تأثيرالأندورفينات والأنكفيلينات على الجهاز العصبي

1. تأثيرالأندورفيناتوالأنكفيلينات على الجهاز العصبي

2. الإندورفيناتEndorphins : • وهو هرمون عصبي يفرز من مراكز في المخ والغدة النخامية وله تأثيرات مختلفة, تتشابه كثيرا مع المواد الأفيونية • تتكون هذه المواد من حوالي 31 حمضاً أمينياً، ويوجد منها نوعان ألفا وبيتا، ولها قوة هائلة على تسكين الألم، والتي تبلغ في بعضها إلى 50 ضعفاً من تأثير الأفيونات الطبيعية. تتمثل مهمتها الرئيسية في توصيل الإشارات العصبية عبر الجهاز العصبي. • وتدخل هذه المواد في عمليات إدراك الألم والسيطرة عليه، وتنتشر عبر المحاور العصبية لتشمل المسارات الحسية للألم، بالإضافة إلى وجودها في الهيبوثلاموس واللوزة وهما المنطقتان اللتان تشتركان في التعبير الانفعالي. • عند إفراز الأندورفين من خلايا الدماغ أو من الغدة النخامية، فإنه يرتبط بمستقبلات الألم في الدماغ (بمستقبلات الأفيون Opiate receptors)وبالتالي يخفف الشعور بالألم، بالطريقة نفسها التي تعمل بها بعض الأدوية المسكنة للألم (المخدرة) كالمورفين والكودين، إلا أن الأندورفين الذي يفرز طبيعياً من الجسم لا يؤدي إلى الإدمان كما هو الحال مع الأدوية المخدرة المصنعة كيميائياً.

3. الإنكفاليناتEnkephalins • تسمى بالأمينات الخماسية Penta peptides لأنها تتكون من خمسة أحماض أمينية، وهذه السلسلة اما تنتهي بالليوسينLeucine أو بالميثونينMethionine . • يوجد نوعان من الانكفالينات: • 1- (ميثونيين)أنكفالين: ويتالف من سلسلة من الببتيدات (تيروسين-الجلايسين-الجلايسين-الفينيل الأنين-الميثونيين) • 2- (الليوسين) أنكفالين: ويتالف من سلسلة من الببتيدات( تيروسين-الجلايسين-الجلايسين-الفينيل الأنين-الليوسين) • كما أنها تفرز في المشتبكات العصبية الموجودة في المسارات الحسية وخاصة في النخاع المستطيل والمخ. • وهذه المواد المخدرة الطبيعة التي يفرزها المخ توجد على الغشاء الخارجي لجدار الخلايا العصبية في المراكز الخاصة بالألم والخوف والانفعال، ومستقبلاتها تسمى بمستقبلات دلتا • وطالما أن هذه المواد تشغل أسطح هذه المستقبلات يعمل المخ والجهاز العصبي بشكل هادئ، وخاصة في المراكز المتعلقة بالألم والانفعال. أما إذا نقصت هذه المواد أو زالت من على سطح المستقبلات اختل العمل في هذه المراكز وظهرت الآلام. • وقد لوحظ أن استخدام العقاقير والمواد المخدرة كالأفيون يؤدي إلى نقص هذه المواد الطبيعية في المخ، نظراً لأن هذه المواد الخارجية تحتل مستقبلات الأفيون مما يمنع وصول أفيونات المخ الطبيعية إليها. ومع تكرار استخدام المواد المخدرة يتوقف المخ عن إفراز أفيوناته الطبيعية، ومن ثم لا يحتمل الفرد الذي يتناول هذه المواد التوقف المفاجيء عنها لظهور الآلام الشديدة لديه.

