"الصيام بذل الجسد والسهر ينقى العقل أما كثرة النوم ففيها خسارة العقل وجفاف

1. أقوال الآباء عن الصوم : "الصيام بذل الجسد والسهر ينقى العقل أما كثرة النوم ففيها خسارة العقل وجفاف العينين وتغلظ القلب " ( أنبا أشعياء)

2. ” ليتنا لا نثق ان الصوم الخارجى عن أطعمة منظورة يكفى وحدة لنقاوة القلب وطهارة الجسد ما لم يصاحبه صوم النفس “ ( القديس يوحنا كاسيان )

3. ” حدث ان أضاف أخوة الأب سلوانس مع تلميذه زكريا وجعلوهما يتغذيان قبل انصرافهما وفى ذهابهما عطش التلميذ فلما وجد فى الطريق ماء ليشرب منعه الشيخ قائلاً : "لم يأت وقت الأفطار بعد . فقال التلميذ : ألم نأكل قبل انصرافنا يا أبى ؟ فقال له الشيخ انه لأجل المحبه أكلنا والآن لا نحل قانوننا “

4. ” كل ما يريده الإنسان بلا شك يشتهيه وما يشتهيه يجهد نفسه حتى يقتنيه ، فإذا اقتناه فقد أكمل الشهوة وإذا أكمل الشهوة فقد أرضى جميع حواسه ولذذها ، وكل من ليست فيه شهوة حسنة فهو جرن للأوجاع “ أنبا أوغريس

5. ” قال أنبا مقاريوس : ضجرت وقتاً وأنا فى القلاية فخرجت الى البرية وعزمت على ان أسأل أى شخص أقابلة من أجل المنفعة وإذا بى أقابل صبياً يرعى بقراً ، فقلت له : ماذا أفعل أيها الولد فأنى جائع ؟ فقال لى : كل ، فقلت أكلت ولكنى جائع أيضاً . فقال لى : كل دفعة ثانية . فقلت له : انى قد اكلت دفعات كثيرة ولا زلت جائعاً . فقال الصبى : لست اشك فى انك حمار يا راهب ، لأنك تحب ان تأكل دائماً . فانصرفت منتفعاً ولم أرد له جواباً “ .

6. ” جالس الضباع ولا تجالس الشره الذى لا يكتفى “ ( مار اسحق )

7. ” كل خبزك بسكينه وهدوء وإمساك اياك والشره فإنه يطرد خوف الله من القلب والحياء من الوجه ويجعل صاحبه مأسوراً من الشهوات ويضل العقل عن معرفة الله “ ( انبا انطونيوس )

8. ” كما ان المواد الدهنية تزيد النار اضطراماً هكذا طراوة المأكل تنمى ألم الشهوة “ (مار اسحق )

9. ” الكبير البطن أحلامه الرديه تكدر قلبه والذى ينقص من أكله يصير فى كل وقت منتبهاً لأن مثلما يظلم الجو من الضباب كذلك يظلم العقل إذا امتلأت البطن من المأكولات “ ( القديس اغريغوريوس )

10. ” كان أخ مقاتلاً بالزنى فسأل شيخاً ان يبتهل فى أمره لكي لا يقهره الشيطان فسأل الشيخ الله فى أمره سبعة أيام وبعدها سأل الأخ عن حاله فقال له : ” لم يخف القتال بعد“. فتعجب الشيخ لذلك، وإذا بالشيطان قد ظهر له قائلاً: أما أنا فمنذ اليوم الأول فى ابتهالك الى الله بشأنه انصرفت عنه انما هو يقاتل ذاته وحده لأنه يأكل ويشرب وينام كثيراً “ .

11. ” الذى يصوم عن الغذاء ولا يصوم قلبه عن الحنق والحقد ولسانه ينطق بالأباطيل فصومه باطل لأن صوم اللسان أخير من صوم الفم وصوم القلب أخير من الاثنين “ ( مار اسحق )

12. ” لا تخاصم ولا تماحك من أجل البطن “ ( مار اسحق )

13. ” لا تتكل على برك ولا تصنع شيئا تندم عليه وأمسك لسانك وبطنك وقلبك“ ( القديس الأنبا انطونيوس )

14. "الصوم هو بدء طريق الله المقدس هو تقويم كل الفضائل ،بداية المعركة ، جمال البتولية ، حفظ العفة ، أبو الصلاة ، نبع الهدوء ، معلم السكوت ، بشير الخيرات ( مار اسحق السريانى )

