1 / 21

مفهوم الثقافة

مفهوم الثقافة. الطالبات الهنوف حمود حسن الشمري 201003152 مها عوض نايف الشمري 20100124 وداد سعدي شيحان الشمري 201007606 الدكتورة : فداء محمد الشنيقا ت المادة : ثقافة الطفل شعبة : يوم الأحد / الأربعاء. الأهداف التعليمية للفصل:

Télécharger la présentation

مفهوم الثقافة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. مفهوم الثقافة

  2. الطالبات الهنوف حمود حسن الشمري201003152 مها عوض نايف الشمري 20100124 وداد سعدي شيحانالشمري201007606 الدكتورة : فداء محمد الشنيقات المادة: ثقافة الطفل شعبة : يوم الأحد / الأربعاء

  3. الأهداف التعليمية للفصل: • أن تفرق بين أراء المفكرين حول نشأة الثقافة وتطورها • ان تعرف الجذور التاريخية لمفهوم الثقافة • أن تفرق بين الأراء المختلفة حول مفهوم اليقافة • أن تدرك الفرق بين مفاهيم الثقافة والحضارة والمدنية مقدمة: لكل مجتمع ثقافته الخاصة التي تميزه عن غير ه من المجتمعات الأخرى والثقافة تمثل حصيلة كل ما تعلمه أفراد مجتمع معين وبذلك تتضمن نمط معيشتهم واساليبهم الفكرية ومزعارفهم ومعتقداتهم ومشاعرهم واتجاهاتهم وقيمهم والأساليب السلوكية التي يستخدمونها في تفاعلهم مع بعضهم البعض وكل ما يستخدمه أفراد هذا المجتنع من آلات وأدوات في اشباع حاجاتهم وتكيفهم مع بيئتهم الاجتماعية الطبيعية وحسن استغلال بيئتهم الطبيعية والسيطرة عليها. ويشكل افراد المجتمع نمط معيشتهم ويعبرون عنها بأفعالهم وانتاجهم وخبراتهم ومعارفهم وغنونهم وبذلك يعتبرون وسطاء نشطين في صنع وملاءمة وبناء أنماط سلوكية وكل ما هو من أنتاج وصنع الانسانييسهل حياة الأفراد في المجتمع ويعمل على تكيفهم واشباعهم لحاجاتهم بالطرق المتعارف عليها ثقافيا مما يساعد على الضبط الاجتماعي واستقرار المجتمع ويكتسب الجيل ثقافة مجتمعه ولكنه قد يضيف اليهااو يحذف منها لتتمشى مع حاجاته ومتطلبات مدجتمعه مما ينتج عنه زيادة في الككم والكيف ويؤدي التراكم الثقافي على مر العصور الى سرعة التعلم وزيادة الخبرة الانسانية نتيجة للاستفادة من معارف وخبرات الاجيال السابقة وبذلك تتغير الثقافة من جيل الى حيل وان كان هذا التغير يحدث بواسطة الافرادانفسهم وهذا معناه انالاطار العام الذي يعيش فيه الفرد لا يتجاوز التراث الذي تراكم على مر الاجيال –هذا التراث من اختراعات ومكتشفات واعمال وعادات وتقاليد وقيم يمارسها الانسان على مدار التاريخ- هذا التراث هو ما يمكن وصفه بالثقافة والافكاروالانماط السلوكية التي يستخدمها شعب ما في مكان ما.

  4. نشأة الثقافة وتطورها: إن تاريخ الانسان الثقافي هو مثل تاريهخ البيولوجي قصة تلاق وقصة وتواصل وتجمع واذا كان من المحال ان تتصور تكاثر الجنس البشري وتجدد نوعه واستمراره عضويا بدون هذا التواصل والتجمع فأنه من المستحيل أن تتصور تفتح قدراته الانسانية ونمو خبراته الاجتماعية بغير هذه السبيل فعن طريق التقاء الانسان بأخيه الانسان ظهرت الاشكال المختلفة للتنظيمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية كما ظهرت اللغات والديانات والمخترعات التكنولوجية. والذي نهدف أليه من هذا هو ان الاجتماع الانساني اجتماع الناس وتةاصلهم وتفاعلهم اجتماعيا هو الاساس الجوهري في نشأة الثقافة وفي نمنها وتطورها وضرورتها وهذه الثقافة هي ميزة الجنس البشري والتي يكون بهاالانسان ما هو ويكون بها المجتمع البشري ما هو. ولقد لجأ علماء الاجتماع والانثروبولوجياالى تفسير نشأة الثقافة وتطورها بعامل واحد من العوامل التالية إلا أن القول بعامل واحد فقط في نشاة الثقافة لا يتفق ووجهة النظر الاجتماعية المتكاملة ومن هذه التفسيرات : أ-الحبريون الطبيعيون: وينقسمون الى قسمين:الأول: الجبريون المكانيوناو الاجتماعيون الجغرافيون والثاني الجببريونالزمانيوناو المؤمنون بالجبرية الزمانية كالاجتماعيين الحيويين او التطوريين فالجببرية المكانية: معناها أن الانسان يخضع للظروف الطبيعية التي تجعله يستجيب لها ولكن الانسان قضى عليها أو كاد يفعل على ان قصة الثقافة هي ألى حد كببير قصة صراع ضد هذه الجبرية فقد تمرد الانسان على البيئة وتغلب عليها فمهد الارضوالستنبط الماء واستنبت الزرع وهزم الابعاد المكانية والزمانية فاجتث الغابات وأنار الظلمات واستأنس الحيوان وسيطر على الميكروبات واهترع وابتكر الشيء الكثير كل ذلك وغيره مظهر من مظاهر سيطرته على البيئة الطبيعية. - أما الجبرية الزمانية: التي بشر بهاالتطوريون المحدثون القدامى فقد تاثروا باكتشافات دارون الحيوية وراحوا يطبقون ذلك المنهج على الدراسات الاجتماعية فما افلحوا ذلك لأن افتراض أن التطور الثقافي يبدأ من البسيط ويسير إلى المعقد كما يحدث في عالم الحيوان لا يفسر لنا ما نشاهده في المجتمعات وهو يدل على ان عكس هذا حدث ويحدث في كثير من جوانب الثقافة كالطقوس الدينية واللغات البعيدة الانتشار والنظام العائلي

