691 likes | 1.06k Vues
بسم الله الرحمن الرحيم. من بين ثنايا لقاءنا هذا.. عندما تزدهر قلوبنا بثمار الوصال.. لتمد جسور التواصل بيننا وبينكم.. هنا نسطر حروف العلم.. وننشر زهور الخير. أثر اختلاف المطالع في تحديد الصوم وإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة الفلك.
E N D
من بين ثنايا لقاءنا هذا.. عندما تزدهر قلوبنا بثمار الوصال.. لتمد جسور التواصل بيننا وبينكم.. هنا نسطر حروف العلم.. وننشر زهور الخير..
أثر اختلاف المطالع في تحديد الصوم وإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة الفلك
إعتبار المطالع وتوحيد الأهلة
أولاً:- التعريف بالمطالع . هو مكان طلوع القمر بطرفه الهلالي المنير على أهل الأرض عند الغروب أو إثره ، في أول ليلة من الشهر القمري . ثانياً:- مذاهب الفقهاء وسبب الاختلاف في مدى اعتبار اختلاف المطالع . هل اختلاف مطالع القمر في الأقطار الإسلامية معتبر في ثبوت الأهلة أو ليس بمعتبر في ذلك؟ ... بعبارة أخرى توضيحية: إذا كانت العبرة باختلاف المطالع؛ فيترتب على ذلك ألا يلزم أهل بلد لم يروا الهلال في مطلعهم، برؤية أهل البلد الآخر الذي رأى أهله الهلال، سواء أتقاربا أم تباعدا، لأن لكلّ قوم مطلعهم ورؤيتهم. أمّا إذا لم يكن لاختلاف المطالع اعتبار؛ فيترتب على ذلك: أن رؤية الهلال في المشرق يلزم بها أهل المغرب ولو لم يروه، فيعمّ حكم الرؤية جميع هذه الأقطار الإسلامية تبعاً لذلك.
الرأي الأول: أنه لا عبرة باختلاف المطالع؛ فإذا رؤي الهلال في بلد إسلامي في المشرق وجب على جميع البلدان الإسلامية الصوم برؤيتهم ولو كانوا في أقصى المغرب وأهله لم يروه. وبه قال فقهاء الحنفية في ظاهر المذهب، وهو المشهور عند المالكية
أولاً: أدلة الرأي الأول : أدلتهم من القرآن الكريم: استدلوا بقول الله تعالى (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ). أدلتهم من السنة النبوية: قوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته". ثالثاً: أدلتهم من الإجماع: نقل الشيخ ابن قدامة في كتابه المغني: "أجمع المسلمون على وجوب صوم شهر رمضان، وقد ثبت أن هذا اليوم من شهر رمضان بشهادة الثقات فوجب صومه على جميع المسلمين.
الرأي الثاني: العبرة باختلاف المطالع؛ حيث أنّه يعتبر لأهل كل بلد رؤيتهم ولا يلزمهم رؤية غيرهم. وهذا الرأي حكاه ابن المننذر عن عكرمة، والقاسم بن محمد، وحكاه الترمذي عن أهل العلم.
أدلة الرأي الثاني :- الدليل الأول: أدلتهم من القرآن الكريم استدلوا بقوله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ). الدليل الثاني: أدلتهم من السنة النبوية حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما- أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غُمّ عليكم فاقدروا له". الدليل الثالث: استدلوا بفعل الصحابة الكرام حيث إنّه لم ينقل عن عمر بن الخطاب وسائر الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- أنهم كانوا إذا رأوا الهلال يكتبون إلى الآفاق، ولو كانت الرؤية تلزم أهل الآفاق الأخرى بالصوم لكتبوا إليهم. فدل ذلك على عدم لزوم أهل بلد لم يروا الهلال برؤية غيرهم، ولو كان لازماً لهم لأبلغوهم، إذ لا يتصور إهمالهم لأمور الدين.
