390 likes | 761 Vues
( جريمة اللواط). قال تعالى : " وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) [الاعراف:80-81]
E N D
( جريمة اللواط) قال تعالى : " وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (81) [الاعراف:80-81] وقال تعالى : " فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ (75) [ الحجر:73-75[ قصة قوم لوط آية من آيات الله وفيها كثير من الحقائق الطبية والعلمية. فإن عمل قوم لوط الشنيع عمل مكتسب من عاداتهم السيئة وليس وراثيا لأنهم كانوا أول مَن مارسوه. وأصبح هذا الشذوذ الجنسي أمرا مألوفا لديهم يمارسونه بصورة علنية في أماكنهم العامة ونواديهم. ومن الناحية الطبية فإن الحكمة من خصوصية عقوبة قوم لوط يجعل عاليهم سافلهم وقصفهم بحجارة السّجيل المنضودة ثم دفنهم في أعماق الأرض لأنهم كانوا حاملين أو مصابين بمرض جنسي انتقالي وبائي فأراد الله أن يطهر البيئة والمنطقة المحيطة من دنسهم ومرضهم الذي يحملونه منعا للتلوث . إن طريقة دفن الموتى المتوفين بمرض ( الإيدز ) تشبه إلى حد كبير نوع العقاب الذي وقع على قوم لوط من تحريق ثم دفن في أعماق الأرض حتى لاينتشر الجرثوم الذي حملوه في محيطهم . ثم انه لامجال لانتقال الجرثوم إلى موقع آخر لأن موقعهم الذي حدثت فيه العقوبة هو اخفض موقع على وجه الأرض ثم غطى الله بحكمته مكان العقوبة ببحيرة مالحة ( البحر الميت ) كمادة معقّمة تقتل الجراثيم . ألا ترى أن الغريزة الجنسية التي أنعمها الله علينا لحفظ النسل تصبح جريمة كبرى إذا استعملت في غير موضعها ( كما فعل قوم لوط ) ؟ !
( الإعجاز القرآني في جسم الخيل) قال تعالى : إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31) فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَن ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ (32) رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ (33)”[ سورة ص 31 – 33 ] لقد عُرضَت على سليمان عليه الصلاة والسلام ، الخيل الصافنات ُوهي الخيل السريعة التي تقف على ثلاث وطرف حافر الرابعة . ليقوم بفحصها طبيا ، قام بإجبارها على الركض مسافة طويلة . وعلى الفور امر بقياس نبضها وتفحص سيقانها وإقدامها لكن حبه للخيل شغله عن صلاة العصر ، من غير قصد ، حتى غربت الشمس وعندما رُدَّت اليه ، بدأ يمسح اعناقها وسيقانها بيده بحنان ورفق ثم سأل الله المغفرة وقد نالها برحمة من الله الغفور الرحيم . من اخبر النبي الامّي بالطريقة المثلى لفحص الخيل التي اثبتها الطب في العصر الحديث ؟ بلا شك هو الله في قصة سليمان بن داود عليه السلام وذلك قبل اربعة عشر قرنا .
( الاعجاز العلمي في حفظ الانسان) قال تعالى: " إنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمّا عَليها حافِظ " [ الطارق: 4 ] إن من معاني الآية الكريمة أن كل نفس عليها من الله حافظ من الآفات. وتظهر الحقيقة العلمية الطبية الدور المعقد والرائع لكل من المناعة الطبيعية والمناعة المكتسبة وتتمثل المناعة الطبيعية في الإفرازات السطحية المقاومة للبكتيريا وفي الأغشية المخاطية وفي مواد مضادة للبكتيريا في الأنسجة وفي كرات الدم البيضاء التي تقاوم البكتيريا المعادية . أمّا المناعة المكتسبة فتتمثل في الأجسام المضادة والخلايا المضادة. فالحاجبان حارسان للعين ، وشعر الأنف تدفئه الهواء الجوي البارد الداخل إلى الرئتين ، واللوزتان لالتهام الميكروبات المتسربة إلى الجسم والمعدة تفرز حمض الهيدروكلوريك لقتل كثير من الميكروبات والجراثيم الفتاكة . فسبحان الذي انزل هذا القران بعلمه وأودع فيه ما أودع من أسرار عظمته وبدائع قدرته.
