أ . د . محمد حسين أبوصالح

1. بسم الله الرحمن الرحيم التخطيط الإستراتيجي الإجتماعي أ . د.محمد حسين أبوصالح

2. يقوم مفهوم التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي على تحقيق الأمن الاجتماعي وامتلاك القوة الاستراتيجية الاجتماعية ، ويتضمن بناء والمحافظة على مجتمع متجانس متفاعل إيجابياً منصهر وطنياً يقوم على قيم الخير والمرتكزات الاستراتيجية التي تتضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الإنتماء الوطني وأمن الإنسان وكرامته ، وتأسيس الاوضاع الديمغرافية التي تؤسس لحفظ كيان الدولة وحفظ حضارتها وتوفير الفئات العمرية المطلوبة لتحقيق التنمية.

3. وتشكيل الثقافة الوطنية المطلوبة لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة بما في ذلك الاسناد الثقافي المطلوب لتحقيق الأمن والسلم العالمي ، ويتضمن تنمية ورعاية الإنسان وجدانيا ونفسياً وعقلياً وبدنياً ، ونشر المعرفة وتوفير المورد البشري المؤهل من حيث السلوك الوطني والمهني والمهارات والقدرات والانتماء للوطن ، كما يتضمن تعزيز دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية والثقافية وتعزيز قدرات المجتمع في تحقيق المصالح الاستراتيجية .

4. محاور المفهـــــوم : تحقيق الأمن الاجتماعي وامتلاك القوة الاستراتيجية الشاملة . بناء والمحافظة على مجتمع متجانس متفاعل إيجابياً منصهر وطنياً. تحقيق العدالة الاجتماعية تعزيز الإنتماء الوطني . تعزيز أمن الإنسان وكرامته . تأسيس الاوضاع الديمغرافية التي تؤسس لحفظ كيان الدولة وتوفير الفئات العمرية المطلوبة لتحقيق التنمية .

5. محاور المفهـــــوم : تشكيل الثقافة الوطنية المطلوبة لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة . توفير الاسناد الثقافي المطلوب لتحقيق الأمن والسلم العالمي . تنمية ورعاية الإنسان وجدانيا ونفسياً وعقلياً وبدنياً . نشر المعرفة وتوفير المورد البشري المؤهل من حيث السلوك الوطني والمهني والمهارات والقدرات والانتماء للوطن . تعزيز دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية والثقافية . تعزيز قدرات المجتمع في تحقيق المصالح الاستراتيجية .

6. بهذا المفهوم فإن التخطيط الاستراتيجي الاجتماعي يشمل استراتيجيات فرعية عديدة أهمها :

7. الاستراتيجية الثقافية . استراتيجية الموارد البشرية ( التعليم قبل المدرسي ، التعليم العام والعالي الأكاديمي والتقني ، التدريب ). استراتيجية الارشاد الديني . استراتيجية الصحة . استراتيجيات الأسرة ، المرأة ، الطفل . استراتيجية الرعاية والضمان الاجتماعي . استراتيجية الشباب . استراتيجية الرياضة . استراتيجيات مكافحة المخدرات . استراتيجيات ذوي الحاجات الخاصة والطفل.

8. مفهوم التخطيط الاستراتيجي الثقافي يقوم مفهوم التخطيط الاستراتيجي الثقافي على توفير الإسناد الثقافي المطلوب لتحقيق المصالح الاستراتيجية للدولة ، ويتضمن تشكيل والمحافظة على نمط وطني إيجابي مبدع في الذهنية وطريقة التفكير والتخطيط والتنفيذ والحياة ، وتشكيل العقل الجمعي والقومي وتأسيس ثقافة العمل في شكل فريق وثقافة التعايش السلمي ،

9. ويتضمن السلوك الوطني الذي يُعلي الوطن ويؤسس لخطة الوطن التي تعبر عن الدولة وثقافة الشورى ودعم القرار بالمعرفة والشفافية والمشاركة وقبول النقد والمحاسبة والتداول السلمي للسلطة ، وتأسيس السلوك المهني الذي يقوم على الانضباط واحترام المؤسسية والنظام والعمل والوقت والجودة والتميز، بجانب القيم الداعمة التي تشمل الصدق والأمانة والالتزام ، ويتضمن تحقيق الأمن الفكري والثقافي ، والاسناد الثقافي المطلوب لتحقيق الامن والسلم العالمي وأمن المستقبل ، كما يتضمن إرسال الثقافة الوطنية إلى الساحة الدولية وإدارة الحوار الحضاري على الساحة الدولية .

10. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تشكيل الثقافة ظل يتم في الأرض بطريقة تلقائية عبر تفاعل الحضارات والديانات مع الشعوب مضافاً له أثر الهجرات القديمة .

11. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تحقيق التنمية والثقافة في الدول النامية :

12. التخطيط الاستراتيجي الثقافي النظر لأوضاع العديد من الدول النامية مثل الإفريقية الغنية بالثروات الطبيعية التي تؤهلها لتحقيق مصالح ضحمة لشعوبها في الوقت الذي لا زالت فيه هي الأكثر تخلفاً يشير إلى العديد من الأسباب لكن دون شك سنكتشف أن الخلل الأساسي يعود للجوانب السلبية في الثقافة .

13. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تشكيل المستقبل وفق الإرادة الوطنية الذي يعبر عن مفهوم الاستراتيجية الوطنية ، يعني بالضرورة تشكيل أوضاع جديدة ، وهذا بالضرورة يتطلب تطوير الثقافة الوطنية لتلبي مطلوبات تحقيق ذلك الحلم الوطني ، وفيما يلي نماذج لبعض الجوانب التي تعبر عن هذا المعنى :

14. التخطيط الاستراتيجي الثقافي الخطط الوطنية تحقيق التراكم والبناء الاستراتيجي الذي يقود لتحقيق الغايات الوطنية عبر مسار استراتيجي طويل المدى قد يمتد لعقود يحتاج لثقافة تقوم على احترام الخطط الوطنية وتنفيذها ، وهذا يعني بشكل آخر تشكيل سلوك وطني وسلوك سياسي رشيد يُعلي من الدولة على ما دونها من مصالح.

15. المصالح × القبول التخطيط الاستراتيجي الثقافي التغيير الإستراتيجي قبول عملية التغيير الاستراتيجي بغرض تهيئة الأوضاع لتحقيق المصالح الوطنية ، في حد ذاته يتطلب ثقافة جديدة تقبل وتؤسس لذلك ، كما أن تحقيق التغيير في كافة أنواعه التي ورد ذكرها سابقاً في هذا الكتاب تقوم في مجملها على تشكيل أو تطوير الثقافة الوطنية .

16. التخطيط الاستراتيجي الثقافي الإستراتيجية تحقيق مصالح استراتيجية ضخمة يعني دخول الدولة في غمار التنافس والصراع الاستراتيجي وهذا لا يستقيم إلا بثقافة جديدة تقوم على احترام الاستراتيجية كخطة للدولة وليس الحكومة ، وتقوم كذلك على التوافق الوطني وتُعلي العلم والنظام والقانون والمؤسسية ومبدأ المحاسبة والشفافية وتعزز من الإنتماء للوطن ... بما يؤسس لسيادة نظام الدولة وتعزيز قدراتها التفاوضية.

17. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تحقيق الحلم الوطني يعني مواجهة العديد من القضايا الاستراتيجية ومواجهة تحديات التنافس الدولي ومواجهة التحديات المحلية مما يعني بالضرورة تطوير منهج وطرائق التفكير ، وهذا يعد جانباً من جوانب الثقافة الوطنية المطلوبة لإسناد عمليات تحقيق النجاح الاستراتيجي للدولة كما يستدعي تأسيس ثقافة صناعة القرار التي تؤسس لاحترام العلم وللشراكة بين السلطة العلمية والسلطة السياسية.

