير الزجاج على ربوة فى منطقة نائية من العمران فى طريق مرسى مطروح بعد الاسكندرية على مسافة45كيلو مترا وهذا الدير العريق فى تاريخ كنيسة الاسكندرية وبطاركتها العظام تشير كل الكتابات التاريخية عنه أنه كان واقعا غربى الاسكندرية وعلى ساحل البحر المتوسط وعلى مقربة من بحيرة مريوط0 وكما يذكر أيضا نيافة الأنبا يوأنس أسقف الغربية المتيح أن الدير يقع فى أروع موقع يطل على البحر المتوسط ويمتاز بما يحيط به من مناظر طبيعية وبصفاء الجو ونقاء الهواء0 كما هو واضح من خبر نقل جسد القديس ساويرس 0000 (2) مقاله فى مجلة الكرازة سنة 1974(الأستاذ نبيه كامل داود) (3) دير الزجاج (جريدة وطنى يوم21/7/1974) (2) (3)

  4. الأنطاكى اليه وأنه على مقربة من جزيرة عند بحيرة مريوط وعند ناحية مندثرة باسم منيـة الزجاج كانت قديما من ضـواحى الاسكندرية فنسب اسـم الدير اليها ، وعـلى مسافـة تسعـة أمـيـال مـن مـدينة الاسـكـندرية تسـمى بالـرومية ديـر الهانطون أى دير الميل التاسع0 موقع هذا الدير اليوم غربى بحيرة مريوط ، حيث يوجد كوم أثرى يسمى كوم الزجاج ويشير الى ناحية منية الزجاج المندثرة وبالقرب منه يوجد كوم آخر باسم كوم الهانادون0 (4) (4) السنكسار يوم 10 كيهك

  5. تسمية الدير تسمية دير الزجاج (بمعبد أبو صير )، دير أبو صير The Monastery (Temple)of Abu Sir and The Mastery of As-Zugag دير الزجاج هذا الحصن الكبير والمعروف عند العلماء ومصلحة الآثارباسم معبد أبو صير نسبة الى المدينة التى يقع فيها وهى مدينة أبو صير (برج العرب –حاليا ) التى كانت تابعة لايبارشية دمنهور فى فترة من الزمان كما هو واضح من السجلات التاريخية 0 (1) الموسوعة العربية ص 35 (1)

  6. أما تابوزيريس فهى القرية المجاورة للدير فى ذلك الحين فى منطقة تسمى أبو صير أو برج العرب 0 لذلك فأطلق على الدير فيما بعد على اسم القرية (تابوزيريس) شيء من التخصيص بدل الاسم العام لمنطقة (أبو صير) 0 وقد كتب السنكسار المطبوع عام 1936 م تحت يوم 14 بؤونة عن أبو صير وكتب أيضا هيرودوت و ديدور و استرابون و بطليموس 0

  7. وسميت باسم أبو صير (1) مدنا كثيرة أشهرها : (بوصير بنا) من اعمال المحلة الكبرى ،(أبو صير سمندو) التى كانت قاعدة شهيرة قبل الفتح الاسلامى ، أما أبو صير التى كانت مركز أسقفية فهى تبعد 45كم غربى الاسكندرية وكانت تسمى (تابوزيريس ماجنا ) ولم يبق من آثارها شيء غير دير الزجاج (دير أبو صير ) وفى شمال الدير مغارة 0 (1) دائرة المعارف القبطية ص 57 وأيضا الموسوعة العربية الميسرة ص 35، مجلة رسالة الكنيسة سنة 1974 عدد 1،2،30

  8. (1) موقع الدير: يقع هذا الدير غربى الاسكندرية على بعد حوالى 45كم على الطريق الفرعى من طريق الاسكندرية – مرسى مطروح ، حيث يتفرع الطريق قرب العامرية الى طريق فرعى يسير قرب ساحل البحر المتوسط مسافة حوالى 5كم (2) وتقع المدينة السكنية فى الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية من الدير ، وعثر برشيا (3) بها على أرضية من الموزايكو فى أحد المنازل0 (1) Breccia- P 338. (2) Amelineau- P 122. (3) Brecia – P 340.

