1 / 60

بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب. فضائل أصحاب النبي  من صحيح البخاري. الفضائل. ( قوله باب: فضائل أصحاب رسول الله  ). باب: فضائل أصحاب النبي .

ollie
Télécharger la présentation

بسم الله الرحمن الرحيم

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. بسم الله الرحمن الرحيم

  2. كتاب فضائل أصحاب النبي  من صحيح البخاري الفضائل

  3. ( قوله باب: فضائل أصحاب رسول الله) باب:فضائل أصحاب النبي أي بطريق الإجمال ثم التفصيل. أما الإجمال فيشمل جميعهم لكنه اقتصر فيه على شيء مما يوافق شرطه. وأما التفصيل فلمن ورد فيه شيء بخصوصه على شرطه. ومن صحب النبي  أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه

  4. تعريف الصحابي عند الإمام البخاري: هو • من صحب النبي أو رآه من المسلمين. • قوله:(ومن صحب النبي أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه)  يعني أن اسم صحبة النبي مستحق لمن صحبه أقل ما يطلق عليه اسم صحبة لغة وان كان العرف يخص ذلك ببعض الملازمة ويطلق أيضا على من رآه رؤية ولو على بعد وهذا الذي ذكره البخاري هو الراجح.إلا أنه هل يشترط في الرائي أن يكون بحيث يميز ما رآه، أو يكتفى بمجرد حصول الرؤية؟ محل نظر. وعمل من صنف في الصحابة يدل على الثاني كما ثبت في الصحيح.

  5. و من رأى النبيوهو غير مميز فأحاديثه ليست متصلة وإنما مرسلة،فيعتبر صحابياً من حيث الرؤية،أما من حيث الرواية فلم يسمع منه:قال ابن حجر: (ومع ذلك فأحاديث هذا الضرب مراسيل، والخلاف الجاري بين الجمهور وبين أبي إسحاق الإسفرايني ومن وافقه على رد المراسيل مطلقاً حتى مراسيل الصحابة لا يجري في أحاديث هؤلاء؛لأن أحاديثهم لا من قبيل مراسيل كبار التابعين،ولا من قبيل مراسيل الصحابة الذين سمعوا من النبي)

  6. ومنهم من بالغ فكان لا يعد في الصحابة إلا من صحب الصحبة العرفية كما جاء عن عاصم الأحول قال:(رأى عبد الله بن سرجس رسول الله غير أنه لم يكن له صحبة) أخرجه أحمد هذا مع كون عاصم قد روى عن عبد الله بن سرجس هذا عدة أحاديث وهي عند مسلم وأصحاب السنن وأكثرها من رواية عاصم عنه ومن جملتها قوله: إن النبي استغفر له. وكذا روي عن سعيد بن المسيب أنه كان لا يعد في الصحابة إلا من أقام مع النبي سنة فصاعدا أو غزا معه غزوة فصاعدا.

  7. والعمل على خلاف هذا القول؛ لأنهم اتفقوا على عد جمع جم في الصحابة لم يجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم إلا في حجة الوداع، ومن اشترط الصحبة العرفية أخرج من له رؤية أو من اجتمع به لكن فارقه عن قرب كما جاء عن أنس أنه قيل له:هل بقي من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم غيرك؟ قال:لا. مع أنه كان في ذلك الوقت عدد كثير ممن لقيه من الأعراب.

  8. ومنهم من اشترط في ذلك أن يكون حين اجتماعه به بالغا وهو مردود أيضا؛لأنه يخرج مثل الحسن بن علي ونحوه من أحداث الصحابةوالذي جزم به البخاري هو قول أحمد والجمهور من المحدثين.وهو قول شيخ البخاري علي بن المديني حيث قال :(من صحب النبيأو رآه ولو ساعة من نهار فهو من أصحاب النبي.)هذا القول الرابع في تعريف الصحابي الذي جزم به البخاري ومن صحب النبي أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه، وهو قول الإمام أحمد حيث لم يشترط الملازمة ولا البلوغ.

  9. هو تعريف الحافظ ابن حجر: هو من صحب النبي أورآه من المسلمينومات على الإسلام وإن تخللت ذلك ردة على الأصح. التعريف الراجح للصحابي

  10. وقول البخاري: من المسلمين قيد يخرج به من صحبه أو من رآه من الكفار فأما من أسلم بعد موته منهم فان كان قوله من المسلمين حالا خرج من هذه صفته وهو المعتمد.