( الاعجاز العلمي في خلق الابل) قال تعالى : " أَفَلا يَنظُرونَ إِلى أَلإبِلِ كَيفَ خُلقتْ " [ الغاشية : 17 ] يأمر الله عباده في الآية الكريمة بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته . فإنها خلق عجيب وتركيب غريب (ونُبِّهوا بذلك )لأن العرب غالب دوابهم كانت من الإبل وفي خلق الإبل آيات تأخذ باللُّباب . فأُذنا الإبل صغيرتان قليلتا البروز ، وحافتا المنخرين لحمية ، وعيناه لهما رموش ذات طبقتين بحيث تدخل الواحدة بالأخرى ، وقوائمه طويلة ، كل ذلك يقيه من الرمال التي تحملها الرياح . وعنق الإبل مرتفعة وطويلة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض . وجهازه الهضمي قوي بحيث يستطيع أن يهضم أي شيء ، والإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبدا مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش . ولا يفرز جسمه إلا مقدار ضئيلا من العرق عند الضرورة القصوى ، ولبنها أعجوبة حيث تُحلب الناقة لمدة عام كامل . فسبحان الله الخالق .
( الإعجاز القرآني في خلق الانسان) أجاب القران الكريم عن كيفية خلق الإنسان وكيفية تكونه جنينا في رحم أمه قبل ولادته بدقة علمية منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. فقد قال الله تعالى : " وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ”[سورة المؤمنون 12-14 ] خلق الله تعالى آدم من تراب ، ثم خلق حواء من ضلع آدم . وبعد ذلك جاءت المرحلة الثانية من خلق الإنسان عندما تلقح النطفة المذكرة ( الحيوان المنوي ) النطفة المؤنثة ( البويضة ) فتنتج النطفة الأمشاج ( الملقحة ) وهي التي تتطور إلى علقة تلتصق بجدار الرحم ثم إلى مضغة ومنها تصبح عظاما ثم يكسو الله العظام لحما ثم يخلقه الله على الصورة التي يريدها قبل ولادته . لم يتوصل العلم الحديث إلى معرفة أطوار خلق الإنسان في بطن أمه إلا في القرن العشرين عندما اثبت العلم الحديث أن الحيوانات المنوية نوعان : نوع يحمل كروموسوم الذكورة ( y) ونوع يحمل كروموسوم الأنوثة ،(x) فإذا التقى x مع y يكون المولود ذكرا بإذن الله . وإذا التقى x مع x يكون المولود أنثى بإذن الله لكن القران الكريم سبق هذا العلم الحديث بأربعة عشر قرنا .
( الاعجاز في خلق الانسان من نطفة) قال تعالى : " وَإنّهُ خَلَقَ الزَوجَين الذَكَر والأُنثى (45) من نُطفَةٍ إذا تُمنى ” [ النجم:45،46] أثبت علم الوراثة الحديث أن جنس المولود إنما يحدّده في المقام الأول الحيوان المنوي ويتفق ذلك مع سياق الآية التي ربطت بين المني وجنس المولود بشكل يؤكد إعجازها ، والنطفة جزء ضئيل جدا من المني ، والطب يقرر أنه لاينجح من عشرات الملايين من الحيوانات المنوية إلا حيوان منوي واحد فقط في إخصاب البويضة مصداقا لقوله تعالى " من نطفة إذا تُمنى " .
( العبرة في خلق الانعام) قال تعالى: " وَإن لَكُم في الأنعام لَََعِبرَة نُسقيكُم مِّما في بُطونِه مِنْ بَينَ فَرَثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصَاً سائِغاً لِلشارِبينْ "[ النحل : 66 ] عندما أورد القران تكوّن اللبن في الحيوانات وخواصه وفوائده في الآية المذكورة نجد إنها تقرر حقائق علمية لم يصل إليها علم الكيمياء إلا بعد نزول القران الكريم بمئات السنوات منها : أن اللبن يتكون في حالة وسط بين الفرث وهو الغذاء المتخثر الذي لم يصل بعد إلى حالة الدم وقبل انتهاء هضمه وتحويله إلى دم ويمر في قنوات متعددة يتم فيها تكوين اللبن الذي يخرج من بين هاتين الحالتين ، ولم يأخذ من الفرث رائحته الكريهة الناتجة عن التخمر ولم يتأثر بلون الدم وهذه خواص اللبن النقي الخالص فيكون بذلك سائغا للشاربين . فمن الذي علم سيدنا محمد هذه الحقائق العلمية . إنه الله رب العالمين .
