1 / 42

الأيام العشر من ذى الحجة

الأيام العشر من ذى الحجة. فضل ها- خصائص ها- الأعمال الصالحة فىها حال السلف فى ها. كيف نستقبل أيام عشر ذي الحجة ؟. 1- التوبة الصادقة :

Télécharger la présentation

الأيام العشر من ذى الحجة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الأيام العشرمن ذى الحجة فضلها- خصائصها- الأعمال الصالحة فىها حال السلف فىها WWW.FATEMAELSHIKH.net

  2. كيف نستقبل أيام عشر ذي الحجة ؟ • 1-التوبة الصادقة: • فعلى المسلم أن يستقبل مواسم الطاعات عامة بالتوبة الصادقة والعزم الأكيد على الرجوع إلى الله، ففي التوبة فلاح للعبد في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]. • 2 -العزم الجاد على اغتنام هذه الأيام: • فينبغي على المسلم أن يحرص حرصاً شديداً على عمارة هذه الأيام بالأعمال والأقوال الصالحة، ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، ومن صدق الله صدقه الله، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[العنكبوت:69]. • 3-البعد عن المعاصي: • فكما أن الطاعات أسباب للقرب من الله تعالى، فالمعاصي أسباب للبعد عن الله والطرد من رحمته، وقد يحرم الإنسان رحمة الله بسبب ذنب يرتكبه، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فاحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها. ومن عرف ما يطلب هان عليه كل ما يبذل. • فاحرص على اغتنام هذه الأيام، وأحسن استقبالها قبل أن تفوتك فتندم، ولات ساعة مندم. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  3. * فضل الأيام العشرمن ذى الحجة : • فإنّ من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، ومن هذه المواسم عشر ذي الحجة..وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها: • [1] قال تعالى: { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } [ الفجر: 1-2 ]. • ذكر ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس قوله: هي ليالي العشر الأول من ذي الحجة. [2] وقال تعالى: { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } [ الحج: 28 ]. • نقل البخاري في صحيحه عن ابن عباس قوله في هذه الأيام أنها: أَيَّامُ الْعَشْرِ. 239 ) . WWW.FATEMAELSHIKH.net

  4. [3] وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا أيام العشر. [ صحيح / صحيح الجامع الصغير، (1133) شرح وتعليق: قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ( فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 2/534 ): والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه, وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج, ولا يتأتى ذلك في غيره. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  5. وقال ابن القيم الجوزية ( بدائع الفوائد، 3/660 ): وإذا تأمل الفاضل اللبيب هذا الجواب وجده شافيا كافيا، فإنه ليس من أيام العمل فيها أحب إلى الله من أيام عشر ذي الحجة. وفيها يوم عرفة ويوم النحر ويوم التروية. • وأما ليالي عشر رمضان فهي ليالي الأحياء التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحييها كلها، وفيها ليلة خير من ألف شهر. فمن أجاب بغير هذا التفصيل، لم يمكنه أن يدلي بحجة صحيحة. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  6. * خصائص الأيام العشر : • للأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة خصائص كثيرة ، نذكرُ منها ما يلي : • (1) أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها في كتابه الكريم فقال عز وجل : { وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ } ( سورة الفجر : الآيتان 1 -2 ). ولاشك أن قسمُ الله تعالى بها يُنبئُ عن شرفها وفضلها . • (2) أن الله تعالى سماها في كتابه " الأيام المعلومات " ، وشَرَعَ فيها ذكرهُ على الخصوص • فقال سبحانه : { وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ } ( سورة الحج : الآية 28 ) ، وقد جاء في بعض التفاسير أن الأيام المعلومات هي الأيام العشر الأول من شهر ذي الحجة . WWW.FATEMAELSHIKH.net

  7. *تابع خصائص الأيام العشر : • (3) أن هذه الأيام المباركات تُعد مناسبةً سنويةً مُتكررة تجتمع فيها أُمهات العبادات كما أشار إلى ذلك ابن حجر بقوله : " والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أُمهات العبادة فيه ، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يتأتى ذلك في غيره " ( فتح الباري ، .......................) . • (4) أن الأعمال الصالحة في هذه الأيام أحب إلى الله تعالى منها في غيرها؛ فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التكبير والتهليل والتحميد " ( رواه أحمد ، مج 2 ، ص 131 ، الحديث رقم 6154 ). WWW.FATEMAELSHIKH.net

