Download
1 / 27
270 likes | 488 Vues
الفلاتــــر الثـلاث. محمد فنخور العبدلي القـــــــــــــريات.
E N D
الفلاتــــر الثـلاث محمد فنخور العبدلي القـــــــــــــريات
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) ، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) ، وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) أما بعد
موقف مهم لليونانيسقراط الحكيم في أحد الأيام صادف سقراط أحد معارفه الذي جرى إليه وقال له بتلهف: هل تعلم ما سمعت عن أحد طلابك ؟
ما هي ردة فعل سقراط رد عليه سقراط فقال له : قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى امتــــــــحان
الفـــــــلاتر الثــــــلاث
الفلتر الأول : الصـــدق هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح ؟ رد الرجل : في الواقع لقد سمعت الخبر وووو قال سقراط : إذا أنت لست بمتأكد بما ستخبرني به أصحيح أم خطأ ؟ إذن لماذا تخبره بالخبر
الفلتر الثاني : الطيبة قال سقراط : هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب ؟ رد الرجل : لا : بل على العكس قال سقراط : إذا ستخبرني بشيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك لست بمتأكد من أنه صحيح ؟ بدأ الرجل يشعر بالإحراج
الفلتر الثالث : الفائدة هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني ؟ أجاب الرجل : في الواقع لا قال سقراط : إذا كنت ستخبرني بشيء : ليس بصحيح ولا بطيــــب ولا ذي فائدة فلماذا تخبرني به من الأصل ؟
ما هي الظاهرة السلبية التي تحدثت عنها الفلاتر الثــلاث إنــــــــــــــــها النــميــمة
لقمان الحكيم واللسان كان لقمان الحكيم في شبابه غلاما لأحد أشراف بني اسرائيل , فأمره سيده أن يذبح شاة ويشوي له أطيبما فيها ، فذبح لقمان شاةً وآتاه بلسانها ، في اليوم التالي أمره سيده بذبح شاة أخرى وأن يأتيه بأخبثما فيها ، فذبحها وآتاه بلسانها أيضا تعجب سيده وسأله عن ذلك فقال لقمان : يا سيدي لا شيء اطيب منه اذا طاب وازدان بالصدق ، و لا شيء أخبث منه إذا خبث وشانه الكذب
تعريف النميمة النميمة من النم بمعنى النقل هي نقـــل كلام النّاس بعضهم إلى بعض على جهة الإفســــاد وكشف الســــر وهتك الستـــر
حكــم النميمة محرمة بإجماع المسلمين وقد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة على تحريمها وهي كبيرة من كبائر الذنوب
أدلة التحريم قال الله تعالى ( هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ )( القلم 11) وقال تعالى ( وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ )(الهمزة 1) قيل الهمزة : النمام وعن حذيفة قال : قال رسول الله ( لا يدخل الجنة نمام ) متفق عليه ( لا يدخل الجنة قتات ) وقال ( ألا أخبركم بشراركم ؟ قالوا : بلى ، قال : المشاؤون بالنميمة ، المفسدون بين الأحبة ) وعن ابن عباس أنّ رسول الله مر بقبرين فقال : إنهما ليعذبان ، وما يعذبان في كبير ، بلى إنه كبير ، أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله يقال : أنّ ثلث عذاب القبر من النميمة
تــدمير العلاقات الأسـرية تفسـد المجالس التَّفرقة بين الناس آثــــــــارها حاملة على التجسُّس القلق والهم حاملة على قَطْع الأرْزَاق عارٌ للناقل والسامع تحبط الأعمــال وتأكل الحسـنات حاملة على القتل الدرك الأسفل من النار صـفة ذميمة يقول المأمون النميمة لا تقرب مودة إلا أفسدتها ولا عداوة إلا جددتها ولا جماعة إلا بددتها
جريمة قتل رجل يقتل زوجته بعــد ثلاثة أشهر زواج بسبب نميمة كان الهدف منها تدمير العلاقة الزوجيـة فأوهموه بأن زوجتــــه تخونه والعيــــــاذ بالله