مناقشة أدلة القائلين بأنه لا عبرة باختلاف المطالع :- نوقش استدلالهم بقوله تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) بأن معنى شهد "رأى" فقد علقت الآية وجوب الصيام على مشاهدة الشخص الهلال، وهو خطاب لأناس مخصوصين، فلا يلزم غيرهم. كما نوقش استدلال ابن قدامة -رحمه الله تعالى- بأنّ ما ذكره الشيخ ابن قدامة من وجوب الصيام لا نزاع فيه، وكما لا نزاع في وجوبه على أهل البلد الذي رؤي فيه. أما أنه يجب صيامه على جميع المسلمين فلا يُسلم له، كما أن قوله "شهر رمضان ما بين الهلالين" فهو صواب، ولكن على القول باختلاف المطالع، فإن من لم يرَ الهلال لعدم طلوعه في بلدهم لم يدخل في حقهم شهر رمضان، كما أن قوله "البينة شهدت برؤية الهلال" فهو في حق الذين رؤي الهلال في بلدهم وما قرب منهم، أما البلاد البعيدة، فإنه لم يُرَ فيها الهلال، فلا صيام عليهم.
مناقشة أدلة القائلين باعتبار اختلاف المطالع: نوقش حديث عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): بأنه لا يختص بأهل ناحية على جهة الانفراد، بل هو خطاب لكل من يصلح له من المسلمين، فالاستدلال به على لزوم رؤية أهل بلد لغيرهم من أهل البلاد أظهر من الاستدلال به على عدم اللزوم. ونوقش دليلهم بفعل الصحابة الكرام: بأنهم لم ينقل أنهم كانوا إذا رأوا الهلال يكتبون إلى الآفاق، وذلك لصعوبة المواصلات في زمنهم إذ قد لا يتيسر وصول الرسالة إلا بعد انقضاء رمضان؛ فلم يكن من السهل أن يُعمم ثبوت الرؤية على جميع البلدان؛ لتعذر بلوغهم الخبر آنذاك. وكلام جمهور الفقهاء يدور حول ما إذا أمكن تبليغ جميع البلاد بثبوت رؤية الهلال، بحيث يصلهم الخبر في ليلة الشهر الجديد قبل طلوع الفجر، وهو ميسر في عصرنا من خلال وسائل الإعلام والتكنولوجيا والاتصال الحديثة.
الرأي الراجح في اختلاف المطالع :- بعد عرض آراء الفقهاء وأدلتهم ومناقشتها؛ فإنني أميل إلى ترجيح القول بعدم اعتبار اختلاف المطالع في ثبوت بدء الصوم وإن تباعدت البلدان: شريطة أن تكون الأقاليم والبلدان مشتركة في جزء من ليلة الرؤية، أما البلدان التي لا تشترك في جزء من ليلة الرؤية كالبلاد الشرقية التي يدخل فيها الليل قبل دخوله في الغربية فيلزم عند اختلاف المطالع من رؤيته في الشرقي رؤيته في الغربي من غير عكس - والله تعالى أعلم -.
المصادر والمراجع:- 1- القرآن الكريم. 2- موقع الفقه الإسلامي بحث د. محمد محمود أحمد طلافحة 3- الملتقى الفقهي الدكتور محمد جبر الألفي إعداد الجزئية :- أسماء العتيبي
الحمد لله رب العالمين .. ففي إقبال كل شهر من شهور رمضان تثار مسألة مهمة وهي مسألة: هل المعتبر في دخول الشهر الرؤية أم الحساب ؟ وجواباً على هذا السؤال كتبت هذا البحث ومابين يدك أخي القاري هو مختصر لبحث طويل في هذه المسألة ولكن لضيق المقام اختصرته في هذه الكلمات . فأقول مستعيناً بالله : عامة أهل العلم على أنه لا يجوز الاعتماد في دخول رمضان على الحساب، وهذا هو المعتمد في المذاهب الأربعة، بل حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على ذلك، وبهذا صدرت قرارات المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، اللجنة التابعة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية
وقد استدل أهل العلم على ذلك بالسنة والإجماع والمعقول. أولاً : من السنة : الدليل الأول : ما رواه عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذكر رمضان فقال: " لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له... ". الدليل الثاني : ما رواه ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنا أمة أمية لا تكتب ولا تحسب الشهر هكذا وهكذا " يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين ..". يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : "
ثانياً : من الإجماع: نقل غير واحدٍ من أهل العلم الإجماع على أنه لايجوز الإعتماد في اثبات دخول شهر رمضان على الحساب! يقول ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من مجموع فتاوى شيخ الإسلام فإنا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام أن العمل في رؤية هلال الصوم أو الحج أو العدة أو الإيلاء، أو غير ذلك من الأحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسب أنه يرى أو لا يرى لا يجوز والنصوص المستفيضة عن النبي - صلى الله عليه وسلم- بذلك كثير، وقد أجمع المسلمون عليه ولا يعرف فيه خلاف قديم أصلاً...".
