تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع م.م .

1. تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع م.م. تقدّم لكم إصدارها الجديد

2. الميتيورا، الأديرة المعلّقة، تاريخ وتراث 2012 تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع م.م.

3. إعداد لولو إلياس صيبعة إخراج إيلي أبي هاشم أنجزت مطبعة الينبوع هذا الكتاب في العام 2012

4. فهرس المحتويات • دير برلعام • دير الميتيورون الكبير أو دير التجلّي • دير القدّيسين إستفانوس وخرالمبوس • أطلال أديرة • جدول زمنيّ بأحداث جرت في الميتيورا • أحداث تاريخيّة موازية • من كنوز الميتيورا • الخاتمة • إهداء • تقديم • سيادة المطران سابا إسبر • الأرشمندريت بندلايمون فرح • توطئة • كالامباكا • دير القدّيس نيقولاوس أنابافساس • دير روسانوس • دير الثالوث القدّوس

5. الهدف من الكتاب • التعريف بهذه المنطقة الأثريّة الخالدة. • زيارة الأديرة المقدّسة ودراسة آثارها. • التعرّف إلى التراث الأرثوذكسيّ العالميّ. • إبراز خصائص كلّ دير من ناحية الهندسة والفنّ الأيقونوغرافيّ. • التعرّف إلى خصائص الرهبنة الأرثوذكسيّة.

6. أديرة الميتيورا • ستّة أديرة كبيرة يمكن بلوغها بجهد بسيط، بالإضافة إلى أديار صغيرة أُخَر مهجورة، وإلى صوامع ومناسك عديدة، تختزن من الكنوز ما لم ترَ مثلها عين، ولم تسمع بها أذن. آلاف الأمتار من الجداريّات، مئات الأيقونات والمخطوطات والكتب والأواني الكنسيّة الفضّيّة والذهبيّة، والثياب الكهنوتيّة والنذور والذخائر، تراث ضخم تصنّف، بفضله، أديرة الميتيورا في المرتبة الثانية بعد أديرة جبل آثوس، من حيث الفنّ الكنسيّ، والحضور المستمرّ منذ تاريخ التأسيس حتّى يومنا هذا، منذ أن وطئ أوّل ناسك هذه الأرض المقدّسة.

7. دير القدّيس نيقولاوس أنابافساس الكنيسة محفورة في الصخر. ويُقال إنّ النسّاك الأوائل عاشوا على هذه الصخرة في القرن الثالث عشر. وبسبب ضيق المساحة وللاستفادة من المكان، بُنيت الكنيسة والغرف الباقية بعضها فوق بعض، لتشمل الأقسام الموجودة. • وفي ما يختصّ بتاريخ التأسيس، يعتقد أنّ الصخرة استقبلت أوّل ناسك، خلال القرن الرابع عشر، وهو الذي شيّد الكنيسة الأولى في هذا المجمّع. يستند هذا التأريخ إلى بقايا الرسوم الجداريّة الموجودة في كنيسة القدّيس أنطونيوس، التي تنتمي إلى الفترة ذاتها.

8. دير روسانوس • شيّد الأخوان مكسيموس ويواصف الكنيسة نحو العام 1545 وهذا يمكننا أن نقرأه في وثيقة ما تزال محفوظة إلى اليوم في المكتبة الوطنيّة، ويرد فيها:" لقد حصلنا على إذن لإدارة صخرة روسانوس، وتأسيس جماعة رهبانيّة صادقة ومؤمنة، كما في كلّ أديرة الميتيورا". • وبحسب نظريّة ثالثة، بُنيت الكنيسة في العام 1530، أي مباشرة بعد استقرار الأخوين على الصخرة.

