1 / 26

النبي 

صديقاً وصاحباً. النبي .

callum-gill
Télécharger la présentation

النبي 

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. صديقاً وصاحباً النبي 

  2. الصحبة فيها معاني سامية فهي للخير دائماً ، وفي الخير واقعاً ،وعلى الخير مستقبلاً ، وقد يكون ذلك محل اتفاق من الجميع قولاً, أما فعلاً فأصناف الناس تختلف . ليست الصحبة أن تجد صاحبك على الشر فتتركه ولا تنهاه, ولا على الخير فلا تحثه على الاستمرار فيه والثبات.وليست الصحبة تهنئة وفرحاً وسروراً وكفى, بل فيها من تحمل التبعات والمشاقة في سبيل جعل الآخر سعيداً في دنياه وآخرته فيقف بجانبه في السراء والضراء ويسد عنه حاجته ويحمله على الخير. أما الصداقة كلمه قليلة الحروف كثيرة المعاني ,ليست سلعة تباع وتشترى بل هي لقاء بدون ميعاد وهي أغلى من الذهب ومفاتيحها الحب ومن ينطق بهذه الكلمة عليه أن يعرف معناها ألا وهو:( الإخلاص)، والتضحية الأساس الصادق, ومن يحافظ عليها فهو بمثابة إنسان غني ليس بالمال ولكن باكتسابه صديق مخلص فالصداقة ورده جميله والجمال منبعها والأمل طريقها,فهي شجرة تنمو وتكبر وتترعرع كلما سقيت بماء المحبة والوفاء والإخلاص..

  3. إنه من الصعب جدا أن نصل إلى الحقيقة الكاملة لشخصية محمد, فهناك محمد النبي, ومحمد القائد, ومحمد الملك, ومحمد المقاتل, ومحمد التاجر, ومحمد الواعظ أو البشير, ومحمد الحكيم ومحمد رجل الدولة, ومحمد الخطيب, ومحمد محرر النساء ,ومحمد القاضي والحكم, ومحمد القديس . لقد قاوم محن الدنيا وخرج منها سالما ليكون مثالا يحتذى في كل مرحلة من مراحل الحياة . ولم تقتصر إنجازاته على جانب واحد من جوانب الحياة ولكنها شملت أيضا جميع أوضاع البشرية الاجتماعية..

  4. ((صحبة النبي صلى الله عليه وسلم)) كان الرسول عليه الصلاة والسلام على علاقة حميدة وقريبة جدا مع أصحابه وكان يراقب شؤونهم ويتفقدهم ويسأل عن أحوالهم ,ومعاشهم ,وصحتهم وسقمهم , ومنظرهم , ويتابع حاجاتهم ويحاول تأمينها لهم. أما عن رفاقه ومصاحبته لهم فقد أخذ بشغاف قلوبهم وكانوا يشعرون بالراحة والاطمئنان النفسي والروحي في مجالستهم له وحتى بعد مغادرتهم لمجلسه. وقد وصف الإمام علي ( رضي الله عنه ) وهو أقرب الناس اليه هذه العلاقة وصفا دقيقا وبليغا وصور لنا الوسط الذي كان فيه يجالس ويصاحب المؤمنين والعلاقة الوثيقة التي كانت تربطهم به،وقال في ذلك:-   (كان الرسول (عليه الصلاة والسلام) أجود الناس وأسخاهم... كان أجود الناس كفا وأوسع الناس صدرا، وأصدق الناس لهجة وأوفاهم ذمة وألينهم عريكة وأكرمهم عشيرة. من رأى بديهة هابه،ومن خالطه معرفة أحبه،) يقول ناعته :(لم أر قبله ولا بعده مثله،...وما كان يأتيه أحد ضر أو عبد أو أمة إلا قام معه في حاجته.) , وكان صلى الله عليه وسلم ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس ويحسن الحسن فيقويه، ويقبح القبيح ويوهنه, ويصبر الغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى اذا كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: (اذا. رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأردفوه.)ولا يطمع عن أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام. كان رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) يخزن لسانه الا مما يعينهم ويؤلفهم ولا يفرقهم ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليه..

