الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مكتب التنسيق الجهوي للشرق الجزائري

1. الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوينمكتب التنسيق الجهوي للشرق الجزائري دورة تكوينية لفائدة رؤساء المكاتب الولائية والمكلفين بالإعلام بمدينة حمام دباغ ولاية قالمة يوم الأحد272014 / 04 /

2. تحت عنوان: • الإعلام ودوره في تفعيل العمل النقابي • إعداد وتقديم : الأستاذ الطاهر عساس

3. عناصر العرض 1- مقدمة 2- أهمية التدريب في مجال الإعلام النقابي 3- ضرورة تطوير الإعلام النقابي 4- المعوقات التي التي تواجه الإعلام النقابي 5- خصائص الإعلام الجديد 6- وسائل الإعلام الجديدة 7- المشهد الإعلامي النقابي في قطاع التربية أ - الإعلام في المؤسسات التربوية ب - الإعلام النقابي في وسائل الإعلام المكتوبة (الجرائد العمومية والخاصة) ج - الإعلام النقابي في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة د - الإعلام النقابي في الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي 8- الخاتمة المراجع

4. 01-مـقــــدمـــة: • لا يخفى على أحدفي عصرنا هذا الذي يتميّز بتنوع وسائط الاتصال الرقمي  بسيادة المعلومة في ظل  تسارع الأحداث وفي ظل العولمة والثورة التكنولوجية ما للإعلام والاتصال بمختلف أشكاله وأنواعه من أهمية قصوى في نقل المعلومة بشكل سريع جدا إلى الرأي العام عبر كل بقاع العالم عموما بنفس القدر الذي يلعبه التواصل الإلكتروني النقابي من دور حيوي و أساسي في التعريف بقضايا الطبقة العاملة  وطرح انشغالاتها ومطالبها وإبراز نضالاتها بغية إسماع صوتها والدفاع عن حقوقها العادلة والمشروعة. • لقد أصبح الإعلام النقابي في مسارنا النضالي، كمايقر بذلك الملاحظون والخبراء أداة تواصل جماهيرية و شريكا أساسيا في معارك النقابيين وعاملا بارزا في انتصاراتهم ونضالاتهم وطرح مطالبهم أمام الجهات المعنية، بل سيصبح فعليا في المرحلة القادمة المدار الحقيقي للإعلام عموما والإعلام الإلكتروني خصوصا بفعل استفادته من الثورة التقنية وتوظيفه لإمكاناتها في طرح قضايا الطبقة العاملة والتعريف بنضالاتها المتواصلةوهمومها ومطالبها أمام الحكومات والرأي العام المحلي والدولي بشكل عام .

5. -2أهمية التدريب في مجال الإعلام النقابي: ومن هنا تأتي ضرورة إقامة دورات تخصصية في مجال الإعلام النقابي والتحرير الصحفي لفائدة الأطر النقابية و ذلك بهدف إثراء معارفهم ورفع مستوى قدراتهم وصقل كفاءاتهم  حتى تساير المستجدات والتطورات الحاصلة في ميدان الإعلام في الاتجاه الذي يعزز التفاعل والتواصل بين الإعلاميين النقابيين و تمكينهم من تقنيات التواصل النقابي على ضوء تنوع وتعدد وسائل الاتصال الرقمي ( الموقع الإلكتروني، فايسبوك ، تويتر ، يوتوب...) كل ذلك خدمة لأهداف المنظمة النقابية وتحقيقا لتطلعات القاعدة العمالية بكيفية مجردة عن الأهواء والنزعات الضيقة .

6. 03 -ضرورة تطـويــر الإعــلام النقابي: إن تطوير العمل النقابي في المجال الإعلامي والتواصلي هو قضية تفاعلية ومسؤولية جماعية تحتّم على المنظمات النقابية من هذا المنطلق وإدراكا لأهميته وقيمته في الميدان النقابي بجعله واحدا من محاور العمل ضمن برامجها التكوينية و التثقيفية، علما أن هذا النشاط مازال في حاجة إلى الاهتمام بالرغم من كل الجهود الرامية إلى تطوير الأنشطة الإعلامية بشتى أنواعها على مستوى الكثير من المنظمات النقابية في العالم ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد بعض المنظمات النقابية في عالمنا العربي وبالتحديد في الأردن، تقيم نقابة المهندسين الأردنيين ورشات عمل حول "الإعلام النقابي" بصفة دورية تشرف عليها لجنة تسمى لجنة الإعلام وتقنية المعلومات. ومما من شأنه أن يسهم في تطوير الإعلام الجديد في النقابة وضع رابط الموقع الالكتروني في جميع المنشورات والمجلات والإعلانات والبيانات التابعة للنقابة وتوثيق الأنشطة والفعاليات والعمل على تنشيط أعضاء النقابة في التفاعل مع الموقع الالكتروني من خلال عمل صفحات تابعة للصفحة الرئيسة لصفحة النقابة . إن هناك مجموعة من المنطلقات الأساسية التي يجب أن تنطلق منها كل منظمة نقابية تسعى للبقاء والاستمرار في نضالها،من أهم هذه المنطلقات البحث عن دور النقابة الأساسي وكيفية تعزيز مكانتها مع الطبقة العمالية أولا ، وإيجاد مكانة لها بين باقي المنظمات التي تنشط في الميدان ثانيا ، ولن يتأتى لها ذلك إلا من خلال إعطاء الإعلام النقابي المكانة التي يستحقها ومدى تمكنها وتحكمها في التقنيات الحديثة للمعلوماتية.