ثم نقل الإجماع على أنه لا يجوز لأحد أن يعول في صومه وفطره على الحساب ونقل عن ابن رشد الجد الإجماع على ذلك ". ولو ذهبنا ننظر في عامة كتب فقه الشافعية والمالكية والأحناف والحنابلة، وتأملنا في كلام فقهاء مذاهب علماء الأمصار في القديم ، لوجدنا أن القول برد الشهادة لقول الحاسب قول مردود كفانا السلف الصالح مؤنة معاناة رده وحكوا لنا الإجماع على ذلك وما وجد من شذوذ بعد الإجماع فهو مردود لا يعول عليه .
ثالثاً : من المعقول : مما يدل – من المعقول - على بطلان التعلق بالحساب، وتقديمه على الرؤية مايلي : 1-أن المحققين من أهل الحساب كلهم متفقون على أنه لا يمكن ضبط الرؤية بحساب بحيث يحكم بأنه يرى لا محالة أو لا يرى البتة على وجه مطرد، وإنما قد يتفق ذلك أو لا وهذا يمكن في بعض الأوقات. 2-ولأن الناس لو كلفوا به ضاق عليهم ولكان فيه حرج ومشقة, والشريعة الإسلامية شريعة سمحة بنيت على التيسير ورفع الحرج, فلا تعلق أحكامها بما يشق على المسلمين معرفته؛ كعلم النجوم والحساب. لأنه لا يعرفه إلا أفراد، والشرع إنما يعرف الناس بما يعرفه جماهيرهم. يقول الحافظ ابن حجر في شرح البخاري : " علق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير واستمر الحكم في الصوم ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك، بل ظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا ويوضحه قوله في الحديث الماضي " فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين " ولم يقل فسلوا أهل الحساب" .
أقوال المخالفين في هذه المسألة : حُكي الخلاف في هذه المسألة عن بعض المتأخرين من المتفقهة الحادثين بعد المائة الثالثة،وممن ذهب لهذا القول مطرف بن عبد الله بن الشخير وابن قتيبة وأبو العباس بن سريج والقاضي أبو الطيب والسبكي ـ إلى اعتبار قول علماء النجوم والحساب في جواز الصوم أو وجوبه على خلاف بينهم ، وهذا القول هو مايفتي به بعض المعاصرين، وبعض الهيئات الشريعة كالمجلس الأوربي للإفتاء ، وهذا القول شاذ مسبوق بالإجماع على خلافه .قال ابن عابدين – رحمه الله تعالى - : " لا عبرة بقول المؤقتين في وجوب الصوم ولا يعتبر قولهم بالإجماع ولا يجوز للمنجم أن يعمل بحساب نفسه " ... ثم ذكر كلام السبكي في الحساب وهجنه وأن متأخري أصحابه ردوه عليه كابن حجر والرملي وغيرهم ونقل عن ابن دقيق العيد أن الحساب لا يجوز الاعتماد عليه.
