Download
1 / 16
310 likes | 976 Vues
وزارة التربية والتعليم. واقع التوجيه والإرشاد المهني . مقدمة :-.
E N D
وزارة التربية والتعليم واقع التوجيه والإرشاد المهني
مقدمة :- يعتبر التوجيه والإرشاد المهني من القطاعات الرئيسة لعمل المرشد التربوي في المدرسة، حيث أنه يسهم في تنمية شخصية الطالب وإعداده للحياة ويعمل على إكسابه مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات المناسبة في اختيار مهنة المستقبل بما يتوافق مع ميوله وقدراته وإمكاناته ومتطلبات المهنة، وبما أن قرار مهنة المستقبل من أهم القرارات التي يتخذها الفرد في حياته، وهذا ما نلمسه لدى أبنائنا الطلبة في المدارس حيث يواجهون الصعوبات والمشكلات في اختيار نوع الدراسة أو المهنة التي تناسب امكاناتهم وميولهم وبخاصة عند إنهائهم نهاية المرحلتين الأساسية والثانوية، وعليه فإن خدمات التوجيه والإرشاد المهني تساعد الطالب على اكتساب الوعي في عدة مجالات منها الوعي الذاتي ، والمهني و التربوي والاقتصادي، والوعي بحاجات سوق العمل مما يساعده على اتخاذ القرار المهني المناسب بما يتوافق مع ميوله وقدراته وإمكاناته ومتطلبات المهنة وحاجات سوق العمل الأمر الذي يمكنه من تلبية حاجاته وحاجات مجتمعه والنهوض به .
ونظراً للتغيرات التي طرأت على حياة المجتمعات المختلفة، وعلى حياة الفرد في عصرنا الحالي، نتيجة التقدم العلمي والتكنولوجي وما رافقها من تغيرات سريعة ومستمرة في جميع جوانب الحياة التي من أبرزها التغيرات والتعقيدات المتزايدة في عالم المهن، الأمر الذي يتطلب من الفرد التكيف المهني وتحقيق الصحة النفسية في بيئة العمل وانطلاقاً من مبدأ الفروق الفردية بين الأفراد من حيث القدرات والميول والاستعدادات والاتجاهات وسمات الشخصية، فإنه في المقابل لكل مهنة متطلبات وشروط للدخول بها، من حيث الإعداد والكفايات والخصائص الشخصية المميزة من القدرات والاستعدادات والميول بما يتوافق مع متطلبات تلك المهنة .
وبما أن النمو المهني يمثل جانباً من جوانب الشخصية الكلية من حيث المراحل النمائية والعمرية، الجسمية والعقلية والنفسية وماراً بكل المراحل النمائية للشخصية الكلية، لذا فإن شخصية الفرد تمر بمراحل نمائية مهنية تؤهله لاتخاذ قرارات تربوية ومهنية في مختلف المراحل التعليمية والنمائية وعليه فإن التوجيه و الإرشاد المهني يرمي إلى مساعدة الفرد في اتخاذ القرار المهني السليم بما بتوافق مع ميوله وقدراته وسمات شخصيته ومتطلبات المهنة . لذا فالحاجة لبرنامج الإرشاد والتوجيه التربوي والمهني أصبح أمراً هاماً وضرورياً ضمن النظام التعليمي، حيث يعتبر جزءاً من العملية التربوية وعنصراً هاماً من عناصرها الأساسية ومكملاً لها .
مفهوم التوجيه والإرشاد المهني :- ويعني مجموعة من الخدمات الفردية والجماعية التي يقدمها المرشد التربوي للطلبة في المدارس والتي تهدف إلى مساعدة الطالب على تنمية مفهوم الذات لديه، وذلك من خلال زيادة معرفته لإمكاناته وقدراته واستعداداته وفهمها بشكل أفضل هذا من جهة، ومن جهة أخرى إلى مساعدته إلى فهم عالم المهن وإمكانات البيئة وحاجات سوق العمل، من أجل مساعدته على اتخاذ القرار المهني المناسب بما يتوافق مع ميوله وقدراته وإمكاناته ومع متطلبات الدراسة أو مهنة المستقبل، وبما يتوافق مع حاجات سوق العمل .
أهداف التوجيه والإرشاد المهني:- • مساعدة الطالب على فهم ذاته وتقييمها وتقبلها بصورة واقعية وموضوعية . • مساعدة الطالب على تنمية اتجاهات وقيم إيجابية نحو المهن المختلفة • مساعدة الطالب على معرفة ميوله وقدراته وإمكاناته . • مساعدة الطالب على إدراك عالم العمل واكتشاف المهن . • تزويد الطالب بمعلومات صحيحة ودقيقه عن المهن المختلفة في المجتمع المحلي. • تزويد الطالب بمعلومات عن حاجات السوق المحلي للمهن وفرص العمل فيها • إكساب الطالب مهارات اتخاذ القرارات المناسبة التي تمكنه من اختيار المهنة التي تحقق له أفضل توافق بين ذاته من جهة وبين عالم العمل من جهة ثانية بشكل يضمن له الشعور بالرضا والسعادة والكفاية والإنتاجية وتحقيق الذات .
