الجمــهـوريـة الجــزائـريـة الـديمقــراطيــة الشـعبـيـة وزارة التربية الوطنية

1. الجمــهـوريـة الجــزائـريـة الـديمقــراطيــة الشـعبـيـة وزارة التربية الوطنية مديرية التربية لولاية الجزائر-شرق- مفتشية التربية والتعليم المتوسط مادة اللغة العربية المقاطعة السادسة عرض حول التربية الإسلامية و أهدافها إعداد و تقديم الأستاذ: دعــــــاس نــــذيـــــر تحت إشراف السيد مفتش المقاطعة زطيــلــي عــبــد الــمــالـــك

2. عناصر العرض - مفهوم التربية الإسلامية - أهداف عامة للتربية الإسلامية - مجالات التربية الإسلامية - أهداف تدريس التربية الإسلامية في التعليم المتوسط - المشكلات التي تعترض الأساتذة في تقديم دروس التربية الإسلامية

3. مفهوم التربية الإسلامية يتفق علماء المنطق على أن الكلمة المركبة يمكن تعريفها بطريقتين الأولى باعتبار الإضافة، والثانية باعتبار العلمية. ولذا لزم تعريف التربية الإسلامية باعتباره مركباً إضافياً وهذا يستلزم تعريف أجزائه-التربية الإسلامية، كل جزء على حده وذلك من خلال تعاريف جزئية على النحو التالي :

4. أ- تعريف كلمة التربية : كلمة التربية في اللغة لها العديد من المعاني منها : 1) - ربا الشيء يربو ربواً و رباء : زاد ونما و أربيته : نميته لقوله تعالى( : وما ءاتيتم من ربا لتربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما ءاتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون ) الروم ، آية 39 . 2)- ربى على وزن خفى بمعنى نشأ وترعرع .

5. 3)- ربَّ يقال ربَّ فلان الأديم : أصلحه بالشب ونحوه حتى يصلح شيئاً فشيئاً ، ورب الضيعة يربها إذا أتمها وأصلحها .4)- ويقال ربى فلان فلاناً إذا تعهده بالرعاية والحماية وحسن التوجيه إلى طريق الخير والفلاح ، ومنه قيل للحاضنة رابة وربيه لأنها تقوم بتدبير أمر من تربيهوترعى شؤونه.

6. أما عند علماء التربية فيمكن تعريفها بأنها: "النمو المتزن المنسجم لجميع قوى الفرد "(بستالوزي). وفى مطلع القرن العشرين يأتي "جون ديوى" ليضيف فكرة جديدة إلى معنى التربية حينما يعد الطفل محور العملية التربوية ، حوله تدور ومن أجله توضع البرامج وعلى أساس طبيعته وميوله واستعداداته ، وعمره العقلي توضع الكتب وتعدل أساليب التعليم. ويمكن تعريف التربية تعريفا جامعا بأنها: العمل على تحقيق النمو المتزن في جو اجتماعي ينسجم مع سنه وطبيعة طفولته ويعتمد على ميوله ودوافعه واهتماماته في غير إجبار ولا إكراه.

7. ب- تعريف كلمة الإسلام لكلمة الإسلام في اللغة ثلاث معان: 1)الاستسلام والانقياد والخضوع ، يقال استسلم أي انقاد .2) الدخول في الطاعة قال تعالى:)إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (( البقرة 131 ) أي أطعت . 3) الإخلاص: قال تعالى: (ورجلاً سلماً لرجل) أي مخلصاً.

8. تعريف كلمة الإسلام عند العلماء يعرفها ابن تيمية (781هـ) قائلا بأن الإسلام هو :" الاستسلام لله وحده فمن استسلم له ولغيره فقد أشرك ومن لم يستسلم له كان مستكبرا ً..........، والاستسلام لله وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده" وذلك في كل زمن بما أنزل على نبي هذا الزمن.... " .ويعرف ابن رجب الحنبلي الإسلام بقوله: "هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان بالله وبرسوله وإتباعه فيما جاء به ".

9. وبالجمع بين هذه المعاني يمكن أن نقول أن المقصود بكلمة الإسلام هي جملة ما أنزل الله على محمد –صلى الله عليه وسلم - من الشرائع التي تدعو إلى الطاعة والانقياد والإخلاص في العمل لله وحده وفق منهج محدد ابتغاء المكافأة منه عز وجل .

10. تعريف التربية الإسلامية يشيع استخدام مصطلح التربية الإسلامية، وبخاصة بين المدرسين والطلاب على أنها المواد المنهجية التي يدرسها الطلاب في المدارس، والمشتملة على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والعبادات والمعاملات والسير والتهذيب....والحقيقة أن التربية الإسلامية أشمل وأعمق من ذلك بكثير، وفيما يلي عرض لبعض التعريفات الخاصة بالتربية الإسلامية.

