1 / 16

هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية. مقدمة. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي ظل التوجه العصري للتكنولوجيا ومع استقلال الشعوب المستعمرة وتحررها ، شهد العالم ظاهرة جديدة تلعب دوراً هاماً في وقتنا الحاضر وهي ما يسمى بهجرة العقول .

Télécharger la présentation

هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. هجرة العقول العربية أسبابها وآثارها الاقتصادية

  2. مقدمة • بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وفي ظل التوجه العصري للتكنولوجيا ومع استقلال الشعوب المستعمرة وتحررها ، شهد العالم ظاهرة جديدة تلعب دوراً هاماً في وقتنا الحاضر وهي ما يسمى بهجرة العقول . • وإذا كانت هذه الظاهرة ليست جديده تماماً إلا أنها في الماضي لم تكن تنطوي على الآثار الخطيرة نفسها التي نلمسها في عالمنا الحديث ، إضافة إلى أنها كانت ظاهرة فريدة ومحدودة النطاق ، فيما تتطور الآن إلى أن يكون لها سوق عالمية تنافسية تخضع لتخطيط مدروس ومنظم . • لقد ازدادت هجرة العقول والكفاءات العالية خطورة منذ الخمسينات وأوائل الستينات من القرن الماضي ، حيث أورثت هذه الظاهرة حالة من الفقر في الكفاءات العلمية في الدول النامية .

  3. وتظهر الدراسات التي اجرتها المنظمات الدولية وخصوصاً الأمم المتحدة أن معظم العناصر المهاجرة هي من الكفاءات ذات القدرة العقلية المتطورة وتشمل جميع فروع المعرفة العلمية . • ومن الملاحظ أن اقطار الوطن العربي ، وبخاصة تلك التي تطور فيها التعليم العالي قد ابتليت بمرض هجرة العقول . • واستطاعت بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية وكندا – توظيف هذه الهجرة بما يخدم أهدافها الحالية والمستقبلية مستفيدة من النبوغ الذهني المتطور لهؤلاء المهاجرين ، بينما أهملت العديد من دول العالم الثالث ومنها الدول العربية – هذه الظاهرة مما أدى إلى خسارتها الجسيمة لهذه الموارد البشرية واستغنت عن خدماتها وإمكانياتها المتطورة .

  4. المصطلحات المرتبطة بهجرة العقول • أما عبارة هجرة العقول فقد اعتبرت بعض المنظمات الدولية الكفاءات أو العقول أو الأدمغة  حملة شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في المجالات العلمية ، أما الدول العربية فاعتبرت الكفاءات من حملة الماجستير والدكتوراه وقد أطلق على هجرة الكفاءات العديد من المسميات منها هجرة العقول المفكرة حيث استخدم هذا المصطلح لأول مرة في الخمسينات من القرن الماضي .

  5. كما أطلق عليها أيضاً هجرة الأمخاخ أو الأدمغة ومن المصطلحات الشائعة لهذه الظـاهرة بتر العقــول ،  كما يرى بعض الباحثين أن التسمية الصحيحة ليست هجرة العقول وإنما نزيف العقول ، في حين أطلق عليها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث أسم نزيف الأدمغة  . أما منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية فقد أطلقت عليها أسم النقل المعاكس للتكنولوجيا . • يقصد بهجرة العقول أو الكفاءات نزوح حملة الشهادات الجامعية العلمية والتقنية والفنية ، كالأطباء ، والعلماء ، والمهندسين  والتكنولوجيين والباحثين ،   وكذلك الاختصاصيين في علوم الاقتصاد  والرياضيات والاجتماع وعلم النفس والتربية والتعليم والآداب والفنون والزراعة والكيمياء والجيولوجيا ويمكن أيضاً أن يشمل هذا التحديد : الفنانين ، والشعراء ، والكتاب والمؤرخين  والسياسيين والمحامين وأصحاب المهارات والمواهب والمخترعين  وشتى الميادين الأخرى ، أي أصحاب الكفاءات والمهارات الجامعية العلمية والتقنية .

  6. ظاهرة الهجرة • بدأت ظاهرة هجرة العقول العربية بشكل محدد منذ القرن التاسع عشر ، وبخاصة من سوريا ولبنان  والجزائر ،  حيث اتجهت هجرة الكفاءات العلمية السورية واللبنانية إلى فرنسا ودول أميركا اللاتينية ، فيما اتجهت الهجرة من الجزائر إلى فرنسا . وفي بداية القرن العشرين ازدادت هذه الهجرة، لاسيما خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي السنوات الخمسين الأخيرة هاجر من الوطن العربي ما بين( 25-50% )من حجم الكفاءات العربية . • وقد اهتمت الأمم المتحدة بهذه الظاهرة حيث أصدرت الجمعية العامة قرارها رقم ( 3017) في وجاء في القرار بأن الهجرة تكمن في ظاهرة التخلف التي تشكو منها الدول النامية ، وفي شهر( 8/1974 )حثت منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بقرارها رقم( 1904 )الدول النامية على تقويم هذه المشكلة وتقديم إحصائيات حول هجرة الكفاءات , صدر إثر ذلك العديد من القرارات مثل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم( 3362 )، والذي دعت فيه إلى ضـرورة السعي إلى وضع تشريعات وطنية وعالمية لتفادي ظاهرة الهجرة .