  8. *تابع خصائص الأيام العشر : • (5) أن فيها ( يوم التروية ) ، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة الذي تبدأ فيه أعمال الحج . • (6) أن فيها ( يوم عرفة ) ، وهو يومٌ عظيم يُعد من مفاخر الإسلام ، وله فضائل عظيمة ، لأنه يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها ، ويوم العتق من النار ، ويوم المُباهاة فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-أنها قالت : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله عز وجل فيع عبداً من النار ، من يوم عرفة ، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة ، فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ " ( رواه مسلم ، الحديث رقم 3288 ، ص 568 ). WWW.FATEMAELSHIKH.net

  9. *تابع خصائص الأيام العشر : • (7) أن فيها ( ليلة جَمع ) ، وهي ليلة المُزدلفة التي يبيت فيها الحُجاج ليلة العاشر من شهر ذي الحجة بعد دفعهم من عرفة. • (8) أن فيها فريضة الحج الذي هو الركن الخامس من أركان الإسلام . • (9) أن فيها ( يوم النحر ) وهو يوم العاشر من ذي الحجة ، الذي يُعد أعظم أيام الدُنيا كما روي عن عبد الله بن قُرْط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يومُ النحر ، ثم يوم القَرِّ " ( رواه أبو داود ، الحديث رقم 1765 ، ص 271 ) . • ومن أظهر أسباب فضل وامتياز هذه الأيام العشر من ذي الحجة، • اجتماع أفضل العبادات فيها، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج.. • فماذا أعددنا لهذه العشر وماذا سنصنع فيها؟؟ • فلنطرق جميع أبواب الخير ولا نترك أو نغفل عن أي من أبواب الخير WWW.FATEMAELSHIKH.net

  10. لقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان، أيّهما أفضل؟ • فأجاب: " أيّام عشر ذي الحجة أفضل من أيّام العشر من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة)) • فلنبادر إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات فإنّه ليس لما بقي من عمر ثمن، ولنتوب إلى الله من تضييع الأوقات، ولنعمل على أنّ الحرص على العمل الصالح في هذه الأيّام المباركة هو في الحقيقة مسارعة إلى الخير ودليل على التقوى قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] وقال تعالى: {لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ} [الحج: 37]. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  11. الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة: • عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: وَلا الْجِهَادُ، قَالَ: وَلا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ. [ صحيح البخاري،(969) ]. إلا: أي إلا جهاد رجل ... • وفي رواية الترمذي وأبي داود: وعَنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.[ صحيح / صحيح سنن الترمذي، (757)؛ صحيح سنن أبي داود، (2438)؛ صحيح سنن ابن ماجه (1753). ولتمام الفائدة، انظر جامع الأصول في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، (6863) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  12. الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة: • وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ اْلأضْحَى، قِيلَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ. قَالَ ( أي: راوي الحديث ): وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ. [ حسن / صحيح الترغيب والترهيب للألباني، (1148) ]. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  13. الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة: • وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من أيام العمل فيهن أفضل من عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا من عقر جواده وأهريق دمه. [ صحيح / صحيح الترغيب والترهيب للألباني، (1149/2) ]. • وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل أيام الدنيا العشر – يعني: عشر ذي الحجة. قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله، إلا رجل عفر وجهه بالتراب ... الحديث. [ صحيح / صحيح الترغيب والترهيب للألباني، (1150/3) ]. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  14. الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة: • شرح الأحاديث: • قال ابن حجر ( فتح الباري، 2/533 )وفي الحديث تعظيم قدر الجهاد وتفاوت درجاته وأن الغاية القصوى فيه بذل النفس لله، وفيه تفضيل بعض الأزمنة على بعض، كالأمكنة، وفضل أيام عشر ذي الحجة على غيرها من أيام السنة، وتظهر فائدة ذلك فيمن نذر الصيام أو علق عملاً من الأعمال بأفضل الأيام، فلو أفرد يوماً منها تعين يوم عرفة، لأنه على الصحيح أفضل أيام العشر المذكور، فإن أراد أفضل أيام الأسبوع تعين يوم الجمعة، جمعاً بين حديث الباب وبين حديث أبي هريرة مرفوعاً: " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة " [ صحيح مسلم، (17/854) و(18/854) ]، أشار إلى ذلك كله النووي في شرحه. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  15. الترغيب في العمل الصالح في عشر ذي الحجة: • وقال ابن رجب الحنبلي ( لطائف المعارف، 520-521 ):وقد دلت هذه الأحاديث على أن العمل في أيام ذي الحجة أحب إلى الله من العمل في أيام الدنيا من غير استثناء شيء منها، وإذا كان أحب إلى الله فهو أفضل عنده ... ولهذا قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله "، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد ... ( فعن جابر رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله أي الجهاد أفضل؟ قال: أن يعقر جوادك ويهراق دمك. [ صحيح / صحيح ابن حبان، 4639 ] ) ... فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر ... و أما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل وأحب إلى الله عز وجل منها. أ.هـ. ومن الأعمال المستحبة في هذه الأيام: WWW.FATEMAELSHIKH.net