11. - يعرفها أنور الجندي بأنها:"التربية الإسلامية هي إنشاء الإنسان إنشاء مستمراً من الولادة حتى الوفاة ... هذا على الامتداد الأفقي ... أما على الامتداد الرأسي فهي تربية كاملة متوازنة ، عقلية بالمعرفة ، وجسمانية بالرياضة ، ونفسية بالإيمان وهيجامعة من حيث أنها تغرس القيم الخلقية والاجتماعية التي تحميالإنسان من أخطار الاضطراب والتمزق .

12. - ويعرفها محمد صلاح الدين مجاور بأنها:" لون خاص من التربية يمثل صنع الإنسان المتوازن المتكامل وطريقة بناء ذاته وتكوين شخصيته عقلياً ووجدانياً والعمل على تكوين أفراد لهم خصائص ذاتية واجتماعية تؤهلهم للإسهام في تكوين مجتمع متقدم ، كل هذا علـى أساس من فضائل السلوك وسامي المثل .

13. - و قال أخر : هي التنظيم النفسي و الاجتماعي الذي يؤدي إلى اعتناق الإسلام و تطبيقه كليا في حياة الفرد و الجماعة أو بمعنى آخر : هي تنمية فكر الإنسان و تنظيم سلوكه و عواطفه على أساس الدين الإسلامي بقصد تحقيق أهداف الإسلام في حياة الفرد والجماعة في كل مجالات الحياة .

14. و عرفها آخرون بأنها تربية القيم التي بها صلاح الحياة البشرية و تحقيق التوازن الكامل في شخصية الفرد لأنها تجمع بين الإيمان و الخلق و العلم و العمل • و قيل : هي النظام التربوي القائم على الإسلام بمعناه الشامل قال تعالى:(إن الدين عند الله الإسلام )

15. وبالنظر إلى التعريفات السابقة يلاحظ أنها تدور حول المعاني التالية : -1 أن التربية الإسلامية تربية تنميالإيمان وتقويالعلاقة بين الإنسان وخالقه وفيذلك إشباع لما لديه من مشاعر انفعالية كإحساسه بالحاجة إلى التدين ، وإحساسه بالحاجة إلى الأمن والطمأنينة النفسية ، وهيتربية تعنى بالعقل الإنساني وتدريبه على التفكير العلمي السليم والنظر والبحث ، وتزوده بالعلم والمعرفة .

16. -2 أن التربية الإسلامية تربية تهدف إلى تهذيب الخلق وإعلاء الدوافع والارتقاء بالسلوك الإنساني وتوجيهه نحو خدمة الإنسانية وخيرها فهي لا تعطيه معلومات بقدر ما تعطيه سلوكاً وقيماً .-3 أن التربية الإسلامية تربية لا تغفل عن صحة الإنسان وقوته الجسمية، وهيفي كل ذلك تقوم على معتقد يربط الإنسان بالله عقلياً وعاطفياً يؤول أخيراً إلى سعادته في الدنيا والآخرة.

17. وخلاصة هذه التعاريف : أن التربية الإسلامية تعني النشاط الفردي و الاجتماعي الهادف لتنشئة الإنسان عقديا و فكريا و وجدانيا و جسديا و جماليا و خلقيا وفق ما جاء في القرءان الكريم و السنة النبوية و تزويده بالمعارف لنموه نموا سليما.

18. و تنبثق فلسفة التربية الإسلامية من عقيدة التوحيد و هي تعمل للوصول إلى الارتقاء بهذا الإنسان إلى المستوى الذي يليق بمكانته في الوجود و يتحقق ذلك كما يلي: • العلاقة بين الخالق و بين الإنسان هي علاقة عبودية تتجلى في المظهر الشعائري و المظهر الاجتماعي و المظهر الكوني . • العلاقة بين الإنسان و الكون هي علاقة تسخير و ذلك بالعلوم و التكنولوجيا

19. العلاقة بين الإنسان و أخيه الإنسان و هي علاقة عدل و إحسان. • العلاقة بين الإنسان و الحياة هي علاقة اختبار و كد وعمل. • العلاقة بين الإنسان والآخرة هي علاقة مسؤولية و جزاء . • و محور هذه العلاقات كلها هي علاقة العبودية, إذ من علاقة العبودية تستمد بقية العلاقات روحها و تطبيقاتها.