الأسباب التي تبعث على الغيبة أولًا : الجهل بحرمة النميمة وأنّها من كبــــائر الذنوب ثانيًا : التشفي والتنفيس عما في النفس من غلٍ وحسد ثالثًا : مســـايرة الجلساء ومجاملتهم رابعًا : إرادة إيقاع السوء للمحكي عنه خامسًا : إظـــــهار الحب للمنقول له سادسًا : اللعـب والهـــزل والضــحك سابعًا : إرادة معــــــــرفة الأســـرار ثامنا : إرادة ترفيع النفس بتنقيـــص الغيــــر تاسعا : محاولة التنقص من المحسود أمام النّاس
التعامل مع النمام الأول : عدم التصديق قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ )(الحجرات 6 ) الثاني : زجره ونهيه قال الله تعالى ( وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(لقمان 17) الثالث : تبغضه في الله لسوء فعله الرابع : لا تظن بالمنقول عندك سوءً بأخيك الغائب السوء قال تعالى ( اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )(الحجرات 12) الخامس : عدم التجسس لأجل التحقق قال تعالى ( وَلا تَجَسَّسُوا )( الحجرات 12) السادس : لا تكن نماما بنقل ما نقل لك فتقول قال كذا وكذا ، قال الحسن ( من نمَّ إليك نمَّ عليك ) السابع : عدم الجلوس مع النمام
صفات النمام الأولــى : كثير الحــــلف الثانية : أنّه مهين لا يحترم نفسه ولا غيره الثالثة : أنّه همّــــَاز ( بالقول أو الإشارة ) الرابعة : أنّـــــــه مشـــــــــاء بنــميـــم الخامسة : أنّـــــه منـــــــــاع للخيــــــــر السادسة : أنّه معتدٍ متجاوز للحق والعــــــدل إطـــــلاقا السابعة : أنّه أثيم يتناول المحرمات ويرتـــــكب المعاصي الثامنة : أنّه عتل ( صفة تجمع خصال القسوة والفضاضة ) التاسعة : أنّه زنيم ، قال عبدالله بن المبارك : هو ولد الزنا الذي لا يكتم الحديث
النميمة شعرا وفي النَّــاس من يغري الورَى بلسانِه ،،،،، وبين البرايا للنَّميمةِ يحملُ يرى أنَّ في حملِ النَّمِيمَةِ مكــــسبًا ،،،،، تراه بــها بين الورَى يتأكَّلُ تنحَّ عـن النَّمِيمَةِ واجتنبْها ،،،،، فإنَّ النمَّ يحبـطُ كلَّ أجـرِ يثيرُ أخـــو النَّمِيمَةِ كلَّ شرٍّ ،،،،، ويكشفُ للخلائقِ كلَّ سرِّ ويقتلُ نفسَه وسـواه ظلمًا ،،،،، وليس النَّمُّ مِن أفعالِ حُرِّ من نمَّ في الناسِ لم تؤمنْ عـقاربُه ،،،،، على الصديقِ ولم تؤمنْ أفاعيه كالسيلِ بالليلِ لا يدري به أحــدٌ ،،،،، مـن أين جاء ولا من أين يأتيه الويلُ للعهدِ منه كيــــف ينقـضُه ،،،،، والويــلُ للودِّ منه كيف يُفنيه من يخبرك بشتمٍ عــن أخٍ ،،،،، فهو الشاتمُ لا مَن شتمك ذاك شيءٌ لم يواجهْك به ،،،،، إنَّما اللومُ على مَن أعلمك
عقوبة النمام في الدنيا وعلـــيه تختلف النميمة حسب نوع الأمر الذي تم فيه النم والنتائج المترتبة علـــــيه فتكون العقوبة تعزيرية بحسب الضــرر الناتـــج من النميمة
عقوبة النمام في القبر عن ابن عباس قال: مر النبي بحائط من حيطان المدينة أو مكة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما ، فقال النبي يعذبان وما يعذبان في كبير - ثم قال - بلى كان أحدهما لا يستتر من بوله ، وكان الآخر يمشي بالنميمة ، ثم دعا بجريدة فكسرها كسرتين فوضع على كل قبر منهما كسرة ، فقيل له : يا رسول الله لم فعلت هذا ؟ قال : لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا ، أو إلى أن ييبسا ) رواه البخاري
عقوبة النمام في الآخرة حديث ( لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ ) متفق عليه قال الشيخ ابن باز رحمه الله : هذا من باب الوعيد ، للتهديد من النمامة ، من باب التهديد وهو موحد مسلم ، إذا كان مسلم موحد هذا رجى دخول الجنة ، هذا يرجى لها خيرا عظيما ، لكن هذه المعصية يخشى منها أن يمنع من الجنة وقتا ما ، وأن يدخل النار وقتا ما ، كسائر أهل المعاصي ، فإن أهل المعاصي تحت مشيئة الله ، إن شاء الله غفر لهم وأدخلهم الجنة من أول وهلة ، وإن شاء عذبهم في النار على قدر معاصيهم مدة من الزمن ، ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجهم الله من النار إلى الجنة
هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم محمد بن فنخور العبدلي
