دليل الكفاية البلاغة العربية 0110250 إعداد د. أمين سعيد أبو ليل قسم اللغة لعربية وآدابها

1. دليل الكفاية البلاغة العربية 0110250 إعداد د. أمين سعيد أبو ليل قسم اللغة لعربية وآدابها كلية الآداب والفنون جامعة فيلادلفيا 2010/2011

2. الفرق بين الفصاحة والبلاغة: • الفصاحة في اللغة: البيان والإظهار كقوله تعالى" وأخي هارون هو أفصح مني لسانا" القصص 34 • الفصاحة في الاصطلاح: الألفاظ البيّنة الظاهرة المتبادرة إلى الذهن،والمأنوسة الاستعمال بين الكتّاب والشعراء. • شروط صحة استعمالها: • جريان الكلمة على القياس الصحيح، ولا تخرج عن قواعد اللغة بسبب ضعف التأليف؛ كرجوع الضمير على متأخر لفظا ورتبة، كقول حسّان بن ثابت : • ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدا من الناس أبقى مجده الدهر مطعما • السلامة من تنافر الكلمات • وقبر حرب بمكان قفر وليس قرب قبر حرب قبر • السلامة من التعقيد اللفظي في التراكيب: • أنّى يكون أبا البرية آدم وأبوك والثقلان أنت محّمد • سلامة التركيب من التعقيد المعنوي كقول امرئ القيس • وأركب في الريع خيفانة كسا وجهها سعف منتشر • البلاغة في اللغة: الوصول • البلاغة في الاصطلاح: تأدية المعنى الجليل واضحاً بعبارة صحيحة فصيحة. • عناصر البلاغة: لفظ، ومعنى، وتأدية للألفاظ، ثم دقة اختيار الكلمات، والأساليب، على حسب مواطن الكلام، ومواقعه، وموضوعاته. والأمثلة كثيرة من شعر الافذاذ أمثال المتنبي وأبي فراس ومن الأمثلة المضادة لهذا القول: • مجيء الكلام في غير مقامه كخطاب المتنبي لكافور • كفى بك داء أن ترى الموت شافيا......... • ومدح جرير لعبد الملك مما أثار غضب الخليفة: • أتصحو أم فؤادك غير صاح عشيّة همّ صحبك بالرواح

3. علم البيان • أولا التشبيه: • عقد مشاركة بين أمرين اشتركا في صفة واحدة، أو عدة صفات، بواسطة أداة. • العمر مثل الضعيف أو كالطيف ليس له إقامة. • أركان التشبيه: • المشبه • المشبه به • أداة التشبيه • وجه الشبه • المشبه والمشبه به يسميان ركنا التشبيه ( أي لا يقوم تشبيه دونهما) • أدوات التشبيه: • حروف: الكاف ، كأن • أفعال: يماثل، يحاكي، يضارع، يشبه • ج. أسماء: شبه، شبيه، محاكي، مثل • مثال: • ربّ ليل كأنه الصبح في الحسن وإن كان أسود الطيلسان • المشبه: الضمير في كأنه (بعد كأن يأتي المشبه دائما) والعائد إلى الليل • المشبه به: الصبح • الأداة: كأن • وجه الشبه: الحسن ( الصفة المشتركة بين المشبه والمشبه به، وتكون في المشبه به أقوى من المشبه) • أنواع التشبيه: • المرسل: ما ذكرت فيه الأداة • المؤكد: ما حذفت منه الأداة • المجمل: ما حذف منه وجه الشبه • البليغ: ما حذفت منه الأداة ووجه الشبه، مثل قول الشاعر: • إذا نلت منك الود فالمال هيّن وكل الذي فوق التراب ترابُ • التشبيه التمثيلي: وهو ما كان وجه الشبه فيه صورة منتزعة من متعدد؛ أي منتزعة من المشبه والمشبه به.