4. تركيب الخلية العصبية • 1- الزوائد الشجرية:فهيزوائد سيتوبلازميه تتفرع عن جسم الخلية وتشكل سطح واسع لاستقبال الإشارات العصبية(السيال العصبي) ونقلها إلى جسم الخلية • 2- جسم الخلية: يحتوي على النواة والسيتوبلازم ومعظم العضيات الخلوية وتحدث فيه عمليات الأيض • 3- المحور الاسطواني: زوائد سيتوبلازمية طويلة تمتد من جسم الخلية ينقل الاشارات من جسم الخلية وينتهي بتفرعات طرفية. تغطى بغلاف دهني يسمى المايليني يعمل على عزله عن الوسط المحيط

5. السيال العصبي • هو عملية نقل المعلومات أو النبضات العصبية داخل الأعصاب. وتتم عملية النقل إما بواسطة كهربائية أو عن طريق التفاعلات الكيماوية بين الأعصاب. • تقدر سرعة السيال العصبي في الأعصاب بـ 120 متراً بالثانية أي ما يعادل 432 كم في الساعة • ينشا السيال العصبي نتيجة الفرق في تركيز أيونات الصوديوم والبوتاسيوم على جانبي غشاء الخلية العصبية

6. كيفية عمل الإندورفيناتوالإنكفالينات من المعروف أن الإحساسات المختلفة تصل إلى القشرة المخية الحسية عن طريق مجموعة من المسارات الحسية، ومنها المسارات الخاصة بالألم. فإذا ما تعرض الفرد لشيء مؤلم سرعان ما تعمل المستقبلات على إرسال التنبيهات العصبية إلى مراكز الألم والانفعال في المخ، حيث يتم استقبال هذه التنبيهات وإدراكها وتقييمها، حتى يقوم المخ باتخاذ الاستجابة المناسبة. بعد ذلك ترسل القشرة المخية أوامرها إلى الهيبوثلاموس والحبل الشوكيحتى يقوما بإفراز مادة تعمل على إثارة الألم والإحساس به، وتسمى هذه المادة بمادة الألم وتعرف اختصاراً بالمادة (ب) substance Pحيث تنطلق وتصل إلى مراكز الألم. وفي نفس الوقت يقوم الهيبوثلاموس والغدة النخامية بإفراز المواد المسكنة الطبيعية المتمثلة في الإندورفيناتوالإنكفالينات.   عند هذه المرحلة يصبح لدينا نوعان من المواد: الأولى مثيرة للإحساس بالألم Pain mediator أو (المادة ب) والأخرى مسكنة للألم (الإندورفيناتوالإنكفالينات)، ويبدأ النوعان في التنافس على الوصول إلى المستقبلات الموجودة في مراكز الألم للالتحام بها، والمادة التي تصل أولاً تمنع المادة الثانية من الالتحام بهذه المستقبلات. فإذا نجحت أفيونات المخ (المادة المسكنة) من الوصول إلى المستقبلات أولاً، قامت على الفور بأداء وظيفتها التسكينية، ومن ثم اختفى الشعور بالألم. أما إذا وصلت المادة (ب) أولاً بدء الفرد في الشعور بالألم.

7. تسكين الألم • ان من اكثر التأثيرات الواضحة للإندورفين هي في الحبل الشوكي حيث توجد خلايا عصبية صغيرة محتوية على الإنكفالين تتصل مع نهايات الخلايا العصبية الحسية المحيطية التي تنقل المعلومات الخاصة بالألم إلى الحبل الشوكي. • وان هذه الخلايا العصبية الحسية تحتوي على ببتيد آخر يعرف بإسمالمادة P تعمل كناقل عصبي ، حيث تتحرر من النهايات المركزية للألياف العصبية الحسية. • و المادة Pلها تأثير مهيج على الوحدة العصبية الموجودة في الحبل الشوكي. وان المادة P تسبب زيادة في استجابات الوحدات المتحسسة للألم بسبب حوافز الألم. • وتؤدي الإنكفالين إلى تثبيط تحرير المادة P من النهايات العصبية لألياف اللألم الحسية. • وتحتوي الخلايا العصبية المكونة على مواقع الإرتباطللإنكفالينات. وعليه فإن الخلايا العصبية المحتوية على الإنكفالين في الحبل الشوكي قد تثبط تحرير المادة Pمن الخلايا العصبية الحسية وبذلك تثبط إنتقالالألم إلى المخ. • وهناك بعض الدراسات المهمة تقترح بأن الإندورفينات ومستقبلاتها يمكن أن تؤثر على تسكين الألم المستحث بالوخز بالإبر. اذان حوافز الألم تسبب زيادة فعالية خلاياالحبل الشوكي. وان الوخز بالإبر يثبط هذه الزيادة في الفعالية الكهربائية للخلايا العصبية ، في حين أن تأثير الوخز بالإبر ينعدم تماما عند استعمال المواد المضادة الأفيونية