9. دير الثالوث القدّوس • المعلومات حول تأسيسه ضئيلة وغير موثّقة. لكنّ التقليد المحلّيّ يعيد إنشاء هذا المجمّع إلى العام 1438 على يد راهب يدعى ذوماتيوس. إلاّ أنّ الدير مذكور في وثيقة من العام 1362مع دير الميتيورون الكبير. ورغم هذا، نحن متأكّدون من تاريخ بناء الكنيسة الكبرى، لكونه منقوشًا على حجر في الحائط الجنوبيّ الخارجيّ، وهو 1475-1476.

10. دير برلعام • الأخوان ثيوفانيس ونكتاريوس أبساراذيس اللذان شيّدا كنيسة جميع القدّيسين في العام 1541 يعتبران المؤسّسين الحقيقيّين للدير. والأخوان تكرّسا للرهبنة في أواخر القرن الخامس عشر، واستقرّا في جزيرة يوانينا أوّلاً، ثمّ انتقلا إلى دير ذيونيسيوس في جبل آثوس. وقبل أن يتركّزا نهائيًّا في الميتيورا، عادا ردحًا من الزمن إلى مسقط رأسهما، وهناك على جزيرة يوانينا، عمّرا كنيستَي القدّيسين يوحنّا المعمدان ونيقولاوس. وهذه المعلومات عن الأخوين وردت في سيرتهما الذاتيّة، وعبر وثيقة محفوظة في أرشيف الدير، نعرف أنّ الأخوين وصلا إلى الميتيورا نحو العام 1510، بعد سبع سنوات من الإقامة على صخرة يوحنّا المعمدان، "حيث الهواء كان قاسيًا ومضرًّا مؤذيًا"، لذا انتقلا إلى صخرة أوسع وأكثر هدوءًا، إلى صخرة برلعام.

11. دير الميتيورون الكبير • شاء القدّيس أثناسيوس الميتيوريّ (1305-1380) أن يبني ديرًا يكون ملاذًا للنفوس وملجأ للمصلّين، فكان له ما أراد. حمل الدير، أوّلاً، اسم الصخرة المسطّحة. لكنّ مؤسّسه أطلق عليه تسمية "الميتيورا الكبير"، لأنّ هذه الصخرة كانت أعلى من غيرها، إذ ترتفع 613 مترًا عن سطح البحر، وتبعد 400 مترًا عن وسط كالامباكا. • تلميذ أثناسيوس وخليفته يواصف هو المؤسّس الثاني للدير، واسمه قبل الرهبنة يوحنّا، وهو سليل عائلة حاكمة في أوروبا. وهو كان خلف والده في الحكم، لكنّه عندما التقى أثناسيوس آثر الاستقرار في الدير، متّخذًا اسم يواصف، وكان ذلك العام 1373. واستطاع أن يوسّع الدير بفضل هبات كثيرة قدّمها أمراء وملوك، حتّى بلغت المساحة الإجماليّة ستّة هكتارات.

12. دير القدّيسين إستفانوس وخرالمبوس • تأسّس هذا الدير في القرن الرابع عشر، في حين أنّ ثمّة ناسكًا حطّ على هذه الصخرة في القرن الثاني عشر. • على القوس الحجريّ، فوق الباب الحديديّ القديم، نقش يحمل اسم إرميا بتاريخ 6770 لخلق العالم، أي ما يوافق 1192، وهذا يعني أنّ ناسكًا عاش في هذا المكان، وبنى مسكنًا له وبعض القلالي وخزّان ماء لتجميع مياه الأمطار، وكنيسة القدّيس إستفانوس الصغيرة. • وبحسب التقليد، فإنّ المؤسّس الأوّل هو الراهب أنطونيوس كانتاكوزينوس، كما دُوّن على مخطوط كنسيّ نُسخ في العام 1404، وهو ما يزال محفوظًا ضمن كنوز الدير. أمّا الثاني، فهو الراهب فيلوثيوس، في أواسط القرن السادس عشر، الذي ذُكر أيضًا اسمه في طرس أصدره بطريرك القسطنطينيّة، على أنّه هو الذي رمّم الدير بجملته.