استراتيجية شركة لاكوست التوسعية

1. استراتيجية شركة لاكوستالتوسعية

2. تعريف الإدارة الاستراتيجية: هي وظيفة أو مهمة يتم من خلالها تطبيق وتفعيل القرارات الإدارية التي تتماشى مع الأهداف الرئيسية طويلة المدى للمؤسسة بحيث يتم تحقيق رؤية ورسالة المنظمة.

3. أهمية التخطيط الاستراتيجي: ان التخطيط الاستراتيجي في عالم اليوم مهمة حيوية لكافة المنظمات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص بغض النظر عن حجم المؤسسة أو كونها ربحية أو غير ربحية والمؤسسة التي تهمل التخطيط الاستراتيجي ببساطة تتجه إلى زوال محتوم.

4. استراتيجيات المنظمة التوجيهية: يجب على كل منظمة أن تقرر ماهو نوع التوجه الذي سوف تتبعه نحو النمو، وذلك بالضبط كما يحدث لكل منتج أو وحدة أعمال والتي يجب أن تتبع إستراتيجية أعمال لتحسين الوضع التنافسي وتحقيق ميزة تنافسية.

5. إن الاستراتيجية التوجيهية للمنظمة تتألف من ثلاثة توجيهات عامة • 1- إستراتيجية البقاء على الوضع الراهن (الأستقرار): في هذه الاستراتيجية تستمر الشركة في خدمة عملائها بنفس الأسلوب الذي كان متبعا في الماضي، فتقدم نفس المنتجات من خلال قنوات التوزيع نفسها ونفس الأسواق والعملاء وأهدافها التسويقية تبقى كما هي بلا تغيير.

6. 2- إستراتيجية التخفيض أو التقلص (الإنكماش): وتقوم على أساس تخفيض أو تقليل مجالات أعمالها أو تعاملاتها عن معدلاتها السابقة بطريقة معينة. • 3- إستراتيجية النمو والتوسع: وتعني وجود زيادة ملحوظة في بعض أهداف الأداء التي تضعها المنظمة- معدل نمو المبيعات أو حصة المنظمة في السوق- وذلك بمعدل أعلى من الزيادة العادية التي كانت تحدث في هذه الأهداف في الماضي. أي تهدف إلى تحقيق مستوى من الأهداف يرتفع كثيرا عما تحقق في السنوات السابقة.

7. مزايا استراتيجية النمو والتوسع: • قدر أكبر من الأرباح. • مكانة أقوى للمنظمة. • الاستفادة من الوفورات الناتجة عن الحجم الكبير. • الاستفادة من الاختلافات بين أنماط الاستهلاك وتعدد حاجات ورغبات العملاء.

9. والغرض من التنويع هو توسع الشركة في أعمالها ومنتجاتها وزيادة انتشارها عما هي عليه في الوضع الحالي، ويأخذ التنويع أشكال: • التنويع المرتبط وغير المرتبط • التنويع الرأسي و الأفقي • التنويع الداخلي والخارجي

10. و كمثال على استراتيجة التوسع سنأخذ شركةلاكوست

11. تعود القصة إلى عام 1927 بعد رهان أقامه لاعب التنس الفرنسي رينيه لاكوست مع مدرب فريق «موسكيتيير» الفرنسي إذا فاز في انتزاع بطولة ديفيس الأميركية للتنس سيحصل في المقابل على حقيبة من جلد التمساح. و لقبته الصحف الأميركية بالتمساح الذي لا يترك فريسته إلا بعد أن يهزمها. وبدأ اسم لاكوست يلمع مع لقبه التمساح بوصفه بطل لعبة التنس الأنيق. وفي العام نفسه كان رينيه قد ابتكر قميص قطن خاصاً به ذا أكمام قصيرة تريح حركته كما أنه يمتص إفرازات جسمه خلال اللعب. وأطلق عليه اسم بولو لاكوست وحمل الرمز 1212. هذه التصاميم أحدثت ثورة في عالم الملابس الرياضية الرجالية.

12. ولقيت هذه الابتكارات لقمصان رينيه لاكوست رواجاً وشهرة كبيرين واستحساناً لدى الناس خصوصاً الرياضيين. وفي عام 1933 دخل رينيه لاكوست شراكة مع اندريه غيلر مالك أكبر شركة منسوجات جاهزة في ذلك الوقت وأسسا معاً شراكة كان التمساح شعاراً لها يتم تطريزه على القمصان. وكان هذا التاريخ هو تاريخ انطلاق العلامة التجارية لأول مرة إلى العلن وبدء رحلة التمساح العالمية.

13. سرعان ما نمت مبيعات الشركة وانتشر اسم لاكوست في فرنسا باعتباره علامة الملابس المريحة والأنيقة ذات النوعية العالية. • لكن الحرب العالمية الثانية كانت تطرق أبواب العالم، فتوقف التمساح ليختبئ قليلاً ثم ينطلق من جديد في السوق الفرنسي عام 1946 تابع التمساح لاكوست زحفه في خطة للتوسع الإقليمي مستهدفاً السوق الإيطالي في عام 1951 ومن ثم الأميركي الذي استقبل بالترحاب على الرغم من تمكن رينيه من هزيمة منافسه الأميركي. ونتيجة لهذا بدأت سلسلة التوسع في إقامة مصانع الإنتاج في أمكنة قريبة من منافذ التصدير والتسويق، فكان أول مصنع في اسبانيا.