  5. ب- التفوق العنصري : يرى أتباع هذا الرأي ان الثقافات الكبرى العظيمة اختص بصنعها عنصر معين من الجنس البشري هم الآريون وان عناصر اخرى من شأنها ان تنتفع بتلك الثقافات وتحافظ عليها وهي الجنس الأبيض عامة وأن هناك عناصر أخرى هم الملونون سودا وصفرا وسمرا وشأنهم في هذه الحياة القضاء على الثقافات العظيمة التي صنعها قوم وانتفع بها آخرون وأن صيانة الثقافة واجب مقدس وهذا الواجب يفرض سيادة العنصر الذي يصنع الحضارة وإخضاع العنصر الذي يفهمها ويصونها افناء العنصر الذي يفنيها ويهدمها وذها هو منطق النظرية العنصرية وهذه النظرية تقوم على اساسان الثقافة الغربية هي الثقافة التي يجب أن تسيطر على كل البلدان وأنها المثال الذي يجب انيحتذى . ج- الاقتصاد : يرى اتباع هذا الرأي ان الاقتصاد وما ينشئه من علاقات وما يدفع إليه من نشاط هو وحده سبب نشأة الثقافة وتطورها وإن كل ما كان ويكون هو في خدمة هذا النشاط وصورة من صورة د- عوامل ميتافيزيقية او فلسفية او نفسية : ويرى أتباع هذا الراي أن الثقافة تنشأ نتيجة لعوامل ميتافيزيقية أو فلسفية ا ونفسية وهذا الرأي ايضا لا يستطيع تفسير الظاهرة تفسيرا مقنعا لانها جميعا من اختراع الانسان وتصوراته واكتشافاته وخلاصة القول : أنه من العسير الركون الى تفسير واحد باسناد الثقافة ونشأتها إلى عامل واحد مهما كان ذلك العامل اساسيا وجوهريا بل تنشا عن ظريقالاسباب المتعددة المتكاملة فالثقافة كالوليد البشريابواهالانسان والطبيعة معا فليست الطبيعة وحدها هي ـأمه فلا جبرية مكانية أو زمانية وليس الانسانوحدههو أباه فلا عنصرية ولا سببية فردية متصلة بنشاطه الاقتصادي أو الفكري وإنما الثقافة هي الانسان والطبيعة وما نتج عنهما ذلك أن الثقافة ظاهرة إنسانية وهناك ارتباط بين كل مجالات النشاط الانساني ورد الظاهرة الى واحد من هذه العوامل يوقعنا في التفسيرات الاحادية ولا يممكن ردها إلى عامل واحد فقط وهذه النظرة أساس كل التفكير العنصري في التاريخ.

  6. الجذور التاريخية للفكرة والمفهوم: إن الفكرة العامة حول معنى القافة ليست بالجديدة فقد وجدت بأشكال مختلفة ولدى هومروهيبوكراتيسوهيرودوتس. إلخ وتبلورت في الاهتمام بأساليب الحياة المميزة للشعوب المختلفة فنجد أن بويثيس يقول مشيرا إلى مبدأ نسبية الثقافة واختلاف أسالي معيشة الشعوب إن عرف الأمم وقوانينها تختلف اختلافا بينا لدرجة أن السلوك الذي تعده الأمم جديرا للثناء تعده أمم أخرى مستحقا للعقاب اما ”ديكارت“ فقد اوضح الفكرة بشكل أكثر تفصيلا في كتابه مقال في المنج: من خلال أسفاري تيقنت من أن كل هؤلاء الذين لهم اتجاهات واساليب تختلف اختلافا كثيرا عن اتجاهاتي واساليبي ليسوا من أجل ذلك الاختلاف برابرةاو متوحشين بل انهم لهم منطقهم الذي قد يتفوق على منطقيا ان الشخص نفسه الذي ينشا منذ نعومة أظفاره بين الفرنسيين أو الالمان سوف يكون مختلفا تماما إذا ما نشا هو عينه بين اليابانيين او بين ىكلي لحوم البشر. كما ان تلك الفكرة وجدت في كتابات ”باسكال“ ومونتسكيو وفولتير بدرجات مختلفة من الوضوح ويذكر كرويبر أن سبنسر قد سبق الرواد الأنثروبولوجيين في استخدام كلمة الثقافة بالمعنى الأنثروبولوجي وحيث يذكر ان أنه يعرفها يأنها ”مجمل الإنجاز الإنساني“ أما كلمة الثقافة بمعناها الاصطلاحي الفني الأنثروبولوجي الحديث فقد أرسيت دعائمها (بالإنجليزية) بفضل تايلور الذي اقتبس هذه الكلمة من الألمانية بعد بعض التردد بينها وبين كلمة حضارة لكن هذه الكلمة لم تظهر في أي قاموس انجليزي أو أمريكي منذ ذلك التاريخ إلا بعد أكثر من خمسين سنة ويصور فريق تحرير موسوعة العلوم الاجتماعية في مجلدها الأول فيمقال لهم عن الحرب وإعادة التوجيه المكانة التي وصل إليها مفهوم الثقافة حوالي سنة 1930 فيقولون : إن النظريةا لأساسية التي احتلت مكان الصدارة في العلوم الاجتماعية في العقود الاولى من القرن العشرين في نظرية الثقافة بحيث يمكن أننقول : إن هذا القرن قد شهد في نصفه الأول تمجيد الثقافة فقد بدأ هذا المفهوم أكثر المفاهيم أهمية في كتابات العلماء الاجتماعيين في ذك الوقت وبخاصة الأنثروبولوجيين وبدأ هؤلاء يتحدثون عن قطاعات وتفريعات لمفهوم الثقافة مما يدل على ثراء هذا المفهوم وظهر الاهتمام بمصطلحات السمات الثقافية والمناطق الثقافية والمراكز الثقافية والأنماط الثقافية والنماذج الثقافية والهجرات الثقافية والالتقاء الثقافي والانتشار الثقافي كما انصب اهتمام العلماء على دراسة ميلاد الثقافة وموها وتزاوجها وخصوبتها ونضجها وأفولها .