  9. الأسماء التى أطلقت على دير الزجاج: (دير معبد أبو صير) (1) سمى دير الزجاج بعدة أسماء منها: (1) دير طونادون او هاناطون و هو اسم رومى ، والهابطون، دير الآناطون أى دير الميل التاسع 0 (2) وسمى دير الزجاج و هو اسم عربى جغرافى 0 (3) وسمى دير باترون ، طون باتيرون وهو اسم رومى يقابله فى العربية اسم دير الآباء ، ولهذه التسمية ما يبرها فمن مجمع رهبانه خرج ستة من باباوات الكنيسة 0 (1) مجلة الكرازة فى 12/ 10/ 1974 للاستاذ نبية كامل داود

  10. (1) (4) يسمى فى بعض الكتب باسم ” تابوزيويس ” ويعرف فى مصلحة الآثار باسم معبد أبو صير 0 ) Defaschir) )، ان دفاشنير M.Zotenbeg وقال زوتبرج ( هى نفسها تابوزيريس القديمة 0 (2) اما شامبليون فقال : (A L’extremite’ occidentale du Lac Mare’a et sur le bord de la Mediterranee’ exista autrefois une ville appele’e Taposiris ou Taphosiris par les ge’ographes grecs, Ses ruines peu (1) Breccia –P 338. (2) Meinardus – P 138.

  11. Importantes se retrouvent encore dans le lieu appele’ Abou Sir ou vulgarement Tour des Arabes ) أى ما معناه أنه : على الجهة الغربية القصوى من بحيرة مريوط قرب البحر المتوسط تقع قرية تابوزيريس أو تافوزيريس فى مكان يسمى أبو صير أو برج العرب 0 ولكن اميلينو رفض فكرة اسم ( دفاشير ) وأكد اسم تابوزيريس 0 وعثر برشيا (Brecci ( فى أوائل القرن العشرين قبل سنة 1908 على الاسم باللغة اليونانية ”تابوزيرس ” Taposjirevd

  12. وبتحليل هذا الاسم نجد أنه مكون من كلمتين : كلمة T;woq(1) بمعنى مقبرة و اسم أوزوريس ، هذا يعنى (مقبرة أوزيريس)0 وقرية تابويرس كانت بها مقبرة أوزيريس من أجل ذلك نسب الاسم اليها0 (2) دير الزجاج (3) ذكراسم دير الزجاج كتاب كثيرون منهم المقريزى الذى قال: • Liddell&Scott – Inter – P 794. • Bailly – P 1902 (a) • (3) المقريزى الجزء الثانى ص 509

  13. (دير الزجاج هذا خارج مدينة الاسكندرية ويقال له الهابطون وهو على اسم بوجرج الكبير(مار جرجس) وكان من العادات بعد تنصيب بطريرك أن يذهب من الكنيسة المعلقة الى دير الزجاج ثم انهم فى هذا الزمان تركوا ذلك ) كما جاء ذكر الدير فى كتاب اميلينو (Amelineau) أنه كان يقع على بعد 9(تسعة ) أميال غربى الاسكندرية وجاء ذكر دير الزجاج بالسنكسار على أنه كان يقع غربى الاسكندرية ، كما ورد بكتاب سميكه باسم أهناتون وبكتاب اميلينو باسم الهانطون . (1) (2) (3) (4) (1) Meinardus – P 24 ,25. (2)Amelneau – P 532. (3) (4) سميكة، الجزء الثانى ص 214

  14. وصف كنيسة ودير الزجاج (تا بوزيريس): وقد وجدت آثار بدير الزجاج (معبد أبو صير ) عندما اكتشفت عام 1939 وداخل السور يوجد الحصن ، وأثار القلالى وآثار الكنيسة والمعمودية ، وملحقات الدير . وعثر برشيا أيضا على كنيسة صغيرة تقع خلف المدخل الشرقى للمعبد أى خلف الصرحين ( (Pylons الكبيرين ، ومن يزور الدير فى وقتنا الحاضر يلاحظ أثرا لمساكن الرهبان فى الجهة الغربية والجنوبية الغربية من الكنيسة 0