20. أهداف عامة للتربية الإسلامية

21. يُقصد بالأهداف التربوية: الأغراض أو الغايات التي تسعى العملية التربوية إلى تحقيقها والوصول إليها، قريبة كانت أو بعيدة. وتحديد الأهداف لأي عمل من الأعمال التربوية أمرٌ أساسي قبل الشروع في هذا العمل وتنفيذه؛ لأن هذا التحديد يؤثر تأثيرًا كبيرًا في تكييف وتحديد مجال الدراسة، وطرقها، ووسائلها، وأساليبها التي تحقق هذه الأهداف، كما أن الأهداف غالبًا ما تكون محركًا للسلوك وموجهًا له.

22. لذا؛ كان لزامًا على دارسي التربية الإسلامية أن يحددوا أهدافها أولاً؛ حتى يستطيعوا أن يحددوا الطرق والوسائل والأساليب التي يمكن أن تحقق لهم أهدافهم، وتحركهم اتجاه هذه الأهداف بقوة وفعالية؛ فالإنسان عندما يضع لنفسه هدفًا محددًا ينشط كلما اقترب منه خطوة، وكلما حقق جزءًا منه ازداد فرحًا وسرورًا وبهجة.إذن، فتحديد أهداف معينة للتربية الإسلامية يعد أمرًا لازمًا وضروريًّا لممارسة العملية التربوية في الإسلام، وضمان نجاحها واستمرارها وتطورها؛ لتؤتي ثمارها بأقل جهد، وأقصر وقت، وأفضل عطاء. 

23. ويتمثل الهدف العام للتربية الإسلامية في تحقيق معنى العبودية لله تعالى؛ انطلاقًا من قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات:56]. فالهدف الأساسي لوجود الإنسان في الكون هو عبادة الله، والخضوع له، وتعمير الكون؛ بوصفه خليفة الله في أرضه.والعبودية لله – تعالى - لا تقتصر على مجرد أداء شعائر ومناسك معينة: كالصلاة، والصيام، والحج - مثلاً - وإنما هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.

24. فالإنسان الذي يريد أن يتحقق فيه معنى العبودية، هو الذي يُخضع أموره كلها لما يحبه الله – تعالى - ويرضاه، سواء في ذلك ما ينتمي إلى مجال الاعتقادات، أو الأقوال، أو الأفعال؛ فهو يكيف حياته وسلوكه جميعًا وفق هدي اللهتعالى وشرعه؛ فلا يفتقده الله حيث أمره، ولا يجده حيث نهاه، وإنما يلتزم بأوامر الله فيأتي منها ما استطاع، وينزجر عن نواهيه سبحانه فلا يقربها؛

25. ؛ تصديقًا لقوله صلى الله عليه وسلم: «ما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فانتهوا»؛ فالمسلم دائمًا إذا أمره الله – تعالى - أو نهاه، أو أحل له، أو حرم عليه - كان موقفه في ذلك كله: ﴿ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]. وهذا هو الهدف العام الذي تعمل التربية الإسلامية على تحقيقه.

26. إن تحقيق الهدف العام للتربية الإسلامية - متمثلاً في العبودية الحقة لله تعالى - يتطلب تحقيق أهداف فرعية كثيرة، منها: (1 التنشئة العقدية الصحيحة لأبناء المجتمع المسلم؛ لإعداد الإنسان الصالح الذي يعبد الله - عز وجل - على هدى وبصيرة.2( أن يتخلق الفرد في المجتمع المسلم بالأخلاق الحميدة: من صدق، وأمانة، وإخلاص... إلخ؛ مقتديًا في ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي شهد له ربه سبحانه بقوله: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وعملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعِثتُ؛ لأتمم مكارم الأخلاق).

27. 3) تنمية الشعور الجماعي لأفراد المجتمع المسلم؛ بحيث يرسخ لدى الفرد الشعور بالانتماء إلى مجتمعه؛ فيهتم بقضاياه وهمومه، ويرتبط بإخوانه؛ عملاً بقوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»؛ وبذلك تتأكد روابط الأُخوَّة الإيمانية الصادقة بين أبناء الأمة المسلمة. 

28. 4) تكوين الفرد المتزن نفسيًّا وعاطفيًّا، وذلك بحسن التوجيه وحسن الحوار مع الأطفال، ومعالجة مشاكلهم النفسية... إلخ؛ مما يساعد على تكوين شخص فاعل وعضو نافع لمجتمعه

29. 5) صقل مواهب النشء ورعايتها؛ لتكوين الفرد المبدع، الذي يتمتع بالمواهب والملكات التي باتت ضرورة ملحة لتقدم المجتمعات في الوقت الحاضر، وذلك بتنمية قدرات النشء على التفكير الابتكاري، ووضع الحلول للمشكلات المختلفة، وتنمية قدراتهم على التركيز والتخيل والتعبير، واستثارة الذهن بالأسئلة والمناقشات ، ورفعِ همتهم، وتنظيم تفكيرهم.