  7. وقد دخل مفهوم الثقافة عناصر أخرى ويرى أوبلر أن نظرية الثقافة قد أصبحت تحوي كثيرا من أساليب العلاج النفسي والاهتمام بمشكلات الاقليات كما أصبحت تضم اتجاهات علمية تنمي إلى مال العلاقات الدولية. وجدير بالذكر أن نفرا قليلا من السوسيولوجيينوالأنثروبولوجيين فد عارضوا بشكل ضمني أحيانا وظاهرا أحيانا أخرى استخدام مفهوم الثقافة على أساس أنه مفهوم غامضص وغير محدد نذكر منهم فون فيزا السوسيولوجي الألماني وراد كليف براونالأنثروبولوجي الإنجليزي الذي يفضل استخدام اصطلاح البناء الاجتماعي . مفهوم الثقافة : سنتناول الثقافة من حيث مفهومها في اللغة أولا ثم مفهومها لدى المفكرين والمربين. أولا : مفهومها في اللغة : سنعرص لمادة ثقف - ثقف الشيء ثقفا زثقافاوثقوفه: حذقه ورجل ثقف وثقف حاذق فهم وأبتعوهفقالوا : ثقف لقف وقال أبو زياد : رجل ثقف لقف رامِ راوِ اللحياني :رجل ثقف لقف وثقف لقف ، وثقيفلقيف بين الثقافة واللقافة. • ابن السكيت : رجل ثقف لقف إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به يقال ثقف الشيء وهو سرعة التعلم. ابن دريد : ثقف الشيء حذقته وثقفته إذا ظفرت به قال الله تعالى {فإما تثقفنهم في الحرب} وثقف الرجل ثقافة أي صار حاذقا خفبفا مثل ضخم فهو ضخم ومنه المثاقفة

  8. وثقف أيضا ثقفا مثل تعب تعبا أي صار حاذقا خفيفا فهو ثقف وثقف مثل حذر وحذر وندس وندس ففي حديث الهجرة : فهو غلام لقن ثقف أي ذو فطنة وذكاء والمراد أنه ثابت المعرفة بما يحتاج إليه وفي حديث أم حكيم بنت عبدالمطلب : إني حصان فما أكلم وثقاف فما أعلم وثقف الخل ثقافة وثقف بالتشديد حذق وحمض جدا مثل بصل حريف قال : وليس بحسن وثقف الرجل ظفغربه وثقفنا فلانا في موضع كذا أخذناه ومصدره الثقف وفي التنزيل العزيز : {واقتلوهم حيث ثقفتموهم} • والثقافة والثقاف العمل بالسيف قال : وكأن لمع بروقها في الجو أسياف المثاقف وفي الحديث : إذا ملكك اثنا عشر من بني عمرو بن كعب كان الثقف والثقافة إلى أن تقوم الساعة يعني الخصام والجلاد . والثقافحديدة تكون مع القواس والرماح يقوم بها الشيء المعوج وقال أبو حنيفة : الثقاف خشبة قوية قدر الذراع في طرفها خرق يتسع للقوس وتدخل فيه على سحوبتها ويغمز منها حيث يبتغي أن يغمز حتى تصير إلى ما يراد منها ولا يفعل ذلك بالقسي ولا بالرماح إلا مدهونة مملولة أو مصهوبة على النار والعدد أثقفه والجمع ثقف والثقافة ما تسوى به الرماح ومنه قوله عمرو: إذا عض الثقافبهااشمأزوت تشق قفا النثقفوالجبينا وتثقيفها : تسويتها وفي المثل : دردب لما عضه الثقاف قال : الثقافة خشبة تسو بها الرماح وفي حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما : وأقام أوده بثقافة والثقاف ما تقوم بهالرماح : تريد أنه سوى عوج المسلمين وبقية المادة يدور على اسم قبيلة ثقيفالقيسية ولا علاقة لاسمها بالثقافة ويذهب البعض إلى انه ليس في معاني لفظ ثقف ما يتفق مع الذي نريده نحن اليوم من كلمة ثقافة بل نحن لا نستعمل ثقف أو ثقف بل نقول تثق ف يتثقف بمعنى أطلع اطلاعا واسعا في شتى فروع المعرفة حتى أصبح رجلا مثقفا أو رجل ثقفا وإذا استعملنا اللفظ العربي الدقيق الذي ورد في مادة لسان العرب وفي تاج العروس أيضا بمعنى تسوية الرماح أي تهذيب عود من الخشب ليستعمل رمحا