15. ” قل لنا أيها المتسلط على كل البشر والمبتاع الجميع بذهب عدم الشبع من اين لك الدخول إلينا ؟ وما الذى تحدثه فينا عادة بعد دخولك الينا وما الذى يخرجك منا ويعتقنا من عبوديتك؟ الأطعمة هى الباب الذى أدخل منه والدأب على تناول الطعام علة نهمى واقترانه بعدم الأحساس وعدم ذكر الموت يثبتنى .أما أسماء أولادى هما فأبنى البكر هو الجنوح الى الزنا وابنى الثانى جفاء القلب وابنى الثالث النوم وينبعث منى بحر من الأفكار السمجة وأمواج من الأدناس والنجاسات الخفية ، أما بناتى فهن البلادة والثرثرة والدالة والسخرية والمعانده وعدم الطاعة وغفلة العقل تعقبها صلاة غير نقية وطياشة أفكار وفى احيان كثيرة مصائب مفاجئه يليها اليأس ولكن إن ذكر الإنسان لهفواته يحاربنى إلا انه لا يغلبنى والهذيذ بالخروج من الدنيا يعادينى كلياً أما من اقتنى الروح المعزى فى الداخل يتوسل إليه فيبطل الروح فعلى فيه “ ( القديس يوحنا الدرجى )

16. ” أحذر لئلا تضعف جسدك بالتمادى فى الصوم فيقوى عليك التراخى وتبرد نفسك زن حياتك فى كفة ميزان المعرفة “ ( مار اسحق )

17. ” خبز وملح مع سكوت وراحة أفضل من أطعمة شريفة مع هموم وأحزان “ ( مار أفرام )

18. ” القديس يوحنا القصير يقول : إذا أراد ملك أن يأخذ مدينة الاعداء فقبل كل شئ يقطع عنهم الشراب والطعام وبذلك يذلون فيخضعون له هكذا أوجاع الجسد اذ ضيق الإنسان على نفسه بالجوع والعطش ازاءها فانها تضعف وتذلل له “

19. ” كما أن الهيكل الذى بناه سليمان أقام فيه مذبحين ، أحدهما من خارج حيث كانت تقدم عليه ذبائح المحرقة ، والآخر من داخل حيث القدس ، وهو مذبح البخور هكذا يلزم الإنسان الذى هو هيكل للروح القدس ان يكون فيه مذبحان الواحد داخلى وهو القلب حيث يقدم عليه بخور الصلاة وعطرها كقوله إذا صليت فادخل مخدعك أى قلبك والمذبح الآخر خارجى حيث يقدم عليه الجسد كذبيحة بواسطة الصوم وصنوف التقشف والنسك “ ( القديس أغسطينوس )

20. "من يهتم بجسده بشهوة أكل وشرب فهو يقيم عليه الحرب ويقاتل نفسه بنفسه "( أنبا تيموثاوس )

21. ” عملت فى بعض القلالى أغابى وجلسوا يأكلون وكان بينهم أخ لا يأكل طبيخاً فقال أحد الأخوة للخادم : ان ههنا اخاً لا يأكل طبيخاً قط وهو يريد قليلا من الماء والملح فأعلى الخادم صوته ونادى خادماً آخر : ان الأخ فلان لا يأكل طبيخاً فأحضر له قليلا من الماء والملح .فقام أحد الشيوخ من المائدة وقال له :"لقد كان خير لك لو جلست فى قلايتك وأكلت لحماً من ان تصدر عنك هذه الغضبه هكذا على رؤوس الملأ “

22. ” كل شئ يوضع على المائدة وترى ان عينك تشتهيه لا تأكله فإذا عودت بطنك على هذا فإنها لا تطلب منك إلا احتياجها فقط “ ( القديس فيلوكسينوس )

23. ” الأوفق لك أن تأكل اللحم بلا شهوة من أن تأكل عدساً بشهوة ، إننا لا نلام على الأطعمة ولكن إذا أكل الإنسان بشهوة فسواء أكل لحماً أو بقلاً بشهوة فهو يلام لأن الشهوة التى أكلت كليهما “ ( القديس فيلوكسينوس )

24. ” قال انبا اولوجيوس لتلميذه : يا بنى عود نفسك اضعاف بطنك بالصوم شيئاً فشيئاً لأن بطن الانسان انما يشبه زقا فارغاً فبقدر ما تمرنه وتملأه تزداد سعته كذلك الأحشاء التى تحشى بالأطعمة الكثيرة ان انت جعلت فيها قليلاً ضاقت وصارت لا تطلب منك إلا القليل “