  7. واهتمت الدول العـربية بهذه الظاهرة ، وسعت لدراستها واتخاذ القرارات الملائمة لها ، حيث عقدت عدة ندوات في الوطن العربي ، وفي إحدى الندوات التي عقدت في بيروت العام( 1980) لدراسة المشكلة دعت للاجتماع ممثلي الدول العربية لمناقشة مجموعة من الدراسات التي قامت من قبل خبراء عرب وأجانب حول المشكلة , وفي العام( 1982 ) أصدر مكتب العـمل العربي دراسة ناقش فيها هجرة العمالة ، ومن ضمنها الكفاءات وقدم بشأنها العديد من التوصيات للحـد منها .

  8. ملامح عن هجرة العقول العربية بالأرقام • لإدراك بعض أبعاد هذه الظاهرة ، وتلمس بعض تأثيراتها على واقع الدول العربية، ومستقبل عملية التنمية فيها، لا بدّ من إيراد عدد من المعطيات الإحصائية المتاحة عنها طبقاً لإحصاءات جامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، ومنظمة اليونسكو، وبعض المنظمات العربية والدولية المهتمة بهذه الظاهرة . 1. يهاجر حوالى (100,000) مائة ألف من أرباب المهن وعلى  رأسهم ، العلماء  والمهندسون والأطباء والخبراء كل عام من ثمانية أقطار عربية هي لبنان ، سوريا، العراق ، الأردن ، مصر، تونس  المغرب، الجزائر , كما أن ( 70%) من العلماء الذين يسافرون إلى الدول الرأسمالية للتخصّص لا يعودون إلى بلدانهم . 2. منذ العام( 1977) ولحد الآن هاجر أكثر من (750,000 ) سبعمائة وخمسين ألف عالم عربي إلى الولايات المتحدة الأميركية . 3.إن ( 50%) من الأطباء ، و ( 23%) من المهندسين ، و ( 15%) من العلماء من مجموع الكفاءات العربية يهاجرون إلى أوروبا والولايات المتحدة الأميركية وكندا .

  9. 4. يسهم الوطن العربي في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية خـصوصاً أن ( 54%) من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم . 5. يشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا نحو( 34%) من مجموع الأطباء فيها . 6. تجتذب ثلاث دول غربية غنية هي : الولايات المتحدة الأميركية  وبريطانيا وكندا نحو( 75% )من العقول العربية المهاجرة. • وتؤكد التقارير المشار إليها أن مصر وحدها قدمت في السنوات الأخيرة  60% من العلماء العرب والمهندسين إلى الدول الغربية  في حين كان إسهام كلّ من العراق ولبنان ( 15% ) وشهدت العراق ما بين( 1991- 1998 )هجرة ( 7350 )عالماً تركوا بلادهم نتيجة الأحداث السياسية والأمنية وبسبب الحصار الدولي الذي كان مفروضاً على العراق . • وتشير دراسة أعدتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة إلى وجود ( 4102) عالم إسلامي في مختلف علوم المعرفة في مؤسسات ومراكز أبحاث غربية .

  10. أسباب هجرة العقول العربية بين عوامل الجذب وعوامل الطرد

  11. عوامل الطرد • 1. ضعف المردود المادي لأصحاب الكفاءات العلمية . 2. وجود بعض القوانين والتشريعات المالية التي تربك أصحاب الخبرات ، فضلاً عن البيروقراطية والفساد الإداري وتضييق الحريات على العـقول العلمية المبدعة . 3. عدم الاستقرار السياسي أو الاجتماعي والإشكاليات التي تعتري بعض تجارب الديمقراطية العربية ، وتهميش الباحث من قبل القيادات العلمية والسياسية . 4. سفر أعداد من الطلاب إلى الخارج ، إما لأنهم موهوبون ، بشكل غير اعتيادي ويمكنهم الحصول على منح دراسية أو لأنهم من عائلات غنية . 5. بسبب تكيف كثير من طالبي العلم مع الحياة في الدول الأجنبية ، أو زواجهم من الأجنبيات . 6.  ويرى بعض الباحثين بأن من الأسباب الرئيسية في بعض الدول العربية لهجرة العقول العربية هو حالة الركود في تطور القوى المنتجة والذي وجد تعبيراً له في بقاء وسائل الإنتاج في الصناعة والزراعة وصيد الأسماك والرعي وغيرها من دون تغيير . 7. يعاني بعض العلماء من انعدام وجود اختصاص بحسب مؤهلاتهم كعلماء الذرة وصناعات الصواريخ والفضاء ، وعدم تقدير العلم والعلماء في بعض الدول .