إكساب الطالب مهارات حل المشكلات ومهارات التخطيط الدراسي والمهني السليم. • إحاطة الطالب علماً بالمؤسسات التربوية الأكاديمية والمهنية المختلفة من جامعات وكليات المجتمع ومؤسسات التدريب المهني وعن التخصصات ومدة الدراسة وشروط الالتحاق لكل منها . • مساعدة الطالب على التكيف مع البيئة المدرسية والأسرية وعلى تحقيق التكيف الاجتماعي والمهني عند التحاقه بالمهنة ويظهر هذا التكيف من خلال: • الرضا عن المهنة والاقتناع بها والتمتع بحرية الاختيار وتحمل مسؤولية هذا الاختيار. • الالتزام بالمهنة وتحقيق النجاح في المهنة والعمل على رقيها وتطويرها وتقدمها . • الاهتمام والانتماء للمهنة من خلال الإخلاص والعطاء في العمل وهذا دليل على الارتباط بين الفرد ومهنته .
واقع التوجيه المهني في ادارة التعليم المهني والإنتاج • يوجد في ادارة التعليم المهني والإنتاج قسم خاص بالتوجيه المهني يتولى اعداد خطة التوجيه المهني سنويا وتعميمها على مختلف مديريات التربية والتعليم، ليصار الى اعداد خطط التوجيه المهني الخاصة بالمديريات على ضوئها، حيث يبين في هذه الخطة الفعاليات التي يجب تنفيذها على مدار العام الدراسي كما يقوم هذا القسم بمتابعة اعمال لجان التوجيه المهني في الميدان لتقييم ادائها، وعلى الرغم من هذه الجهود المبذولة إلا أن واقع التوجيه المهني في وزارة التربية والتعليم لازال يتمثل بـ:
عدم قدرة الطلبة في نهاية المرحلة الاساسية على اختيار فرع التعليم المناسب لقدراتهم وميولهم العلمية والمهنية، بسبب عدم توفر المعلومة التي تساعد الطلبة وأولياء امورهم في اتخاذ القرار المهني الصحيح والذي يحقق طموح الطالب ومصلحة المجتمع. وقامت وزارة التربية والتعليم بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتوجيه المهني لمساعدة الطلبة وأولياء امورهم باتخاذ القرار المهني المناسب لقدرات الطلبة ويلبي حاجات سوق العمل بالاعتماد على المبادئ الاساسية الاتية:- اولاً:- مبدأ الفروق الفردية حيث ينظر الى الفرد على انه ذات متميزة وان الافراد مهما كان التشابه بينهم كبيراً فانهم يختلفون فيما بينهم في السمات الشخصية كالذكاء والقدرات والاستعدادات والميول والخصائص الجسمية، كما ان هناك فروق كثيرة تعود للعوامل الاجتماعية والثقافية وغيرها.
ثانياً:- مبدأ حرية الفرد في الاختيار المهني من حق الفرد ان يحقق اهدافه من خلال مهنة معينة يختارها معتقداً أنها تتلاءم مع خصائصه الشخصية، وهنا تتجلى اهمية التوجيه المهني لمساعدة الفرد في تكوين صورة متكاملة مع ذاته، وعن عالم العمل تمهيدا لاختيار المسار الذي يمهد له النجاح والتقدم في الحياة العملية. ثالثاً:- مبدأ التنوع المهني ان لكل مهنة او حرفة متطلبات معينة شخصية وظرفية تستدعي التأمل والتفكير والدراسة الواعية من قبل الفرد نفسه وهنا يظهر التوجيه المهني كعملية تساعد في توفير المعلومات الكافية عن مختلف المهن والحرف والتخصصات الجامعية وما تتطلبه من القدرات والاستعدادات والميول حتى يتمكن من اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بمهنة المستقبل.
