2.61k likes | 7.12k Vues
(حشرات Insects ). عمل الطالبة: فرقد حسين محمد مدني.. الرقم الجامعي : 42711218.. الشعبة:3.. اشرف الدكتورة رندا احمد البساط.
E N D
عمل الطالبة: فرقد حسين محمد مدني.. • الرقم الجامعي: 42711218.. • الشعبة:3.. • اشرف الدكتورة رندا احمد البساط..
يقول تعالى في قصة سيدنا سليمان عندما خرج مع جنوده وصادف مرورهم بقرب وادي النمل:(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ)[النمل: 18].
(نبذة بسيطة عن الحشرات) تسمّى دراسة الحشرات "علم الحشرات" (Entomology ) المشتقة من اليونانيةεντομον والتي تعني أيضا "التقطيع إلى أقسام" الحشرات حيواناتلافقارية من طائفة الحشرات، تعتبر التصنيف الأكثر انتشارا والأوسع في شعبةمفصليات الأرجل. تشكل الحشرات المجموعة الأكثر تنوعا من الكائنات الحية على سطح الأرض فهي تحوي ما يزيد على مليون نوع تم وصفها -أي أكثر من نصف جميع الكائنات الحية حيث يُقدّر عدد الفصائل الغير مصنفة بقرابة 30 مليونا، أي أنها تشكل أكثر من 90% من مختلف أشكال الحياة على الأرض. تتواجد الحشرات في جميع البيئات تقريباً، إلا أن عدداً ضئيلاً منها قد اعتاد على الحياة في البيئة المائية، أي نوع المساكن التي تسيطر عليه طائفة أخرى من مفصليات الأرجل وهي القشريات.
مميزات الحشرات : • 1- تتجمع الحلقات المكونة لجسم الحشرة لتكون ثلاث مناطق محددة وهى : • - الرأس Head : وهى مركز الاحساس والتغذية ويتركب من اندماج 6 حلقات وتحمل زوجا واحداً فقط من قرون الاستشعار Antennae قد يوجد وعينين مركبتين Compound eyes جانبيين وقد يوجد بينهما 3 عينيات بسيطة Ocelli وتحمل الرأس ايضااجزاء الفم. • - الصدر Thorax : ويعد مركز الحركة حيث تتصل بهالارجلوالاجنحة ويتركب الصدر من ثلاث حلقات متتالية وتحمل كل منها زوج واحد من الارجل المفصلية في الطور البالغ وفي الحشرات المجنحة Pterygotaقد تحمل الحلقتين الصدرييتين الثانية والثالثة زوجان من الاجنحة وبهذا تتميز الحشرات عن باقىالحيوناتاللافقاريةفهى الكائنات الوحيدة التي تمتلك اجنحةWings من اللافقاريات . • – البطنAbdomen : وهى مركز التحويل الغذائى والتكاثر ، تتركب من 11 حلقة وتحمل في الاطوار البالغة زوائد التناسل (اعضاءالسفاد في الذكور – آلة وضع البيض في الاناث) زوجا من القرون الشرجية وفي الاطواراليرقية المائية المعيشة توجد خياشيم جانبية للتنفس او قد تمتد من الشرج ، وقد يصل عدد حلقات البطن في الاجنة إلى 12 حلقة وكل حلقة ذات زائدتين جانبييتن صغيرتين يضمحل معظمها في مرحلة النمو بعد الجنينى. • 1- النمو مرتبط بوجود أطوار أي أنه يوجد تطور Metamorphosis وقد يكون تدريجيا او تاما او ناقصا او معدوما . • 2- الاجناس منفصلة وبعض الانواعخناث. • 3- التنفس بالقصبات الهوائية وخلال جدار الجسم وبالخياشيم. • 4- الجهاز الدورى عبارة عن الوعاء الدموى الظهري (القلب و الأورطى) و الدم و مكوناته وليس للدم وظيفة تنفسية في معظم الحشرات. • 5- الاخراج عن طريق انيبوباتملبيجى.
(تركيبة جسم الحشرة) • تمتلك الحشرات أجسادا مقسّمة يغطيها هيكل خارجي مكون من صفائح صلبة من مادة الكيتين وبروتينات. وتغطي هذه الصفائح مادة شمعية لتقيها من الماء وتمنع الأنسجة الداخلية من الجفاف. يُقسّم الجسد إلى ثلاثة أقسام مميزة عن بعضها إلا أنها تبقى مترابطة، وهذه الأقسام هي: الرأس، الصدر، والبطن. يتكون الرأس من قرنيّ إستشعار، زوج من العيون المركبة، ومابين عين إلى ثلاثة عيون بسيطة (عُيينة)، وثلاثة أقسام متناسبة تشكّل أقسام الفم. يتصل بالصدر ستة قوائم مقسّمة، حيث يوجد على كل قسم من الأقسام التي تشكل الصدر (النحر، الصلا، ومؤخر الصدر) زوج من القوائم، بالإضافة لجناحين أو أربعة أجنحة إن كانت الفصيلة من ذوات الأجنحة. يتألّف البطن من أحد عشر قسما، قد يقل عددها أو تدمج ببعضها أحيانا، كما ويحوي معظم أجهزة الهضم،التنفس،التناسل، وغدد الإفرازات.
(قرنا الاستشعار)قرنا الاستشعار في الحشرة يعطيها معلومات عن طريق الشم عن العالم الخارجي لأنها مبطنة بأعصاب شم حساسة ليمكنها التعرف علي الطعام والفورمونات التي هي عبارة عن جزيئات تفرزها الحشرة، حيث لها أهميتها الجنسية لجذب الحشرات للتزاوج ولاسيما للحشرات الإجتماعية من شاكلة النمل ونحل العسل ومن خلالها يمكن لهما تمييز رفقائهما من الأجانب الدخلاء وتبادل المعرفة بينهما عن مصادر الطعام والخطر. بينما أنوع أخرى من الحشرات مثل البعوضة من خلال قرني إستشعارها يمكنها تمييز الروائح والأصوات معا. ويمكن لفراشة دودة القز التعرف علي فورمونات الأنثى من على بعد عدة أميال.