  9. فاللفظ يستعمل اليو مفي معنى الاطلاع الواسع المطلق غير المحدد بتخصص ولاوجود لهذا المعنى في المعاني القديمة لفظ الثقافة ولا ضير في هذا فإن اللغات ينبغي أن تتطور وتطورها علامة حياتها ولا يكون هذا التطور بابتكار ألفاظ جديدة او بإدخال ألفاظ أجنبية كما هي في صلب لغتنا بل يكون باعطاء معان واستعمالات جديدة لألفاظ قديمة ويكون بإدخال ألفاظ أجنبية في اللغة بعد تطويعها للقالب العربي وبدون ذلك لا يكون الأمر تطويرا بل إفسادا للغة. ولا نستطيع أن تعرف متة دخل لفظ الثقافة في الاستعمال عندنا في المعنى الجديد ولكنه على أي حال من توفيقات ذلك الجيل الفذ الذي وضع اساس نهضتنا لالفكرية من أوائل هذا القرن إلى آخر الخمسينات ويذهب البعض إلى أن هذا اللفظ ترجم إلى كلمة ثقافة برز مع سلامة مرسي الذي يعد أول من نشأهذا اللفظ عام 1927م حيث يقول كنت أول من أنشأ لفظة الثقافة في الأدب العربي الحديث ولم أكن أنا الذي سكها بنفسه فإني انتحلتها –أي سرقتها- من ابن خلدون وإذ وجدته يستعملها في معنى شبيه بلفظة كلتور الشائعة في الادب الاوربي والثقافة هي المعارف والعلوم والآداب والفون يتعلمها الناس ويتثقفون بها وقد تحتويها الكتب ومع ذلك هي خاصة بالذهن أما الحضارة فمادة محسوسة في آلة تخترع وبناء يقام ونظام حكم محسوس يمارس ودين له شعائر ومناسك وعادات ومؤسسات فالحضارة مادية وأما الثقافة فذهنية. وقد سار كل من جاء بعد سلامة موسى على أثره في تعريف الثقافة إذ أنه رغم استخدام كلمة ثقافة العربية إلا أن المعاني والدلالات المقصودة من وراء اللفظ والتي يعرف بها كل نفس معاني ودلالات مفهوم وكأن هذا المفهوم الأجنبي قد نسخ كل المعاني العربية للثقافة او حل محلها وبالرغم من محاولات التعريف اللمتعددة لمفهوم () وهكذا فعلت المعاجم العربية المتخصصة والعامة ويحاول أن يؤصل لمفهوم الثقافة قائل وبالرجوع إلى الدلالات الأصلية لمفهوم الثقافة يمكن ترسم ملامحهوأبعاده وتباين مدى قربها أو بعدها عن المفهوم الأجنبي أو المفهوم الشائع للفظ العربي في استخدامه المعاصر فثقافة من ثقف أي حذق وفهم وضبط ما يحويه وقام به أو ظفر به وكذلك تعنى فطن ذكي ثابت المعرفة بما يحتاج إليه تعني تهذيب وتقويم وتسوية من بعد اعوجاج

  10. ومن خلال هذه الدلالات يمكن تحديد ماهية المفهوم وأبعاده ودلالته حيث الثقافة في اصلها العربي تعني مجموعة من الدلالات نجملها فيما يأتي : 1-إن مضمون مفهوم الثقافة ينبع من الذات الانسانية ولا يغرس فيها من خارج فالكلمة تعني تنقية الفطرة البشرية وتشذيبها وتقويم اعوجاجها ثم دفعها لتوليد المعاني الجوانية الكامنة فيها واطلاق طاقاتها لتنشئ المعارف التي يحتاج إليها الانسان 2- إن مفهوم الثقافة في اللغة العربية يعني البحث والتنقييب والظفر بمعاني الحق والخير والعدل وكل القيم التي تصلح الوجود الانساني وتهذبه وتقوم اعوجاجه فهو مفهوم يفتح الباب أمام العقل البشري لكل المعارف والعلوم النافعة الصالحة ولا تدخل فيه تلك المعارف أو العلوم أو القيم التي تفسد وجود الانسان ولا تنسق مع مقتضيات التهذيب والتسوية وتقويم الاعوجاج. 3- أنه يركز على ما يحتاج إليه الانسان طبقا لظروف بيئته ومجتمعه وليس على مطلق أنواع المعارف واللوم وإنما – كما يقول ابن منظور – هو غلام لقن أي ذو فطنة وذكاء فالمراد أنه ثابت المعرفة بما يحتاج إليه وهذا يربط مفهوم الثقافة بالنمط المجتمعي الذي يعيش الانسان في ظله وليس بأي مقياس آخر يقسم الثقافات قياسا على ثقافة معينة مثل مفهوم الثقافة القائم على الغرس والفرص المعيارية في التعامل مع الثقافات الأخرى فاللفظ العرب يعتبر الانسان مثقفا لما هو ثابت المعرفة بما يحتاج إليه في زمانه وعصره ومجتمعه وبيئته ولذلك يكون المثقف أشد ما يكون مرتبطا بمجتمعه وقضاياه بغض النظر عن كم المعارف والمعلومات المكدسة في ذهنه والتي قد تكون أفكارا ميتة أو مميتة....إلخ 4- أنها عملية متجددة بل لا تنتهي أبدا فهي لا تعني أن إنسانا أو مجتمعا معينا قد حصل من المعارف والعلوم والقيم ما يجعله على قمة السلم الثقافي أو أنه وصل إلى الغاية القصوى وإنما دلالات التهذيب والتقويم تعني التجدد الذاتي أي تكرار التهذيب ومراجعة الذات وتقويمها وإصلاح اعوجاجها 5-أنه مفهوم لا يحمل في ذاته أحكاما قيمية تحدد نوعية الثقافة هل هي متأخرة بربرية وحشية رجعية أم متقدمة عصرية نيرة....إلخ ذلك أن منطلق مفهوم التهذيب يجعل من جميع الثقافات طبقا لقيم مجتمعاتها وظروفها على الدرجة نفسها من القية الانسانية 6- أنه مفهوم غير مقيد أو مخصص فهو عام للانسان والجماعة والمجتمع يشتمل على جميع أنواع الممارسات الانسانية ومختلف درجاتها ويعطي دلالاته على أي مستوى تحليلي يستخدم فيه طالما تحقق مطلق التهذيب والتقويم