  16. الأعمال الصالحة فى العشرمن ذى الحجة • العمل الأول: الحج أكثر من مرة فى اليوم • هناك أعمالاً تعدل أجر الحج والعمرة ولنعلم أن من رحمة الله ـ تبارك وتعالي ـ بعباده أن جعل المتخلف عن الحج لعذر شريكاً لمن ذهب في الأجر، بل شرع الله لنا أعمالاً تعدل أجر الحج والعمرة منها:ـ • 1. المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين. • فقد أخرج الترمذي بسند صحيح صححه الألبـاني في الصحيحة (3403) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" (وهو أيضاً في صحيح الترمذي: 586) وعلى النساء أن تجلس فى مجلسها بعد الصلاة ولها نفس الأجر بإذن الله . WWW.FATEMAELSHIKH.net

  17. تابع :أعمالاً تعدل أجر الحج والعمرة • 2. حضور صلاة الجماعة والمشي إلى صلاة التطوع: • فقد أخرج الإمام أحمد بسند حسن عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مشي إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهى كحجة، ومن مشي إلى صـلاة تطوع ـ في رواية أبي داود ـ أي صلاة الضحى ـ فهي كعمرة تامة". ( صحيح الجامع: 6556) • 3. صلاة العشاء والغداة في جماعة: • أخرج الإمام مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا: "يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أوليس قد جعل الله لكم صلاة العشاء في جماعة تعدل حجة، وصلاة الغداة في جماعة تعدل عمرة". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  18. تابع :أعمالاً تعدل أجر الحج والعمرة • 4. حضور مجالس العلم في المساجد: • فقد أخرج الطبراني والحاكم عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يُعَلِّمه، كان كأجر حاج تاماً حجته". • 5. الأذكار بعد الصلاة: • أخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء الفقراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العُلى والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، ولهم فَضْلٌ من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون، قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله: تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين" WWW.FATEMAELSHIKH.net

  19. العمل الثانى: الصيام: • يستحب الإكثار من الصيام في أيام العشر، ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً، لأن الصيام من العمل الصالح، قال - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا)) [أخرجه البخاري ومسلم]. • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( قال الله عزوجل : كل عمل بن آدم له إلا الصيام ؛ فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنّة ، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل : إني امرؤ صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح ، وإذا لقي ربه فرح بصومه ) رواه البخاري و مسلم . • وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب ، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، فيشفعان ) رواه أحمد . • وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنّ : دعوة المظلوم ، ودعوة المسافر ، ودعوة الوالد على ولده ) رواه الترمذي . • ويزداد أجر الصيام إذا وقع في هذه الأيام المباركة، WWW.FATEMAELSHIKH.net

  20. العمل الثانى: الصيام: • قال ابن رجب الحنبلي ( لطائف المعارف، 522 ):وممن كان يصوم العشر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ويقول أكثر العلماء أو كثير منهم بفضل صيام هذه الأيام. ولا يعترض على هذا بما روته عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَائِمًا فِي الْعَشْرِ قَطُّ. [ صحيح مسلم، • وقد قال الإمام النووي في تفسيره لهذا الحديث ( شرح صحيح مسلم، 4/328 ): إن هذا الحديث مما يوهم كراهة صوم العشر، والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة. قالوا: وهذا مما يتأول، فليس في صوم هذه التسعة كراهة، بل هي مستحبة استحبابا شديدا، لاسيما التاسع منها، وهو يوم عرفة ... ( والأحاديث الصحيحة السابقة تؤكد على اختصاص هذه الأيام بفضل العمل الصالح، فبذلك ) ... WWW.FATEMAELSHIKH.net