( الاعجاز العلمي في خلق البعوض) قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلا الْفَاسِقِينَ " [البقرة : 26 [ هذا مثل ضربه الله للدنيا ، أن البعوضة تحيا ما جاعت فإذا سمنت ماتت ، وكذلك مثل هؤلاء القوم الذين ضُرب لهم هذا المثل في القران ، إذا امتلؤا من الدنيا ريّا نسوا ذكر الله فأخذهم الله عند ذلك . وضُرب هذا المثل في القران بالبعوضة الأنثى من دون الذكر، فقد كشف العلم الحديث عن اختلاف الأنثى عن الذكر في البعوض: فالأنثى هي التي تنقل الإمراض، وهي التي تلدغ وتمتص الدماء. وكشف علماء الحشرات أن الأنثى هي التي تنشر الأمراض وتنتشر في المنازل والذكور لاتظهر إلا في موسم الزواج فقط ، والغريب أن غذاء البعوض هو خلاصة الزهور والدم الذي تمصُّهُ لتغذية بيضها بالبروتين ليكبر . فسبحان الذي خلق فسّوى وقدر فهدى .
( الاعجاز العلمي في خلق البكتيريا) قال تعالى : " إنّا كُلّ شَيئٍ خَلَقناهُ بِقَدَرٍ "[القمر :49] البكتيريا عالم عجيب غريب أوجدها الله – سبحانه – بِحكم بالغة فلولا خلق الله للبكتريا المحلّلة لأجساد الموتى لضاقت الأرض بالموتى من الإنسان والحيوان والنبات والطير، ولما وجد الإنسان موضع قدم يسير فيه ، ولما تمت صناعة معظم المواد الغذائية والمنتجات الزراعية والصناعية وإحياء التربة الزراعية . فسبحان الذي خلق فسوّى وقدّر فهدى .
( الإعجاز القرآني في خلق الجبـال) قال تعالى :" وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً " [ النبأ – 7 ] وقال ايضاً : وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُون" [ النحل – 15 ] وقال سبحانه وتعالى :" وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً " . [ طه – 105 ] لقد اثبت العلم الحديث ان وجود الجبال على سطح الارض موزعة بدقة وحكمة مما يساعد على التوازن بين المرتفعات والمنخفضات بحيث لايمكن للأرض ان تميد ولاتضطرب , وقد شبهت هذه الجبال بأوتاد الخيمة لان لكل جبل جذر مغروس يثبت طبقة القشرة الارضية العلوية الصلبة بالطبقة اللزجة التي تحتها كالوتد الذي ينغرس معظمه في داخل الارض , هذا السبق العلمي في كتاب الله يشهد بان القران الكريم هو كلام الله انزله على خاتم الانبياء والمرسلين , لكن العلم الحديث لم يتوصل الى ادراك تلك الحقائق عن الجبال قبل منتصف الستينات من القرن العشرين .
(خلق الدواب من الماء) قال تعالى :"وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاءٍ فَمِنهُم مَنْ يَمشِي عَلَى بَطنِهِ وَمِنهُم مَّن يَمشِي عَلِى رِجلَينِ وَمِنهُم مَّن يَمشَي عَلَى أَربَعٍ يَخلُقُ الله مَا يَشَاءُ إِنَّ الله عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ" . [ النور:45] ينبه الله عبارة على انه خلق جميع الدواب التي على وجه الأرض " من ماء " أي مادتها كلها الماء. كما قال تعالى " أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ “ ] الأنبياء [ فالحيوانات التي تتوالد مادتها النطفة ، والحيوانات التي تتولد من الأرض لا تتولد إلا من الرطوبات المائية كالحشرات ولا يوجد منها شئ يتولد من غير ماء ، فالمادة واحدة ولكن الخلقة مختلفة من وجوه كثيرة . وقد دلت آخر الأبحاث التي تمت بالاستعانة بالعناصر المشعة أن الأكسجين الذي يدخل في تكوين اللبنة الأولى من المواد الغذائية وما يترتب عليها من المواد الأخرى التي يتغذى عليها الكائن الحي مصدره الماء وحده رغم أن الأكسجين الموجود في ثاني أكسيد الكربون ضعف الموجود في الماء ..