  11. وإذا كانت هذه التعريفات المتعددة حسب التصنيفات المذ1كورة وقد عقبنا عليها واستخلصنا منها استخلاصات هامة فإنه من المهم التنويه عن وجهة نظر مفكر عربي مسلم في هذا المجال وهو الاستاذ مالك بن نبي الذي حاول تعريف الثقافة وتفسيرها في كتابه ”مشكلة الثقافة“ وقدم رؤية فكرية جديرة بالدراسة والاهتمام والتحليل فهو يرى أنه إذا كانت النظرة السائدة عن الثقافة تقصر مشكلتها في الأذهان على قضية الأفكار فإن الثقافة لا تضم في مفهومها الأفكار فحسب وإنما تضم أشياء أعم من ذلك كثيرا تخص أسلوب الحياة في مجتمع معين من ناحية كما تخص السلوك الاجتماعي الذي يطبع تصرفات الفرد في ذلك المجتمع من ناحية أخرى وبخصوص الابعاد الاجتماعية للثقافة فإنه يرى أن الثقافة هي التعبير الحسي عن علاقة الفرد بهذا العالم وعلى هذا فهي حياة التي بدونها يصبح مجتمعا ميتا وبذلك قيمة الثقافة في المحيط الاجتماعي ذلك أن الثقافة تتحدد بما تحركه من قوى في الفرد وفي المجتمع وهذا تحديد يجعل منهما شيئا شبيها بحالة نفسية واجتماعية. ويرى أنه لا يمكن لنا أنتتصور تاريخا بلا ثقافة والشعب الذي يفقد ثقافته يقفد حتما تاريخه والثقافة بما تتضمنه من فكرة دينية انتظمت الملحمة الانسانية في جميع ادوارها-من لدن آدم- لا يسوغ أن تعتبر علما يتعلمه الانسان بل هي محيط يحيط به وإطار يتحرك داخله فهو يغذى جنين الحضارة في أحشائه إنها الوسط الذي تتكون فيه جميع خصائص المجتمع المتحضر وهي الوسط الذي تتشكل فيه كل جزئية من جزئياته تبعا للغاية العليا التي رسمها المجتمع لنفسه بما ذلك الحداد والفنان والراعي والعالم والإمام وهكذا يتركب التاريخ. إن الثقافة هي تلك الكتلة نفسها بما تتضمنه من عادات متجانسة وعبقريات متقاربة وتقاليد متكاملة وأذواق متناسبة وعواطف متشابهة وبعبارة جامعة هي كل ما يعطي الحضارة مسحتها الخاصة هو معنى الثقافة والتاريخ.

  12. أما على المستوى اخلاقي الذي يسهم في بناء الحضارة فيرى أنه إذا كانت الثقافة هي الجسد الذي يعبره البعض إلى الرقى والتمدن فإنها أيضا كذلك الحاضرالذي يحفظ البعض الآخر من السقوط من أعلى الجسد إلى الهاوية ... وعلى هدي هذه القاعدة فإن الثقافة تشتمل في معناها العام على إطار حياة واحدة يجمع بين راعي الغنم والعالم بحيث توجد بينهما مقتضيات مشتركة وهي تهتم في معناها بكل طبقة من طبقات المجتمع فيما يناسبها من وظيفة تقوم بها وما لهذه الوظيفة من شرزط خاصة وعلى ذلك فإن الثقاف تتدخل في شؤون الفرد وفي بناء المجتمع وتعالجح مشكلة القيادة كما تعالج مشكلة الجماهير والثقافة هي بمثابة الدم في جسم المجتمع يغذي حضارته ويحمل أفكار الصفوة كما يحمل أفكار العامة وكل هذه الأفكار تنسجم في سائل واحد من الاستعدادات المتشابهة والاتجاهات الموحدة والأذواق المتناسبة وعلى هذا فالثقافة سلوك حياتي فردي وجماعي ويرى مالك أن التشابه في السلوك من أخص الأمور وأهمها في تحديد ثقافة مجتمع معين وهو يحدد أسلوب حياة ذلك المجتمع كما يحدد سلوك أفراده ومدى ما بينهم من تبادل ويخلص إلى تعريف للثقافة يحدد مفهومها : فهي المحيط الذي يعكس حضارة بمعينة والذي يتحرك في نطاقه الانسان المتحضر وعلى هذا تغدو التقافة نمطا وجوديا يعبر عنه من خلال نظام أو بنية خاصة تشمل تمثلاته الفكرية ومعتقداته وممارساته الأخلاقية وعلاقاته الاجتماعهية ووسائل معاشه كما يعكس هذا النمط علاقة الجماعة الخاصة بتراثها من الفنون والآداب والخبرات والتقاليد ويدل على خصوصيات الهوية المجتمعية كما تظهر في السلوك الفردي والجماعي بما هو ممارسة ثقافية جامعة لخصائص التجربة التاريخية والمحيط الطبيعي واللغة والشعائر والأعراف وبالتالي تصبح الثقافة –كما يقول مالك نظرية في السلوك أكثر من أن تكون نظرية في المعرفة بمعنى أنها مجموعة من الصفات الخلفية والقيم الاجتماعية التي يتلقاها الفرد منذ ولادته كرأسمال أولى قفي الوسط الذي ولد فيه والثقافة على هذا هي المحيط الذي يشكل فيه الفرد طباعه وشخصيته

  13. وهذا التعريف يضم بين دفتيه فلسفة الانسان وفلسفة الجماعة أي مقومات الانسان ومقومات المجتمع مع الأخذ في الاعتبار ضرورة انسجام هذه المعوقات جميعا في كيان واحد تحدثه عملية التركيب التي يجريها الشرارة الروحية عندما يؤذن فجر إحدى الحضارات وفي هذا الاطار ينتقد من لا يرون من الثقافة إلا المظهر التافه وييتخذونها أداة للارتزاق بعيدا عن تفعيلها في الواقع الاجتماعي ويقول : إننا كنا نعرلاف مرضا واحدا يمكن علاجه هو الجهل والأمية ولكننا اليوم اصبحنانرلاى مرضا جديدا مستعصيا هو التعهالم وإن شئت فقل الحرفية في التعلم والصعوبة كل الصعوبة فغي داواته وهكذا أنيح لجيلنا أن يشهد ظهور نموذجين من الأفلاراد في مجتمعنا حامل المرفقات ذو الأطمار البالية وحامل اللفتات العلمية وإذا كنا ندرك بسهولة كيف نداوي المريض الأول فإن مداوتنا للمريض الثاني لا سبيل إليها لأن عقل هذا المريض لم ينتجه العلم ليصيره ضميرا فعالا بل ليجعله آله للعيش وسلما يصعد منه للبرلمان وهكذا يصبح العلم مسخا وعملة زائفة وهذا النوع من الجهل أوهى وأمر من الجهل المطلق لأنه جهل مكتعلق بالحروف الأبجدية وحامل هذا النوع لا يقوم الأشياء بمعانيها ولا يفهم الكلمات بمراميها ولابد من إزالة هذا المريض ليصفو الجو للطالب العاقل الجاد وعليه فإن مشكلة الثقافة لا تخص طبقة دون أخرى بل تخص مجتمعا كله بما فيه المتعلم والصبي الذي لم يبلغ مرحلة التعلم إنها تشمل المجتمع كله من أعلاه إلى أسفله إن بقي علو في مجتمع فقد حاسة العلو فاصبحت هذه الحاسة عنده افقية راقدة وخلاصة هذا كله أن مالك يبين معنى الثقافة باعتبارها مناخا يمتص الفرد تلقائيا عناصره وأفكاره فيلقاها لا كمعاني ومفاهيم مجردة ولكن كصور مألوفة يستأنسها منذ عهده بالحيااة ثم يبين كيف تذوب هذه العناصر في كيان المجتمع لتطبع اسلوب حياته وفي كيان الفرد لتطبع سلوكه مع تفاعل مستمر بين هذا الاسلوب وهذا السلوك في صورة التزام مزدوج بين الفرد والمجتمع بحيث لا يسمح هذا الذاكباي نشوز في السلوك ولا ذاك لهذا بأي انحراف في الاسلوب إ يتدخل في الحالة الأولى ما يسمى بالضغط الاجتماعي وفي الثانية كل مواقف الفرد التي تعبر عن استنكاره وهذا يعكس اتجاها اصيلا لدى العلماء العرب في تأصيل معنى الثقافة ومفهومها