  15. ويقول ( مايناردوس) (:(Meinardus “In the 7 th century , the Monastery of Taposiris was an important institution” وهذا يعنى أن دير تابوزيريس كان هاما فى القرن السابع الميلادى الى جانب ذلك فان قرية تابوزيريس كانت مركزا لجمع الاحصائيات0 والمبنى الأصلى للدير مربع الشكل طول ضلعه حوالى 86 مترا وسمك الحوائط من اسفل أربعة امتار ومن اعلى متران ، ويبلغ ارتفاع الحوائط حوالى تسعة امتار وهى من الحجر الجيرى0 (1) (1) Meinardus – P 138.

  16. ويوجد بالدير جواسق يصعد اليها من داخل الكينسة وذكر أن الجواسق فى غاية ما يكون من الاتقان وحسن الصنعة0 وقد زاره حضرة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث على رأس بعثة من اللجنة البابوية للآثار القبطية يوم 5 فبراير سنة 1973م مراجع ووثائق ديرمعبد أبو صير من الخرائط القديمة :- وعند مدخل برج العرب القديم ، دير مشهور يطلق عليه اسم دير الزجاج مسجل فى قوائم هيئة الآثار المصرية بدير معبد أبو صير.

  17. كان يسكنه رهبان أقباط بعد انشائه من عصور سحيقة من القدم ترجع الى القرن الثالث والرابع الميلادى. فى الخرائط القديمة :- كان يطلق على تلك الأديرة اسم أديرة الاسكندرية ومازال هذا الاسم مدونا على الخرائط القديمة التى صدرت قبل سنة 1915. ومن المراجع التى تشير الى دير الزجاج أنه خاضع للكينسة القبطية الأرثوذكسية ما جاء فى دليل المتحف القبطى (تأليف مرقس سميكه ) وفى كتاب تحفه السائلين فى ذكر أديرة و رهبان المصرين سنة 1932 (للقمص عبد المسيح المسعودى).

  18. وفى كتاب تاريخ الكنائس والأديرة فى الوجه البحرى الجزء الأول (لأبى المكارم) فى القرن الثانى عشر الميلادى ،اعداد وتعليق الراهب صموئيل السريانى (نيافة الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر حاليا) . وفى رسالة دكتوراه عن منطقة الاسكندرية ، الفصل الأول ص 8 سنة 1958- الدكتور محمد صبحى عبد الحكيم . فى الخرائط القديمة :- كان بهذا الموضع ستمائة دير عامر بالرهبان والراهبات واثنين وثلاثون ضيعة تسمى أنطاكيا فى بطريركية البابا بطرس الرابع وهو الرابع والثلاثين فى عداد البطاركة. (1) (1) قرية

  19. وكانت دمنهور تتبع أولا أسقفية أبو صير ثم استقلت دمنهور عنها وصارت دمنهور أسقفية قائمة بذاتها ، وقد حفظت لنا الكتب التاريخية والطقسية أسماء بعض أساقفة أبو صير و هم : الأنبا يؤانس وقدذكر فى كتاب ” القانون الصفوى ” اسم الأنبا يؤانس ضمن أساقفة الكرازة المرقسية فى ذلك العصر فيقول : (أن الأساقفة الذين كتبوا خطوطهم ”امضااتهم ” أحد عشر أسقفا هم: (1) (2) • الموسوعة العربية الميسرة ص 35 ، ومجلة رسالة الكينسة سنة 1974عدد 6،5،4 • مجلة رسالة الكنيسة سنة 1974 عدد 6،5،4.