فالقول الحق هو القول بأن الهلال أنه لا يجوز الاعتماد في دخول رمضان على الحساب، ويجب الاعتماد على الرؤية، وأنّ الشهر يثبت شرعاً إما بالرؤية أو بالإتمام وليس وراء ذلك من سبيل آخر من حساب وغيره. ومن قال بقبول الحساب فليس لديه دليل من قرآن أو سنة يقف أمام الفهم الصحيح للنصوص الشرعية. أما آراء الحاسبين الفلكيين التي بينت حث الإسلام على العلم ومعاصرته لكل العصور، فهي آراء قائمة على العقل والمنطق والعاطفة، ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن النقل -الصحيح- مقدم على ذلك جميعا. وحتى على فرض وقوعنا في الخطأ بسبب اعتمادنا على رؤية الهلال فنحن غير مؤاخذين - إن شاء الله - ومع ذلك فالفقهاء لايمنعون من الإستفادة من علماء الفلك، والآلات الحديثه ولايحرمون استعمالها كما صوره البعض من الجهلة ؟! بل هناك قول لبعض الفقهاء ويمكن اعتباره قولاً ثالثاً في المسألة وهو الأخذ بقول الفلكيين في حال النفي لا في حال الإثبات . وهذا قول يختاره شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، وغيره من المعاصريبن . ولكن الراجح ماقررناه والله تعالى أعلم .
المصادر والمراجع :- مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية وحاشية رد المختار والترجيح للدكتور عبدالله بن راضي المعيدي دكتوراه في الفقه الموازن إعداد الجزئية :- فاطمة الفضل
إثبات الشهور القمرية الجمع بين الرؤية والحساب الحساب الرؤية
الفرق بين الحسابات الفلكية في العصر الحديث وما قبله : الحسابات الفلكية في صدر الإسلام وأوج الحضارة العربية والإسلامية- الحسابات الفلكية في العصر الحديث: - 1-هي أساس حسابات الخسوف والكسوف كانت مشكوك فيها لربطها ب: 1-التنجيم والتخمين عند بعض المشعوذين 2-تمتاز بدقة متناهية فلا يتطرق إليها الشك بل هي مسلمات وإعجاز علمي . 2-لم تصل إلى الكمال المطلوب الحاصل في العصر الحديث
مصطلح ولادة الهلال أطوار القمر فللقمر أطوار ( أوجه ) من ضمنها المحاق وهو الطور الذي لا يمكننا رؤية القمر فيه وهو عكس البدر، فعندها تكون نسبة إضاءة القمر تساوي صفراً٪ تقريباً، ولا يمكننا رؤية القمر وهو في طور المحاق إلا وقت كسوف الشمس، فحينئذ نلاحظ أن هناك شيئاً أسود قد حجب الشمس. إن هذا الشيء الأسود هو القمر، وقد وقع بين الأرض والشمس، ولذلك حجب عنا ضوء الشمس.
كيف يحدث طور المحاق : عندما يقع القمر أثناء دورانه حول الأرض بين الشمس والأرض، فإن الشمس تضيء وجه القمر المواجه لها، أما نصف القمر المواجه للأرض فإنه يبدو مظلماً تماماً، وعندها نقول إن القمر الآن في طور المحاق، وهو ما يسمى أيضاً بالاقتران أو الاستسرار، وهو نفسه ما يطلق عليه البعض مصطلح ( تولد الهلال ).
وبمجرد أن يخرج القمر عن هذه الاستقامة يبدأ قوس من النور على طرفه الأسفل فيسمى بالهلال الوليد وبذلك يدخل الشهر ويكون ميلاد الهلال
شرطان أساسيان تستحيل الرؤية بغياب أحدهما: أولًا: أن يكون القمر قد وصل إلى مرحلة المحاق ( الاقتران أو تولد الهلال أو الاستسرار ) قبل غروب الشمس، لأننا نبحث عن الهلال، وهو ـ أي الهلال ـ مرحلة تلي المحاق، فإذا لم يكن القمر قد وصل إلى مرحلة المحاق فلا جدوى إذاً من البحث عن الهلال. ثانياً: أن يغرب القمر بعد غروب الشمس، لأننا سنبحث عن الهلال عندما يخف وهج السماء بعد غروب الشمس، فإذا كان القمر سيغيب أصلاً قبل غروب الشمس، فهذا يعني أنه لا يوجد هلال في السماء نبحث عنه بعد الغروب.
