لفرحتك : فرحتان ف ــــ ي ذك ــــــ رى ميلادك ياأميرت ــــ ي: عيدان

1. لفرحتك : فرحتان فــــي ذكــــــرى ميلادك ياأميرتــــي: عيدان ولادة الحب وقدره ونوره ، وصباحه ومسائه ، وفرحته وعذابه وعرس اندمـــــاج الحبيبان. وللمغرب الفرحان أشرعة ملونة ، وبستان فسيح في حميا القلب ، مزروع بدمع الفل ، وندى الريحان. لما تجيء حبيبتي في الأول من نيسان لما تطوف عيونها في ساحة العمر الجميل ، وروعة الأزمان : ترتد كل جميلة العينين حيث أتت عينان ماحلمت بمتعة ملاحة الأشواق ، في دنيا ربيعها ، - - معي - - - عينــــان .

2. من ذا يقابل عالمين من الوداعة والحنان، ولا يذوب؟ أبداً حملتك في ليالي الفرحة الأولى، وأسفارالدروب. وتجيء ، في فرح المغيب حبيبتي ، يا لوقع الشروق في الدنيا ، ويا لمتعة الطبيعة في محياك ، وللغروب . وكأن نهرا فاتنا قد جاء يرحل ، من أقصى الدنا إلى لانهاية بالهروب. ليس له شمال وليس له جنوب. وكأن كل بحيرة في الليل ، تزخر بالمسكرات وبالحلـيب. وكأن كل نوافذ العشاق مشرعة ، وكل العاشقين بلا ذنوب. وكأنني من أول التكوين أعرف وجهك : الفرحان والهمس الحبيب. وتجيء في فرح المغيب حبيبتي ، تحيا عيون حبيبتي ، يحيا المغيب.

3. وعما قريب ، يجيء الربيع السعيد. وتأتلق الأرض بالياسمين العتيق ، وأبقى احبك دوماً ، ويوماً - - فيوماً : سيكبر في الحنين إليك ، ويكبر في الضياء البعيد . وسوف ترين اختلافاً بألوان عيني ، سوف ترين بريقاً جديد ووجهاً جديد. وعمراً أسابق فيه كل الثوان به كي أحبك أكثر، ثم أنادي عليك ، وأقول : هل من مزيد؟ كأنني عرفتك من ألف جيل، وأحببت عينيك البارقتين ، دون قيود , دون حدود. M.S