25. ” اعتبر الصوم حصناً والصلاة سلاحاً والدموع غسيلاً وداوم أبداً على تلاوة المزامير لأن ذكرها يطرد الشياطين “ ( القديس نيلس )

26. ” حينما يبدأ الإنسان يعمل فلاحة البر بذاته فأول عمل يعمله هو أن يصوم لأنه بدون النسك جميع فضائل فلاحة الذات مرتخيه ، فالصلاة لا تكون نقية ، والأفكار لا تكون متنقية والذهن لا يصفو ، والإنسان الخفى لا يتجدد “ ( القديس فيلوكسينوس )

27. "وحدث مرة أن سأل أخ الأب دورثيئوس قائلاً :كيف أحفظ قلبى ؟ فقال له : انه لايمكنك ان تحفظ قلبك ما دام فمك وبطنك مفتوحين "

28. ” يلزم ان نعطى عناية كافية للصوم كوسيلة نصل بها الى نقاوة القلب وليس كغاية “ ( القديس يوحنا كاسيان )

29. ” الصوم بالنسبة للشهوات كالماء بالنسبه للنار “ ( القديس يوحنا الأسيوطى )

30. ” لقد نفينا من الفردوس الأرضى لأننا لم نصم فيجب ان نصوم لنرجع الى الفردوس السمائى لأن الصوم يرد لنا الخسائر المسببه عن عدم صوم آدم ويصالحنا مع الله “ ( القديس باسيليوس الكبير )

31. ” ان امساك البطن هو ان تقلل من شبعك قليلاً وان كان عليك قتال فأترك قليلاً أكثر“ ( القديس برصنوفيوس )

32. عندما تقهرك بطنك ذللها بالأتعاب فإن تعذر عليك ذلك بسبب ضعفك فصارعها بالأسهار إذا ثقلت عيناك فتناول عملاً تعمله بيدك أما إذا لم يحضرك نوم فلا تمس عملاً ( القديس يوحنا الدرجى )

33. "من يلاطف أسداً كثيراً ما يروضه ومن يدلل جسده يزيد فى جموحه وهياجه ".( القديس يوحنا الدرجى )

34. ” الصوم يجعل الجسم يتضع “ ( القديس لنجينوس )

35. ” ان شهوة الطبيعة عندما تضعف من نقصان الغذاء فانها لا تتحرك اذا ما احضرت الشياطين تذكارات الوجوه والصور السمجه المحركة للأوجاع“ ( الشيخ الروحانى )

36. ” ابغض شهوة البطن لئلا يحيط بك عماليق ، ضبط شهوة البطن يقلل من تأثيرات الشهوات . شهوة الأطعمة توقظ الغرائز والأنفعالات والأمتناع عنها يقمعها . شهوة البطن أساس كل الأوجاع “ ( أنبا موسى )

37. ” الشيخ الروحانى يقول : آه منك أيتها البطن ينبوع جميع الشرور لأن قتلى الموت كلهم من جهتك اسلموا له وكل الذين قطعوا رباطاتك منهم داسوا الموت “

38. ” من الذى ارتبط بك ( الشره ) ولم تجعليه ينبوع جميع الشرور .. ومن هون بك ولم يظهر أكثر من الشمس .. “ الشيخ الروحانى

39. ” ان عقل الصوام يصلى بأفكار طاهرة أما عقل الشره فيمتلئ صوراً نجسه “ ( القديس يوحنا الدرجى )

40. ” ان إتخام المعدة يجفف ينابيع الدموع ، أما إذا جفت المعدة بالإمساك فتنبع تلك المياة “ ( القديس يوحنا الدرجى )

41. رئيس الشياطين هو كوكب الصبح الساقط ورئيس الآلام ( الرذائل ) هو شره البطن ( القديس يوحنا الدرجى )

42. ” ان الصوم الحقيقى هو سجن الرذائل اعنى ضبط اللسان وامساك الغضب وقهر الشهوات الدنسه “ ( القديس باسيليوس )

43. الصوم هو غصب للطبيعة ، قطع ما يستلذه الحلق ، إطفاء الحرارة اقتلاع الأفكار الشريرة ، نجاة من الأحلام ، ونقاء الصلاة ( القديس يوحنا الدرجى )