  11. مسألة : هل الردة تبطل الصحبة؟ قال ابن حجر:(ويرد على التعريف من صحبه: أو رآه مؤمنا به ثم ارتد بعد ذلك ولم يعد إلى الإسلام فإنه ليس صحابيا اتفاقا فينبغي أن يزاد فيه: ومات على ذلكوقد وقع في مسند أحمدحديث ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو ممن أسلم في الفتح وشهد مع رسول الله حجة الوداع، وحدث عنه بعد موته،

  12. تابع مسألة : هل الردة تبطل الصحبة؟ ثملحقهالخذلانفلحقفيخلافةعمربالروموتنصربسببشيءأغضبه.وإخراجحديثمثلهذامشكلولعلمنأخرجهلميقفعلىقصةارتدادهواللهأعلم. فلوارتدثمعادإلىالإسلاملكنلميرهثانيابعدعودهفالصحيحأنهمعدودفيالصحابةلإطباقالمحدثينعلىعدالأشعثبنقيسونحوهممنوقعلهذلكوإخراجهمأحاديثهمفيالمسانيد.

  13. هل الردة تبطل الصحبة؟ عاد ارتد أسلم 1. في حياته ليس فيه إشكال ويعد صحابياً • 2. بعد مماته:وقع فيه خلاف:- أ.يعد صحابياً وهو الراجح أ. ب.لا يعد صحابياً وهو المرجوح

  14. وهل يختص جميع ذلك ببني آدم؟ أو يعم غيرهم من العقلاء؟ محل نظر: • أما الجن فالراجح : • دخولهم لأن النبي بعث إليهم قطعا وهم مكلفون فيهم العصاة والطائعون فمن عرف اسمه منهم لا ينبغي التردد في ذكره في الصحابة،

  15. هل الملائكة من الصحابة؟ • وهذا كله فيمن رآه وهو في قيد الحياة الدنيوية، أما من رآه بعد موته وقبل دفنه فالراجح انه ليس بصحابي،وإلا لعد من اتفق أن يرى جسده المكرم وهو في قبره المعظم ولو في هذه الأعصار،وكذلك من كشف له عنه من الأولياء فراه كذلك على طريق الكرامة. فيتوقف عدهم فيهم على ثبوت بعثته إليهم فان فيه خلافا بين الأصوليين حتى نقل بعضهم الإجماع على ثبوته وعكس بعضهم

  16. فنسأل الله تعالى أن يعفو عنه،فالصوفية يزعمون أن الأولياء يرون النبيولهم قصص عجيبة لا تقبلها العقول السليمة حتى أن بعضهم يزعم أنه سلم على النبيبيده  هنا تأثر ابن حجر-رحمه الله- بالصوفية : يراجع (منهج الحافظ ابن حجر في العقيدة من خلال كتابه فتح الباري(3//1312)

  17. صوفية باطلة لا أساس لها من الصحة وهي أيضا مبنية على أنه حي في قبره الحياة المعهودة في الدنيا والقول بذلك خلاف ما دل النقل والعقل فدعوى إمكان رؤيته في اليقظة بعد موته دعوى:

  18. رؤيتهالأنبياء ليلة المعراج فقد رأى أرواحهم مصورة في صورة أبدانهم ورؤيته موسى قائما يصلي في قبره ورآه في السماء فلا منافاة فإن أمر الأرواح من جنس أمر الملائكة في اللحظة الواحدة تصعد وتهبط كالملك ليست في ذلك كالبدن) قال ابن تيمية رحمه الله في (مجموع الفتاوى 4 /328)

  19. إذ حجة من أثبت الصحبة لمن رآه قبل دفنه أنه مستمر الحياة، وهذه الحياة ليست دنيوية وإنما هي أخروية لا تتعلق بها أحكام الدنيا ؛فإن الشهداء أحياء ومع ذلك فإن الأحكام المتعلقة بهم بعد القتل جارية على أحكام غيرهم من الموتى والله أعلم. وكذلك المراد بهذه الرؤية من اتفقت له وهو يقظان أما من رآه في المنام وان كان قد رآه حقا فذلك مما يرجع إلى الأمور المعنوية لا الأحكام الدنيوية فلذلك لا يعد صحابيا ولا يجب عليه أن يعمل بما أمره به في تلك الحالة والله أعلم.