14. في عام 1963 ابتكر رينيه لاكوست مضرب تنس جديداً مصنوعاً من المعدن الخفيف و اطلق أول حذاء رياضي خاص بلعبة التنس وخفيف الوزن. وحصد رينيه لاكوست من خلال هذه المنتجات أكثر من 46 لقبا وبطولة ومع كل انتصار يحققه كانت لاكوست العلامة تحقق انتصارات أخرى في عالم الشهرة وتعزز موقعها القريب إلى قلوب الناس. • خلال الستينات، بدأت العلامة تتوسع باتجاه السوق الآسيوي مستهدفةً اليابان والصين. وترافق ذلك مع ارتفاع مبيعاتها في السوق الأميركي بعدما أصبحت موضةً شائعة حيث بدأ المجتمع يأخذ منحى الحياة السريعة والسهلة. وفي تلك الأثناء بدأت لاكوست تبحث عن مكان وسط المجتمع الراقي فافتتحت أول متجر خاص بها في فرنسا في جادة فيكتور هوغو الباريسية.

15. ولأن الاعتماد على منتج واحد هو من الخطأ بالنسبة إلى شركة لها منافسون في السوق، اعتمدت لاكوست إستراتيجية التنويع في الإنتاج فأطلقت عطر لاكوست الأول بترخيص من عطور جون باتو. ثم طرحت خط النظارات الشمسية والعدسات الطبية التي اشتهرت بوصفها مكملاً لملابس لاكوست المريحة.

16. وفي الثمانينات بدأت لاكوست خوض غمار الشراكات ومنح التراخيص فدخلت في شراكة مع شركة بيجو للسيارات من خلال إطلاق خط خاص ومحدود عند إطلاق بيجو لسيارتها 205 وبقيت لاكوست حتى اليوم تتعاون مع بيجو في اصدارات محدودة. "تنوع غير مرتبط".

17. واستمرت لاكوست خلال الثمانينات بالتوسع في الأسواق الخارجية منها الأرجنتين وتايلند والبرازيل ودول شرق آسيا حيث حصدت نجاحات كبيرة جعلت من التمساح رمزاً يتربع على صدور الكثير من الناس خصوصاً الشباب والرياضيين.في عام 1991، عاد فريق موسكيتيير الفرنسي ليحرز مرة أخرى بطولة ديفيس الأميركية للتنس بعد 59 عاماً على إحرازها للمرة الأولى على يد التمساح رينيه. وكانت هذه المرة لاكوست هي علامة الفريق الذي ارتدى أعضاؤه ثياب لاكوست التي صممت خصيصاً لتلك البطولة.

18. في عام 1994 أطلقت لاكوست خط الساعات والإكسسوارات بالتعاون مع شركة موفادو لتصنيع الساعات. كما استمرت بافتتاح متاجرها الخاصة في أنحاء العالم خصوصاً مناطق الاصطياف مثل جزر النخيل وبيرل هاربور في ولاية فلوريدا الأميركية. • وفي عام 1995 تبنت لاكوست تنظيم بطولة سباق اليخوت بالتعاون مع المؤسسة الدولية لسباقات اليخوت تحت اسم فيكو - لاكوست ولا تزال حتى اليوم.

19. في الألفية الثالثة، انطلقت لاكوست مع التمساح الفضي كريستوف لومير الذي أصبح المدير الفني في شركة لاكوست أس إي وأطلق مجموعة من المنتجات المميزة وفق قواعد الأناقة والراحة التي وضعها رينيه لاكوست في عام 1927 مضيفاً ذوقه الخاص في تناغم الألوان والتصاميم لملابس رياضية ووظيفية عرفت بخط «سبور شيك» وهي تعكس جوهر مناطق الاصطياف مع البحر والغابات والطبيعة الجميلة.

20. وانطلق التمساح في القرن الجديد مع منتجات جديدة منها عطور لاكوست الساحرة التي تنتجها شركة بروكتر أند غامبل بترخيص من لاكوست والتي لقيت نجاحاً ورواجاً وحفظت مكانة لها بين العطور خصوصاً مع عطر تاتش أوف بينك الذي تصدر قائمة العطور الأكثر مبيعاً في عام 2004 إضافة إلى قميص بولو لاكوست الذي بقي المنتج الأكثر مبيعاً من لاكوست خصوصاً في أميركا.

21. واحتفلت لاكوست خلال العام الماضي بعيدها الخامس والسبعين وهي تقدم نفسها على أنها أسلوب حياة وليست مجرد علامة تجارية. وقد أطلقت لهذه المناسبة شعاراً خاصاً ورمزاً خاصاً وصممت لعبة ثلاثية الأبعاد على الإنترنت تحت اسم «هيا نسافر إلى عام 2083» أي العام الذي يصبح فيه عمر لاكوست 150 عاماً. واللعبة تعكس استراتيجية العلامة التي بقيت وفية للعبة التنس والقائمة على الابتكار والتطوير وتقديم منتج أفضل مع الإبقاء على قميص بولو 1212 من لاكوست في أولوية الاهتمامات لأنها أول ابتكار للشركة والعلامة وأساس نجاحها.

23. عمل الطالبتين • سامية كليب • نجود الهويشل وشكرا