30. 6) تكوين الفرد الصحيح جسميًّا وبدنيًّا، الذي يستطيع القيام بدوره وواجبه في عمارة الأرض واستثمار خيراتها، والقيام بأعباء الاستخلاف في الأرض ومهامه، التي جعله الله خليفته فيها؛ عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف»؛ 7) تحقيق الكمال العقلي و السمو العاطفي و الاستقرار النفسي. 8) تنمية الوازع الديني لدى المتعلم و الحفاظ على عقيدته و تنميتها من خلال تعريفه بخالقه و بناء علاقة بينهما على أساس ألوهية الخالق و عبودية المخلوق.

31. 9)تحقيق التوازن عند الإنسان بين الحياتين: الحياة الدنيا و الحياة الآخرة. 10) تحويل المعرفة الفقهية إلى عمل و سلوك. 11) تزويد المسلم بالفكر الديني الذي يتدرج سعة وعمقا تبعا لمراحل النمو. 12) تطوير سلوك الفرد و بناء اتجاهاته اللفظية و العملية و السلوكية أو تغييرها بحيث تتسق و تتطابق مع السلوك القويم. 13) تأصيل الشخصية الإسلامية و تأكيد ذاتيتها و تمجيد مبادئها.

32. 14) تحقيق الوحدة الفكرية القائمة على وحدة العقيدة. • 15) تثبيت صفة الخير و المحبة و التسامح و التضامن و العدالة, فتقدم المصلحة العامة على الخاصة. • 16) الإعداد لأداء الواجبات نحو الخالق و نحو النفس و الأسرة و المجتمع و التفاعل مع قضايا الأمة و قضايا الإنسانية النبيلة.

33. مجالات التربية الإسلامية في التعليم المتوسط تستهدف برامج التربية الإسلامية في المرحلة المتوسطة إلى تأهيل المتعلمين للمرحلة الثانوية لذا جاءت البرامج مقسمة إلى دورات في السنوات الأربع وهي: • مجال القرءان الكريم . • مجال الحديث النبوي الشريف . • مجال العقيدة الإسلامية . • مجال الأخلاق و السلوك. • مجال السيرة و القصص . • مجال الفقه و المعاملات.

34. أهداف تدريس التربية الإسلامية للتعليم المتوسط السنة الأولى متوسط أهداف تدريس التربية الإسلامية للسنة الأولى متوسط

35. - تعريف التلميذ بأركان الإيمان و فهمها إجمالا . - تعريفه بحقيقة الإيمان بالله من خلال بعض أسمائه وصفاته و جعله قادرا على الاستدلال عليه من خلال بعض الدلائل الكونية. - تحفيظه قدرا من القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف و تفهيمه لمعانيه إجمالا مع القراءة المتقنة لهما . - تعريفه بأنواع الحكم التكليفي و جعله مقدرا للمسؤولية . - تعريفه بأحكام الصلاة و شروطها و كيفية أدائها أداء صحيحا و اكتشاف بعض أسرارها.

36. - تنشئته على تعظيم الشعائر الدينية و تعريفه ببعض أحكامها و حكمها. - جعله يدرك قيمة الوقت و من ثم الحرص على استثماره . - غرس محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه و الحرص على الاقتداء به . - الوقوف على محطات مختارة من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم و يجعلها قدوة حسنة له. - جعله يتمسك بالأخلاق الفاضلة و متفاعلا مع محيطه ايجابيا .

37. خصائص المتعلم في السنة الأولى متوسط: يمكن حصر أهم خصائص المتعلم في هذه السنة و الذي يدخل في الغالب في مرحلة المراهقة التي تتميز بتغيرات مختلفة على الجوانب الفكرية و الانفعالية بما يلي:

38. الميل إلى المثالية لجلب انتباه الغير • الاضطراب في تنظيم العلاقات مع الغير • الرغبة في التحرر من سلطة الآخرين الموجهين له خاصة • التمتع بالخيال الخصب • القدرة على الربط بين المقدمات و النتائج • نمو التفكير المجرد • امتلاك القدرة على التعبير و التواصل • اكتساب قدر مناسب من المعرفة الدينية المؤهلة للاندماج في تعلمات جديدة .