(فم الحشرة) • يقع الفم برأس الحشرة ويتألف من أجزاء تختلف باختلاف طعامها، فالحشرات آكلة الأوراق لها فكوك متحركة وحادة لتقطيع الأوراق بينما الفراشات التي تعيش علي الرحيق ليس في فمها فكوك لكنها تتناول النكتار بواسطة لسانها ألخرطومي الماص والذي تلفه بالفم عندما لا تستعمله. وأنثى البعوض بفمها مخراز رفيع تمتص به الدم بينما الذبابة لها وسادة صغيرة لتنقط لعابها فوق الطعام وتكسيره وتذويبه لتمتصه بخرطومها الرفيع. • 1-اجزاء فم قارضة ماصة. • 2-اجزاء الفم القارضة. • 3-اجزاء الفم الماصة. • 4-اجزاء الفم الثاقبة الماصة. • 5-اجزاء الفم اللاعقة.
(الصدر thorax ) • يقع خلف رأس الحشرة مباشرة وترتبط به الأجنحة والسيقان، وفي بعض الأنواع مثل الخنفساء تكون الأرجل الستة متطابقة. لكن في حشرات أخري كل زوج سيقان له شكله المختلف قليلا. ويقع الصدر خلف الرأس ويتصل به الأرجل والأجنحة. وتتميز بعض الحشرات بعضلات أرجلها الخلفية القوية لتساعدها علي القفز من شاكلة الجنادب والبراغيث. وبالصدر توجد الأمعاء الأمامية التي تتصل ببقية الأمعاء بالبطن خلفه
(الأجنحة wings ) • للحشرات أجنحة رقيقة لهذا تضرب بهما بسرعة ليمكنها الإقلاع والطيران أو المناورة، كما ويمكن لأجنحتها الرفرفة بسرعة والإلتواء أو تغيير إتجاهها في الهواء لتتمكن من التوقف في مكانها أو الرجوع للخلف. والحشرة تطير لعدة أسباب من بينها الهروب من الأعداء حتى لا تفترسها، أو السعي للحصول علي الطعام لتأكله أو للحصول علي شريك لتتزاوج معه، والحشرات اللافقارية الوحيدة التي لها أجنحة تمتد من الهيكل الخارجي عكس الطيور. تتكون الأجنحة من طبقتين من جلد صلب رفيع مرصع بأوردة بهاهواء أو دم. وأجنحة الفراشات مغطاة بقشور تعطي للأجنحة لونها المميز نتيجة لوجود حواف وتجاوبف دقيقة فوقها تعكس الضوء من خلال وقوعه عليها بزوايا معينة، فتبدو خضراء أو زرقاء اللون. وبخلاف الأرجل فالأجنحة ليس بها عضلات لكن العضلات بالصدر تفرد لأعلى أو أسفل كي تتمكن الحشرة من الطيران.
(البطن (abdomen INSECT • تقع الأعضاء التناسلية لكل من الذكر والأنثى في البطن، ويقسّم البطن إلى مابين 10 و11 قسما متصلة بمفاصل تساعدها علي الحركة والمرونة أكثر من الرأس والصدر. ويمكن للحشرات أن تمد بطنها لتضع البيض أو تلتوي لتلدغ به كما وتمتص الطعام والمواد الغذائية وتخرج الفضلات وتتنفس الأكسجين من الهواء بواسطته.
(الجهاز الهضمي في الحشرة Digestive system) • يوجد الجهاز الهضمي بالحشرة في المعي الأمامي بالرأس حيث يخزن الطعام وأحيانا يحلله، وفي المعي الأوسط حيث يهضمه ويمتصه، وفي المعي الخلفي حيث يحافظ علي التوازن بين الماء وإخراجه. ويوجد لدى بعض الحشرات كالفراشات مضخة أنبوبية في حلقومها تسمى البلعوم تمكنها من إمتصاص الرحيق. والحشرات التي تلتهم الطعام الصلب كالخنافس والجنادب، لها أسنان قوية لتقطيع الطعام قبل هضمه. وهناك البعض من الحشرات التي تتغذى على أنواع أكثر صلابة من الطعام فالنمل الأبيض مثلا يأكل الخشب، لهذا وجد بالمعي الخلفي ملايين الكائنات الدقيقة لتكسير السيلليلوزبه.
