1 / 18

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. يقول الله تعالى فى كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم { إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ

berke
Télécharger la présentation

إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. يقول الله تعالى فى كتابه العزيز : بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }(سورة القصص آية56) ذكر ابن كثير تفسير الآية :{إنك لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ...} أَيْ لَيْسَ إِلَيْك ذَلِكَ إِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَاَللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء وَلَهُ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الدَّامِغَة كَمَا قَالَ تَعَالَى : { لَيْسَ عَلَيْك هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء } . وَقَالَ تَعَالَى :{وَمَا أَكْثَر النَّاس وَلَوْ حَرَصْت بِمُؤْمِنِينَ }.

  3. وَهَذِهِ الْآيَة{إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت ...}َقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِب عَمّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ يَحُوطهُ وَيَنْصُرهُ وَيَقُوم فِي صَفّه وَيُحِبّهُ حُبًّا شَدِيدًا فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاة وَحَانَ أَجَله دَعَاهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِيمَان وَالدُّخُول فِي الْإِسْلَام فَاسْتَمَرَّ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْر. قَالَ الزُّهْرِيّ حَدَّثَنِي سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ أَبِيهِ قَالَ :لَمَّا حَضَرَتْ أَبَاطَالِب الْوَفَاة جَاءَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدَ عِنْده أَبَا جَهْل بْن هِشَام ،

  4. وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي أُمَيَّة بْن الْمُغِيرَةفَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا عَمّ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه كَلِمَة أُحَاجّ لَك بِهَا عِنْد اللَّه " فَقَالَ أَبُو جَهْل وَعَبْد اللَّه بْن أَبِي أُمَيَّة :”يَا أَبَا طَالِب أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّة عَبْد الْمُطَّلِب ؟“ فَلَمْ يَزُلْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضهَا عَلَيْهِ وَيَعُودَانِ لَهُ بِتِلْكَ الْمَقَالَة حَتَّى كَانَ آخِر مَا قَالَ هُوَ عَلَى مِلَّة عَبْد الْمُطَّلِب ، وَأَبَى أَنْ يَقُول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاَللَّه لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَك مَا لَمْ أُنْهَ عَنْك " .

  5. فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى :{ مَا كَانَلِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى }، وَأَنْزَلَ فِي أَبِي طَالِب :{ إِنَّك لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت وَلَكِنَّ اللَّه يَهْدِي مَنْ يَشَاء }أَخْرَجَاهُ مِنْ حَدِيث الزُّهْرِيّ وَهَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه . ورد فى كتاب التوحيد بشرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخمايلى : الهداية من أعز المطالب، وأعظم ما تعلق به الذين تعلقوا بغير الله أن يكون لهم النفع في الاستشفاع، وفي التوجه في الدنيا والأخرى.

  6. والنبي -عليه الصلاة والسلام- وهو سيد ولد آدم، وهو أفضل الخلق عند ربه -جل وعلا- نفي عنه أن يملك الهداية، وهي نوع من أنواع المنافع، فدل على أنه -عليه الصلاة والسلام- ليس له من الأمر شيء، كما جاء فى قول الله تعالى: أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ في سبب نزول قول الله - تعالى:لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ فإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- ليس له من الأمر شيء، ولا يستطيع أن ينفع قرابته:”يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا“. إذا كان هذا في المصطفى -صلى الله عليه وسلم-

  7. وأنه لا يغني من الله - جل وعلا- عن أحبابه شيئا، وعن أقاربه شيئا، وأنه لا يملك شيئا من الأمر، وأنه ليس بيده هداية التوفيق، فإنه أن ينتفي ذلك، وما دونه عن غير النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب أولى - فبطل إذن كل تعلق للمشركين من هذه الأمة بغير الله - جل وعلا- لأن كلمن تعلقوا به هو دون النبي -عليه الصلاة والسلام- بالإجماع، فإذا كانت هذه حال النبي - عليه الصلاة والسلام- وما نفي عنه، فإن نفي ذلك عن غيره -صلى الله عليه وسلم- من باب أولى .

  8. قال هنا: باب قول الله -تعالى:إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ .”لا" هنا نافية، وقوله: "تهدي" الهداية المنفية هنا هي هداية التوفيق والإلهام الخاص:ومعناها أن الله -جل وعلا- يجعل في قلب العبد من الإعانة الخاصة على قبول الهدى، ما لا يجعله لغيره ، فالتوفيق إعانة خاصة لمن أراد الله توفيقه. بحيث يقبل الهدى، ويسعىفيه، فَجَعْلُ هذا في القلوب ليس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-إذ القلوب بيد الله، يقلبها كيف يشاء،