  5. صحبة أبو بكر رضي الله عنه والرسول صلى الله عليه وسلم: • معاني الصداقة مأخوذة من هجرة المصطفى –صلى الله عليه وسلم- حين ذهب إلى بيت أبي بكرٍ –رضي الله عنه- فقال: الصحبة يا رسول الله ‘ قال: "الصحبة" • فمن اخلص اصدقاء النبي صلى الله عليه وسلم ابا بكر الصديق رضي الله عنه.ومن أمثلة إخلاصه للنبي صلى الله عليه وسلم : • حادثة الإسراء والمعراج لما ذهب كفار قريش إلى أبي بكر-رضي الله عنه- يقولون له: إن صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس ثم أصبح بين أظهرنا فقال أبو بكر –رضي الله عنه- إن كان قال ذلك فقد صدق....... • ولكن لمزيد من التضحية والبذل لدين الله –عز وجل- وفي ذلك مزيد خير كانت الصحبة في الهجرة والملازمة • التامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

  6. وفي طريق الهجرة رويت أمثلة حيّه لهذه التضحية منها: أولا: ترك المال والأهل والوطن. ثانيا: دخوله لغار ثور قبل النبي –صلى الله عليه وسلم- مخافة أن يكون فيه شر فيلحقه فبل النبي –صلى الله عليه وسلم-. ثالثا: وضع أبو بكر –رضي الله عنه- رِجله في مكان جُحراً مخافة أن يخرج منه شئ يؤذي النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى أن العقرب لدغته فلم يصدر صوتاً حتى لا يزعج النبي –صلى الله عليه وسلم-. رابعا:وهما في الطريق يمشي أبو بكر –رضي الله عنه- أمام النبي –صلى الله عليه وسلم- وتارة يمشي خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن يساره يحوط النبي –صلى الله عليه وسلم- من جميع الجهات. وتمثلت تلك الصحبة بين أصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- جميعاً –رضي الله عنهم- حينما آخى النبي –صلى الله عليه وسلم- بينهم في المدينة وغير ذلك من معانٍ في صحبٍ رضي الله عنهم ورضوا عنه .

  7. علاقة النبي ورفقته معهم و يروي الصحابي أبي ذر الغفاري - -عن حب الرسول --لأصحابه وتصرفه معهم فيقول:(أنه ذهب يوما إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم - وكان جالسا عند جدار، فقام وأخذ بين ذراعيه وضمه إلى صدره.) و كان الرسول  يتابع أوضاع الصحابة الصحية أيضا، يوصي من يجد فيه النحافة أن يزيد من وزنه ومن يجد فيه السمنة البالغة أن ينقص وزنهويطلب منهم أن يختاروا من الأطعمة الأكثرفائدة،ووصيته لمريض من أصحابه أن يشرب نقيع العسل. و يروي أبو هريرة كيف أغمي عليه فيحضرة النبي فما كان منه ألا أنأجلسه بيده وأخذه إلى داره، وأوصاه بشرب اللبن لدفع جوعهالشديد.(لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)سورة التوبة / 128 عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رواية تدل على مدى إنسانية الرسول- -ورقته وذوقه الرفيع  وحساسيته في التعامل مع الناس :(ما أخذ أحد بيده فيرسل يده حتى يرسلها الآخر... وما استصفاه أحد إلا ظن أنه أكرم الناس عليه، حتى يعطي كل جالس إليه نصيبه من وجهه...).

