1 / 13

الصيام فى الأمم السابقة

الصيام فى الأمم السابقة. إعداد جنات عبد العزيز دنيا. فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة . قال النووي في "المجموع" : صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين ، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي صلى

pomona
Télécharger la présentation

الصيام فى الأمم السابقة

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. الصيام فى الأمم السابقة إعداد جنات عبد العزيز دنيا

  2. فرض صيام شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة . قال النووي في "المجموع" : صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان تسع سنين ، لأنه فرض في شعبان في السنة الثانية من الهجرة وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة. يقول ابن القيم في (الزاد) : (لما كان فطم النفوس عن مألوفاتها ، وشهواتها ، من أشق الأمور وأصعبها ، فقد تأخر فرض الصوم إلى وسط الإسلام بعد الهجرة ، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة ، وألفت أوامر القرآن : فنقلت إليه بالتدريج).

  3. كيف شرع الصيام؟ شرع الصيام على مرحلتين : المرحلة الأولى : هي مرحلة التخيير : أي التخيير بين الصوم ، وهو أفضل ، والإفطار مع فدية إطعام مسكين . فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وفدى . وذلك كما جاء في قوله تعالى : {ياأيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون * أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم أن كنتم تعلمون }. (البقرة :183-184).

  4. وفي هذه المرحلة الإلزامية جاء التشريع على مرحلتين أيضاً ، كان في الأولى التشديد ، وفي المرحلة الثانية تخفيف ورحمة . فكان الصائم يأكل ويشرب ويباشر زوجته ما لم ينم أو يصل العشاء فإن نام وصلى العشاء لم يجز لهم شئ من ذلك حتى الليلة التالية . وقد وقع لرجل من الأنصار أنه كان يعمل طوال يومه ، فلما حضر وقت الإفطار انطلقت إمرأته لتطلب له الطعام ، فلما حضرت وجدته قد غلبته عينه من الجهد ونام دون أن يتناول طعاماً وعندما انتصف النهار في اليوم الثاني غشى عليه من شدة المشقة وقلة الطعام .

  5. المرحلة الثانية : هي مرحلة الإلتزام : أي الإلزام بالصوم وفي ذلك نزل قوله تعالي : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}. (البقرة :185) .وفي الصحيحين عن سلمة بن الأكوع قال : لما نزلت : {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} كان من أراد أن يفطر ويفتدى ، حتى نزلت الآية : {فمن شهد منكم الشهر فليصمه }( متفق عليه ).

  6. وكذلك روى أن بعض الصحابة ،(وقيل منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه )، قد أصابوا من نسائهم بعد ما ناموا ، أو نامت نساؤهم ، وشق عليهم ذلك ، وشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله الآية الكريمة التي تمثل الجزء الثاني من المرحلة الثانية والتي استقر عليها أمر الصيام إلى وقتنا هذا ، وهي قوله تعالى :{أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل

  7. ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون} (البقرة :187). هكذا نرى المنهج الحكيم الذي اتخذه الإسلام في تشريعاته ، سواء في فرض الفرائض ، أو تحريم المحرمات ، وهو منهج التدريج في التشريع الذي يقوم على التيسير لا التعسير . كيف كان صيام الأمم السابقة ؟ يقول فضيلة الشيخ عطية صقر - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقًا :- الصيام بوجه عام فرض على غير المسلمين من الأمم السابقة، كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}،

  8. وليس في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية بيان كيفية صيام السابقين، وإن كانت الآية تقول عن مريم -عليها السلام- كما أمرها الله: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا}، وهو في ظاهره الإمساك عن الكلام، وقد يكون عن أشياء أخرى. وأخبر الحديث المتفق عليه أن داود كان يصوم يومًا ويفطر يومًا. والصوم في الإسلام إمساك عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، وصوم الأمم السابقة مختلف في موقعه من شهور السنة، وفي مدته، وفي كيفيته.