4. مثال قول ابن المعتز: • قد انقضت دولة الصيام وقد بشّر سُقم الهلال بالعيد • يتلو الثريا كفاغر شره يفتح فاه لأكل عُنقود • وإجراء التشبيه على النحو الآتي: • المشبه: شبه الشاعر صورة الهلال والثريا أمامه • المشبه به: صورة آكل شره فاتح فاه لأكل عنقود من العنب • وجه الشبه: صورة شيء مقوّس يتبع شيئا آخر من أجزاء بيضاء صغيرة • التشبيه الضمني: تشبيه يلمح فيه المشبه والمشبه به في التركيب ويأتي بقضية مسلّم بها لتأكيد أمر مشكوك فيه • مثال: لا تنكري عطل الكريم من الغنى فالسيل حرب للمكان العالي • يقول أبو تمام: لا تستنكري خلو الرجل الكريم من الغنى، فإن قمم الجبال وأعلاها لا تستقر فيها المياه. • التشبيه المقلوب: كأن ضوء النهار جبينه • أغراض التشبيه: • بيان إمكان المشبه بذكر شبيه له كقول البحتري: • دانٍ إلي أيدي العفاة وشاسع عن كل ند في الندى وضريب • كالبدر أفرط في العلو وضوؤه للعصبة السارين جدُّ قريب • بيان حال المشبه: • فإنك شمس والملوك كواكب إذا طلعت لم يبد منهن كوكب • بيان المقدار كقول المتنبي في وصف عيون الأسد • ما قوبلت عيناه إلا ظنتا تحت الدجى نار الفريق حلولا • تقرير المشبه وتأكيده • اصبر على حسد الحسود فإن صبرك قاتله • فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله • تزيين المشبه أو تقبيحه: • قال صاحب كليلة ودمنة: " فضل ذي العلم وأن أخفاه، كالمسك يستر ثم لا يمنع ذلك رائحته أن تفوح" • وقول المتنبي في الهجاء: وإذا أشار محدِّثاً فكأنه قرد يقهقه أو عجوز تلطم

5. الحقيقة والمجاز • أولا: المجاز اللغوي: لفظ استعمل في غير ما وضع له لعلاقة مشابهة مع قرينه مانعة من إرادة المعنى الحقيقي. • مثال: قامت تظللنّي من الشمس نفس أحبُّ إليّ من نفسي • قامت تظللنّي ومن عجب شمس تظللنّي من الشمس • وعلاقة غير المشابهة قول الشاعر: • بلادي وإن جارت عليّ عزيزة وأهلي وإن ضنُّوا عليّ كرام • الاستعارة: لفظ استخدم في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينه تمنع من ايراد المعنى الحقيقي، وهي من المجاز اللغوي. • أقسامها: • استعارة تصريحية: وهي ما صرِّح فيها بلفظ المشبه به • مثال: • فلم أرى قبلي من مشى البحر نحوه ولا رجلا قامت تعانقه الأسد • المجاز الأول، الاستعارة (البحر) الذي يراد به الرجل الكريم لعلاقة المشابهة والقرينة " مشى" والبحر لا يمشي و " الأسد" ويراد بها الشجعان لعلاقة المشابهة. • استعارة مكنية: وهي ما حذف فيها المشبه به، ورمز إليه بشيء من لوازمه. • مثال: قول الحجاج: " إني لأرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها" • وأصل الكلام أي أرى رؤوساً كالثمرات قد أينعت، تم حذف المشبه به فصار إني لأرى رؤوساً أيعنت" فحذف المشبه به " الثمار" وأبقى شيئا من لوازمها وهو الإيناع، ولما حذف المشبه به سميت الاستعارة مكنيّة. • الاستعارة التمثيلية: تركيب استعمل في غير ما وضع له لعلاقة المشابهة مع قرينه مانعة من إرادة المعنى الأصلي له. • مثال: " إنك لا تجني من الشوك العنب” شبه حال من يفعل الشر وينتظر الجزاء بالخير، بحال من يزرع الشوك، وينتظر جناه من العنب، بجامع أن كلاهما ينتظر خلاف ما قدمت يداه. ثم استبعد المشبه به ( المثل السائر) للمشبه على سبيل الاستعارة التمثيلية والقرينه حالية.