((Mating in insects • إن الهدف الأول لمعظم الحشرات البالغة هو العثور علي شريكه من خلال إتباع عدة طرق من بينها الأصوات والرائحة واللمس أو إصدار أضواء مبهرة كاليراعة. وكل نوع له نداءاته الخاصة ودعوته للتزاوج. وقد تُسمع أصوات الحشرات الصغيرة حتى من على بعد، كما تُسمع أصوات الدعوة للتزاوج للجداجد من مسافة قد تصل كيلومتر ونصف. وهناك حشرات إناثها تبحث عن الذكور وهناك ذكور تبحث عن الإناث، ومعظم الحشرات لها تلقيح داخلي وهذا معناه أن الحيوان المنوي والبويضة يلتصقان معا داخل الأنثى على العكس من الإخصاب الخارجي حيث تخصب الذكور البويضات التي تفرزها الأنثى كما يحدث بالمياه. وهناك ذكور تلقي بحيواناتها المنوية علي الأرض لتلتقطها الأنثى وتلقح بها نفسها داخليا، وفي معظم الأحيان الذكر والأنثى يتزاوجان معا. وفي الحشرات المفترسة يكون الذكر أقل حجما من الأنثى، وفي العادة يكون معرض لتأكله الأنثى بعد الجماع؛ لهذا فإن بعض الذباب يقدم لأنثاه حشرة صغيرة لتجنب هذا المصير ولتلتهي بأكلها أثناء العملية الجنسية، أماإن جاءها خالي الوفاض تأكله إبتدأ من رأسه
(السلوك الاجتماعي) • تعتبر الحشرات الاجتماعية، من شاكلة النمل الأبيض (أو الأرض كما يُعرف)، النمل، والعديد من فصائل النحل والزنابير والدبابير، أكثر فصائل الحيوانات الاجتماعية المنظمة شيوعا؛ فهي تعيش في مستعمرات منظمة متناغمة حيث يتشابه جميع أفرادها جينيّا لدرجة جعلت البعض من العلماء يفترض أحيانا أن المستعمرة بكاملها تعتبر كائنا عضويّا واحدا. يُعتبر في بعض الأحيان أن الفصائل المختلفة من نحل العسل هي اللافقاريات الوحيدة (وإحدى المجموعات غير البشرية القليلة) التي طوّرت نوعا من التواصل الإيحائي أو التواصل بالإشارة (عندما يعبّر هذا النوع من التواصل عن معلومة معينة تتعلق بشيئ ما في بيئتها)، وتسمّى هذه الطريقة التي يعتمدها النحل "لغة الرقص" أو "الرقص الإهتزازي" - حيث ترقص النحلة باتجاه زاوية معينة تمثّل اتجاها بالنسبة لموقع الشمس، تمثّل طول مدة الرقصة المسافة التي يجب إجتيازها للوصول إلى الموقع المحدد. • فراشة ملكية • وحدها الحشرات التي تعيش في أعشاش أو مستعمرات تُظهر مقدرة حقيقية على معرفة الاتجاه أي تظهر السلوك المعروف بالسلوك "الزاجل" (لها المقدرة على معرفة الاتجاه إلى وكرها) - إلا أن هذا السلوك يعتبر معقدا وهو يمكّن الحشرة من العودة إلى جحر واحد يبلغ قطر فتحته بضعة ميليمترات فقط من بين آلاف الفتحات المتطابقة مع بعضها والمتقاربة، بعد أن تكون قد تنقلت لعدّة كيلومترات؛ طالما لم تمرّ سنة منذ آخر فترة رأت فيها الوكر (وهذا ينطبق أيضا على الحشرات التي تسبت شتاءً حيث تستطيع أن تعثر على وكرها أيضا بعد أن تستيقظ). والقليل من الحشرات يهاجر، إلا أن هذا لا يعتبر هجرة بالمعنى الصحيح للكلمة بل مجرّد تحليق لمسافات طويلة وغالبا ما يشمل المناطق الكبيرة الواسعة (مثل أراضي تمضية الشتاء لدى الفراشة الملكية). • السلوك الحشري يتحكم فيه الجهاز العصبي المركزيبها ولهذا تتفاعل الحشرات مع البيئة المحيطة ومع زملائها من نفس النوع. فالعث تطير للضوء المبهر رغم ما قد يكون الضوء ساخنا ولا يمكنها مقاومة غريزتها نحو هذا الضوء، كما أن الحشرات بصفة عامة مبرمجة لتسلك سلوكا معقدا طوال حياتها اليومية، فتتعامل بنجاح مع مئات المواقف كالدفاع عن النفس وضد هجوم الأعداء والبحث عن الطعام أو على شريك للتزاوج.
(الحماية) • عندما تداهم الحشرة حشرة أخرى أكبر منها أو حيوان آخر كالطيور أو الزواحف تلجأ معظمها للهروب السريع والبعض قد يلجأ للدغ العدو أو اتخاذ موقف عدائي. وبعض الحشرات الصغيرة تلقي نفسها علي الأرض وتتظاهر بالموت وتعود للحياة عندما يزول الخطر بدلا من أن تهرب، وتقوم الخنافس الطقطاقة بإلقاء نفسها علي ظهرها وتخرج مفصلا بسرعة من صدرها يحدث صوتا وتحرك جسمها بسرعة إلى فوق وتحت. وكثير من الحشرات تلقي الحماية من خلال التمويه اللوني أو التحذير اللوني بحيث تبدو كجزء من المكان كما تفعل الفراشات لأنها لا تستطيع الهروب بسرعة من المفترسين، فتخزن كيماويات سامة في أجسامها ولونها الزاهي يحذر المفترسين بأنها غير مستساغة الطعم أو أنها سامة.
(الحواس و الاتصالات السلوكية) • وسائل الاتصالات أساسية ومتعددة ومتنوعة بين كل الحشرات، وهي تلعب دورا حيويا فيما بينها، فالعديد من الحشرات يمتلك أعضاءً حسيّة حساسة جدا أو متخصصة بحاسّة واحدة أحيانا، ففي الظلام والتزاحم في بيوتها يُلاحظ أنها ترسل رسائلها باللمس والشم، وبعض الحشرات كالنحل تستطيع أن ترى موجات الأشعة مافوق البنفسجية أو تحدد أشعة الضوء المستقطب، وملكات النحل وفصائل الدبابير والزنابير المختلفة تفرز كيماويات طيارة بالهواء تسمى الفورمونات تنشط أعضاء المستعمرة للعمل كوحدة واحدة، ولو أقدمت حشرات غريبة على وطأ العش فإنها تتسارع لمهاجمتها بسرعة. وكذلك الأمر بالنسبة للعث، فالذكور منها قادرة على تحديد فورمونات الأنثى بواسطة قرونها الاستشعارية من على بعد العديد من الكيلومترات. وتتبع الحشرات الاجتماعيّة وسائل مختلفة للتواصل مع بعضها، فعند البحث عن الطعام مثلا تقوم إحدى النملات الشغّآلة بإطلاق روائحها في خط سيرها لتتبعها الشغالات الأخريات للعثور على مورد الغذاء والعودة به للوكر، بينما نحلة العسل الشغالة ترقص لتشير إلى أماكن الطعام لزملائها التي تتجه إليه مهما كان بعيدا عن القفير (حتى ولو كانت على بعد 10 كم).