أهم منجزات وزارة التربية والتعليم في مجال التوجيه المهني: • نظراً لأهمية الدور الذي يقوم به المرشد التربوي في تقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية في المدرسة فقد دأب قسم الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم إلى تطوير نوعية الخدمات الإرشادية والى تفعيل دوره وذلك من خلال تأهيله وتدريبه والعمل على رفع كفاياته المهنية والفنية في كافة قطاعات العمل الإرشادي ومن بينها خدمات التوجيه والإرشاد المهني. • ومن أهم الإنجازات التي قام بها قسم الإرشاد التربوي وقسم التوجيه المهني في الوزارة لتطوير خدمات التوجيه والإرشاد المهني في المدرسة ما يلي:
في مجال رفع الكفايات الفنية والمهنية للمرشد التربوي: • رفع الكفايات المهنية للمرشدين التربويين عن طريق عقد ورش عمل متخصصة في مجال التوجيه المهني. • عقد دورة متخصصة لرؤساء اقسام الإرشاد التربوي في مركز الوزارة ومديريات التربية والتعليم في مجال استخدام الاختبارات الشخصية المهنية كاختبارات الذكاء والقدرات العقلية والميول المهنية وتوظيفها في مجال التوجيه المهني للطلبة وفي مساعدتهم على اتخاذ القرار المهني المناسب وذلك بالتعاون مع الجامعة الأردنية. • عقد دورتين متخصصتين شبه إقليميتين وبالتعاون مع منظمة اليونسكو إحداهما في مجال التوجيه المهني للفتيات والنساء، والثانية في مجال التوجيه المهني للفتيات الريفيات، وقد تم تعميم موضوعاتها على المرشدين التربويين من خلال الدورات التدريبية وورش العمل المحلية في هذا المجال.
عقد مؤتمرات للتوجيه المهني سنويا بحضور ممثلين عن قطاعات الاعمال والجامعات والمرشدين التربويين ومعلمي التربية المهنية في المدارس الاساسية . • ب- في مجال التوعية المهنية للطلبة وأولياء الأمور:- • عقد لقاءات دورية مع اولياء الامور في مختلف المدارس الاساسية لتبادل الخبرات معهم فيما يتعلق بمستقبل ابنائهم. • إعداد برامج التوعية المهنية لطلبة الصف العاشر لاختيار مسار التعليم الأكاديمي ومسار التعليم المهني طوال العام الدراسي الواحد وبالتعاون مع إدارة التعليم المهني وبشكل مستمر. • قيام المرشد التربوي إعطاء حصص التوجيه المهني للطلبة وإعداد النشرات الارشادية المهنية الموجهة للطلبة بهدف توعية المهنية للطلبة في مختلف المراحل العمرية والتعليمية . • توعية الطلبة وأولياء الأمور عن مسارات التعليم الأكاديمي والمهني بعد
إنهاء الصف العاشر وعن كافة التخصصات في الجامعات وفي الكليات الجامعية المتوسطة والمؤسسات التربوية والمهنية عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن خلال الندوات والمحاضرات التي يعقدها المرشدون التربويين في المدارس. • قامت وزارة التربية والتعليم من خلال قسم الإرشاد التربوي والصحة النفسية وبالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية بتنفيذ بعض المشاريع التطويرية بهدف تطوير وتحسين نوعية الخدمات الإرشادية في المدارس ومن بين أهم هذه المشاريع في مجال التوجيه والإرشاد المهني ما يلي:- • - مشروع تقنين اختبارات الميول المهنية ومجموعة اختبارات الاستعدادات الفارقة على البيئة الأردنية، حيث قامت الجامعة الهاشمية بتنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم / قسم الإرشاد التربوي، وقد تم تدريب المرشدين التربويين في المدارس على استخدامها ومن ثم تطبيقها على عينة من طلبة المدارس بهدف توفير هذه الاختبارات بعد تقنينها للمرشدين التربويين واستخدامها لأغراض التوجيه والإرشاد المهني في المدارس .
ج- في مجال المطبوعات : • تم إعداد سلسلة أنا ومهنتي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف وتوزيعها على المرشدين التربويين في المدارس للاستفادة منها في تطوير وتحسين نوعية البرامج الإرشادية في هذا المجال. • اعداد النشرات والمطبوعات والبوسترات التي توضح فروع التعليم المهني والتخصصات المهنية. • إعداد النشرات الإعلامية المهنية والتربوية حول العوامل المؤثرة في اتخاذ القرار المهني.
كما قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مؤسسة انقاذ الطفل بتنفيذ برنامج من المدرسة الى المهن والذي يهدف الى: تنمية وتطوير المهارات الوظيفية والقدرات المهنية للطلبة بهدف إعدادهم للدخول في سوق العمل ومواكبة متطلبات الاقتصاد المعرفي. مكونات البرنامج:- 1- نشاط حقيبة الأدوات الخاصة بالإرشاد المهني 2- نشاط مسح الموارد 3- نشاط التطبيق العملي للطلبة في مواقع العمل 4- مجموعة من الأنشطة المختارة( على سبيل المثال :- يوم المهن ، الضيف المتحدث....)