18. التخطيط الاستراتيجي الثقافي منظومة القيم وطرق التعامل مع الجمهور وغيرها من المعاني التي تعبر عن بعض جوانب مفهوم الرسالة ، تعتبر من أهم أسس نجاح الدولة ، حيث أثبتت البحوث والدراسات أثر تطبيق مفهوم الرسالة على النجاح الاستراتيجي .

19. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تحقيق الاستراتيجية يحتاج لسلوك جمعي وعقل جمعي وهذا ترتيب ثقافي . بعض التحديات العالمية تستدعي تطوير والمحافظة على بعض الجوانب الثقافية مثل التكافل الاجتماعي ، وثقافة الحفاظ على العرض والشرف ، التعايش بين الديانات .

20. التخطيط الاستراتيجي الثقافي هناك نماذج سلبية للثقافة تمنع من تحقيق المصالح الاستراتيجية مثل ضعف أو غياب ثقافة التخطيط ، عدم الحماس والإتكالية والتراخي في العمل ، التسيب ، الروح الفردية ، سيادة الانتماءات الشخصية والحزبية والجهوية على المصالح الوطنية ، عدم الثقة في العمل كروح فريق ، التأفف من العمل اليدوي ، عدم احترام النظام والتقيد به ، عدم الاهتمام باتقان العمل ، تراجع صفات الصدق والأمانة ، عدم قبول النقد والنصيحة في الوقت الذي يتوقف فيه تحقيق المصالح الاستراتيجية وامتلاك القوة الاستراتيجية الشاملة على سيادة نظام الدولة وهو يتطلب يتطلب قبول النصيحة والاعتراف بالخطأ ، الاستسلام للواقع وهو وضع يناقض الوضع المطلوب لتحقيق الاستراتيجية المتمثل في تأسيس الهم الوطني وصناعة التحدي على المستوى الوطني .

21. الثقافة وتحديات المستقبل

22. الحضارة والإرسال الثقافي إن أي حضارة لن تستطيع الصمود في مواجهة التحديات الثقافية دون اسناد ثقافي قوي ووجود مركز ارسال ثقافي قوي ، وهذا يلقي بتبعات كبيرة على التخطيط الاستراتيجي الثقافي .

23. التخطيط الاستراتيجي الثقافي إن تحقيق أمن المستقبل يتوقف جانب كبير منها على التحدي الثقافي ، ومن النماذج لذلك تحدي التهديد البيئي وتحدي نقص الموارد العالمية ، أزمة الطاقة ، أزمة الغذاء ، التطرف ،

24. التخطيط الاستراتيجي الثقافي تحقيق تنمية مستدامة .. مما يعني الحاجة لتشكيل ثقافة عالمية تؤسس للوعي البيئي والصحي والاقتصادي وثقافة التعايش السلمي وثقافة الشراكات الدولية التي تقوم على أسس أمن الإنسان ومصالح الدول الكبيرة والصغيرة معاً ومصالح الأجيال القادمة ... إلخ ، وهي قضايا يجب أن يتضمنها التخطيط الاستراتيجي في دول العالم .

25. التخطيط الاستراتيجي الثقافي وأمن المستقبل إن تحقيق الأمن العالمي وأمن المستقبل يعني الحاجة لميثاق دولي يؤسس لمنظومة القيم والمرتكزات الاستراتيجي التي تحكم عمليات التخطيط استراتيجي في العالم ، المتمثل أهمها في تحقيق أمن الإنسان وعدالة توزيع الدخل القومي والعالمي والحفاظ على البيئة والاستغلال الأمثل للموارد وتنميتها وتطويرها وحفظ حقوق الأجيال القادمة .

26. التخطيط الاستراتيجي الثقافي وأمن المستقبل بهذا الفهم فإن أي تخطيط يجب ألا يطلق عليه صفة تخطيط استراتيجي إذا لم يراعي الأمور المتعلقة بأمن العالم وأمن المستقبل الوارد نماذج منها أعلاه .

27. وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً وشـــــكراً