( الإعجاز القرآني العلمي في خلق الذباب) يقول الله سبحانه : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُوَالْمَطْلُوبُ " [ الحج – 73 ] يتحدى القران الكريم في هذه الآية الناس جميعا أن يخلقوا ذبابةً وهي حشرة ضئيلة،ولا يزال هذا التحدي قائما بعد أكثر من أربعة عشر قرنا من نزول القران الكريم وسيبقى هذا التحدي قائما إلى يوم القيامة .حيث ثبت علميا أن الذبابة تختلف في تكوينها عن سائر الحشرات ، وحين تسلب الإنسان شيئا تذيبه بإفرازات خرطومها ثم تمتصه وبذلك يستحيل أن يسترده الإنسان بعكس ماتسلبه الحشرات الأخرى أو أي كائن آخر. وعليه فان الإعجاز القرآني يظهر فيما حوى من منهج علمي تناول كل شئ حتى الحشرات ..
( الإعجاز القرآني في خلق الشمس والقمر) قال الله تعالى :" هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ".[يونس-5] وقال تعالى أيضا: وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهُنَ نُوراً وَجَعَلَ الشَمسَ سِرَاجاً. [نوح – 16] وصف القران الشمس بأنها ضياء لان الضوء نور ذاتي ينبعث من الجسم المشع بفعل الحرارة.وهذا يعني أن الشمس مصدر الضوء من ناحية ومصدر الحرارة من ناحية أخرى ولذلك فهي مصدر الحياة. ويرجع توهج الشمس إلى اشتعال مادة الهيدروجين في قلب الشمس التي تمثل زيت الوقود بالنسبة للسراج الوهاج ،أما القمر فهو كوكب سيار يدور حول الشمس ويستمد نوره من الشمس فينعكس النور عنه إلى الأرض بينما هو ارض قاحلة كالعرجون القديم لاخضرة فيه ولاماء ولاحياه وقد تأكد ذلك فعلاً عندما نزل الإنسان على سطحه لأول مرة عام 1969، لكن القران الكريم سبق العلم الحديث قبل هذا التاريخ بما يقرب من أربعة عشر قرنا على لسان خالق الكون كله.
( الإعجاز العلمي في خلق الكلب) قال تعالى : " وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِالْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)[ الاعراف :176 ] توصل العلم الحديث مؤخرا إلى إن الكلب ليس له غدد عرقية إلا القليل في باطن أقدام مما لا يكفي لخفض درجة حرارته. وبما أن وظيفة الغدد العرقية بما تفرزه من عرق انما هو لتخفيض درجة حرارة الكائن الحي ، يستعيض الكلب عن عدم وجود الغدد العرقية الكافية عن طريق اللهث الذي يعرض اكبر مساحة من فراغ الفم واللسان للهواء . ودائما يفعل الكلب ذلك سواء أكان مجهدا أم مسترخيا. ومن هنا يتجلى سر إعجاز القران الكريم الذي ذكر تلك الحقيقة العلمية الخاصة بالكلاب قبل مايزيد على أربعة عشر قرنا .
( الاعجاز العلمي في النحل) قال تعالى : " وَأَوحَى رَبُكَ إِلى النَحل أنْ إِتَخِذْي مِنْ الجِبالِ بُيوُتَاً وَمِنَ الشَجَرِ وَمِما يَعْرُشون " [ النحل : 68 ] قال تعالى :" ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَمَراتِ فَأسلُكي سُبُلَ رَبُكِ ذُلُلاً يَخرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ ألوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلناسِ إنَّ في ذَلِكَ لأَيَةَ لِقَومٍ يَتَفَكَروُنَ " [ النحل : 69 ] تثبت الحقيقة العلمية التاريخية أن النحل اتخذ بيوته في الجبال أولاً ثم في الأشجار ثم في الاعراش والخلايا ، ولقد تبين للعلماء أن النحل يقوم بهذا السلوك بشكل فطري وهذا مصداق لقوله تعالى " وأوحى ربك " وتبين أن النحل يطير لارتشاف رحيق الأزهار فتبتعد النحلة عن خليتها آلاف الأمتار ثم ترجع إليها ثانية دون أن تخطئها وتدخل خلية أخرى غيرها وهذا من خلال ما حباها الله – سبحانه – من حواس متطورة من بصر وشم . أغرب ما اكتشفه العلم الحديث في عالم الحشرات أنّ للنحل لغة خاصة يتفاهم بها وذلك عن طريقالرقص ، وعن طريق استعمال الفورمون ( كرسالة كيماوية ) . فالعالم ( فون فريش ) يرى أن النحل يقوم بالتفاهم مع النحلات وإخبارهما بمكان تواجد الرحيق من خلال الرقص ، فإذا كان الرقص على خط مستقيم فوق الخلية فمعنى ذلك أن مكان الأزهار في اتجاه الشمس تماما ... أما إن كانت الأزهار في الاتجاه المعاكس لجهة الشمس تخُطُّ النحلة المخبرة خطا مستقيما في الاتجاه المعاكس تماما، فإن رقصت النحلة إلى جهة اليمين تماما فمنبت الأزهار على زاوية 90 درجة مئوية من الجهة اليمين. والنحلة تضع فرق حركة الشمس في حسابها لذا تهتدي إلى جهتها دون أدنى خطأ. فسبحان الله الذي خلق فسوّى وقدر فهدى .