  20.  ابن تيمية رحمه الله جمع في الواسطية زبدة عقيدة أهل السنة والجماعة ،وقد شرحها جمع من العلماء منهم الشيخ:ابن عثيمين رحمه الله تعالى ،والفوزان وقبلهما السعدي رحمه الله تعالى. ومن الكتب النافعة  (التنبيهات السنية على العقيدة الواسطية)تأليف/ عبد العزيز الناصر الرشيد.

  21. . وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ :سَلاَمَةُ قُلُوبِهِمْ وَأَلْسِنَتِهِمْ لأَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ ، كَمَا وَصَفَهُمُ اللهُ بِهِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{ وَالَّذِينَ جَاؤُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية-رحمه الله

  22. . وَطَاعَةَ النَّبِيِّ فِي قَوْلِهِ: (لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهُ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلا نَصِيفَهُ). وَيَقْبَلُونَ مَا جَاءَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسَّنَّةُ وَالإِجْمَاعُ مِنْ فَضَائِلِهِمْ وَمَرَاتِبِهِمْ. تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية-رحمه الله

  23. وَيُفَضِّلُونَ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ ـوَهُوَ صُلْحُ الْحُدَيْبِيَةِ ـوَقَاتَلَ عَلَى مَنْ أَنْفَقَ مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلَ. وَيُقَدِّمُونَ الْمُهَاجِرِينَ عَلَى الأَنْصَارِ.وَيُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللهَ قَالَ لأَهْلِ بَدْرٍـ وَكَانُوا ثَلاثَمِئَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَـ:(اعْمَلُوا مَا شِئْتُم.فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ). وَبِأَنَّهُ لاَ يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ؛كَمَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيّ، بَلْ لَقَدْ رَضَيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمائَة . وَيَشْهَدُونَ بِالْجَنَّةِ لِمَنْ شَهِدَ لَهُ رَسُولُ الله، كَالْعَشَرَةِ، وَثَابِتِ بْنِ قِيْسِ بنِ شَمَّاسٍ،وَغَيْرِهِم مِّنَ الصَّحَابَةِ. تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  24. العشرة هم: أبو بكر: عبد الله بن عثمان الصديق الأكبر.أبو حفص: عمر بن الخطاب.أبو عبد الله: عثمان بن عفان.أبو الحسن: علي بن أبي طالب،أبو محمد: طلحة بن عبيد الله،أبو عبد الله: الزبير بن العوام،أبو إسحاق: سعد بن أبي وقاص،أبو محمد: عبد الرحمن بن عوف.أبو عبيدة: عامر بن عبد الله بن الجراح،أبو الأعور: سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

  25. وَيُقِرُّونَ بِمَا تَوَاتَرَ بِهِ النَّقْلُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَغَيْرِهِ مِنْ أَنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا : أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ. وَيُثَلِّثُونَ بِعُثْمَانَ، وَيُرَبِّعُونَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ؛ كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الآثَارُ، وَكَمَا أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانُ فِي الْبَيْعَةِ. مَعَ أَنَّ بَعْضَ أَهْلِ السُّنَّةِ كَانُوا قَدِ اخْتَلَفُوا فِي عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ رَضَيَ اللهُ عَنْهُمَا ـ بَعْدَ اتِّفَاقِهِمْ عَلَى تَقْدِيمِ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ـ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ فَقَدَّمَ قَوْمٌ عُثْمَانَ: وَسَكَتُوا، أَوْ رَبَّعُوا بِعَلِيٍّ، وَقَدَّم قَوْمٌ عَلِيًّا، وَقَوْمٌ تَوَقَّفُوا. تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  26. لَكِنِ اسْتَقَرَّ أَمْرُ أَهْلِ السُّنَّةِ عَلَى تَقْدِيمِ عُثْمَانَ، ثُمَّ عَلِيٍّ. وَإِنْ كَانَتْ هَذِه الْمَسْأَلَةُ لَيْسَتْ مِنَ الأُصُولِ الَّتِي يُضَلَّلُ الْمُخَالِفُ فِيهَا عِنْدَ جُمْهُورِ أَهْلِ السُّنَّةِ. لَكِنِ الَّتِي يُضَلَّلُ فِيهَا: مَسْأَلَةُ الْخِلاَفَةِ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم : أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ عَلِيٌّ. وَمَنْ طَعَنَ فِي خِلاَفَةِ أَحَدٍ مِنْ هَؤُلاءِ؛ فَهُوَ أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ.ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم. تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  27. يقول أبو زرعة الرازي:(إذا رأيت الرجل ينتقص من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق لأن القرآن حق والرسول حق وقد أدى ذلك الصحابة رضي الله عنهم ومن جرحهم أراد إبطال الكتاب والسنة