  21. العمل الثانى: الصيام: • يتأول قولها: لم يصم العشر،أنه لم يصمه لعارض مرض أو سفر أو غيرهما، أو أنها لم تره صائما فيه، أ.هـ.، أو لاحتمال أن يكون ذلك لكونه كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يفرض على أمته، كما جاء في الصحيحين، من حديث عائشة أيضا، قاله ابن حجر في الفتح ( 2/534 )، ولا يلزم من ذلك عدم صيامه في نفس الأمر. • وعقّب ابن رجب الحنبلي في لطائف المعارف ( 523 ) بقوله: وكان ابن سيرين يكره أن يقال: صام العشر لأنه يوهم دخول يوم النحر فيه، وإنما يقال: صام التسع، ولكن الصيام إذا أضيف إلى العشر فالمراد صيام ما يجوز صومه منه. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  22. وصوم يوم عرفه يكفر ذنوب سنتين • قال - صلى الله عليه وسلم -: ((صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسـنة التي بعده...)) [أخرجـه مسلم في: الصيام (1162 • ولننظر.إلى سعة رحمة الله وفيض جوده وكرمه، أن جعل صيام يوم واحد سبباً لمغفرة ذنوب سنتين من الصغائر( أما الكبائر فتحتاج إلى توبة وندم وعزم على عدم العودة إليها أبداً وإقلاع عن المعصية ) • فإن شق علينا صيام أيام التسع الأولى من ذي الحجة، فلا نحرم أنفسنا من صيام يوم عرفة لما فيه من عظيم الأجر وجزيل المثوبة. • قال الطيبي ـ رحمه الله ـ تعليقاً على الحديث السابق: • يكفر السنة التي قبله: يعني الصغائر المكتسبة فيها. • يكفر السنة التي بعده: بمعنى أن الله تعالي يحفظه من أن يذنب فيها. أو أن يعطي من الثواب ما يكون كفارة لذنوبها. أو أن يكفرها حقيقة ولو وقع فيها ، ويكون المكفِّر مقدماً على المكفَّر. • كل هذا الخير هو جزاء الصيام ولذلك علينا صيام هذه التسعة كلها ولندعوا الله الا نضيع منها يوما واحدا.. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  23. العمل الثالث :ختم القرآن: • قال تعالي:{وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً} (الإسراء:82) • وقال تعالي:{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} (فاطر:29) • ـ فَبِقِرآة القرآن تتحصل على جبال من الحسنات. • فقد أخرج الترمذي بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن أَلِفٌ حرف، ولام حرف، وميم حرف "(صحيح الترمذي: 2910) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  24. فضل قراءة القرآن • فمثلاً عندما تقرأ البسملة: " بسم الله الرحمن الرحيم " فهي تسعة عشر حرفاً، فلك بها تسعون ومائة حسنة. وعندما تقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}بدون البسملة، وهي سبعة وأربعون حرفاً، فلك بها سبعون حسنة وأربعمائة. فتصبح سورة الإخلاص بالبسملة: ستة وستون حرفاً، بكل حرف عشر حسنات، فتتحصل بقرآتها على ستمائة وستين حسنةً. • فإذا ختمت القرآن في هذه العشر ـ حيث تقرأ كل يوم ثلاثة أجزاء ـ وبحساب أن لكل حرف عشر حسنات فهذا يعدل حوالى نصف مليون حسنةٍ يومياً، أضف إلى ذلك أن هذه الأيام المباركة تضاعف فيها الحسنات . • ـ بل انظر إلى هذا الفضل العظيم، وهو أنك تستطيع أن تتحصل على ملايين من الحسنات في أقل من دقيقة. • فقد أخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}عدلت له ربع القرآن، ومن قرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عدلت له ثلث القرآن.” WWW.FATEMAELSHIKH.net