  8. وكان رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم يعيش مع أصحابه كواحد منهم، ويحذِّرُهم أن يرفعوه فوق منزلته، وأن يبالغوا في إطرائه كان يقول: "أَيُّهَا النَّاسُ، مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي، إنَّمَا أَنَا عَبْد" ويقول: "لا تُطْرُونِي كَمَا أَطْرَتِ النَّصَارَى المسيحَ بْنَ مَرْيَمَ، إِنَّمَا أَنَا عَبْد، فَقُولُوا: عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ" ورُوي أنه صلّى الله عليه وسلّم كان في سفر وأمر أصحابه بإصلاح شاة. فقال رجل: يا رسول اللَّه عليَّ ذبحُها، وقال آخر: عليَّ سلخُها، وقال آخر: عليَّ طبخها، فقال رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم: "وعَلَيَّ جَمْع الحطب". فقالوا:يا رسول اللَّه نَكْفيكَ العمل. قال: "علمتُ أنكم تكفونني، ولكنْ أكره أن أتميّز عليكم، وإنَّ اللَّه سبحانه وتعالى يكره من عبده أن يراه متميِّزاً بين أصحابه"

  9. مفهوم المداعبة: مزاح ومداعبة النبي مع أصحابه: هي الملاطفة في القول بالمزاح وغيره: وهي استغلال بعض المواقف بقول أو فعل يدخل السرور على الآخرين ، دون جرح للمشاعر أو إهدار للكرامات ، وإذا اشتملت على مواقف تربوية كانت أكثر فائدة ، وأعظم أثرا. الأول : ما كان مباحاً لا يوقع في معصية ، ولا يشغل عن طاعة ، على ألا يكثر منه المسلم ، فيطغى على الجدية التي هي الأصل في حياته ، وقد يكون المازح مأجور على مزاحه إذا أحسن النية ، وكان مقصده من مزاحه مصلحة شرعية .ومن هذا الباب كان مزاحه صلى الله عليه وسلم ، وكان مزاح صحابته من بعده ،.الثاني : ما كان منه محرماً ، يخدش الحياء ويجرح الكرامة وهو المعني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال في):لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً )

  10. صفة مزاح النبي ولقد اختصت السنة النبوية بتقرير هذا المبدأ كان رسول اللَّه صلّى الله عليه وسلّم،الذي لا ينطق عن الهوى,ولا يقول إلا حقا, وهو يحمل أعظم رسالة عرفها التاريخ، ويواجه أعظم تحدّيات عرفها البشر، ويكابد ويجاهد أعظم المكابدة والجهاد، لا يترك فُرَصاً لمداعبة أصحابه وممازحتهم، على حسب طباعهم وأحوالهم، تطييباً لبعض النفوس، ورفعاً لبعض القيود، وإشاعةً لشيء من المتعة والسرور، بما يوثّق الصلات ويُجَدِّد النشاط، ويُعين على الواجبات, ولقد حفلت السنة النبوية بكثير من الحوادث التي تقر هذا الأسلوب المحبب إلى النفوس, والذي لا يخلو من تهذيب وتأديب وتلطيف وتلميح. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قالوا (أي: بعض الصحابة): يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ تُدَاعِبُنَا. قَالَ: "نَعَمْ، غَيَرَ أَنِّي لا أَقُولُ إِلاَّ حَقًّا" رواه الترمذي . وكان صلى الله عليه وسلم يمزح مع أقاربه، فيأتي علياً ابن عمه وزوج ابنته ، وهو مضطجع في المسجد، بعد أن سأل عنه فاطمة رضي الله عنها ، فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج ، فيقول له : (قم أبا التراب قم أبا التراب) . رواه البخاري ومسلم . ومن خلال ذلك يتبين مجال الفسحة في ديننا العظيم ، وأنه لا تعارض بين الجد والمرح أحياناً ، وكما أن في ديننا الإسلامي غذاء للقلوب والأرواح ، وتوجيهات لما يصلح الأجساد ، ففيه أيضاً ما يروح عن النفوس ، ويبعث فيها الفرح والسرور.