  20. الأنبا يؤانس أسقف سمنود • الأنبا مرقس أسقف طلخا • الأنبا يؤانس أسقف أبو صير • الأنبا يؤانس أسقف الخندق • الأنبا إبرام أسقف نستروة • الأنبا يوساب أسقف فوه • الأنبا مرقس أسقف سنجار • الأنبا ميخائيل أسقف المحجة • الأنبا غبريال أسقف منية غمر • الأنبا مرقس أسقف مليج وكان ذلك فى 16 توت سنة 955 ش الموافق سنة 1238 م .

  21. البطاركة و الدير مقر البطاركة • دير الزجاج اتخذه ثلاثة من بطاركة الاسكندرية مقرا اداريا لكرسى الاسكندرية فى الفترة من 567-616 م بعد الخلقيدونيون (أصحاب الطبيعتين ) مدة تسعة وأربعين عاما و • هم : • البابا بطرس الرابع (34) • البابا داميانوس (35) • البابا أنسطاسيوس (36)

  22. ففيه كانت رسامة هؤلاء الباباوات و رعايتهم لبلاد الكرازة المرقيسة ، ورسامتهم للأساقفة. طافوس (مقبرة ) الآباء البطاركة وفى دير الزجاج دفن جسد أربعة من باباوات الاسكندرية وهم :- (1) البابا بطرس الرابع (34) (2) البابا داميانوس الأول (35) (3) البابا أنسطاسيوس (36) (4) البابا خائيل الأول (46)

  23. ويضاف ايضا اليهم ثلاثة اجساد وهم القديس ساويرس الأنطاكى ، وجسد القديس بطرس المعترف أسقف غزه ، وجسد بطره الشهيد فى زمان داكيوس الملك فى عام 250 م. بطاركة من دير الزجاج • تخرج من مجمع رهبان دير الزجاج ستة من باباوات الكرازة المرقسية هم :- • البابا يوحنا الثانى الحبيس ”البطريرك الثلاثون ” • البابا بطرس الرابع ”البطريرك الرابع واثلاثون ” • البابا داميانوس الأول ”البطريرك الخامس والثلاثون“

  24. البابا سيمون الأول ”البطريرك الثانى والأربعون ” • البابا ألكسندروس الثانى ”البطريرك الثالث والأربعون“ • البابا سيمون الثانى ”البطريرك الحادى والخمسون“ البابا يوحنا الثانى الحبيس – البطريرك الثلاثون قضى بضع سنوات راهبا قبل رسامته فى صومعة نائية فى الأناتون (دير الزجاج) لعله يبلغ الكمال المسيحى فيظفر برضى الله ، على أن عزلته فى المغارة النائية لم تكن كافية لأن تجعله فى معزل عن العالم فقد ذاع صيته حتى بلغ المدن الآهلة بالسكان ،وحال ارتقائه الكرسى المرقسى فى بؤونة سنة 234 ش – ....

  25. ......507 م فى عهد أناستاسى قيصر ، تلقى هذا البابا عقب جلوسه على السدة البطريركية رسائل عديدة من رؤساء الأساقفة الأرثوذكسيين يهنئون بوظيفته ويؤيدون له الاعتراف بالإيمان الصحيح ويرفضون كل هرطقة خصوصا هرطقات نسطور و أوطاخى و أبوليناريوس معترفين بوحدة المسيح الطبيعية . البابا بطرس الرابع - البطريرك الرابع والثلاثون بعد وفاة البابا ثيئودوسيوس أظهر أبوليناريوس فرحه لظنه أن الجو قد خلا له ليعلن رئاسته العامة على الكنيسة القبطية ، فعمل وليمة للكهنة وأهل المدينة وتوهم انهم يوافقونه لأن الآباء .....

  26. ......الأساقفة لم يكن احدا منهم يستطيع الظهور بالإسكندرية نظرا لتشديد القيصر عليهم ، ولكن بمشيئة الله تولى الاسكندرية رجل فاضل فسمح للأرثوذكسيين أن يقيموا لهم بطريركا فى السر ، فخرجوا الى دير الزجاج كأنهم يريدون الصلاة وأرسلوا الى الوجه البحرى واحضروا ثلاثة أساقفة وأقاموا قسا يدعى بطرس بطريركا وتعزى به الشعب وتقوى ايمانهم ولكنهم لم يكونوا يستطيعوا الدخول به الى المدينة علانية خوفا من أن يعلم بذلك أبوليناريوس أو القيصر وكان ذلك فى شهر مسرى سنة 283 ش – 568م فى عهد يوستيوس القيصر الثانى .