  25. فضل قراءة القرآن • تنبيه: • لا يكن همنا أن نختم القرآن في أسرع وقت مع عدم التدبر والتفكر والوقوف على أحكامه وعجائبه. • يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه • لا تهذُّوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نثر الدقل (التمر الردئ)، قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة. • وسئلت أسماء بنت أبي بكر ـ رضي الله عنها ـ: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن؟ قالت: تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله عز وجل فقال: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }(الزمر:23) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  26. العمل الرابع :الصلاة • فقد أخرج مسلم من حديث ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة". • وفي صحيح البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، هل يبقي من درنه شيء؟ قالوا: لايبقى من درنه شيء، قال: فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا". • بل من حافظ على هذه الصلوات الخمس ليس له جزاء إلا الجنة. • فقد أخرج أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  27. ـ بل لننظر إلى كلمة ( آمين ) وما فيها من الفضل. • فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه". • ـ بل لننظر إلى الذكر بعد الصلاة وما فيه من الأجر والفضل. • فقد أخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ذهب أهل الدثور من الأموال بالدرجات العلا والنعيم المقيم، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضل من أموال يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدقون. قال: ألا أحدثكم بأمر إن أخذتم به أدركتم من سبقكم، ولم يدرككم أحد بعدكم، وكنتم خير من أنتم بين ظهرانيه إلا من عمل مثله ؟ تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  28. ـ بل لننظر إلى فضل صلاة النافلة • فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أم حبيبة ـ بنت أبي سفيان ـ رضي الله عنها ـ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد مسلم يصلي لله تعـالي في كل يومٍ ثِنْتَي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بني الله له بيتاً في الجنة أو [إلا بُني له بيت في الجنة] ” • وعند النسائي من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة: أربعاً قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر". • ـ بل لننظر إلى ركعتي الفجر وما فيها من فضل وأجر • فقد أخرج البخاري من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها". • ـ بل بالمحافظة على النوافل قبل الظهر وبعده يحرم الإنسان على النار • فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي عن أم حبيبة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرّمه الله علي النار". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  29. العمل الخامس : قـيــام اللـيـل: • قال البعض: كما يستحب صيام يومها فيستحب قيام ليلها. • فقيام الليل من الأعمال الصالحة التي تستحب في هذه العشر، ولكن ينبغي عدم تخصيص ليلة العيد بالقيام دون غيرها. • قال ابن رجب في لطائف المعارف صـ 462: وأما قيام الليالي العشر فمستحب، واستحبه الشافعي وغيره من العلماء. • وثبت عن سعيد بن جبير كما في سنن الدرامي بسند حسن:أنه كان إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه. • وروى عنه ـ رحمه الله ـ أنه قال:لا تطفئوا سُرجكم ليالي العشر، تعجبه العبادة. • وقيام الليل جمع خصال الخير • فقد أخرج الترمذي بسند حسن عن أبي إمامة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات ومنهاة للإثم". ( صحيح الترمذي: 3549) • بل انظر إلى هذا الفضل الذي أعده الله لمن يقوم الليل. • ففي صحيح ابن حبان عن أبى مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة غرفاً يُري ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  30. العمل السادس : الذكر والاستغفـار: • فالذكر والاستغفار مشروعان طوال العام، في العشر وفي غيرها، بالليل والنهار، في السفر والحضر • يقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ: إن الله لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حداً معلوماً، وعذر أهلها في حال العذر، غير الذكر، فإن الله لم يجعل له حداً ينتهي إليه، ولم يعذر أحداً في تركه إلا مغلوباً على عقله. أهـ • قال تعالى:{فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ}(النساء:103) أي: بالليل والنهار، في البر والبحر، في السفر والحضر، والغِنَى والفقر، والسقم والصحة، والسر والعلانية وعل كل حال. امتثالاً لقوله تعالي:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً}(الأحزاب:41) • بل جعل الذكر ودرجته أفضل من درجة الإنفاق أو الجهاد في سبيل الله. • فقد أخرج الترمذي من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليكِكُم وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق(الفضة)، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقهم، قالوا: بلي يا رسول الله، قال: ذكر الله تعالي " (صحيح الترمذي: 3377) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  31. وعند البيهقي من حديث معاذ رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما عمل آدمي عملاً قط أنجى له من عذاب الله من ذكر الله عز وجل)ورواه أحمد بسند صحيح صححه الألباني • ما شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله ـ تعالي ـ • وأخرج البيهقي من حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ساعة تمر بابن آدم لا يذكر الله فيها إلا تحسر عليها يوم القيامة". • فالذكر أحبتي في الله ... مستحب طوال العام، إلا أنه يتأكد استحبابه في هذه الأيام ـ يعني العشر ـ فيستحب فيها التهليل والتكبير والتحميد. • فقد قال ابن رجب الحنبلي ـ رحمه الله ـ في لطائف المعارف صـ462: • وأما استحباب الإكثار من الذكر فيها، فقد دل عليه قول الله عز وجل {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ } (الحج: 25) • فإن الأيام المعلومات: هي أيام العشر عند جمهور العلماء، • أما الأيام المعدودات: فهي أيام التشريق والتي جاء ذكرها في قوله تعالى:{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ..... }(البقرة:203) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  32. ومما يدل على استحباب التهليل والتكبير والتحميد في الأيام العشر:ـ • ما أخرجه أحمد والطبراني ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير". • قال البخاري ـ رحمه الله ـ: وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج مِنَى بالتكبير. • وكان ابن عمر وأبو هريرة ـ رضي الله عنهم ـ يخرجان إلى السوق أيام العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما. • وروي نافع عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ: أنه كان يكبر بمِنَى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً. • ويقول البخاري أيضاً: وكانت ميمونة تكبر يوم النحر, وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق، ومع الرجال في المسجد • وكان عطاء بن أبي رباح يكبر في العشر في الطريق وفي السوق. • وقال جعفر بن سليمان: رأيت ثابت البناني يقطع حديثه في مجلس العلم ثم يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد.وقال: إنها أيام الذكر. • وقال جعفر بن سليمان أيضاً: ورأيت مالك بن دينار يفعل ذلك . (تنبيه الغافلين صــ328، 329). • . وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، وتكاد تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  33. العمل السابع: التخلق بأخلاق الأسلام: • إن من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب بها الإنسان إلى ربه في هذه الأيام هو التعامل بالإسلام والتخلق بأخلاقه؛ لأنها الشكل العملي التطبيقي للدين بكل ما فيه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في حسن تعامله وأخلاقه التي قال عنها الله تعالى: "وإنَّك لعلى خلقٍ عظيم"، ويقول تعالى: "فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضُّوا من حولك"، ويقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "لم يكن رسول الله فاحشًا ولا متفحِّشًا"، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّ خياركم أحاسنكم أخلاقًا" (رواه البخاري)، وإن من حسن التعامل • أ. الابتسام والبشاشة للناس: • فالابتسامة هي مفتاح القلوب، يقول صلى الله عليه وسلم: "تبسُّمك في وجه أخيك صدقةٌ لك" (سلسلة الصحيحة للألباني)، وطالما أن الأجر مضاعف في أيام العشر، فأحرى بالمسلم أن يبتسم لإخوانه، وأن يمهد للمؤمنين سهولة التعامل بينهم والاستبشار والتفاؤل WWW.FATEMAELSHIKH.net