7. - 4المعوقات التي تواجه الإعلام النقابي: لا شك أن الإعلام النقابي على مستوى الكثير من المنظمات النقابية في بلادنا وفي أغلب الدول العربية يعاني من ضعف كبير في هذا الشأن، ولا يواكب التطورات الحاصلة في ميدان الاتصال والإعلام والثورة المعلوماتية،هذا الضعف يعود أساسا إلى المستوى التكويني لإطاراتها النقابية فأغلبهم لم يتلق تكوينا متخصصا في هذا الميدان والأفق المحدود في هذا المجال، ضف إلى ذلك نقص أو انعدام الموارد والإمكانات المادية التي تسمح باستغلال واستعمال تقنيات الاتصال والإعلام الحديثة. لذلك وجب على قيادات هذه المنظمات التفكير والبحث عن الحلول للمعوقات التي تواجه عمل الإعلام والاتصال النقابي والعمل على تطوير واقع النقابة الإعلامي.

8. 5-خصائص الإعلام الجديد: بعد الثورة التكنولوجية تغيرت قواعد ووسائل الإعلام والاتصال وأضحت هناك خصائص جديدة للإعلام والاتصال وتتمثل في السرعة والحرية الفكرية والوضوح وتحقيق الهدف والأرشفة والتاريخ واستغلال جميع ظروف الإعلام السابقة والسرعة في التحديث والتقليل من الكلفة وأصبح هناك نظام إعلامي جديد. ويعتبر الإنترنت واحد من  أهم وسائل الإعلام الجديد. (إحصائيات عن استخدام الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وبعض الدول العربية)

9. 06-وسائل الإعلام الجديدة: إضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية المعروفة فقد أفرزت الثورة التكنولوجية وسائل إعلام واتصال جديدة وغير تقليدية ومن هذه الوسائل نذكر المواقع الإعلامية الإلكترونية والبريد الإلكتروني والشبكات الإجتماعية (فايسبوكوتويترواليوتيوبوالهواتف الذكية .....) التي ساهمت في تغيير واقع الإعلام على المستوى العالمي، وأصبحت هذه الأخيرة مصدرا مهما تستقي منه كل الفضائيات والقنوات التلفزيونية المتخصصة.

10. 7-المشهد الإعلامي النقابي في قطاع التربية • أ -الإعلام النقابي في المؤسسات التربوية:وهو دور يجب أن تقوم يه المكاتب الولائية من خلال نشرياتها ودورياتها وبياناتها عن طريق ممثليها في كل المؤسسات التربوية، وهذا لن يكون له أي تأثير إلا بالتكوين النقابي لإطاراتها في هذا الميدان .بـ الإعلام النقابي في وسائل الإعلام المكتوبة:يمكن تقسيم المشهد الإعلامي النقابي في وسائل الإعلام المكتوبة إلى قسمين هما:القسم الأول:الجرائد المملوكة للدولة :هي جرائد يومية أو أسبوعية غير متخصصة بطبيعتها في الأخبار النقابية، كما أن التعتيم الإعلامي من سماتها إلا ما كان متعلقا بالنقابة التي تسبح في فلكها،وبالعودة إلى مسلسل الأحداث وإلى الماضي القريب فإن هذه الجرائد لم تنقل ما يجري من أحداث في الساحة النقابية إلا بعد بروز الجرائد المستقلة مما جعلها حتما تواكب التطورات الحاصلة وأصبحت تتابع ما يجري في حقيقة الأمر، وبالرغم من ذلك لم تسع إلى تخصيص أركان ثابتة لهذا النوع من الأخبار، وعموما فان الأخبار النقابية مهمشة في هذه الصحف وتخضع إلى أنواع كثيرة من الحدود بل في كثير من الأحيان تتعرض إلى حملات من التشويه والتزييف للحقائق وما شهدناه خلال الإضرابات السابقة خير دليل ، وهنا يجب التنويه بضرورة إعداد دراسات في هذا الشأن للوقوف على طريقة تعامل هذه الصحف مع الحدث النقابي لإجبارها على تغيير تعاملها من المنظمات النقابية في الجزائر. • يمكن تقسيم المشهد الإعلامي النقابي في قطاع التربية إلى أربع مجالات هي:

11. القسم الثاني : الجرائد المستقلة: لقد انتعش الإعلام النقابي ببروز الجرائد المستقلة إذ أضحت تنقل هذه الأخيرة الأخبار النقابية، وتتابع ذلك باهتمام من خلال تغطية معظم النشاطات من قلب الحدث، وأصبح التنافس فيما بينها كبيرا، ويتم التركيز في أغلب الأحيان على نقل أخبار النضالات النقابية من اعتصامات وإضرابات وغيرها دون القيام بدراسات وتحليلات من طرف مختصين في هذا الميدان، أو حتى تخصيص صفحة خاصة تعنى بالشؤون النقابية، ولهذا فان الأخبار النقابية المنشورة بهذه الصحف غير ثابتة وتطول وتقصر حسب الظرفية وحسب مزاج وتوجهات كل جريدة وخطها .