  27. فلبث البطريرك مقيما بمكان يبعد عن الاسكندرية فى (دير الزجاج) فى بيعة على اسم القديس يوسف البار وكانوا يحملون اليه جميع ما يحتاج ، غير أنه فيما بعد شعر أبوليناريوس بالأمر فغضب جدا وكتب للقيصر يعلمه بما كان ولكن قبل وصول كتابه الى يوستيانوس ضربه الرب بمرض عضال قضى على حياته ، أما البابا بطرس فقد قضى حياته مجاهداِِِِ فى كرم الرب حتى تنيح بعد سنتين من رسامته بطريركا وذلك فى الخامس والعشرين من شهر بؤونة سنة 285 ش – 570م.

  28. البابا داميانوس الأول – البطريرك الخامس والثلاثون لما تنيح البابا بطرس أجلسوا مكانه كاتبه دميان الراهب فى شهر مسرى 285 ش – 570 م فى عهد يوستيوس القيصر الثانى وكان قبل ذلك قد أقام فى دير أبى يحنس ستة عشر سنة تحت ارشاد رجال قديسين يتعبد بتقشف زائد ، ثم انتقل الى دير تابور أى دير الآباء (دير الزجاج ) فى زمان عمارالاديرة بوادى هيب ، ولما جلس على الكرسى البطريركى قاوم بعض الذين بقوا من حزب ميلتيس.

  29. واستمر البابا دا ميانوس رعيته باهتمام مجتهدا فى الابتعاد عن كل ما يولد الانشقاق وهو فى صومعة نظرا لقيام الملكيين و أخذهم جميع كنائس الاسكندرية و كان بطريرك الملكيين قد مات سنة 569 م وخلفه بطريرك آخر اسمه يوحنا أصله من قواد الجيش تمت رسامته فى القسطنطينية و أرسل الى مصر ليقبض على ايراد الكنائس فيها. والتاريخ يصف يوحنا هذا بمحبته للسلا م والهدوء ولهذا لم يستعمل القوة فى اجبار الأقباط على ترك مذهبهم بل تركهم يعبدون الله بحرية تامة.

  30. أما البابا دميان فقضى بقية حياته فى وضع الميامر والمقالات ومقاومة أصحاب البدع الذين كانوا يأتون اليه ويجادلونه فكان الرب يعطيه الغلبة عليهم الى أن تنيح بسلام الرب فى شيخوخة حسنة بعد أن أقام بطريركا مدة ستة وثلاثين سنة ، وكانت وفاته فى اليوم الثامن عشر من شهر بؤونة سنة 309 ش - 603 البابا سيمون الأول - البطريرك الثانى والأربعون بعد أن تنيح البابا اسحق كان الشعب والكهنة مهتمين فى من يقدمون بعده على كرسى البطريركية ، فوقع بين كهنة بيعة مارمرقس الانجيلى وكهنة بيعة الانجيلين فى المدينة الخصام

  31. ......فبعضهم كان يزكى يوحنا الايفومانس بدير الزجاج بدعوى انه رجل عالم كاتب وآخرون يرشحون انسانا يدعى بقطر 0 وتبادلا الرأى ، وانتهت كلمتهم على أن يؤانس احق بهذه الكرامة الكهنوتية العظمى ، ولما استقر رأيهم على هذا الراهب غادروا الاسكندرية قاصدين الفسطاط لكى يعلموا أمير البلاد بقرارهم ، فما أن وقع نظر عبد العزيز على الراهب يؤانس حتى أبدى ارتياحه لهذا الاختيار 0 غير أن ارادة الله لم تصادق على تعيين هذا أو ذاك بل أقامت رجلا كان فى دير الزجاج قديس يخاف الله يدعى سيمون..