  34. ب. النصيحة: • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة". فسأله أصحابه، رضي الله عنهم، فقالوا: لمن يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: "لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم". وهذا يعني، أن الذي لا ينصح يكون ناقص الدين. ولكن النُّصح يجب أن يكون برفق ولين، لا بشدّة وعنف، فالرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزِعَ من شيء إلا شانه، كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا نحن ننصح إخوتنا وأصدقاءنا، ونرجو منهم أن ينصحونا، فقد لا يرى الإنسان عيوبه، ولكنه يرى عيوب غيره من الناس؛ ولهذا كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يحثّ أصحابه على نصحه، فيدعو لمن أهدى إليه عيوب نفسه فيقول WWW.FATEMAELSHIKH.net

  35. ج. إماطة الأذى عن الطريق: • عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "نزع رجل لم يعمل خيرًا قط غصن شوك عن الطريق إما كان في شجرة فقطعه وألقاه، وإما كان موضوعًا فأماطه فشكر الله له بها فأدخله الجنة" رواه أبو داود، فأكثر ما يدل على تحضر الأمم نظافة بيئتها، والإسلام يحثنا على ذلك، فالحرص على ذلك يكون سببًا لشكر الله للعبد، بل هي من شعب الإيمان "الإيمان بضع وسبعون بابًا، فأدناها إماطة الأذى عن الطريق، وأرفعها قول: لا إله إلا الله" (مسلم WWW.FATEMAELSHIKH.net