إن النحل مزودة بعيون متطورة يمكنها أن تُحسّ بالأشعة فوق البنفسجية لذلك فهي ترى مالا تراه عيوننا واثبت العلم الحديث أن النحلة في رحلة عودتها تهتدي إلى مسكنها بحاستي النظر والشم معا . أما حاسة الشمّ : فتتعرف على الرائحة الخاصة المميزة للخلية ، وأما حاسة البصر فتساعد على تذكر معالم رحلة الاستكشاف . • والنحلة عندما تغادر البيت تطير من حوله في دوائر تأخذ في الاتساع شيئا فشيئا فتقوم بذلك بحفظ مكان البيت حتى يتسنى لها العودة إليه بسهولة.
(الارض) قال تعالى: " وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30).[ النازعات: 30] من معاني ( الدحية ) البيضة . كيف صدق العلم الحديث هذا الوصف الدقيق ؟ وكيف صّورت الأقمار الصناعية الكرة الأرضية ؟ يقرر العلم الحديث بان الأرض غير كاملة الاستدارة إذ يزيد قطرها عند خط الاستواء على قطرها الواصل بين القطبين بنحو 21 كم مما يجعلها غير كاملة التكوير. وهذه الآية الوحيدة في القران التي تصف الأرض بهذا الوصف ألإعجازي الدقيق بالرغم من عدم معرفة العالم بها إلا حديثا بعد رحلات الفضاء . وأظهرت الأقمار الصناعية أن الأرض أشبه بحبة كمثرى وان اقرب شكل لها هو البيضة.
( دورة المياه) قال تعالى: " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخرِجُ بِهِ زَرْعاً مُختَلِفاً ألوانه ثُمَّ يَهيجُ فَتَرَاهُ مُصفَراً ثُمَّ يَجعَلُهُ حُطَماً إِنَّ في ذَلِكَ لَذِكرَى لِأُولِى الأَلبَابِ " [ الزمر: 21 ] الحقيقة العلمية: أن المطر من السماء مصدر لكل مصادر المياه في الأرض ، هذه الحقيقة لم يعرفها العلم الحديث إلا مؤخرا على يد ( بليسي ) عام 1570 م وسبق بها القران الكريم ولم تعرف دورة المياه في الطبيعة إلا حديثا . فالله يخبر أن أصل الماء في الأرض من السماء كما قال تعالى: " وأنزلنا من السماء ماء ً طهورا ". ثم يصرفه في أجزاء الأرض كما يشاء ويخرجه عيونا بحسب الحاجة إليها . قال تعالى : " فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ " . فسبحان الذي أنزل الماء من السماء بقدر !!
( زلزال الارض) قال تعالى :" إذا زُلزِلَتْ الأرضُ زِلْزالَها (1) وَأَخْرَجَتْ الأرضُ أثقالَها " [ الزلزلة : 1،2] أخبر القرآن الكريم عن إخراج الأرض أثقالها إذا زلزلت الأرض زلزالها أي يوم القيامة ويقول الدكتور ( ستيفلز ) الأمريكي الذي حضر مؤتمر بالاشتراك مع عدد من المسلمين لتفسير الآيتين : ( لقد صّرح العلم بهذا حديثاً وذكره القران الكريم قديما ). وستخرج هذه الأثقال . وتبيّن إن ما يجذب هذه الأثقال بداخل الأرض هي الجاذبية الأرضية ، والسبب في هذه الجاذبية هو أثقال الأرض في باطنها
( الصدر) قال تعالى : "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ ۖ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ" . [الأنعام :125 ] كيف يستطيع من جعل الله صدره ضيقا أن يكون مسلماً ؟ قال الدكتور / صلاح الدين المغربي وهو عضو في الجمعية الأمريكية لطب الفضاء إن الإنسان إذا صعد إلى طبقات الجو العليا ينقص الهواء وينقص الأكسجين فيقل ضغطه ، وتنكمش الحويصلات الهوائية للإنسان ، فإذا انكمشت هذه الحويصلات ضاق الصدر ،فسبحان الله " كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ " . ويتحرج النفس ويصبح صعبا " يجعل صدره ضيقا حرجا " . وبعد ارتفاع الإنسان (1600) قدم من سطح البحر يبدأ الضيق الشديد في الصدر ويصاب صاحبه بالإغماء ويميل إلى أن يقع وتأخذه دوخه، وهذه الحالة تقع للطيار حين تتعطل أجهزة التكييف في كابينة الطائرة التي يقودها. فهل كان نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) عنده من الطيران ما يمكنه من معرفة تلك الحقائق التي ما وصل إليها العلم إلا حديثا ؟! لقد كان عنده أكثر من ذلك عنده الوحي ، يأتيه الوحي من الله..