هناك علاقة عكسيّة بين حواس الرؤية، اللمس، والشم لدى الحشرات؛ فكلما كانت إحداها حادة يُلاحظ أن الأخرى تكون أقل أهمية بالنسبة للحشرة أي أقل حدة، فالحشرات ذات العيون المتطوّرة يكون لديها في العادة قرون استشعار بسيطة أو قصيرة والعكس صحيح. وهناك مجموعة من الآليات التي تميّز الحشرات بواسطتها الصوت، إلا أنها ليست مألوفة ومشتركة بين جميع الفصائل، إلا أن النمط العام يُظهر بأنه إن كانت الحشرة قادرة على إصدار الأصوات فهي قادرة على سماعها أيضا إلا أن نطاق تلقيها للموجات الصوتيّة ضيّق جدا بحيث قد يكون مقصورا فقط على الموجات الصوتية التي تصدرها الفصيلة بنفسها دون أي أصوات أخرى. إن بعض فصائل العث الليليّة قادرة على تلقّي الأصوات مافوق السمعيّة التي تصدرها الخفافيش، وهي بهذا تستطيع أن تتفادى الافتراس؛ كما وإن بعض الحشرات المفترسة أو الطفيليّة قادرة على سماع الأصوات الخاصة بطريدتها أو مضيفتها، وللحشرات مصاصة الدماء بنية حسيّة خاصة تساعدها على تحديد الأشعة تحت الحمراء، وهي تلجأ إلى هذه الطريقة لتحديد موقع مضيفها. • رسم يبيّن الأعضاء الحسيّة في الحشرات • إن البعض من هذه الأصناف الأخيرة من الحشرات تمتلك المقدرة على إدراك الأعداد، ففي فصائل الزنابير الإنفرادية التي تعتمد على نوع واحد من الطرائد في غذائها تقوم الأم بعد أن تضع بيضها في خلايا تحوي كل منها بيضة واحدة، بإحضار عدد من اليرقات الحيّة والتي تضعها بالقرب من كل بيضة على حدى كي تتغذى عليها الصغار عند الفقس. وبعض فصائل الزنابير تقوم دائما بتأمين نفس العدد من اليرقات لإطعام صغارها، فبعضها يأتي دوما بخمسة يرقات والبعض الآخر بإثنا عشر يرقة بينما يقوم البعض الآخر بتأمين ما يزيد على 24 يرقة لكل خليّة على حدى، ويختلف عدد اليرقات التي تؤمنها الأم باختلاف الفصيلة إلا أنه يكون هو دائما نفسه بالنسبة لجنس العذراء أي أن عدد اليرقات التي تحضرها الأم لصغارها الإناث يكون هو نفسه بالنسبة لجميع الصغار من هذا الجنس وكذلك بالنسبة للذكور. تكون ذكور الزنابير الإنفرادية المنتمية لجنس "إيومنس" (باللاتينية: Eumenes) أصغر من الأنثى، لذا فإن الأم من أي من الفصائل المنتمية لهذا الجنس تؤمن 5 يرقات فقط لصغارها الذكور، بينما تؤمن 10 يرقات لصغارها الإناث الأكبر حجما؛ وبعبارة أخرى فإن الأم قادرة على أن تميّز العدد 5 و10 لليرقات التي تعود بها لصغارها، وأيضا أي من الخلايا تحوي ذكرا وأي تحوي أنثى. • وبالنسبة للحشرات التي لا تعيش في مجتمعات فإن وسائل الاتصال لديها تظهر أهميتها في التزاوج والدفاع عن أنفسها كالصرصار والجندب، حيث يجذبون شريكهم بالأصوات ثم يحكون جزءا من أجسامهم مع جزء آخر لتوليد أصوات متكررة في فترة معينة يسمعها الذكور والإناث من خلال آذان خاصة لتحس بأغاني ونداءات الآخرين والدعوة للتزاوج. وبعض الحشرات تلتقط الأصوات بقرون الاستشعار، فالبعوض يلتقط أصوات رفرفة الإناث بقرون استشعاره ذات الأهداب. والحشرات عادة تفرز روائح الفورمونات للإعلان عن وجودها ورغبتها في التزاوج.
(توليد الضوء و الرؤيةThe issuance of sound (and hearing in insects • إن البعض من فصائل الحشرات كتلك المنتمية لعائلة الذباب الصغير، اليراعات، بالإضافة لفصائل مختلفة من الخنافس تعتبر مولدة للضوء؛ وأبرز هذه الحشرات هي اليراعات بدون منازع. يستطيع البعض من هذه الحشرات أن يتحكم بتوليد الضوء مما يؤدي إلى إصدار ومضات ضوئية منها، يسمى بالضوء البارد ويختلف الهدف من إصدار هكذا أضواء باختلاف الفصائل، فالبعض يستخدمها لجذب شريك بينما البعض الآخر يستخدمها لاستقطاب طريدة كيرقات ذُبيبات الفطر القاطنة للكهوف، فهذه الأخيرة تولّد ضوءا وتستخدمه لجذب حشرات صغيرة إليها لتعلق الأخيرة بخيطان رفيعة من الحرير. تلجأ بعض أنواع اليراعات مثل تلك المنتمية لجنس "الأنثى القاتلة" ( باللاتينية: Photuris ) إلى تقليد الوميض الذي تصدره إناث فصائل أخرى من اليراعات لجذب شريك، وما أن ينجذب ذكر إليها حتى تفترس. يختلف لون الضوء الذي تصدره الحشرات من الأزرق الجاف أو "البليد" إلى الأخضر المألوف عادة والأحمر النادر . • تستطيع معظم الحشرات، عدا بعض فصائل الجداجد القاطنة للكهوف، أن تميّز الضوء والظلام. والعديد من الفصائل تمتلك القدرة على أن تحدد أبسط التحركات، وتتألف عين الحشرة من عيون بسيطة أو عُوينات بالإضافة لعينين مركبتين بأحجام تختلف باختلاف الفصيلة، ويستطيع الكثير من الفصائل أن يحدد الضوء في الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية كما الموجات الضوئية المختلفة للضوء المرئي، كما ويُعرف أن العديد من الفصائل يمكنه تمييز الألوان.