  9. وعرفنا من صيام السابقين صوم عاشوراء عند اليهود شكرًا لله على نجاة موسى -عليه السلام- من الغرق ، فقد جاء في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قدم المدينة وجد الناس يصومون عاشوراء" فقال: ((مَا هَذَا؟)) قالوا: "هذا يوم أنجى الله فيه موسى - عليه السلام - وأغرق فيه فرعون"، فقال: ((نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ)) "فصامه وأمر بصيامه "،  واليهود المعاصرون يصومون ستة أيام في السنة، وأتقياؤهم يصومون شهرًا، وهم يفطرون كل أربع وعشرين ساعة مرة واحدة عند ظهور النجوم، ويصومون اليوم التاسع من شهر "أغسطس" كل سنة في ذكرى خراب هيكل أورشليم.

  10. والنصارى يصومون كل سنة أربعين يومًا، وكان الأصل في صيامهم الامتناع عن الأكل بتاتًا، والإفطار كل أربع وعشرين ساعة، ثم قصروه على الامتناع عن أكل كل ذي روحوما ينتج منه، وعندهم صوم الفصول الأربعة، وهو صيام ثلاثة أيام من كل منها، وصيام الأربعاء والجمعة تطوعًا لا فرضًا. جاءت في تفسير ابن كثير أقوال عن بعض الصحابة والتابعين أن صيام السابقين كان ثلاثة أيام من كل شهر ولم يزل مشروعًا من زمان نوح إلى أن نسخ الله ذلك بصيام شهر رمضان، كما ذكر حديثًا عن ابن عمر مرفوعًا أن صيام رمضان كتبه الله على الأمم السابقة. وجاء في تفسير القرطبي أن الشعبي وقتادة وغيرهما

  11. قالوا: إن الله كتب على قوم موسى وعيسى صوم رمضان، فغيروا وزاد أحبارهم عليه عشرة أيام، ثم مرض بعض أحبارهم فنذر إن شفاه الله أن يزيد في صومهم عشرة أيام ففعل، فصار صوم النصارى خمسين يومًا، فصعب عليهم في الحر فنقلوه إلى الربيع، واختار النحاس هذا القول ، وفيه حديث عن دغفل بن حنظلة عن النبي -صلى الله عليه وسلم . ثم ذكر أقوالاً في أن تشبيه صيامنا بصيام السابقين هو في فرضيته وليس في صفته ولا في مدته. ومن مراجعة كتب التاريخ وأسفار العهد القديم والجديد رأينا أن قدماء اليهود كانوا لا يكتفون في صيامهم بالامتناع عن الطعام

  12. والشراب من المساء إلى المساء، بل كانوا يمضون الصيام مضطجعين على الحصا والتراب في حزن عميق. وفي سفر الخروج أن موسى -عليه السلام- كان هناك عند الرب أربعين نهارًا وأربعين ليلة لم يأكل خبزًا ولم يشرب ماءً، وفي إنجيل متى أن المسيح صام أربعين يومًا في البرية. وجاء في كلام النبي حزقيال أن صيامه كان عن اللحوم وما ينتج عن الحيوان، وكان النبي دانيال يمتنع عن اللحوم وعن الأطعمة الشهية مدة ثلاثة أسابيع، وجاء في الترجمة السبعينية أن داود قال: ركبتاي ضعفتا من الصوم، ولحمي تغير من أكل الزيت. والذين لا يدينون بدين سماوي كان عندهم صيام كالبراهمة

  13. والبوذيين في الهند والتبت، ومن طقوسهم في نوع منه الامتناع عن تناول أي شيء حتى ابتلاع الريق لمدة أربع وعشرين ساعة،وقد يمتد ثلاثة أيام لا يتناولون كل يوم إلا قدحًا من الشاي. وكان قساوسة جزيرة كريت في اليونان القديمة لا يأكلون طول حياتهم لحمًا ولا سمكًا ولا طعامًا مطبوخًا . وهكذا نرى المنهج الحكيم الذي اتخذه الإسلام في تشريعاته ، سواء في فرض الفرائض ، أو تحريم المحرمات ، وهو منهج التدريج في التشريع الذي يقوم على التيسير لا التعسير . gannatdonya@gmail.com

More Related