  11. صور من مزاح النبي فمن نماذج مزاحه بأفعاله:كان الأنصار – رضي الله عنهم – يتمازحون ويتضاحكون، ويحكى لنا أسيد بن حضيرما حدث بين النبي صلى الله عليه وسلم ورجل منهم: يقول أسيد بن حضير: بينما رجل من الأنصار يحدث القوم وكان فيه مزاح بيننا يضحكهم، فطعنه النبي صلى الله عليه وسلم في خاصرته بعود، فقال: أصبرني، فقال: أصطبر، قال: إن عليك قميصاً وليس على قميص، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم عن قميصه فاحتضنه وجعل الرجل يقبل كشحه، قال: ”إنما أردت هذا يا رسول الله". من نماذج مزاحه بحيله لغويه : قد يكون من يكلمه صلى الله عليه وسلم متنبهاً فلا يقع في خطأ، ولكن يستطيع أن يرد عليه متخلصاً من سؤاله أو كلامه، وهذا ما حدث مع صهيب وهو ما يسمى بالتشتيت اللغوي، إذ كان الصحابي الجليل صهيب– رضي الله عنه– مريض وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمازحه ويخفف عنه، وهذا ما جاء فى هذه الرواية :عن صهيب – رضي الله عنه – قال : "أنه كان يأكل التمر وبه رمد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتأكل وأنت أرمد؟، فقال: أنا آكل بالشق الآخر، فضحك رسول الله صلى الله عليه“

  12. **وحدث أنه جلس النبي  ذات يوم يأكل تمر مع الإمام علي ابن أبي طالب  وكلما أكل تمرة صلى الله عليه وسلم وضع نواتها في قصعة علي رضي الله عنه..وفجأة بدهه صلى الله عليه وسلم بقوله:يا علي ما أعجلك بأكل التمر؟فقال علي بعد أن نظر إلى القصعة:(يا رسول الله أعجل مني من يأكل التمر بنواه.( **قوله صلي الله عليه وسلم لرجل: أنت أبو الورد:رويان النبي صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً ذو بشرة مشوبة بحمرة فداعبه مداعبة لطيفة وهذا كما توضحه هذه الرواية: عن حميد الطويل، عن ابن أبي الورد، عن أبيه قال: " رآني النبي صلي الله عليه وسلم، فرآني رجلاً أحمر، فقال : أنت أبو الورد، فقال جبارة: يعني يمازحه". **وكان صلي الله عليه وسلم يلاطف أنساً ويداعبه، وفي ذلك يقول عاصم الأحول:حدثني أنس – – أن النبيقال : "يا ذا الأذنين، قال أبو أسامة: يعني مازحه".

  13. **وأتى رجلاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله احملني ,قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنا حاملوك على ولد ناقة ، قال : وما أصنع بولد الناقة؟)فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (وهل تلد الإبل إلا النوق). **وعَنْ أَنَسٍ بن مَالِك أَنَّ رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ كَانَ اسْمُهُ زَاهِرًا، وَكَانَ يُهْدِي إِلِى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم هَدِيَّةً مِنَ الْبَادِيَةِ، فَيُجَهِّزُهُ النَّبِيّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: "إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ"، وَكَانَ صلّى الله عليه وسلّم يُحِبُّهُ، وَكَانَ رَجُلاً دَمِيمًا، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَوْمًا وَهُوَ يَبِيعُ مَتَاعَهُ، فَاحْتَضَنَهُ مِنْ خَلْفِهِ وَهُوَ لا يُبْصِرُهُ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ أَرْسِلْنِي. فَالْتَفَتَ فَعَرَفَ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم، فَجَعَلَ لا يَأْلُو مَا أَلْصَقَ ظَهْرَهُ بِصَدْرِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم حِينَ عَرَفَهُ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم يَقُولُ: "مَنْ يَشْتَرِي هَذَا الْعَبْدَ؟ " فَقَالَ زَاهِر: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِذًاً وَاللَّهِ تَجِدُنِي كَاسِدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلّم: "لَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ" أَوْ قَالَ: "أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ غَالٍ أنت عند الله غال".

