Download
1 / 12
120 likes | 189 Vues
الآثار الاقتصادية للاحتلال ألأمريكي للعراق على القطاع الزراعي. أ.د سالم يونس ألنعيمي قسم الاقتصاد الزراعي - كلية الزراعة والغابات جامعة الموصل.
E N D
الآثار الاقتصادية للاحتلال ألأمريكي للعراق على القطاع الزراعي أ.د سالم يونس ألنعيمي قسم الاقتصاد الزراعي - كلية الزراعة والغابات جامعة الموصل
نظرة سريعة للمعروض من السلع الزراعية في السوق العراقية كافية لمعرفة حجم الآثار البليغة التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء هذا الاحتلال البغيض، من الواضح أن مايقرب من 90% من المعروض من هذه السلع هي سلع مستوردة (خضراوات،فاكهة،بقوليات،حبوب،لحوم بأنواعها ،بيض،ألبان ومنتجاتها،أعلاف،.....الخ)
وأذا تفحصنا آليات تلك الآثار نجدها مخطط لها ومقصودة وتمثلت بالآتي: • 1- فتح الحدود العراقية أمام ألأسواق العالمية بدون تحوط أو انتقاء، و السماح بالاستيراد من كل الدول ولكل السلع الزراعية وبدون قيود ضريبية أو أية حماية للمنتج المحلي. • 2- تعطيل عمل المحاجر الزراعية على المنافذ الحدودية. • 3- تقييد استيراد الأسمدة الكيميائية بعد تعطل الأنتاج المحلي منها بحجة أنها مواد تصلح لصنع المتفجرات.
4- التسبب في ضياع الأصناف المحسنة والرتب العالية من البذور والتقاوي وما أصابها من خلط وتدهور نتيجة أعمال السلب التي طالت شركات ومعامل تنقية البذور. • 5- تراجع عمل مراكز ومحطات البحوث الزراعية النباتية والحيوانية بسبب تجاوز الآخرين على حقول تجاربها.
6- انفراط عرى علاقات الملكية للأراضي الزراعية التي انتظمت وفق قوانين الإصلاح الزراعي منذ عام 1958 وقوانين إيجار واستثمار الأراضي الأخرى ،وعودة الآخرين للسيطرة على أراضي يدعون أنها ملكهم ، • مما ترتب على ذلك خروج مساحات كبيرة من العملية الإنتاجية لعدم قدرة هؤلاء على استثمارها ومنعهم المنتفعين من العمل فيها.
7- التوجيه بانتهاج سياسة آلية السوق وبشكل مفاجئ لم يكن القطاع الزراعي مهيأ لها مما تسبب بأضرار كبيرة خاصة صغار المزارعين. • 8- التوجيه برفع الدعم عن مستلزمات الإنتاج (الوقود،البذور، المكننة،الأسمدة) التي كانت تقدم للفلاح بأسعار مدعومة ووفق آلية مضمونة الوصول للفلاح.
9- استخدام اليورانيوم المنضب في القصف الجوي والأسلحة البرية الأخرى مما تسبب في تلوث الأراضي الزراعية والأحواض المائية في كل مناطق المعارك وبخاصة أراضي وسط وجنوب العراق . • 10- القرار رقم 81 الفقرة 15ب الصادر من قبل الحاكم المدني للعراق بريمر المتعلق بتعديل براءآت الاختراع ،وتوجيهه باستخدام الأصناف من البذور المنتجة من قبل الشركات الأمريكية والمعدلة وراثيا وعدم السماح بالاحتفاظ بها من قبل المزارع العراقي لإعادة زراعتها .
11- استهانت الدول المجاورة بحق العراق في مياه الأنهر التي تنبع في أراضيها وذلك بقطع مياه بعض الأنهر وتقليل المناسيب الواردة من الأخرى.
12- مستويات رواتب العاملين في المهن الأخرى دفع الكثيرين من شباب المزارعين إلى ترك مهنة الزراعة والانخراط بهذه المهن. • 13-تقييد حركة العجلات والأشخاص المتكررة أعاقت انجاز كثير من المهام وضيع كثير من الفرص على المزارعين والمستثمرين والموظفين الحكوميين.
الخلاصة • ترتب على هذه الأجراءآتوالآليات المقصودة خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من العملية الإنتاجية، ونقص كبير في عناصرالأنتاج وارتفاع أسعارها ،وقلة مياه الري وارتفاع نسبة ملوحتها، وفقدان حلقات مهمة في عمليات الإنتاج الحيواني وبخاصة الأعلاف والسلالات عالية الإنتاج وأمهات بيض المائدة وبيض التفقيس ،وانتشار الأمراض وتناقص أعداد النخيل ، وظهور البطالة في المجتمع الريفي.
كل هذه الأعراض التي حلت بالقطاع الزراعي جراء الاحتلال الأمريكي نتج عنها عجز كبير في الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني قبالحجم الطلب المحلي ويتم سد هذا العجز ومنذ عام 2003 عن طريق الاستيراد لكل السلع ومن مختلف الدول نجم عنه مشاكل اقتصادية أودت بالقطاع الزراعي إلى الانهيار والتدهور.....