حالات قاطعة في الرؤية استحالةً و إمكانًا 1- أن يغرب القمر قبل غروب الشمس (أي أن المكث سالب) -في جميع البلاد العربية والإسلامية وبهذا تستحيل الرؤية، ويحكم فيها بإكمال عدة الشهر ثلاثين يوماً. وترد شهادة أي شاهد توهم الرؤية 2- أن يغرب القمر بعد غروب الشمس (أي أن المكث موجب) في جميع البلاد العربية والإسلامية، وتكون احتمالات رؤيته قائمة تبعاً لمدة المكث في كل بلد، وفي هذه الحالة يحكم بأن يكون اليوم التالي هو غرة الشهر الجديد، ويؤخذ في هذه الحالة بشهادة أي شاهد عدل، في أي بلد إسلامي.
حالات قاطعة في الرؤية استحالةً و إمكانًا 3- أن يأتي ميلاد القمر أو اقترانه بعد غروب الشمس. وهو ما يعني أن الدورة الفلكية للشهر العربي الجديد لم تبدأ بعد وبذلك لا يرى الهلال. وإذا رئي الهلال قبل الاقتران في حالة تأخر الاقتران إلى قرب منتصف الليل ـ وهو حالة نادرة وشاذة ـ فتكون الرؤية لهلال آخر الشهر، ويكون قرناه إلى أسفل، ولا يعتد به في الرؤية، وبذلك يكون اليوم التالي متمماً. ويقول ابن تيمية وابن القيم الجوزية (لا رؤية قبل الاقتران). وترد شهادة الشهود، وإن كانوا في الواقع قد رأوا الهلال. وفيها يحكم بإكمال الشهر ثلاثين يوماً 4-أن تغرب الشمس كاسفة، وهو ما يعني أن حالة الاقتران تتم أثناء الغروب وبهذا لا يمكن رؤية الهلال، لأن زاوية انحراف أشعة الشمس يجعلها ترتد إلى سطح الشمس، في صورة ظل على سطح الأرض، ولا تنعكس تجاه الأرض، ولا يرى أثر للهلال. وبذلك يكون اليوم التالي متمماً أيضاً.
اختلاف معايير دخول الشهر بين الفلكيين والشرعيين الفلكيين يدخل الشهر في اليوم التالي لحدوث الاقتران (قبل الغروب) الشرعيين لابد من الرؤية فلا يكفي حدوث الاقتران . قد يحدث الاقتران وتتعذر الرؤية لأي سبب آخر
العوامل المؤثرة في الرؤية موقع القمر بالنسبة للأرض زاوية قرنا الهلال زاوية ارتفاع القمر الاستطالة
العوامل المؤثرة في الرؤية الاستطالة هي بعد مركز القمر عن مركز الشمس بالدرجات كما يرى من الأرض. فعلى سبيل المثال إن استطالة القمر وقت ذروة كسوف الشمس الكلي تساوي صفراً، لأن القمر يقع أمام الشمس تماماً بالنسبة للناظر من الأرض، في حين أن استطالة القمر عن الشمس وقت البدر تساوي 180 درجة، أما عندما يكون القمر في طور التربيع الأول فإن استطالته تساوي 90 درجة. كلما ازدادت استطالة القمر عن الشمس ازدادت نسبة إضاءته ومن ثم تتحسن إمكانية رؤية الهلال ولا يمكن رؤية الهلال إذا كانت استطالة القمر عن الشمس أقل من 6 درجات،
1_ يكون التماس هلال رمضان او شوال عقيب غروب الشمس لليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري ,لإنه لا ينقص عن تسعة وعشرين يوما ولا يزيد عن ثلاثين
2-الغالب في رؤية الهلال أول الشهر أن تكون قبيل شروق الشمس أو بعيد غروبها ، لأن أشعة الشمس حينئذ لا تكون من القوة بحيث تحول دون رؤية الهلال الذي لم ينزح بعد عن قرص الشمس إلا قليلاً.