(إصدار الصوت و السمعThe generation of (light and vision in insects • الحشرات هي أولى الكائنات الحيّة التي أصدرت الأصوات وشعرت بها كذلك الأمر، وتقوم الحشرات بإصدار الصوت عبر حركة أليّة معينة لأعضاء ثانوية أو إضافية في مؤخرتها، وفي الجنادب والجداجد فإن هذا يتحقق عبر حف القدمين ببعضهما البعض مما يولّد صريرا. تعتبر الزيزان أعلى الحشرات صوتا وهي تمتلك تعديلات خاصة لجسدها وجهازها العضلي تمكنها من إصدار وتضخيم الأصوات، وفي بعض الفصائل كالزيز الإفريقي فإن مقياس صوتها بلغ قياسه 106.7 ديسيبل من على بعد 50 سنتيمترا (20 إنش). تستطيع بعض الحشرات مثل العثة البازية وفراشات العث الأميركية أن تسمع الصوت فوق السمعي وبالتالي فهي تستطيع أن تتملص من الخفافيش عندما تشعر بدنوّها منها، وبعض أنواع العث تصدر أصوات فوق سمعية كان يُعتقد سابقا أن لها دور في تعطيل أو التشويش على نظام إرتداد الأصوات لدى الخفاش، ولكن أصبح يُعرف الآن أنها تُصدر من قبل العث غير السائغ الطعم كتحذير للخفافيش، تماما كما تُستخدم الألوان التحذيرية من قبل بعض أنواع الحيوانات لتحذير الضواري التي تصطاد في وضح النهار من خطورة الطريدة أو سميّتها كضفادع السهام السامّة. كما وتصدر حشرات من تلك التي تعتمد أسلوب التقليد هذه الأصوات أيضا[48]. • الزيز السنوي • تستخدم بضعة فصائل من الحشرات من قشريات الجناح (الفراش والعث)، الخنافس،وغشائيات الأجنحةأصواتا خافتة جدا تصدرها بواسطة حركات أليّة من قوائمها عبر أجزاء ميكروسكوبية موجودة في تلك المناطق. • تمتلك معظم الحشرات القادرة على إصدار الأصوات أعضاء سمعيّة تمكنها من التقاط الذبذبات وتجعلها قادرة على التقاط الأصوات المنقولة بالهواء[49]، كما وإن معظم الحشرات قادرة على الشعور بالإهتزازات التي تنتقل عبر الطبقة الأرضية السفلى، ويعتبر هذا النوع من التواصل الأكثر شيوعا بين الحشرات وذلك لأنه كي ينتقل الصوت بالهواء لمسافة بعيدة ينبغي أن يكون الحيوان على درجة معينة من الضخامة. لا تستطيع الحشرات أن تصدر أصواتا منخفضة التردد بفعالية، كما أن الأصوات العالية التردد تختفي وتتشتت في البيئات الكثيفة (مثل النبات)، لذا فإن تلك الحشرات التي تقطن هكذا بيئة تميل لاستخدام الأصوات المنقولة بالإهتزازات عبر الأرض. تعتبر أليات إصدار الإشارات الإهتزازية متنوعة بدرجة كبيرة كما هي وسائل إصدار الصوت عند الحشرات. • تلجأ بعض فصائل الحشرات إلى الإهتزازات للتواصل مع أفراد من نفس الفصيلة كما عندما تقوم باجتذاب شريك كما تفعل بقة الدرع، كما وتُستخدم هذه الطريقة أيضا للتواصل مع فصائل أخرى مختلفة كليّا مثل بين النمل وبعض أنواع اليساريع. • تقوم بعض الحشرات بإصدار صوتها عبر أعضاء أخرى من جسدها، فصرصور مدغشقر المهسهس يمتلك القدرة على أن يضغط الهواء عبر الفتحة التنفسية ليصدر صوتا شبيها بالهسهسة، وكذلك تفعل الفصائل المختلفة من عثة رأس الموت البازية الفم التي تصدر صوتا شبيها بالصيئ عبر إخراخ الهواء من بلعومها. • التواصل الكيميائي • بالإضافة إلى اسخدام الصوت كوسيلة للتواصل، فإن طائفة واسعة من الحشرات تستخدم الرسائل الكيميائية كوسيلة للتواصل مع بعضها البعض. تُشتق المواد الكيميائية التي تفرزها الحشرات من أيض النبات وهي تستخدم لاجتذاب شريك، إبعاد منافس، وتأمين معلومات عن الحشرة المعينة التي أفرزتها، وتُستخدم بعض من هذه الرسائل للتواصل مع أفراد من نفس الفصيلة والبعض الآخر مع أنواع أخرى من الحشرات. يُعرف على وجه اليقين أن استخدام الروائح تطوّر وظهر لدى الحشرات الاجتماعية في بادئ الأمر.