12. ج -في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة: تغيب الأخبار النقابية عن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة سواء المملوكة للدولة أو الخاصة إلا فيما ندر ويقتصر تناولها للأخبار النقابية على ذكر أخبار الزيادات في الأجور التي تقررها الدولة أو خبر الاحتفال بعيد الشغل دون الدخول في الجزئيات أو التفاصيل، ولهذا لا نجد في هذه الوسائل الإعلامية تغطية للإضرابات أو الإعتصامات العمالية أو غيرها من الأشكال الاحتجاجية النقابية الأخرى إلا في السنوات الأخيرة نتيجة الانفتاح والتفتح على القنوات التلفزيونية المستقلة ولذا بدأت تبرز الأخبار النقابية في نشراتها الإخبارية وأصبحت تستضيف قيادات النقابات الحرة في عدة مناسبات وخاصة أثناء الإضرابات، بل وأصبحت تتنافس في ميدان السبق الإعلامي إلى درجة أنها وصلت إلى الإعلان عن قرارات هيئات المداولات قبل الفصل فيها، كل ذلك أجبر القنوات الحكومية إلى أن تحذو حذوها وتسعى لمواكبة الأحداث خوفا من المنافسة.

13. د-الإعلام النقابي في الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي: تشهد الساحة النقابية على مستوى الإعلام الإلكتروني ثورة بأتم معنى الكلمة حيث مثلت الفضاءات الإعلامية الإلكترونية المهتمة بالشأن النقابي المتنفس الوحيد لكل النقابيين واحتضنت الحراك النقابي الموجود في مختلف القطاعات, وبرزت في هذا المجال عديد المنتديات أو المدونات المهتمة بالانشغالات النقابية، كما يضاف إلى هذه الفضاءات موقع التواصل الاجتماعي العالمي الفايسبوك وما وفره من إمكانات سهلة للنشر وتبادل المعلومة ونشرها , وقد مكنت هذه الفضاءات المتعددة رغم المحاصرة والحجب من حين لآخر من تقديم إضافة نوعية للمشهد الإعلامي النقابي، ووفرت إمكانات هائلة للنقابيين من مختلف الاتجاهات والقطاعات من التعبير عن مواقفهم ونشر أخبار نضالاتهم وتصوراتهم للوضع النقابي دون خطوط حمراء .

14. 8-الخاتمة : في ظل انغلاق الإعلام النقابي وهيمنة الخطاب الخشبي البائس على مختلف الأصعدة خاصة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة في بلادنا مما يستوجب على كل النقابيين الصادقين والحاملين للهم النقابي ولهموم الأسرة التربوية والناقلين لانشغالاتهم، استعمال كل الوسائل المتاحة للتبليغ ونشر الوعي لأن ذلك مسؤولية الجميع، وبالتالي فان إنجاح مسيرة هذه التجربة الوليدة مسؤولية كل النقابيين الشرفاء خاصة وأن الإعلام وكما يقر بذلك كل النقابيين والعارفين بالشأن النقابي والمختصين هو الشريك الأساسي في معارك النقابيين وعامل بارز في انتصاراتهم ونضالاتهم، وهو العامل الأساسي في تفعيل العمل النقابي الجاد والمسئول.وانطلاقا من النظرية القائلة "الطبيعة تأبى الفراغ" وبالتالي فالفضاء الذي لا تملأه أنت بالكلمة الصادقة وبقول الحق لنشر القيم والمثل العليا يملأه غيرك بالكذب والأراجيف لتشتيت الجهود وزعزعة الصفوف ليبقى العمل النقابي ضعيفا لا يمكن أن يُعلق عليه أي أمل للتغيير الإيجابي وبالتالي لا يمكن أيضا تحقيق أي مطلب من المطالب.

15. شكرا لكم على حسن المتابعة والسلام عليكم وحمة الله وبركاته. • المراجع: • La communication syndicale – Stéphane Olivesi • Site web du syndicat francaise CGT et CFDT • موقع نقابة المهندسين في الأردن • إشكاليات العلاقة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني-خالد الكيلانيباحث وكاتب صحفي • PROGRAMME DES ACTIVITÉS POUR LES TRAVAILLEURS DU CENTRE INTERNATIONAL DE FORMATION DE L’OIT (ACTRAV-TURIN-ITALY)