(3) المعتمد في الرؤية الشرعية هو الرؤية بالبصر من على سطح الأرض ، فلا اعتبار للرؤية من الطائرة لأنها ترتفع مسافات عن الأرض ، ولا عبرة بالرؤية عبر الأقمار الصناعية لأنها تتجاوز الغلاف الجوي للأرض.
4_ يدخل ضمن الرؤية البصرية النظر من خلال الأجهزة المقربة أو المكبرة ونقل الصور – من خلالها ـ عبر وسائل المشاهدة من تلفاز وحاسوب وهاتف مرئي وغيرها
(5) يكون التماس الرؤية – عشية – باتجاه الغرب ، حيث يغرب الهلال إلى الشمال من موضع غروب الشمس إذا كان الميل الاستوائي للقمر أكبر منه للشمس ، وإذا كان العكس سيكون موضع غروب الهلال إلى الجنوب من موضع غروب الشمس ، وهذا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، ويراعى عكسه في النصف الجنوبي.
(6) أجمع المراقبون لحالة الهلال على إنارة حافته الغربية وميلان جهة التقعر فيه نحو الأعلى عموماً في أول الشهر ، أما في آخر الشهر فتكون الحافة الشرقية هي المضاءة وجهة التقعر تميل نحو الأسفل ، وهذا – أيضاً – يكون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويراعى عكسه في النصف الجنوبي.
مما سبق يتبين أنه في بعض الحالات يكون الهلال غير واضح للعيان وإنارته خافتة جدًا إما لأسباب فلكية أو أسباب مناخية أوغيرها من الأسباب
حكم استخدام المناظر والالاتالحديثه في رويته الهلال؟
الطريقهالشرعيه لثبوت دخول الشهر ان يتراءى الناس الهلال . وينبغي ان يكون ذلك ممن يوثق به في دينه وفي قوه نظره . فإذا رأوه وجب العمل بمقتضى هذا الرؤية صوما إن كان الهلال هلال رمضان وإفطارا إن كان الهلال هلال شوال ولا يجوز اعتماد حساب المراصد الفلكيه إذا لم يكن رؤية فإن كان هناك رؤية ولو عن طريق المراصد الفلكية فإنها معتبره , لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا رأيتموه فصوموا واذا رايتموه فافطروا) • وتجوز الاستعانه بالات الرصد في رؤية الهلال • لان إنشاء المراصد كعامل مساعد على تحري رؤية الهلال لا مانع منه شرعا . • ومنه إذا رؤي الهلال بالعين المجردة فالعمل بهذه الرؤية وإن لم ير بالمرصد . • ومنها إذا رؤي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية تعين العمل بهذه الرؤية، ولو لم ير بالعين المجردة، • وذلك لقول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ﴾ وهذا الرأي اعتمده مجلس هيئة كبار العلماء، وأصبح العمل عليه منذ ذلك الحين منذ عام 1403، وفي هذا رد على من يقول: إن العلماء لا يرون الاعتماد على المراصد الفلكية، فهذا غير صحيح، العلماء قرروا منذ ذلك الحين جواز الاعتماد على المراصد الفلكية، لا مانع من الاعتماد عليها، سواء كانت المراصد الفلكية الكبيرة الضخمة، أو حتى عن طريق المنظار الصغير، أو ما يسمى بالدربين، ونحوه
هل من الضروري تشكيل لجان للرصد في كل الدول ام يوكل الامر لشهادة الشهود فقط ؟
نعم • أن الشريعة لا تمنع من الاستفادة من العلوم الحديثة, كالحساب الفلكي بمستجداته وتقنيات الرصد المتقدمة ونحوها، في مصالح الناس ومعاملاتهم, فالإسلام لا يتعارض مع العلم وحقائقه، و الحكومات الإسلامية تحث على الاهتمام بوسائل الرؤية وتخصيص هيئات للترائي • ومن ابرز الامثلة مراكز الرصد الكبرى في المملكة العربية السعودية
عالمه ومهتمة بمسائل الرصد و الرؤية .. نوره خراش الزهراني المراجع:موقع الفقه الإسلامي للدكتور محمد جبر الألفي والملتقى الفقهي