  12. عوامل الجذب • 1. رغم وقوف الدول الغربية ضد هجرة مواطني الدول النامية إليها إلا إنها تتبنى سياسات مخططة ومدروسة بدقة لاجتذاب أصحاب الكفاءات والمهارات الخاصة من هذه الدول . 2.تهيئ الدول الرأسمالية المتقدمة المحيط العلمي الأكثر تقدماً والذي يحفز على مواصلة البحث والتطوير وزيادة الخبرات حيث أن ظروف العمل في البلدان المتقدمة وسيلة لتحقيق الطموحات العلمية بما توفره من فرص للبحث العلمي ووسائله المختلفة . 3.توفير الثروات المادية الضخمة التي تمكنها من تمويل فرص عمل هامة ومجزية مادياً وتشكل إغراءً  قوياً للعقول العربية بما توفّره من مستوى دخل ممتاز وضمانات اجتماعية وخدماتها العديدة  .

  13. آثار هجرة العقول العربية إلى الغرب 1) ضياع الجهود والطاقات الإنتاجية العلمية التي تذهب إلى البلدان الغربية ، بينما تحتاج التنمية العربية لمثل هذه الكفاءات في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والتخطيط والبحث العلمي والتقنية . 2) تبديد الموارد الإنسانية والمالية العربية التي أنفقت في تعليم وتدريب الكفاءات التي تحصل عليها البلدان المتقدمة بدون مقابل . 3) ضعف وتدهور الإنتاج العلمي والبحثي في البلدان العربية مقارنة مع الإنتاج العلمي للمهاجرين في البلدان الغربية .

  14. وتختلف تقديرات الخسائر التي منيت بها الدول العربية والأرباح التي حصلت عليها الدول المتقدمة نتيجة هجرة الكفاءات إليها، فقد قدرت الخسائر بنحو 50 مليار دولار خلال عقد السبعينات فقط . • إن هذه الهجرة التي توصف بنزيف العقول تعتبر عاملاً رئيسياً لضعف العائد الإنمائي للتعليم في الوطن العربي . • إن البلدان العربية تتحمل بسبب الهجرة خسارة مزدوجة ، من خلال ضياع ما أنفقته من أموال وجهود في تعليم وإعداد وتدريب الكـفاءات العربية المـهاجرة ، وكذلك مواجهة نقص الكفاءات أو بالأحرى سوء استغلالها والإفادة منها ، عن طريق استيراد الكفاءات الغربية بتكلفة كبيرة .

  15. الحلول • هناك عدة اجراءات للتخفيف من ظاهرة هجرة العقول العربية و نذكر بعضها : • إجراء مسح شامل لأعداد الكفاءات العربية المهاجرة بهدف التعرف إلى حجمها ومواقعها وميادين اختصاصاتها وارتباطاتها وظروف عملها  . • وضع البرامج الوطنية لمواجهه هجرة العقول وإنشاء مراكز للبحوث التنموية والعلمية والتعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية المعنية لإصدار الوثائق والأنظمة التي تنظم أوضاع المهاجرين من العلماء أصحاب الكفاءات.

  16. حثّ الحكومات العربية على تكوين الجمعيات والروابط لاستيعاب أصحاب الكفاءات المهاجرة من بلدانهم وإزالة جميع العوائق التي تعيق ربطهم بأوطانهم ، ومنحهم الحوافز المادية وتسهيل إجراءات عودتهم إلى أوطانهم للمشاركة في عملية التنمية والتحديث. • 4. الاستمرار بتنظيم مؤتمرات للمغتربين العرب ، وطلب مساعداتهم والاستفادة من خبراتهم سواء في ميادين نقل التكنولوجيا أم المشاركة في تنفيذ المشروعات. • 5. التعاون مع منظمة اليونسكو لإقامة مشروعات ومراكز علمية في البلدان العربية لاجتذاب العقول العربية المهاجرة للإشراف على هذه المراكز والإسهام المباشر في أعمالها وأنشطتها . • 6. احترام الحريات الأكاديمية وصيانتها  وهذا الموضوع له صله وطيدة باحترام حقوق الإنسان وخضوع الدولة والأفراد للقانون ، وذلك بإعطاء أعضاء الهيئات الأكاديمية والعلمية حرية الوصول إلى مختلف علوم المعرفة والتطورات العلمية وتبادل المعلومات والأفكار . • 7. إعادة النظر جذرياً في سلم الأجور والرواتب التي تمنح للكفاءات العلمية العربية ، وتقديم حوافز مادية .

More Related