  14. ثانيا : مفهومها لدى المفكرين: اختلف المربون والمفكرون في تعريفهم للثقافة فعلافها كل واحد منهم من الزاوية التي ينظر إليها أو من منطلق اختصاصه منها الأنثروبولوجياوالأنثولوجيا وعلم الاجتماع وعلم النفس والاقتصاد والسياسة والجغرافية ويمكننا تصنيف تعريفات الثقافة إلى سبعة أقسام أساسية: 1- تعريفا تاريخية 2-تعريفات تطورية 3-تعريفات بنيوية 4-تعريفات وصفية 5-تعريقات شمولية 6-تعريفات سيكولوجية 7-تعريفات معيارية

  15. 1-التعريفات التاريخية : تنفرد التعريفات التاريخية بأنها تجعل التراث الاجتماعي او التقاليد في بؤرة اهتمامها ويتضح ذلك من خلال عرض أهم تلك التريفات : أ-سابير : الثقافة هي مجموعة الممارسات والمعتقدات المتوارثة اجتماعيا التي تحدد جوهر حياتنا ب- مالينفكسي : إن التراث الاجتماعي هو المفهوم الرئيسي في الأنثروبولوجيا الثقافية غالبا ما يطلق عليه اصطلاح الثقافة ...فالثقافة تضم الصناعات الموروثة والبضائع والسلع والعمليات والأفكار والعادات والقيم 2- التعريفات التطورية: يقصد بالتعريفات التطورية تلك التعريفات لالتي تفسر أصل الثقافة أو التي تحاول الإجابة عن سؤالين هامين كيف نشأت الثقافة وما العوامل التي أدت إلى نشأتها؟ وتنطوي تحت التعريفات التطورية ثلاثة اتجاهات هامة : 1-اتجاه ينظر إلى الثقافةباعتبارها نتاجا 2-اتجاه ينظر إلى الثقافة على كونها افكارا 3-اتجاه ينظر إلى الثقافة بوصفها رموزا أ- ويسلر : الثقافة هي رابطة محددة ومركبة من الأفكار ب- فورد : يمكن تعريف الثقافة بأنها نهر من الافكار الذي يمر من فرد إلى آخر بوسائل من الرموز والالفاظ والمحاكاة

  16. 3-التعريفات البنيوية : تنفرد التعريفات البنيوية بوضوح فكرة النموذج أو التنظيم فيها ويتجلى ذلك من تعريفات هؤلاء المفكرين: أ-دولار : الثقافة اسم يطلق على العادات المجردة ( عن حامليها ) والمرتبطة ببعضها لمجموعة اجتماعية ب- لنتون : والثقافات ليست في آخر تحليلي لها أكثر من استجابات منظمة متكررة لأعضاء المجتمع 4-التعريفات الوصفية : تتميز التعريفات الوصفية للثقافة بأنها تعريفات تبرز تعداد محتويات الثقافة وهي غالبا ما تكون متأثرة بتعريف تايلور الشهير للثقافة ولذلك سنبدا بعرض مفهوم تايلور ثم بعض المفاهيم الوصفية الهامة أ-تايلور: الثقافة ...ذلك الكل المركب المعقد الذي يشمل المعلومات والمعتقدات والفن والأخلاق والعرف والتقاليد والعادات وجميع القدرات الأخرى التي يستطيع الانسانن بوصفه عضوا في مجتمع ب-بندكت : الثقافة ...كل الأنشطة الاجتماعية في أوسع معانيها مثل تاللغة والزواج ونسق الملكية والاتيكيت والصناعات والفن...إلخ