(الأهمية الاقتصادية) • الأهمية الاقتصادية لذبابة الفاكهة • الضرر وأعراض الإصابة: • تعتبر هذه الآفة من الحشرات الهامة جداً وذلك لكثرة عوائلها فهي تصيب الحمضيات بأنواعها واللوزياتوالتفاحيات والموز والصبار والتين والرمان والكروم وبعض الخضروات كالبندورة و الفليفلة وتتميز الإصابة بما يلي: • تبقع الثمار وتلونها بألوان غير طبيعية في وسط هذه البقع نقط صغيرة ذات لون رمادي. • المنطقة المحيطة بالثقب التي تحدثه الأنثى تكون عديمة اللون في الثمار التي قاربت من النضج ولون أصفر في الثمار الخضراء ، ولون أخضر في الثمار الناضجة (أعراض الإصابة بالذبابة). • تساقط قسم كبير من الثمار إلى الأرض بفعل تخمر لب الثمرة. وقد تصل نسبة الإصابة أحياناً إلى 100% ذلك تبعاً للعناية بالبساتين وخدمتها . الثمار المصابة لاتتحمل النقل والتخزين وتقل قيمتها التجارية. • المكافحة: • يمكن التقليل من أضرار هذه الحشرة باتباعمايلي: • جمع الثمار المصابة ودفنها على عمق مايزيد عن 20 سم أو حرقها للتخلص من اليرقات الموجودة ضمنها. • عدم زراعة بساتين مختلطة من أشجار الفاكهة حتى لاتتعاقب أجيال الحشرة على ثمارها. • استعمال الطعوم السامة برشها بمحلول مكون من الماء مع مبيد فوسفوري وبروتين متحلل أو دبس بنسبة 5% وترش الشجرة من جهة الشرق أو الجهة الشمالية. • استعمال المصائد الجاذبة لمعرفة وقت ظهور الحشرة ومكافحتها بجذبها الحشرات الكاملة إلى داخلها. • الرش بالمبيدات الجهازية – ديمكرون – ديمثوات على أن يتم الرش كل 15 يوم ابتداء من ظهور الإصابة أو السوبر أسيد أو الدرسبان بمعدل 150 سم لكل 100 ل.ماء. • استعمال المكافحة الحيوية بإطلاق الذكور العقيمة
الاهميهالإقتصاديه لسوسة النخيلإن إصابة نخيل البلح بهذه الآفة تعتبر إصابة مدمرة وقاتلة حيث إنه إذا ما تركت الإصابة دون اكتشاف أو علاج تقضي علي النخلة تماما في فترة تتراوح من سنة إلي سنتين حسب عمر وحجم النخلة وذلك التدمير يتم بطريقتين: أولهما: حدوث الإصابة بالقمة النامية (الجمارة) وبالتالي تموت النخلة ولا يمكنها تعويض قمتها النامية. ثانيهما: تأكل جذع النخلة من الداخل بحيث يصبح مجوفا لا يقوي علي حمل جسم النخلة فتسقط مع هبوب الريح.
(ذات أهمية بيئية عالي الرعاشات أسرع الحشرات الطائرة) • الرعاشات حشرات طائرة مفترسة من الكائنات القديمة التي يرجع تاريخ نشأتها إلى أكثر من 270 مليون سنة أي منذ العصر الكربوني المتأخر وبداية العصر البرمي، إذ تشير الأحافير إلى العثور على أكبر تلك الرعاشات حجما مطمورا في مادة الكهرمان الراتنجية وجناحاه مفرودتان بطول يصل إلى حوالي 74 سم. يبلغ عدد الانواع المعروفة حتى الآن 5900 نوع. تنتشر الرعاشات غالبا حول البرك والمستنقعات والبحيرات وعلى ضفاف الأنهار والعيون والغدران وفي السبخات وعلى نباتات المناطق الرطبة، حيث تتخذ من الأعشاب والشجيرات والأشجار التي تنمو حول تلك الأماكن ملاذا لها ومرتعا لنشاطها وباحة لاغتذائها، ومن مياه تلك المناطق موئلا لتكاثرها وتكشفها ونموها، فهى ترتبط ارتباطا وثيقا بوجود المياه العذبة أينما كانت أو جدت، ولا تتم دورة حياتها إلا من خلالها. الرعاشات وقناع الموت الرعاشات بقسميها حشرات مفترسة، تتغذى الأفراد البالغة منها على الفراشات والذباب والحشرات الصغيرة الأخرى، بينما تلتهم الأطوار اليرقية التي تعيش على قيعان مياه البرك والمصارف والبحيرات والغدران صغار الأسماك والأطوار اليرقية المبكرة لأبي ذنيبة (الطور اليرقي للضفادع) والحشرات المائية الأخرى ويرقاتها وعلى بعض أنواع اللافقاريات القاعية وأطوارها اليرقية وتقبض على فرائسها بطريقة واحدة تمنعها من الإفلات منها وذلك باستخدام جزء خاص من تركيب الفم فيها يعرف بالقناع أو العضو القابض حيث تضربها به وتقبض عليها بمخالبها المقوسة. ويقع هذا الجزء في الجهة السفلى من الرأس، ويسمى القناع لأنه يخفي تحته مباشرة أغلب أجزاء الفم أثناء الراحة وقد يطلق عليه «قناع الموت». منها رعاشات صقرية ومنها رعاشات سهمية تقسم الرعاشات الكبيرة تبعا للطريقة التي تصطاد بها فرائسها إلى مجموعتين هما: الرعاشات الصقرية (أو الصقريات)، والرعاشاتالسهامة (أو السهامات). والصقريات أطول أجساما من السهامات، تظل طائرة في الهواء لفترات زمنية طويلة، وتبحث في منطقة محدودة، تعتبرها نطاق نفوذها ومملكتها، قد تكون سياجا من الأشجار أو الشجيرات، وقد تكون مساحة من بحيرة أو ضفة من نهر أو ما شابه ذلك، أما السهاماتفهى عموما أقوى من الصقريات وإن كانت أقصر منها طولا، ولكنها تزاول أعمال الصيد من أماكن وقوفها. وعادة يكون طيران الرعاشات للبحث عن فرائسها ولذلك