  32. …من بلاد الشرق سريانى الجنس أرثوذكسى المذهب جاء به ابواه الى الاسكندرية منذ صباه و دفع به الى ذلك الدير اكراما لجسد القديس ساو يرس الأنطاكى المدفون فى دير الزجاج 0 وفى ايام البابا يوحنا أغاثون اخذ تادرس أرخن الاسكندرية سيمون هذا الى يوحنا الايغومانوس من دير الزجاج ليدرس العلوم فنال منها قسطا وافرا حتى رآه البابا أغاثون لائقا لدرجة الكهنوت فرسمه قسا وكان الثانى بعد معلمه يوحنا فى طقس الدير (دير الزجاج) 0 فكتب الأمير وأرسل يستحضر يوحنا فسار معه سيمون تلميذه وبعض كهنة الاسكندرية والأرخن تادرس وبينما كان الأمير......

  33. فكتب الأمير وأرسل يستحضر يوحنا فسار معه سيمون تلميذه وبعض كهنة الاسكندرية والأرخن تادرس وبينما كان الأمير يتحدث الى الأساقفة والى من اختاره للخلافة المرقسية حدث ما لم يكن فى الحسبان اذ وقف أحد الأساقفة و كان الوحيد فى أن يشذ عن الاجتماع على انتخاب يوحنا ، وقال بلا تردد ان الراهب اللائق لهذه الكرامة هو سيمون ، وساله الامير : و من هو سيمون ؟ فأشار الأسقف الى راهب جالس بجواره وهنا قال الباقون (ان الراهب سيمون سريانى الاصل ) فبدت الدهشة على وجه أمير البلاد وتساءل ! أليس من الأفضل أن يكون باباكم مصريا؟

  34. أليس من الأفضل أن يكون باباكم مصريا؟ أجابه الأساقفة بصوت واحد نعم ذلك أفضل و قد وقع اختيارنا على يوحنا و هو مصرى فسال الوالى سيمون عن يوحنا وهل هو يليق أن يكون بطريركا؟ فأجابه: لا يوجد فى كل مصر و لا فى الشرق من يستحق هذه الرتبة مثل يوحنا فهو أبى الروحانى من صغرى وسيرته كسيرة الملائكة 0 فتعجب الأمير من كلامه! وحينئذ خرج صوت من جميع الأساقفة والأرخنة قائلين : (ليحيى الله لنا الأمير سنين كثيرة ، سلم الكرسى لسيمون فهو مستحق للبطريركية )....

  35. .....فلما سمع الأمير شهادتهم على انسان غريب لم يعرفوه الا منذ يومين فقط سمح لهم0 وهكذا اصبح البابا الاسكندرى الثانى والأربعين و ذلك سنة 684م – 400 ش وانطلقت روحه لتنعم بالنور الأعظم بعد أن قاد دفة الكنيسة سبع سنيين وثمانية اشهر و دفن جسده بدير الزجاج كرغبته0 البابا ألكسندروس الثانى - البطريرك الثالث و الأربعون بعد وفاة البابا سيمون لم يتمكن الأساقفة من اقامة خلفا له فخلا الكرسى بعده ثلاثة سنين و بعد ذلك طلب............

  36. ...... أثناسيوس أحد موظفى الاقباط فى الديوان من الوالى أن يسمح للانبا غريغوريوس اسقف القيس ان يتولى ادارة أعمال الكنيسة فكتب له امرا بذلك واستمر الانبا غريغوريوس يدير الحركة حتى سنة 703م فقد انتخب بإجماع الآراء الراهب الكسندروس من دير الزجاج غرب الاسكندرية راهبا وديعا عالما بالكتب المقدسة0 وأقيم بطريركا فى يوم عيد مار مرقس الذى هو آخر برمودة سنة 404 ش – 703 م فى عهد خلافة عبد الملك بن مراون و كانت ايامه الأولى كلها صفاء و هناء وشمل الجميع سرور عظيم و ساد السلام على البيعة المقدسة 0