( طي السماء) قال تعالى : "يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚكَمَا بَدَأنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَينَا إنَّا كُنَّا فَعِلِينَ ". [الأنبياء: 104] كيف تطوى السماء ؟ وكيف كشف القران الكريم عن حقيقة طيّ السماء ؟ وكيف اظهر العلم الحديث إمكانية طيّ السماء ؟ يقول العلماء : إنّ الكون يتسع من الضربة الكبرى ، ويعتقدون انه سوف يتباطأ تمدده تدريجيا ثم يقف وبعدها ينقلب على نفسه ، ويبدأ في التراجع في حركة تقهقرية وهذا مصداق لقول الله تعالى والقران يخبرنا أكثر من هذا فيصف لنا أن حركته حلزونية وذلك من خلال تشبيهها بحركة طيّ السجل للكتب ، والسجل هو ورق البردى الذي كان يكتب عليه فكان يطوى بحركة حلزونية تدور حول محور البدء ، وهذا إعجاز كوني عظيم لم يكتشفه علماء الفلك إلا بعد ما قاموا بتصوير المجرات فوجدوا إنها تتباعد بحركة حلزونية عن بعضها . كما أن كل المجرات تتوسع وتتباعد نجومها عن بعضها البعض بحركة متباعدة حلزونية تشبه حركة فتح كتاب ورق البردي القديم من اجل القراءة بعدما كان مطويا وإنها تدور حول محور ثابت ، وسوف ينكمش الكون على نفسه بفعل قوى رد الفعل وقوى الجذب الداخلي على نفسه بشكل يعاكس شكل التمدد " يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ " .
( ظلمات البحر) قال تعالىَ:"أوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ " [ النور :40] الآية الكريمة تجمع أهم عواصف البحر وأمواجه ومن المعروف أنّ العاصفة تخرج منها أمواج مختلفة الارتفاع أو السّعة فيبدو الموج منطلقا بعضه فوق بعض ، فيحجب ضياء الشمس أو أي إضاءة أخرى لما تثيره هذه العواصف من سُحُب ركاميّة سميكة يخيم معها الظلام في سلسلة من عمليات الإعتام التي تصل إلى حدّ إنعدام رؤية الأجسام . والرسول الكريم نشأ في بيئة صحراوية ولم يكن قد سافر عبر تلك المحيطات حتى يذكر مثل هذا الوصف الدقيق مّما يثبت أنه وحي الله الخالق العظيم .
( الإعجاز القرآني في عالـم النمـل) قال تعالى:" حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ". [ النمل – 18 ] بينما كان سليمان عليه السلام يمشي مع جنوده في السهول والهضاب والوديان، مروا على وادي النمل. ولان الله سبحانه وتعالى علم سليمان لغة الطير والحيوانات والحشرات، سمع نملةً تأمر مثيلاتها بالدخول إلى اكوارهن في بطن الأرض لئلا يحطمهن سليمان وجنوده . وهذا دليل على أن للنمل لغة. وقد اثبت العلم الحديث ذلك كما أن لسائر الحشرات لغة مسموعة للتفاهم فيما بينهما. ويقوم النمل بمشروعات جماعية لابد لها من لغة تفاهم مثل إقامة الجسور وبناء المستعمرات ومد الطرق ودفن الموتى. ولكل نشاط يقوم به يحكمه نظام معين.