39. عرض وحدات التعلم

40. الدورة الأولى (معرفة الله ورسوله): و تعتبر هذه الدورة قاعدة منهجية في بناء معارف التربية الإسلامية فاشتملت – أولا التعريف بالله من خلال أركان الإيمان و دلائل وحدانيته و أسمائه وصفاته و كذا مكانة القرءان الكريم باعتباره كلام الله عز وجل ,ثم التعريف بالرسول صلى الله عليه و سلم من خلال سيرته و مكانة سنته لتختتم الدورة بالقيام بالتكاليف الشرعية و موضوع الحكم التكليفي و أقسامه .

41. الدورة الثانية (المحافظة على البيئة): تهدف إلى تحقيق كفاءة القدرة على الاعتناء بالبيئة و المحافظة عليها ,فكانت دروس العبادات المتعلقة بها من طهارة و وضوء و غسل ... التي تتم بالماء الذي يعتبر عاملا ضروريا للبيئة و كذا دلائل قدرة الله في تنوع مظاهر و عناصر الطبيعة باعتبارها نعما ينبغي الحفاظ عليها لما تشكله من مكونات أساسية للبيئة و المحيط.

42. الدورة الثالثة (طاعة الله ورسوله): بعد التعرف على أحكام الطهارة التي هي شرط للصلاة, يتعرف على الصلاة و يدرك أحكامها و أنواعها و أسرارها و كذا بعض الأخلاق التي تورثها الصلاة و هي الصدق و الأمانة....

43. الدورة الرابعة (معاملة الناس): وهي تجمع العلاقة مع الآخرين و حسن معاشرتهم و ذلك بمعرفة الأخلاق الاجتماعية و بعض الشعائر التي تعمق التواصل بين أفراد المجتمع و هي صلاة الجماعة, الجمعة, العيدين.....

44. ملمح تخرج التلميذ في نهاية السنة أولى متوسط: يتوقع من التلميذ في نهاية السنة الأولى متوسط أن يكون: • متقنا لقراءة النصوص الشرعية المقررة , وقادرا على شرحها. • حافظا لقدر من القرءان الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة و فاهما للمعنى إجمالا . • عارفا بأركان الإيمان و فاهما لها. • عارفا بحقيقة الإيمان بالله من خلال بعض أسمائه و صفاته و قادرا على الاستدلال عليه من خلال بعض الدلائل الكونية.

45. مميزا بين أنواع الحكم التكليفي و مقدرا للمسؤولية . • عارفا بأحكام الصلاة و شروطها و كيفية أدائها. • مؤديا للصلاة أداء صحيحا و مدركا لبعض أسرارها. • معظما للشعائر الدينية (صلاة الجمعة, صلاة الجماعة, صلاة العيدين) و عارفا ببعض أحكامها و حكمها. • مستثمرا للوقت حريصا عليه منظما له في ما ينفعه. • محبا للرسول صلى الله عليه و سلم و مقتديا بسيرته العطرة. • متمسكا بالأخلاق الفاضلة و متفاعلا مع محيطه متجنبا للأخلاق القبيحة.

46. السنة الثانية متوسط أهداف التربية الإسلامية للسنة الثانية

47. حفظ قدر من القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف و فهم معانيه إجمالا مع القراءة المتقنة و حسن استعماله و توظيفه . • معرفة حقيقة الإيمان بالملائكة و أثر ذلك على المتعلم من خلال معرفة صفاتهم و أسمائهم و وظائفهم. • معرفة أحكام الزكاة و مصارفها و مقاديرها و إدراك حكمها.

48. معرفة الصيام و إدراك أسراره و أحكامه. • معرفة محطات من سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و استخراج العبر منها وتدبرها. • التمسك بالأخلاق الفاضلة و التخلي عن الأخلاق و الآفات السيئة و التفاعل الايجابي مع المحيط. • غرس محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و الاقتداء به .

49. الكفاءة الختامية للسنة الثانية متوسط: • القدرة على توظيف مختلف المعارف والسلوكات المكتسبة من خلال : • استظهار القدر المحفوظ من القرءان الكريم و الحديث النبوي الشريف و حسن استعماله و الاستدلال به . • الإقرار بأركان الإيمان الستة و القدرة على تعريف حقيقة الإيمان بالملائكة.

50. أداء الصوم أداء صحيحا بمعرفة أحكامه و حكمه, و تعريف أحكام و أسرار الزكاة. • التفاعل الايجابي مع المحيط الاجتماعي و البيئي وفق توجيه القيم الإسلامية . • معرفة محطات مختارة من سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و استنتاج الدروس و العبر منها. • التمسك بالقيم الإسلامية و التحلي بالأخلاق الفضائل الحميدة .