  28. وَطَرِيقَةِ النَّوَاصِبالَّذِينَ يُؤْذُونَ أَهْلَ الْبَيْتِ بِقَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.وَيُمْسِكُونَ عَمَّا شَجَرَ بَيْنَ الصِّحَابَةِ, وَيَقُولُونَ إِنَّ هَذِهِ الْآثَارَ الْمَرْوِيَّةَ فِي مَسَاوِيهِمْ مِنْهَا مَا هُوَ كَذِبٌ, وَمِنْهَا مَاقَدْ زِيدَ فِيهِ وَنَقَصَوَغُيِّرَ عَنْ وَجْهِهِ, وَالصَّحِيحُ مِنْهُهُمْ فِيهِ مَعْذُورُونَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُصِيبُونَ,وَإِمَّا مُجْتَهِدُونَ مُخْطِئُونَ,وَلَهُمْ مِنَ السَّوَابِقِ وَالْفَضَائِلِ مَا يُوجِبُ مَغْفِرَةَ ما صدر منهم-إِنَّ صَدَرَ-,حَتَّى إِنَّهُمْ يُغْفَرُ لَهُمْ مِنَ السَّيِّئَاتِ مَا لَا يُغْفَرُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ. تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  29. من عقيدة أهل السنة الجماعة الإمساك عما شجر بين الصحابة،ونعتقد في قلوبنا أن الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا ولم يقصدوا أن يقتل بعضهم بعضا ولم يريدوا قتلا ابتداء بل كان كل طائفة ترى أنها على الحق وأنه لا بد أن تعود الطائفة الأخرى إلى الحق. وما أحسن ما روي عن عمر بن عبد العزيز أنه قال لما سئل عما وقع بين الصحابة:(تلك دماء طهر الله منها يدي فلا أحب أن أخضب بها لساني).

  30. ثُمَّ إِذَا كَانَ قَدْ صَدَرَ مِنْ أَحَدِهِمْ ذَنْبٌ; فَيَكُونُ قَدْ تَابَ مِنْهُ, أَوْ أَتَى بِحَسَنَاتٍ تَمْحُوهُ, أَوْ غُفِرَ لَهُ; بِفَضْلِ سَابِقَتِهِ, أَوْ بِشَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ - - الَّذِي هُمْ أَحَقُّ النَّاسِ بِشَفَاعَتِهِ, أَوْ اُبْتُلِيَ بِبَلَاءٍ فِي الدُّنْيَا كُفِّرَ بِهِ عَنْهُم فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الذُّنُوبِ الْمُحَقَّقةِ; فَكَيْفَ الْأُمُورُ الَّتِي كَانُوا فِيهَا مُجْتَهِدِينَ إِنْ أَصَابُوا; فَلَهُمْ أَجْرَانِ, وَإِنْ أخطئوا; فَلَهُمْ أَجْرٌ وَاحِدٌ, وَالْخَطَأُ مَغْفُورٌ فصل من كتاب: (العقيدة الوسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  31. ثُمَّ إِنَّ الْقَدْرَ الَّذِي يُنْكَرُ مِنْ فِعْلِ بَعْضِهِمْ قَلِيلٌ نَزْرٌ مَغْفُورٌ فِي جَنْبِ فَضَائِلِ الْقَوْمِ وَمَحَاسِنِهِمْ; مِنَ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ, وَرَسُولِهِ, وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِهِ, وَالْهِجْرَةِ, وَالنُّصْرَةِ, وَالْعِلْمِ النَّافِعِ, وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  32. وَمَنْ نَظَرَ فِي سِيرَةِ الْقَوْمِ بِعِلْمٍ وَبَصِيرَةٍ وَمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِهِ مِنَ الْفَضَائِلِ; عَلِمَ يَقِينًا أَنَّهُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ,- وما ينكر من فعل بعضهم رضي الله عنهم ولكنه مغمور في فضائله - لَا كَانَ وَلَا يَكُونُ مِثْلُهُمْ, وَأَنَّهُمْ الصَّفْوَةُ مِنْ قُرُونِ هَذِهِ الْأُمَّةِ الَّتِي هِيَ خَيْرُ الْأُمَمِ وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ.) تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  33. أي نعتقد أن الصحابة كلهم عدول بتعديل الله لهم والصحابة تجوز الذنوب عليهم ولكن لهم من السوابق والفضائل ما توجب المغفرة

  34. (وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم،عن كبائر الإثم وصغائره بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة .) انتهى كلامه تابع فصل من كتاب: (العقيدة الواسطية) لابن تيمية رحمه الله,

  35. قول:(العصمة لله تعالى) تنبيه خطأ لأن العصمة تحتاج إلى عاصم.