( الإعجاز القرآني في عسـل النحـل) قال تعالى: " ثُمَّ كُلي مِنْ كُلّ الثَمَرات فَاسلُكي سُبُلَ رَبُكِ ذُلَلَاً يَخرُجُ مِنْ بُطُونهِا شَرَابٌ مُختَلِفٌ أَلوَانه فِيهِ شِفاءٌ لِلناسِ إنَّ في ذلِكَ لَآيـَةٌ لِقَومٍ يَتَفَكَرون " [سورة النحل 69] ذكر الله تعالى فوائد عسل النحل بقوله وكما في الآية الكريمة: إن وصف القرآن الكريم لعسل النحل قبل أربعة عشر قرنا بأن فيه شفاء للناس هو حقيقة علمية أثبتها التحليل المعملي لهذه المادة. حيث يقوم النحل بجمع رحيق الأزهار في جوفه الذي يتحول إلى مصنع يجعلمن هذا الرحيق شرابا فيه شفـاء للناس، كما ورد ذلك في الآية المذكورة. وقد أيد ذلك كبار الأطباء بقولهم إنه يقتل جميع الجراثيم المعروفة. وجدير بالذكر أن النحلة تعود إلى خليتها دون أن تضل الطريقولو كانت على بعد الاف الأمتار.
( الاعجاز العلمي في فريضة الصيام) قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ”[البقرة- 183] عرف الإنسان الصوم ومارسه منذ فجر البشرية ، ولعلّ ( أبو قراط ) – القرن الخامس قبل الميلاد –هو أول من قام بتدوين طرق الصيام وأهميته العلاجية كما أن الأديان السماوية فرضت الصيام على إن أتباعها . والحقيقة إن الإنسان لا يصوم بمفرده فقد تبين لعلماء الطبيعة إن جميع المخلوقات الحيّة تمرّ بفترة صوم اختياري مهما توفر الغذاء من حولها فالصيام يساعد العضوية على التكيف مع اقل ما يمكن من الغذاء مع مزاولة حياة طبيعية . وقد استخدم الجوع كوسيلة علاجية منذ أقدم العصور ولجأ إليه أطباء اليونان لمعالجة كثير من الأمراض التي لم تنفع معها وسائل المداواة المتوفرة . ومع بداية عصر النهضة نشطت الدعوة من جديد إلى المعالجة بالصوم في كلّ أوروبا منها ما كتبه الطبيب السويسري ( بارسيلوس ) إن فائدة الصوم في العلاج تفوق مرات استخدام الأدوية المختلفة . فسبحان الذي أحاط بكل شيء علما ! وهذه هي دعوة القرآن الكريم إلى المؤمنين لاكتساب التقوى ولما في الصيام من إصلاح للظاهر والباطن.
( الاعجاز العلمي في قسوة القلوب وقسوة الحجارة) قال تعالى :"ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ". [ البقرة : 74 ] يقول ( محمد جابر محمود ) الخبير الجيولوجي بشركة ارامكو السعودية : " لقد كانت قسوة الحجارة إحدى الظواهر الكونية التي اكتشفها الإنسان مبكرا فاستخدمها في بناء مسكنه وحفر بئره لكن الإنسان لم يعلم أن هذه الظاهرة يمكن حسابها كميا وبالتالي الاستفادة منها بشكل اكبر وأفضل إلا في أوائل القرن العشرين. وذكر القران الكريم المحصلة النهائية لهذه الحسابات الكمية وهي تقسيم الحجارة من حيث قسوتها الى قسمين : 1 -ما يعرف في علم ميكانيكا الحجارة بالحجارة التكسيرية . 2 -وما يعرف بالحجارة اللدائنية .
( الإعجاز القرآني في كروية الارض) وقال سبحانه وتعالى : " خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ " . [ الزمر – 5 ] أوضحت صور الأقمار الصناعية في الفضاء إن شكل الأرض الحقيقي كروي وبشكل أدق بيضاوي. حينما تشرق الشمس على الأرض تنير الجهة الشرقية منها فقط ، وتبقى الجهة الغربية محجوبة عن النور . ويجري العكس حينما تشرق الشمس على الجهة الغربية منها فقط . وهذا لايحدث إلا إذا كانت الأرض كروية . وفي الآية الخامسة في سورة الزمر ثبت أن التكوير لايتم إلا حول جسم كروي . لقد أخبر الله تعالى النبيَّ الأمّي بهذه الحقيقة الجغرافية قبل أكثر من أربعة عشر قرنا في الآيات السالفة الذكر.