  17. 5-التعريفات الشمولية : تتميز التعريفات الشمولية للثقافة بأنها لا تركز على جانب واحد فقط من جوانب الثقافة كما رأينا في الاقسام الماضية من تعريفات للثقافة بل إنها تحاول قدر الامكانان تتناول الثقافة من أكثر من زاويةى كما أنها تحاول أن تفسر الثقافة من وجهات نظر مختلفة وأهم ما يمثل هذ ه التعريفات ما يلي: أ-التعريف الماركسي للثقافة : كل القيم المادية والروحية –ووسائل خلقها واستخدامها ونقلها- التي يخلقها المجتمع من خلال سير التاريخ وبمعنى أكثر تحديدا فإنه من المعتاد التمييز بين الثقافة المادية (اي الآلات والخبرة في ميدان الانتاج وغير ذلك من الثروة المادية) والثقافة الروحية (أي المنجزات في مجال العلم والفن والأدب والفلسفة والأخلاق والتربية...إلخ) والثقافة ظاهرة تاريخية ويتحدد تطورها تتابع الاقتصادية الاجتماعية وتتخذ الثقافة في اي مجتمع طبقي –طابعا طبقيا سواء فيما يتعلق بمضمونها الأيديولوجي أو أهدافها العميق. 6-التعريفات السيكولوجية: إذا ما تفحصنامحتوى التعريفات السيكولوجية للثقافة فسنجد أنها إما تضع في بؤرة اهتمامها الثقافة كعملية تكيف وتوافق إلى جانب كونها اداة لحل المشكلات أو تبرز عنصر التعلم الانساني فيها ومن ابرز التعريفات السيكولوجية: أ-سمنروكلر : الثقافة هي مجموع أساليب تكيف الناس لظروف حياتهم وهذا التكيف لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال أفعال تجمع ما بين التنوع والانتقاء ب-فورد : الثقافة تتمثل في قواعد تحكم السلوك وتعطي حلولا للمشكلات الاجتماعية 7-التعريفات المعيارية : يمكن أن تقسم التعريفات المعيارية للثقافة إلى فئتين فرعيتين: أ-ويسلر: الثقافة هي أسلوب حياة تتيعه الجماعة أو القبيلة وهو يضم كل الاجراءات الاجتماعية المقننة ..وثقافة القبيلة تتضمن مجموعة المعتقدات والاجراءات التي تتبعها القبيلة ب-توماس : الثقافة هي القيم المادية والاجتماعية لأي جماعة من الناس سواء أكانت متوحشة أو متمدينة وهي نظمهم وأعرافهم واتجاهاتهم ورودود أفعالهم

  18. تعليق عام على تعريفات الثقافة : نلاحظ أن معظم تعريفات الثقافة تشترك في مجموعة من الخصائص المشتركة: 1-أنها تشير الىان الثقافة تميوز الجماعات أو المجتمعات الانسانية وأحيانا ما تذكر كلمة اعضاء المجتمع كل ذلك لإثبات حقيقة المشاركة بين اعضاء المجتمع في الثقافة 2-يشترك كثير من تعريفات الثقافة في إبراز الصفة الكلية للثقافة الانسانية وهي كثيرا ما تشير إلى الثقافة بهذا الصدد على أنها كل او وحدة وذلك لتمييزها عن ثقافة بعينها. 3-ظهر اصطلاح العادات في معظم التعريفات التعددية وظهر استخدام اضطلاح النموذج في كثير من التعريفات وبخاصة بعد أن اتخذته ”روث بندكت“ عنوانا لكتابها نماذج الثقافة 4-ظهر في معظم تعريفات الثقافة –عدا التعريفات الشمولية -وضوح اتجاه بارز معين يلونها مما حدا بنا إلى أن نقسمها إلى فئات او أقسام فهناك التريفات التي تبرز الجانب الوصفي التعددي للثقافة وهناك التعريفات التي تؤكد الجانب التاريخي في الثقافة فتضع في بؤرة اهتمامها التراث الاجتماعي والتقاليد أما التعريفات السيكولوجية فتركز على التعلم والتكيف والسلوك وهكذا نجد في باقي تعريفات الثقافة كالتعريفات المعيارية والبنيوية والتطورية ويعكس هذا التركيز في تعريفات الثقافة على جوانب معينة جون غيرها اهتمامات أصحجابها من العلماء والباحثين. 5-ظهر من تعريفات الثقافة اهتمام الأنثروبولوجيين بالجوانب الملموسة في الثقافة بينما وضح في تعريفات السوسيولوجيين للثقافة تركيزهم على الجوانب المجردة مثال ذلك اهتمامهم بالقيم وبالرموز في الثقافة خلاصة القول أن التعريف الجيد للثقافة هو الذي يهتم بوصف الثقافة وتحليلها وتفسيرها إذن فكلمة ثقافة كلمة مطاطة وغير ثابتة –وهي تشير للأسلوب الشامل الذي ينظم به جماعة من الناس حياتهم من الميلاد حتى الوفاة ويتضمن ما هو موجود من أنظمة اجتماعية وسياسية وأنماط السلوك الديني والوسائل التي تتبعها غالبية الجماعة في تربية الطفل فالبعض مثلا يلحق اطفاله برياض الأطفال ودور الحضانة إذا توافرت وذلك قبل التحاقهم بالمدارس

  19. CIVis CIVilization من كل ما سبق تتكون الثقافة فهي تتكون من جهة –من التنظيمات الرسمية لمجتمع معين بما في ذلك دور العبادة والتظيمات السياسية ومن جهة أخرى تتكون مما هو مقبول من معايير السلوك الشائعة في مجالات كالزواج والجنس والعمل والأبوة والصداقة والتعاون وهي الأمور التي ينظم الناس بها حياتهم اليومية كما تشمل ايضا الفنون الشعبية والعلوم وتختلف الثقافة من مجتمع لآخر ومن جماعة لأخرى فثقافة الايطاليين تختلف عن ثقافة الألمان وثقافة شمال وجنوب إيطاليا تختلفان . الحضارة والثقافة والمدنية: أن المفاهيم المختلفة لكلمتي الحضارة والثقافة في التفكير العالمي بين المشتغلين بالدراسات الحضاريةقد انعكس أثره على الدراسات التي تتناول هذا الموضوع في اللغى العربية ومن المستحسن تلمس مصطلحات ثابتة لترجمة هذه الافكار حتى تستقر في الاستعمال العلمي . وهو يعني فعل الزراعة او التمجيد والتعظيمcolere ترجع في اصلها إلى الفعل اللاتيني cultureوكلمة ومن الاستعمالات القديمة للكلمة في اللاتينية استعمالها بمعنى الدرس والتحصيل العلمي اما كلمة فقد انحدرت من كلمة اللاتينية والتي تدل على المواطن المدني في صورة سلوكية معينة هي ما تتميز به طبقة العلية في التقاليد الرومانية وقد بدات هذه الكلمة تظهر في العصور الحديثة منذ عصر النهضة مع ظهور المحاولات الأولى للدراسات الاجتماعية عبى يد المغامرين والرحالة والتجار والهواة في مذكرات وخواطر ثم تناولها فلاسفة القرن الثامن عشر وعلماء القرن التاسع عسر بالدرس والتحليل والتقويم وكان المصطلحان الأجنبيان يقوم احدهما مقان الآخر سابقا إلا أن العلماء الألمان خاصة في العهد الروماني نزعوا إلى الفصل بينهما وأطلقوا على كل واحد مكنهما اسما ورسموا له حدا فهم يذهبون إلى أن الحضارة هي صورة التعبير عن الروح العميقة للمجتمع وأن مظاهر التقدم التكنولوجي والآلي هي المدنية ذلك ما نجده عند راتاووكيسيرلنج وتوماس مان ويبلغ هذا الاتجاه مداه عند العالم الألماني الفرد فيبر الذي صاغ كلمة علم الاجتماع الحضري والذي يرى ان المدنية ذات طبيعة عقلية عامة لا تتحدد بصفة محلية اما الحضارة فهي مظهر روحي أصيل لتجمع حيوي.