  37. ......و لما تولى حنظله بن صفوان سنة 713 م أراد أن يرسم على أيدى كل من النصارى صورة الأسد ، ثم قبض على البطريرك ، الى مخدعه وسال الرب أن لا يتركه يرسم ذلك بل أن ينقله من هذا العالم بسرعة ، فنظر الله لضيقته و افتقده بمرض فى اليوم الثالث و كان يتزايد عليه كل يوم و قبل وفاته ارسل قوما من قبله للوالى يستعطفونه لكى يسمح له بالانطلاق الى كرسيه لاشتداد المرض عليه فأبى الوالى ولما اشتد عليه المرض استدعى تلاميذه و طلب منهم أن ينزلوه فى مركب الى الاسكندرية فبعث الوالى قوما وراءه ليمسكوه ويحضروه امامه فوجوده قد توفى فقبضوا على تلاميذه و عذبوهم شديدا و كانت..

  38. .... مدة اقامته على الكرسى 34 سنة ونصف وكانت وفاته فى 2 امشير سنة 231ش – 726 م0 البابا سيمون الثانى - البطريرك الحادى و الخمسون وكان فى دير الزجاج غرب الاسكندرية راهب برتبة الشماسية اسمه سيمون ، نشا تحت رعاية البابا مرقس الثانى فى دير الزجاج ثم لازم البابا ياكوباس و قد عرف الشعب فيه غيرته على الايمان الأرثوذكسى و محبته للجميع ، فلما شغرت السدة المرقسية اتجهت الأنظار اليه ، فرسمه الأساقفة فى .......

  39. ...... هدوء و سلام و بذلك اصبح الخليفة الحادى و الخمسين لمارمرقس ، غير باباويته لم تدم طويلا ، فقد روى بعض المؤرخين انها دامت سبعة شهور ، وتنيح فى بابه 837 م ، و قد اجمع المؤرخون على ان ايام باباويته تميزت بالسكينة والسلام0

  40. قديسو الدير القديس ساويرس الأنطاكى ميلاده ...... ولد هذا القديس فى سوزوبوليس بآسيا الصغرى و كان أبواه يعدان من الأكابر و الأعيان و كانا يمتازا بثروتهما و سلطتهما و كان من سلالة ساويرس الذى كان أسقفا على المدينة و كان من جملة المائتى أسقف الذين قطعوا مع البابا كيرلس الكبير بحرم نسطور الشرير ، و سمى ساويرس صاحب....

  41. ........السيرة على اسمه ، و بعد وفاة والده الذى كان فى مجلس شيوخ المدينة ارسلته والته مع اخويه الذين يكبرانه الى الاسكندرية لكى يدرس اللغة اليونانية عماد القديس رتب الرب له صديقا اسمه أفاجريوس كان يؤنبه بشدة و يقول لماذا تتأخر عن أن تعتمد بعدما حصلت عليه من علم ، وذكره بأنه اذا كان يهتم بخلاص نفسه فلابد له من أن يعتمد فورا0

  42. فتأثر القديس و مضى و اعتمد فى كنيسة لاونديوس فى طرابلس بالشام ، و حدث أثناء دهنه بالميرون المقدس اذ ظهرت يد روحانية على رأس القديس و سمع الجميع صوتا يقول مستحق ...مستحق...مستحق 0 رهبنته ظهر له القديس لاونديوس و أوصاه أن يسلك فى طريق الرهبنة فاتخذ طريقه الى دير القديس الشهيد لاونديوس بفلسطين سنة 488 م 0

  43. توحده اختار القديس ساويرس الأنطاكى التوحد فى الصحراء و كان يتعب جسده بالصوم و السهر و دراسة الكتاب المقدس والعمل حتى فى مرضه 0 خروجه من عزلته لمقاومة الهراطقة بعد أن تعبد القديس سنوات طويلة فى الأديرة و الصحارى و رأى ما حدث من الانشقاقات و المحاربات الكثيرة للكنيسة من الهراطقة صمم أن يخرج من عزلته و ينطلق من وحدته ليدافع عن الايمان المستقيم كما فعل القديس أنطونيوس0