( الاعجاز التشريعي في تحريم لحم الخنزير) قال تعالى: " حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْـزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ” [ المائدة: 3] جاء تحريم لحم الخنزير صراحة في القران الكريم فلحم الخنزير مستودع لأخبث أنواع الكائنات الدقيقة وأخبث أنواع البكتيريا وآخر الأبحاث أنّ لحم الخنزير من العوامل المهيئة لوجود السرطان في الجسم . وقال الدكتور " جون لارسون " كبير الأطباء في مستشفى كوبنهاجن إن الخنزير يحمل جرثومة خطيرة تسبب مرضا من أعراضه ( إسهال شديد وآلام بالمعدة وحمّى مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة لفترة من الوقت ) .
( الإعجاز القرآني في لون البقرة) أمر الله تعالى قوم موسى عليه السلام بذبح بقرة ليضربوا القتيل ببعضها فينطقه الله بعد إحيائه باسم القاتل .فقال تعالى على لسان قوم موسى : “قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ" . [البقرة -69] وقال أيضا على لسان موسى لقومه : قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ "تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ". [البقرة – 71] أثبت العلم الحديث أن خير الأبقار وأفضلها ما كان لونها شديد الصفرة وذلك دليل العافية،كما أن إثارتها للغبار دليل القوة والعافية .وان اللون الأصفر يتجمع مباشرة على الشبكية دون مجهود من العين لعكس الألوان الأخرى. إلا أن القران الكريم أشار إلى قبل ما يزيد على أربعة عشر قرنا بقوله:" صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ" .
( ماتحت الثرى) قال تعالى :" لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى " [ طه:6 ] ماذا تحت الثرى حتى يُفْرِدَ الله له قسما خالصا ويُقْرِنَهُ بما في السموات والأرض وما بينهما ؟ إن مياه الإنسان والكائنات الحية الأرضية تتوقف على ما تحت الثرى . فيوجد تحت الثرى ملايين من البكتيريا التي تقوم بإتمام دورات الحياة المرتبطة بالتربة . إضافة إلى ملايين الفطريات المُفتّتة للصخور والمحللّة للبقايا الحيوانية والنباتية ، وعشرات الأنواع من الطحالب المُخصّبة للتربة والفيروسات المنظمة لأعداد الكائنات الحية الأخرى في التربة ونرى كذلك الحبوب والبذور والسيقان والجذور الدّرنية ،وكذلك تحتوي التربة على أعداد كبيرة من البكتريا المستوطنة حيث تنمو وتتكاثر وتموت بانتظام تساهم بفاعلية كبيرة في الأنشطة الكيموحيوية في التربة وما يرتبط بها من عمليات فوق الثرى وتحت الثرى وتقوم بتخصيب التربة وتشارك في عمليات تدفق الطاقة في الأرض كما تقوم بتحليل المكّونات الروتينية النباتية والحيوانية والبشرية لإنتاج (الأمونيا ) وتحريرها في الجو، وإذا غاب هذا الدور للبكتيريا توقفت الحياة تماما وماتت التربة فلا حياة بدون ما تحت الثرى . هذا بالإضافة إلى ما يوجد تحت الثرى من معادن وفلزات ونفط وبترول وغاز طبيعي وأملاح ومواد أخرى . فسبحان من خلق وأبدع وملك ما تحت الثرى !
( مشكلات العصر) قال تعالى :"ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”[الروم :41] إنّ تلوث البيئة من أهم المشكلات العصرية وقد أشار القران منذ القديم إلى هذه المشكلة ويقرر العلم الحديث أنّ الإنسان قد أساء استخدام الموارد المتاحة في البيئة مما يهدّد الجنس البشري وكلّ الكائنات الحيّة والنباتات على الأرض فزاد حجم المخَّلفات التي يُقذف بها في المجاري المائية وما رافق التقدم الاقتصادي من كثرة الوقود وانبعاث الغازات والإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية ولاريب أن هذه المظاهر تؤذي الإنسان والطبيعة إذ تلحق أضرار كبيرة بصحته وأعصابه وبقدرته الإنتاجية ، لذا تتطلب المشكلة ضرورة العمل على إيجاد حلول سريعة لها قبل أن تتفاقم خطورتها وتتضاعف تبعا لذلك تكاليف التخلص منها . والحلّ بالمحافظة على التوازن الذي وضعه الله لمكوّنات البيئة .