6. بلاغة الاستعارة: • بلاغتها من ناحية اللفظ لأنَّ تركيبها يدل على تناسي التشبيه، لينقلك إلى صورة جديدة كقول الشاعر: • يسمو بكف على العافين حانية تهمي وطرف إلى العلياء طمَّاح • الاستعارة أبلغ من التشبيه لأن فيها إدّعاء إدخال المشبه في جنس المشبه به مثل: • جادلت بحرا في الجامعة • فقد جعلت الممدوح " العالم" وكأنه بحر من البحار • الاستعارة أوجز لفظا وأفضل وقعا على النفوس • أمانا أيها القمر المطلُّ فمن جفنيك أسياف تُسلُّ • المجاز المرسل • تعريفه: كلمة استعملت في غير معناها الأصلي لعلاقة غير مشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي. • علاقات المجاز: • 1. السببية: كقول الشاعر: • له أياد عليّ سابغة أعدّ منها ولا أعددها • وطالما أن لكل مجاز علاقة فعلاقة اليد بالنعم واضحة فاليد سبّب في العطاء. • 2. المسببيَّة: قال تعالى: " وينزل لكم من السماء رزقا" • والرزق مسبِّب عن المطر، فهو مجاز علاقته المسببيّة • 3. الجزئية: فلان عين على الأعداء والعين المراد بها الجاسوس، والعين جزء فاعل فيه، فأطلق الجزء وأراد الكل، فالعلاقة جزئية.

7. 4. الكليّة: قال تعالى:" وكلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم" • أطلقت الأصابع وأريد بها أطرافها، لأنه لا يعقل دخول الإصبع في الأذن، فأطلق الكلّ وأراد الجزء، فالعلاقة كلية. • 5. اعتبار ما كان: كقولنا يأكل الناس القمح. • ونحن نأكل الدقيق الذي كان أصلا من القمح. • 6. اعتبار ما سيكون: كقوله تعالى:" أراني أعصر خمرا" • أي يعصر عنبا سيصبح خمرا فيما بعد، فالعلاقة اعتبار ما سيكون. • 7. المحلية: ويراد بها إطلاق المحل وإرادة الحالّ به " اجتمع مجلس الأعيان" أي من يحلُّون به من الأعيان، ولا يعقل أن تجتمع مقاعد المجلس . • 8. الحالية: أي إطلاق الحال وإرادة المحل: • " اني نزلت بآل محمد" أطلق أصحاب المحلّ وأراد الحالَّ ذاته.

8. الكناية • تعريفها: لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى • مثال: فلانة بعيدة مهوى القرط، ومهوى القرط من شحمة الأذن الى الكتف، ولمّا كانت المسافة بينهما بعيدة استلزم أن يكون العنق طويلا، فبدلا من القول أن عنق فلانه طويل، قيل فلانه بعيدة مهوى القرط، كناية عن طول الرقبة وهي سمة من سمات الجمال. • أقسام الكناية: • قد يكون المكنّى عنه صفة • مثال: • فمسّاهم وبسطهم حرير وصبَّحهم وبسطهم تراب • الشطر الأول كناية عن سيادتهم وعزتهم، والشطر الثاني كناية عن حاجتهم وذلّتهم ، فالكناية صفة. • قد يكون المكنّى عنه موصوفا: • قول الشاعر في فضل دار العلوم بمصر: • وجدتْ فيك بنت عدنان دارا ذكَّرتها بداوة الأعراب • فعدل عن التصريح باسم اللغة العربية، إلى تركيب يشير إليها ويعدّ كناية عنها وهو " بنت عدنان" فالكناية موصوف. • قد يكون المكنَّى عنه نسبة: إن في ثوبك الذي المجد فيه لضياءُ يزري بكل ضياء • أراد المتنبي أن يثبت المجد لكافور، فترك التصريح بهذا، وأثبته لما له تعلق بكافور وهو الثوب، فالكناية نسبة.