يطلق عليه مسمى الطيران الاغتذائي. وتعتمد الرعاشات في بداية أطوار حياتها على قرون الاستشعار في الإحساس بوجود الفريسة، كما تعتمد أيضا على العيون في رؤية هذه الفريسة. طيران سريع للأمام والخلف ومناورات يوجد للرعاش أربعة أجنحة زوجان أماميان وزوجان خلفيان، ويتحرك كل زوجين منهما مستقلين عن الآخرين. وبذلك يتمكن الرعاش من القيام بعملية طيران سريعة جدا، كما يتمكن من تنفيذ حركات دورانية سريعة وعمل مناورات ووقوف لحظي، والدوران بزاوية 90 درجة، والطيران إلى الخلف إلى غير ذلك من حركات الطيران، والرعاش أسرع حشرة طائرة في عالم الحشرات، تبلغ سرعته 100 كيلو متر في الساعة، ويستطيع الرعاش أن يطير عكس الريح حتى ولو كانت سرعة الريح تصل إلى 50 كيلو مترا في الساعة. تتزاوج بطريقة فريدة يتم التزاوج في الرعاشات بطريقة فريدة ليس لها نظير في عالم الحشرات كله، إذ يمسك ذكر الرعاش أولا بالأنثى من رقبتها حتى لا تفلت منه أو تسقط أثناء التزاوج وحتى لا تبتعد عنه، وذلك بواسطة مواسك موجودة في نهاية بطنه، ويتم بعد
ذلك التزاوج عن طريق اتصال أعضاء الذكر التناسلية الموجودة بالعقلتين البطنيتين الثانية والثالثة مع أعضاء الأنثى التناسلية الموجودة في الشدف الأخيرة من بطنها، ولذلك لابد أن يتقوس بطن الأنثى حول الذكر حتى يتحقق لهما التزاوج الفعلي. ويتم هذا التزاوج فوق الأعشاب والنباتات البارزة على سطح الماء، أو على النباتات الأرضية المجاورة للبحيرة أو المستنقع الذي توجد حوله تلك الرعاشات، كما يتم أحيانا في الهواء أثناء الطيران. وبعد التزاوج تسلك إناث هذه المجموعة واحدة من عدة طرق في اختيار أماكن وضع بيوضها، فتضع اناث رتيبة الرعاشات الكبيرة البيض إما في الماء مباشرة أو تلصقها بسيقان وأوراق النباتات المائية، بينما تضع إناث رتيبة الرعاشات الصغيرة البيض في إفرازات مخاطية تساعده على الالتصاق بالنباتات الصغيرة، أو يوضع في شقوق بالسوق أو الأوراق النباتية تحفرها الأنثى باستخدام آلة وضع البيض، وبما أن التحور في الرعاشات هو تحور ناقص فإن البيض يفقس عن حوريات، تظل فترة تعيش تحت سطح الماء، وتمر الحوريات بانسلاخات عديدة تتراوح ما بين 11 إلى 15 انسلاخا، وتستغرق دورة الحياة من سنة إلى ثلاث سنوات وقد تطول في بعض الأنواع إلى حوالي خمس سنوات، وفي نهاية آخر تلك الانسلاخات تخرج الحوريات إلى اليابسة وقد ظهرت أجنحتها وتحولت إلى حشرات كاملة. تتنفس الحوريات بواسطة الخياشيم، وتوجد خياشيم حوريات الرعاشات الكبيرة في المستقيم، وتتنفس الحشرة بأن تأخذ الماء داخل فتحة الإست ثم تدفعه إلى الخارج ثانية، وفي حالة الحركة السريعة للحورية يعتبر اندفاع الماء خارج الإست الوسيلة الرئيسة للحركة إذ تتحرك الحورية بالإندفاع النفاث للمياه، أما خياشيم حوريات الرعاشات الصغيرة فهى على شكل ثلاثة تراكيب شبيهة بأوراق النبتات موجودة عند مؤخرة البطن، وتسبح هذه الحوريات باهتزاز الجسم وبذلك تشبه الخياشيم في عملها هذا ذنب السمكة. لها أهمية اقتصادية وبيئية عالية للرعاشات أهمية بيئية هامة، فهى تشارك في المحافظة على عملية التوازن البيئي ، من حيث موقعها في الشبكة الغذائية للحياة، إذ تعتبر غذاءا هاما لغيرها من الكائنات، كما تتغذى بدورها هى الأخرى على العديد من الحيوانات اللافقارية وخاصة الحشرات وحتى على صغار الفقاريات ويرقاتها. وتعتبر يرقات الرعاشات عنصرا هاما مؤثرا في السلسلة الغذائية بمياه البرك والمستنقعات والبحيرات وغيرها من مناطق المياه العذبة، حيث يتغذى عليها العديد من الأسماك وبعض الفقاريات الأخرى كالطيور وحتى اللافقاريات. كما تعد الأطوار البالغة منها، حية كانت أم ميتة، غذاءا شهيا أيضا للعديد من أنواع الطيور والضفادع والأسماك وكثير من الحيوانات البرية كالسحالي (العظايا) وبعض الثدييات كالقوارض وغيرها من الثدييات التي تتغذى على ما ينفق من تلك الرعاشات ويتساقط تحت النباتات والأشجار في مناطق انتشارها. وعلى الجانب الآخر، تفترس الأطوار المبكرة أو الحوريات لتلك الرعاشات العديد من كائنات المياه العذبة مثل صغار الأسماك والحشرات المائية الأخرى واللافقاريات الصغيرة وأطوارها اليرقية وحتى على الطور اليرقي للضفادع المعروف بأبي ذنيبة. كما تلتهم أفراد الرعاشات البالغة كمية كبيرة جدا من الذباب والبعوض والعديد من الفراشات والحشرات الصغيرة الأخرى. نماذج لبعض أنواع الرعاشات الأكثر انتشارا بالمنطقة العربية تتبع معظم الرعاشات الموجودة بالمنطقة العربية رتيبة الرعاشات الصغيرة (زيجوبترا) وبعضها ينتمي إلى رتيبة الرعاشات الكبيرة (انيزوبترا)، وفيما يلي نبذة مختصرة عن الرعاشات الأكثر شيوعا بالمنطقة: * الرعاش الصغير. * الرعاش الكبير ذو الجسم الرمادي أو الأسود . * الرعاش الكبير ذو الجسم الأزرق. * الرعاش الكبير ذو الجسم الأسود أو الأصفر . * الرعاش الكبير ذو الجسم القرمزي أو البني المصفر