  44. رسامته بطريركا اختير بطريركا وعاش بمص عشرين عاما بسبب الاضطهاد ، وعند رسامته كانت رائحة الطيب تفوح فى كل مكان فأيقنوا أن الملائكة شاركت أيضا بابتهاج فى حفل تكريسه سنة 512 م 0 و فى سنة 513 م دعا الى مجمع فى إنطاكية أدان فبه مجمع خلقيدونية و رسالة لاون ، و فى سنة 536 م هرب القديس ساويرس الى مصر 0

  45. اختفاء القربان وقت القداس دخل القديس احدى الكنائس فى برية شيهيت فى زى راهب بسيط ليصلى فاختفى القربان من أمام الكاهن لأنه تجاسر على الصلاة فى وجود البطريرك فأدخلوا بعدما عرفوه ليقدم القربان الذى على المذبح و مجدوا الله جميعا 0 نياحته عندما انطلق الى مدينة سخا سكن عند أرخن بالمدينة اسمه دوريثاوس و كان الرب قد افتقده بمرض 0

  46. و فى اليوم الرابع عشر من شهر أمشير رقد فى الرب فى بيت دوريثاوس سنة 538م وقام بتكفينه فى أكفان ثمينة و حمله الى الدير الذى كان القديس ينزل فيه و يتردد عليه فى مدينة الاسكندرية و يدعى دير الزجاج و جسده محفوظ به 0 وروى انه لما تنيح القديس فى مدينة سخا عند دوريثاوس الأرخن المحب لله و نقل جسده فى مركب الى دير الزجاج غرب الاسكندرية و ساروا به قليلا فلم يجدوا ماء يحمل مركبهم فاضطربوا و قلقوا لكن الله حفظ جسد القديس 0

  47. و سار المركب مسافة تسعة أميال الى الساحل و من هناك حملوه الى دير الزجاج و وضعوه فى الدير تحت المذبح و تحتفل الكنيسة بتذكار مجيئه الى مصر فى 2بابه و تذكار نياحته فى 14 أمشير 0 ( وتذكار نقل جسده الى دير الزجاج فى 10 كيهك )

  48. القديس بطرس الرهاوى أسقف غزه ولد هذا القيس بمدينة الرها فى أوائل القرن الثالث الميلادى من أبوين شريفين و لما بلغ من العمر عشرين سنة قدمه أبوه الى الملك ثاؤدسيوس ليكون معه ، و لكن لزهده عاش فى البلاط الملكى كما فى دير و كان يمارس النسك و العبادة 0 ثم ترك البلاط الملكى و مضى فترهب بإحدى الأديرة ، و بعد قليل رسموه أسقفا دون رغبته على غزه 0 و لما ملك مرقيان الخلقيدونى صار يضطهد الأساقفة...........

  49. ......الأرثوذكسيين فحمل هذا الأب رفات القديس يعقوب المقطع من أحدى أديرة الرها و جاء الى البهنسا بمصر حيث أقام بإحدى أديرتها ، و هناك اجتمع بالقديس اشعياء المصرى و بعد زمن مرقيان عاد الى فليسطين0 و قد حدث فى أحد الأيام و هو يقوم بالقداس الالهى أن بعضا من أعيان الشعب الموجودين بالكنيسة قد انشغلوا عن سماع الصلاة بالأحاديث العالمية ، و لم ينههم القديس عن ذلك فظهر له ملاك و انتهره لأنه امتنع عن زجر المتكلمين فى الكنيسة0 و فى عيد القديس بطرس خاتم الشهداء بطريرك..............

  50. .........الاسكندرية ، و اثناء خدمة القداس ظهر له القديس بطرس وقال له : (ان السيد قد دعاك لتكون معنا ) فاستدعى الشعب و أوصاهم بالثبات على الايمان المستقيم ، ثم بسط يديه و اسلم الروح و دفن فى دير الزجاج غرب الاسكندرية صلاة هذا القديس فلتكن مع جميعا

More Related