  20. أما المدرسة الأنجلو سكسونيه فإنها في مجموعها لم تكد تفرق بين المعنيين على أن هناك آخرين فيها تأثروا بالمدرسة الألمانية منهم ما كيفر صاحب كتاب المجتمع الذي يفصل بين الحضارة والمدنية في عبارات واضحة فيقول إن الحضارة هي ما نحن أما المدنية فهي ما نستعمل والحضارة تتمثل في الفنون والآداب والديانات والأخلاقيلات بينما تتمثل المدنية في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا ومثل اودوم الذي تأثر كسيرلنج فعرف المدنية بأنها نمو متخصص للمجتمع يتميز عن الحضارات الشعبية القديمة او عن مجموعة الحضارات ومعنى هذا أن كل مدنية هي حضارة وليست كل حضارة مدنية ويرى أن للمدنية خصائص وسمات يبلغ عددها خمس وهي: 1-أن المدنية ظاهرة تنشا في المدن التي تتميز بالتخصص في العمل والتجمع والانشاءات المادية 2-الفنون الصناعية والتي يصوغ بها العلم والآلية والتظيم الاجتماعي نسيج الحياة الحديثة وخصائصها 3-اتخاذ الحياة العقلية في معناها الثقافي والعلمي الانساني مقاييس عليا للقيمة والمكانة 4-الميل إلى التجمع وإلى الحكم 5-الحكم المطلق نتيجة التجمع والحكم المؤيد بالفنون الصناعية اما عند الفرنسيين فإن كلمة مدنيى أكثر دورانا في كتبهم ولا يكاد ينعقد بحث للفصل بين الكلمتين الحضارة والمدنية أما تحديد المصطلحات المقابلة لهذه الكلمات الاجنبية باللغة العربية فنحن نستعمل في العربية كلمتي الحضارة والثقافة ترجمة لكلمة والنفسيون عامة يستعملون كلمة ثقافة ويؤثرونها أما الاجتماعيون فمنهم من يفصل فيرى أن كلمة الثقافة دالة على الجانب الفكري من التقدم البشري والحضارة على الجانب المادي ومنهم من يذهب إلى أن كلمة حضارة ينبغي أن تكون ترجمة لكلمة والثقافة لكلمة والحضارة في اللغة هي الاقامة في الحضر والحضر والحضرة والحاضرة والحضارة بكسر الحاء أو فتحها أحيانا هي خلاف البادية. أما الثقافة فهي في اللغة مصدر الفعل الثلاثي ثقف فالثقافة بكسر الثاء تعني الحذق والفطنة والنشاط والصفات من الفعل ثقف هي ثقف وثقف وثقيف وثقف الرمح تثقيفا ساواه وعدله والصفة من الفعل المضعف مثقف وهي ما نستعمله نحن أما المدنية فهي في العربية مصدر صناعي من المدنية ومدن المدائن مصرها والنسبة للإنسان مدني وللطائرة والحيوان ميديني والمدنية تستعمل ترجمة لكلمة التي تدل على مرتبة من مراتب الحضارة أو على صورة من صورها فهي تعني مظاهر التقدم التكنولوجي والآلي والتي تمتاز بأنها ذات طبيعة عقلية عامة لا تحدد بصفة محلية CULture CIVilization CIVilization

  21. العمران : اما العمران فهو في اللغة من التعمير وفي القرآن واستعمركم في الارض على انها من الكلمات التي استانسها ابن خلدون في مقدمته وهي عنده في معنى يقرب نمن الاجتماع وكانت ترجمة أكثر دقة وابلغ اداء لو انهااطلقت على علم الاجتماع فاصبح علم العمران ولكن وقت ذلك قد فات وعلم الاجتماع لم يوفق حتى في التراكيب الاوروبية في تسمية متجانسة فما تزال إحدى كلمتيها يوناينةوالآخرى لاتينية منذ صاغها أوجست كونت غير أن تعبيرا لابن خلدون نفسه يعين على تثبيت هذه الكلمة للدلالة على ما نسميه بالتحضيرفابن خلدون يقول والتعمير هو التساكن والتنازل النزول في مصر أو حلة للأنس بالعشير واقتضاء الحاجات وقد بدأ الاجتماعيون العرب يستعلمون هذه الكلمة فالعمران هو وسيلة المدنية لأنها تنتشر اول ما تنتشر في المدن حيث تدعو طبيعة العلاقات والتركيب الاجتماعي إليها. وخلاصة هذا كله هي ان الحضارة هي ذلك النظام الكبير المتطور والذي ينفجر منه العمران ومن تنشا المدنية ثم تعود المدنية مرة أخرى لتكون عضوا في ذلك النظام الكبير ( الحضارة) بلتصاغ في نسقها العام وتنطبع بطابعها وتستقر نظما وسلوكا فتعود حضارة وهكذا فإن جورةطيناميكية تؤثر وتتأثر قائمة بين هذه الظواهر الثلاث التي تكون حقيقة واحدة ...فالحضارة هي إذن في استعمالنا ما يطابق ال والمدنية هي ما يوافق والعمران ما يقابل CIVilization Urbamnization CIVilization

More Related