(ما لا تعرفه عن النباتات آكلة الحشرات) • إن من آيات صنع الله الدالة على قدرته سبحانه و تعالى ، و بديع خلقه النباتات آكلة الحشرات ، فهذه النباتات تنمو في أرض قليلة المواد العضوية ، فلذلك نراها قد زودت بما يمكنها من اقتناص الحشرات ، و امتصاص أجسامها . و من العجب أن كل نوع منها قد تحور بما يلاءم غذاءه تحورا يدهش المتأمل .وفي موضوعنا هذا سوف نتحدث عن بعض النباتات آكلة الحشرات وكيفية افتراس النباتات الفريسة والحرص على عدم افلاتها. • النباتات المفترسة أو آكلة الحشرات هي كجميع النباتات الأخرى تنتج غذاءها ذاتياً من طريق تحويل الطاقة الضوئية ( الشمس ) إلى طاقه كيماويه (في وجود الماء وبعض العناصر ) , ولكن لديها أعضاء متحورة تمكنها من اقتناص بعض الحشرات والحيوانات الصغيرة ومن ثم افتراسها لتكون مصدراً إضافياً للتغذية , والأساس البيئي لذلك هو أن هذه النباتات تنمو في تِرب ومستنقعات فقيرة في النيتروجين الميسر , فتحورت بعض أعضائها خلال أزمنه سحيقة وعبر الانتخاب الطبيعي , لتتمكن في نهاية المطاف من التهام الفرائس الصغيرة معوضه النقص في احتياجاتها النيتروجينية , وأهم ما تتصف به هذه النباتات هو مقدرتها على هضم جسد الفريسة . لا يمتلك النبات المفترس جهازاً هضمياً , إذاً كيف تسنى له هضم جسم حيواني فيه بروتين ودهون ؟!؟ • معظم النباتات المفترسه تقوم بهضم ضحاياها من خلال إفراز إنزيم محلل , ولكن بعضها يعتمد على إنزيمات تنتجها البكتيريا , تقوم بتحليل الفريسه فيمتص النبات الجزيئات المتحلله . • بالمقابل هناك مفترسات تعتمد على كل من إفرازها للإنزيمات وعلى تحليل إنزيمات البكتيريا . ومن الطرق الغريبهمايسمى البق الحشاش الذي يزحف حول فخ النبات المفترس ويتناول وجبه دسمه من الحشرات المأسوره في الفخ دون أن يقع , ثم يلقي بغائطه في الفخ فيقوم النبات بامتصاصه لكونه وجبه متحللهجاهزه للهضم . *كيف تتحرك تلك النباتات وتطبق على الفريسهبسرعه مذهلة ونحن نعرف أنها لا تملك أنسجه عضليه ؟!
هناك طريقتان لذلك : • الأولى : هي حركه نتيجة التبدل المفاجئ في ضغط الماء , فعندما تلمس الفريسه الفخ تقوم خلايا الجدر الداخليه بنقل الماء إلى الجدر الخارجيه فينتج تقلص حاد وسريع . • الثانية : تنتج عبر نمو الخلايا في أحد جوانب المجس أسرع من الجانب الآخر مما ينتج منه إطباق الجانب النامي . *بعض أنواع النباتات آكلة الحشرات وكيفية اصطيادها لفريستها: في نبات انيسز ، فإن أوراقه تحورت إلى شكل جرة غطاء يكون مقفلا في حالة صغر الورقة ، ثم فجأة يفتح الغطاء بعد تمام نمو الورقة ، و تملأ الجرة بسائل مائي حمضي يفرز من الغدد الموجودة على السطح الداخلي لجذب الحشرات التي إذا وقفت على الحافة ، فإنها تزلق على سطحها الأمس ، أو تجذبها إلى أسفل الجرة شعيرات دقيقة ، و عند سقوطها في السائل داخل الجرة ، يقفل الغطاء لمنعها من الفرار ، و يفرز النبات الإنزيمات لهضم الحشرة ثم يمتصها . و في نبات الدروسيرا ، تغطى أوراقه بزوائد كثيرة تنتهي أطرافها بغدد تفرز مادة لزجة حامضية ، فإذا ما هبطت حشرات على رأس هذه الزوائد ، فإنها تعلق بها وكلما حاولت الهرب زاد اشتباكها في زوائد أخرى حتى تتجمع الزوائد حولها ، و يفرز النبات المواد الهاضمة التي تذيب جسم الحشرة ، و بعد امتصاصها تعود الزوائد إلى الاعتدال ، و ترجع الورقة إلى شكلها الأصلي . • وإذا أخذنا أكبر النباتات المفترسه حجماً فإن جنس السلوى يعد الأول فقد تمتد كرمته إلى عشرة أمتار , وفي كرمات هذا الجنس توجد شراك أو فخاخ لتوقع فرائس تصل إلى حجم الضفدع , بل إن بعضها وفي حالات نادرة جداً قد يقتنص طيوراً أو قوارض , إلا أن هذه الضحايا تكون ضعيفه جداً نتيجه علةٍ ما .ويعد خناق الذباب على صغر حجمه الأكثر رهبه في وحشية الأداء , ومن يرى أنيابه الورقيه وهي تطبق بسرعه وبطريقه مرعبه على أسر الفريسه يعتقد أنه إزاء فك نمر كاسر . • وهكذا بعد أن تعرفنا الى كيفية الاستجابة عن نباتات آكلة الحشرات نجد أن لكل نوع منها طريقة تختلف عن النباتات الأخرى في اصطياد فريستها , وهذه النبات في الواقع صغيرة الحجم , فالعضو المفترس منها لا يتعدى حجمه حجم راحة اليد أو الإصبع , بالإضافه إلى أن هذه الأعضاء لينة ورقيقة باستثناء قليل منها , وفي كل الأحوال فالأعضاء المفترسة لهذه النباتات هي فخاخ لاتتحمل أكثر من ضفدع مريض ضئيل الحجم , فلذلك لا يمكنها مهاجمتنا.