  9. حتى من أحب لا يستطيع عليه الصلاة والسلام أن يجعله مسلما مهتديا، فمن أنفع قرابته له أبو طالب، ومع ذلك لم يستطع أن يهديه هداية توفيق، فالمنفى هنا هو هداية التوفيق(النوع الأول). والنوع الثاني من الهداية المتعلقة بالمكلف: هداية الدلالة والإرشاد، وهذه ثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم- بخصوصه، ولكل داع إلى الله، ولكل نبي ورسول ، قال جل وعلا:إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (الرعد – 7). فتهدي يعني: لتدل وترشد إلى صراط مستقيم؛ الدلالة والإرشاد المؤيدان بالمعجزات والبراهين،

  10. فإذن الهداية المنتفية إذن هي هداية التوفيق. وهذا يعني أن النفع وطلب النفع فيهذه المطالب المهمة يجب أن يكون من الله - جل وعلا- وأن محمدا -عليه الصلاة والسلام- مع عِظَم شأنه عندربه، وعظم مقامه عند ربه، وأنه سيد ولد آدم، وأنه أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، وأشرف الأنبياء والمرسلين إلاأنه لا يملك من الأمر شيئا، وحصل من النبي -صلى الله عليه وسلم- أن استغفر لعمه، ولكن هل نفععمَّهُ استغفارُ النبي -صلى الله عليه وسلم- له؟ لم ينفعه ذلك،

  11. ، والاستغفار والشفاعة لا تنفع أهل الشرك، والنبي – صلى الله عليه وسلم- لا يملك أن ينفع مشركا في مغفرة ذنوبه، أو أن ينفع أحدا ممن توجه إليه بشرك في إزالة ما به من كربات، أو جلب الخيرات له. قال النبى: ”لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك“، فأنزل الله -عزوجل- {مَا كَانلِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْأَصْحَابُ الْجَحِيمِ }.وهذا ظاهر في المقام أن الله - جل وعلا– نهى النبي -صلى الله عليه وسلم-أن يستغفرللمشركين،

  12. وجاء فى مقال لعبد الرحمن بن صالح السديس، فى موقع صيد الفوائد بعنوان :)غلط منتشر في فهم قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت). يقول كاتب المقال : أحيانا قد ترى ، أو تسمع ، أو تعلم .. على بعض الناس منكرا ، وقد يكونُ ممن لا يصلح الحديث معه ؛ لكونه صغيرا ، أو امرأة .. ، فإذا خاطبت من هو مسئول عنه كأبيه ، أو أمه ، أو أخيه.. ، واشتكيت له حال من تحت يده ؛ بادرك بقوله تعالى :{إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء }[56 القصص] ،

  13. وكأنه بهذا يريد التخلص منك، والاستسلام للأمر الواقع ، وتركهم علىما هم عليه بهذهالحجة ! فهل تسوغ ، وتصح حجتُه ؟ الجواب :قد دلت النصوص من الكتاب ، والسنة أن الهداية نوعان: 1- هداية التوفيق للعمل ، وخلق الإيمان في القلب ؛ وهذه لا يملكها إلا الله وهي المرادة بالآية السابقة {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء } [القصص -آية 56] . وبقوله تعالى:{مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ }[الأعراف – آية 186] ،

  14. وقوله تعالى:{إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُهْدَى مَن يُضِلُّ }[النحل - 37] . وقوله تعالى :{أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلَالٍ.[الزخرف – 40] وقوله تعالى:{قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِيلِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَالَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} [يونس – 35].

  15. وقوله تعالى:{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يُرِيدُ }[الحـج - 16]. وقوله تعالى:{بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ..}[ الروم - 29] . وقوله تعالى:{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} . [الجاثية – 23]. وغيرها من الآيات.

  16. والنوع الثاني: هداية الإرشاد ، والدلالة ، والبيان ، وهي المرادة بقوله تعالى عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[الشورى - 52] ، وقوله تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [السجدة - 24] ، وقوله تعالى في حكاية قول موسى لفرعون :{وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}[النازعات - 19]. وقوله تعالى في حكاية الرجل المؤمن من آل فرعون لقومه:{وَقَالَ الَّذِيآمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}[سورة غافر- 38].

  17. وقوله تعالى:{ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}[سورة التغابن- 6] ، وقوله تعالى:{وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}[الأعراف- 159]، وغيرها من الآيات . ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه :" فوالله لأنيهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم". رواه البخاري (2783) ، مسلم (2406) . وهذه الثانية هي المطلوبة مِـنّا جميعا :

  18. ندعو،ونجتهد،ونبين، ونربي، ونقوم بما أوجب الله علينا، ونسأل اللهفي كل وقت أن يصلحنيتنا ، وذريتنا، ويجعلنا من عباده الذي قال فيهم:{وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ}[الأعراف - 181]. ( إلى هنا انتهى مقال فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن صالح السديس)،وهو بالموقع التالى http://www.saaid.net/Doat/sudies/4.htm gannatdonya@gmail.com

More Related