  14. حسن طريقته في العتاب والتأديب: العتاب طرق من طرق التأديب والتهذيب, وكان  يستعمله مع أصحابه إذا اقتضت الحاجة ذلك كتربية, أو تنبيه ولكنه  كان يسلك في العتاب طرقا مختلفة وأساليب متعددة يراعي فيها الأحوال والمقتضيات, فتراه تارة يعاتب بالإشارة, وتارة بالعبارة, وحينا آخر بالمخاصمة, وقد يكون أيضا بالإعراض , وقد يكون بما يظهر على وجهه الكريم من آثار الغضب. **ومن ذلك انه  رأى يوما عبد الله بن عمر وقد لبس ثوبين معصفرين, ولما كان ذلك منهيا عنه قال له  ((أمك أمرتك بهذا. )) فاكتفى  بهذا النوع من العتاب لأنه كان كافيا في إصلاح الأمر وبيان المعروف, ولذلك فانه ثبت أن ابن عمر لما رجع إلى بيته ما كان منه إلا أن احرق الثوبين.. **ومن هذا الباب عتابه بشدة لأبي ذر ,فإن أبا ذر قال لعبده, يا ابن السوداء فشكاه إلى حضرة المصطفى فما كان منه إلا أن قال له ((انك امرؤ فيك جاهلية, أعيرته بأمه؟)). وهذا عتاب شديد في حق أبي ذر , وقد يكون اقل من ذلك كافيا, لكنه لاحظ حال ذلك الخادم الذي جاء شاكيا, وقد امن في ظل الإسلام الذي لا يفرق بين الألوان والأجناس, فأراد  أن يجبر خاطره ويرضي نفسه ويشعره باهتمامه بحاله وشكواه.

  15. آداب الصداقة: 1-قضاء حوائجه بسرعة .2- عدم ذكر عيوب الصديق في حضرته وغيبته .3- التودد إلى الصديق بلسانه وأفعاله . 4-لايجعل بينه وبين صديقه المؤمن حواجز ورسميات يصعب معها التعامل والسهولة في المواصلة 5-لا يكلف أخاه ما يشق عليه بل على أخيه وصديقه في المهمات والحاجات. 6-الدعاء له في حياته ومماته بكل ما يحبه لنفسه وأهله وكل ما يتعلق به. 7 -تسلم عليه إذا لقيته أولا وتقبل جبهته وتوسع له في المجلس وتسمع كلامه مصدقا ومستبشرا به ولا تقطع حديثه وتنظر إليه نظرة مودة. 8- يستحب أن يقدم له الهدايا. 9-تدعوه بأحب أسمائه إليه. 10- العفو عن زلاته وهفواته.

  16. * " من يتبع الرسول ( ) يدرك الخلاص" إن اتخاذا رسول الله (  )، ولا ريب، مثالا يحتذى في سيرته وخلقه إنما هو الوسيلة الفعالة لبلوغ الهدف الذي يتمثل في إدراك ما يمتاز به من فضائل الأخلاق، والتشبه بمكارم أدبه وما يتلى به من خشية الله والورع والتقوى، وما يتمتع به من التواضع واللطف واللين والحث على طلب كل ما هو جميل ونظيف وحسن. هذه هي المفاهيم الجميلة التي كان يتمسك بها قولا وفعلا وحقيقة طوال حياته.يبشرنا الله تعالى بأن خلاصنا وملاذنا هو في التمسك والتعلق بسيدنا محمد (  ) والإيمان برسالته والاهتداء بسيرته:" لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(9)" سورة الفتح.   "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(157)" سورة الأعراف يتجلى إتباع الرسول (  ) وتعزيره وتوقيره في عصرنا هذا، في التمسك بأخلاق القرآن وشمائل الرسول (  ) واتخاذه نموذجا ومثلا في جهاده وكفاحه في سبيل دعوة الإسلام ونشر نور دين الله في أرجاء المعمورة. وكما كان الله تعالى ناصرا وعونا للنبي(  ) والذين معه من المؤمنين، فإن الذين سيتبعونه سينالهم من الله النصر والعون وسيفتح أمامهم سبل الفلاح والنجاح الذي لم يكونوا يتوقعونها. ويجب ألا ننسى أبدا أن غاية ومنتهى الأماني هي كسب رضا الرب الكريم ونيل رحمته والفوز بجنانه.  "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(117)" سورة البقرة

  17. مجموعة اللآلئ المنثورة: 1- مروة ينكصار 2- دعاء الفهمي 3- رزانالاهدل 4- نور الاهدل 5- طرفة هوساوي 6- هديل القحطاني 7- زكية قحـل

More Related