  36. د. قضاء حوائج الناس: • فإن من أفضل البر في هذه الأيام وفي غيرها قضاء حوائج الناس، والسعي في تفريج كروبهم، وبذل الشفاعة الحسنة لهم، تحقيقًا لدوام المودة، وبقاء الألفة، وبذل العبادة، وحسن المعاملة، وهذا من صنيع الأنبياء والرسل. • فموسى -عليه السلام- لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون، ووجد امرأتين مستضعفتين فرفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما. • وخديجة رضي الله عنها تقول في وصف نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق)، ويقول جابر رضي الله عنه: (ما سئُل رسول الله شيئًا قط فقال لا) • على هذا النهج القويم للرسول صلى الله عليه وسلم سار الصحابة والصالحون، فقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم، فلما استخلف، قالت جارية منهم: الآن لا يحلبها، فقال أبو بكر: بلى، وإني لأرجو ألا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله. وكان عمر رضي الله عنه يتعاهد الأرامل، يسقي لهن الماء ليلاً. وكان الصحابي أبو وائل وهو أحد الرواة يطوف على نساء الحي وعجائزهن كل يوم فيشتري لهن حوائجهن، وما يصلحهن. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  37. إن خدمة الناس ومسايرة المستضعفين دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وربنا يرحم من عباده الرحماء، فلله أقوام يخصهم بالنعم لمنافع العباد، وجزاء التفريج تفريج كربات، وكشف غموم في الآخرة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة" رواه مسلم، وفي لفظ له: "من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه. • بل إن الساعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة مؤيد بالتوفيق؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ” • ويقول عليه الصلاة والسلام: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة" (المستدرك للحاكم) • فإن النفع العاجل والآجل إنما يكون ببذل الجاه للضعفاء، ومساندة ذوي العاهة والمسكنة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره" (مسلم) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  38. وللضعفاء دعوة صالحة قد تسعد أحوال الساعي في قضاء حوائجهم، فالدنيا محن، والحياة ابتلاء، فالقوي فيها قد يضعف، والغني ربما يفلس، والحي فيها يموت، والسعيد من اغتنم جاهه في نفع المسلمين، والسعي لخدمة الدين وقضاء الحوائج والشفاعة عند ذوي الوجاهة خير من نوافل العبادة، يقول ابن عباس: "من مشى بحق أخيه إليه ليقضيه فله بكل خطوة صدقة • وقضاء الحوائج زكاة أهل المروءات، • بل إن من المصائب عند ذوي الهمم عدم قصد الناس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام رضي الله عنه: (ما أصبحت وليس على بابي صاحب حاجة إلا علمت أنها من المصائب)، وأعظم من ذلك أنهم يرون أن صاحب الحاجة منعم، ومتفضل على صاحب الجاه حينما أنزل حاجته به، يقول ابن عباس رضي الله عنه: (ثلاث لا أكافئهم: رجل بدأني السلام، ورجل وسع لأخ المجلس، ورجل اغبرت قدماه في المشي إليّ إرادة التسليم علي، فأما الرابع فلا يكافئه عني إلا الله، قيل: ومن هو: قال: رجل نزل به أمر فبات ليلته يفكر بمن ينزله، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي. WWW.FATEMAELSHIKH.net

  39. إتقان العمل:هـ • الإتقان أمانة شرعية يلزم بها كل عامل في أي مجال من المجالات، كان أبًا أو أمًّا أو عاملاً أو موظفًا أو طبيبًا كل في مجاله وتخصصه؛ لأن الله سائل كل على عمله أيًّا كان هذا العمل يقول تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون"، • ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تعالى يحب أحدَكم إذا عَمِلَ عملاً أن يتقنه" (السلسلة الصحيحة للألباني) WWW.FATEMAELSHIKH.net

  40. و- صلة الرحم • من أراد أن يَصِلَهُ الله تعالي فليصل رحمه . • فقد أخرج الإمام مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله". • ـ ومن أراد أن يدخل الجنة فليصل رحمه • فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا أيها الناس. أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام" . • فهيا من الآن صل من قطعك، واسأل عمّن هجرك ولو بالهاتف، فهذا من صلة الأرحام. • فقد أخرج البيهقي بسند حسن حسنه الألباني عن ابن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بِروا أرحامكم وَلَوْ بالسلام". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  41. ز-إصلاح ذات البين: • فعلى الإنسان أن يصلح بين أخَوين متشاحنين، أو يصلح بينه وبين أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه، فإصلاح ذات البين أجره عظيم، وفساد ذات البين وزره كبير. • فقد أخرج أبو داود وغيره بسند صحيح عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة القيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلي يـا رسول الله، قال: إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة". WWW.FATEMAELSHIKH.net

  42. ـ وانظر إلى فضل المحبة في الله والصفاء بين الأخوة • فقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن ابن مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباد ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله عز وجل فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا، جلهم لنا ـ يعني صِفْهم لنا ـ فسُر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي، فقال صلى الله عليه وسلم هم ناس من نوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور يجلسون عليها فيجعل وجوههم نوراً وثيابهم نوراً، يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون، وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" WWW.FATEMAELSHIKH.net

More Related