  36. الحديث الأول: روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي بردة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « النُّجُومُ أَمَنَةٌ لِلسَّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى السَّمَاءَ مَا تُوعَدُ وَأَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ ».

  37. (قوله : "النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد” قال العلماء: الأمنة بفتح الهمزة والميم والأمن والأمان بمعنى ومعنى الحديث أن النجوم ما دامت باقية فالسماء باقية فإذا انكدرت النجوم وتناثرت في القيامة وهنت السماء فانفطرت وانشقت وذهبت.

  38. وقوله : "وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون” أي من الفتن والحروب وارتداد من ارتد من الأعراب واختلاف القلوب ونحو ذلك مما أنذر به صريحاً وقد وقع كل ذلك.

  39. وقوله : "وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون": معناه من ظهور البدع والحوادث في الدين والفتن فيه وطلوع قرن الشيطان وظهور الروم وغيرهم عليهم وانتهاك المدينة ومكة وغير ذلك وهذه كلها من معجزاته.

  40. قال الحسن البصري: (شهد أصحاب محمد صلى الله عليه وسلموغبنا،وعلموا وجهلنا واجتمعوا فاتبعنا واختلفوا فوقفنا).

  41. قال مالك:(من شتم النبي قُتل ومن شتم أصحابه أدّب). • وقال يخص أبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعمرو بن العاص:(فإن قال:كانوا على ضلال كفر، قتل ،وإن شتمهم بغير هذا من مشاقة الناس نكّل نكالا شديدا).

  42. وعن مالك: (من سب عائشة رضي الله عنها قتل لأنه من رماها خالف القرآن).

  43. السب لغة:الشتم الوجيع. والتساب:التشاتم.وفرق بعضهم بين السب والسباب فقالوا: السباب أبلغ ،فالسب:شتمه والتكلم في عرضه بما يعيبه، والسباب:أن يقول فيه بما فيه وما ليس فيه. باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم

  44. ومنه قول الله تعالى:(وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(الأنعام: ١٠٨ ) تابع باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم

  45. تابع باب السب حرام في الكتاب والسنة قال تعالى:(وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا)وأدنى مراتب السباب أن يكون مغتابا وفيه إيذاء للمؤمنين بل صدرهم وخيارهم وهم المقصودون بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا)(البقرة: ١٨٣) حيثما ذكرت لأنهم أول من وجه بالخطاب: تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم

  46. وذكرهم الله في قوله:(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)فرضي عنهم واشترط الإحسان. تابع باب تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم

  47. باب 6651 -حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِىُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- « لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ ». تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم

  48. قال ابن حجر: وقع في رواية جرير ومحاضر عن الأعمش وكذا في رواية عاصم عن أبي صالح ذكر سبب لهذا الحديث وهو : في صحيح مسلم:(2541/222 )عن أبي سعيد قال:كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال رسول الله :“لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ).

  49. قوله :"فلو أن أحدكم" فيه إشعار بأن المراد بقوله أولا :أصحابي أصحاب مخصوصون وإلا فالخطاب كان للصحابة وقد قال:“لو أن أحدكم أنفق“ وهذا كقوله تعالى:{ لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل} الآية ومع ذلك فنهى بعض من أدرك النبي وخاطبه بذلك عن سب من سبقه يقتضي زجر من لم يدرك النبي ولم يخاطبه عن سب من سبقه من باب الأولى

  50. وغفل من قال إن الخطاب بذلك لغير الصحابة وإنما المراد من سيوجد من المسلمين المفروضين في العقل تنزيلا لمن سيوجد منزلة الموجود للقطع بوقوعه ووجه التعقب عليه:وقوع التصريح في نفس الخبر بأن المخاطب بذلك خالد بن الوليد وهو من الصحابة الموجودين إذ ذاك بالاتفاق.

More Related