9. بلاغة الكناية • 1. انها صور كثيرة تعطيك الحقيقة مصحوبة بالدليل • بيض المطابخ لا تشكو اماؤهم طبخ القدور ولا غسل المناديل • 2. إن الكنايات تصنع لك المعاني المجردة في صورة محسّات، كقولنا " كثير الرماد"؛كناية عن كرمه • 3. ان الكناية تمكنك من الوصول الى ما تريد دون توقع العواقب ودون خدش الحياء. • فلانة خرساء الأساور كناية عن السمنة الزائدة • فلان بطيء الفهم كناية عن الغباء • 4. التعبير بالكناية عما لا تحبُّ ذكره على الملأ. • ألا يا نخلة من ذات عرق عليك ورحمة الله السلام. • وكنَّى بالنخلة عن محبوبته الفارعة الطول لجمالها.

10. علم المعاني • الكلام قسمان: • 1. جمل خبرية: وهي كل كلام يحتمل الصدق أو الكذب، ما عدا كتاب الله، وسنة رسوله الكريم. • مثال قول أبي العتاهية • انّ البخيل وان أفاد غنى لترى عليه مخايل الفقر • وقوله تعالى: " يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول". • 2. جمل إنشائية: وهو كل جملة لا يصح أن يقال لصاحبها إنه صادق أو كاذب؛ لأن الجملة أصلا " كلام يحتمل الصدق أو الكذب. • مثال: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم • أركان الجمل بنوعيها: • 1. محكوم عليه ويسمى مسندا إليه؛ • مثال: " تنافسوا يا معشر الكتاب في صنوف الآداب". • واو الجماعة: المحكوم عليه، أو المسند إليه المنافسة، ومواضعه المرفوعات؛ مثل الفاعل، ونائبه، أو المبتدأ، واسم كان. • 2. مسندا: ومواضعه الفعل التام وخبر المبتدأ وخبر كان: • مثال: فاصبر إذا الدهر نبا بنوه فجُنّة الحازم أنْ يصبرا • المسند: اصبر، والمسند إليه: الضمير المستتر فيه.

11. أغراض الخبر • الغرض من إلقاء الخبر لأحد أمرين: • افادة المخاطب بالخبر الذي تضمنته الجملة، ويسمى " فائدة الخبر"؛ في حال عدم معرفة المخاطب بالخبر: • مثال: تأجل اختبار النحو • إفادة المخاطب أنَّ المتكلم عالم بالخبر، ويسمى " لازم الفائدة"؛ كأن يقول طالب لأستاذه " شاهدتك في المركز الثقافي بالأمس"، والمراد هنا ليس إفادة المخاطب بالخبر، وإنما إعلامه أن المتكلم شاهده، وهذا لازم الفائدة. • خروج الخبر عن معانيه الحقيقية إلى البلاغية: • إظهار الضعف • الهي عبدك العاصي أتاكا مقرَّاً بالذنوب وقد دعاكا • الاسترحام • أتيتَ جرما شنيعا وأنت للعفو أهل • فإن عفوت فمنٌّ وإنْ قتلت فعدْل • إظهار التحسر • بكيتك يا عليُّ بدمع عيني فما أغنى البكاء عليك شِيّا • الفخر كقول أبي فراس الحمداني • سيذكرني قومي إذا جدّ جدهمو وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

12. أضرب الخبر • أي كيفية القاء الخبر، بحيث يكون متناسبا مع حال المخاطب؛ ليكتسب الخبر الرضا والقبول، لذا لا بد من معرفة حالة المخاطب قبل إلقاء الخبر: • إذا كان المخاطب خالي الذهن، يلقى إليه الخبر خاليا من أدوات التوكيد، ويسمى هذا الضرب (النوع) " ابتدائيا". • مثال: فازت الفلبين في كرة القدم. • إذا كان المخاطب مترددا في الحكم، ويريد الوصول إلى اليقين، يستحسن توكيد الخبر في هذه الحالة بمؤكد واحد، ويسمى هذا الضرب ( النوع) " طلبيا". • مثال: إنَّ الوزارة غيَّرت تاريخ اختبار الكفاءة. • إذا كان المخاطب منكرا للخبر، وفي هذه الحالة يؤكد الخبر بأكثر من مؤكد، على حسب إنكار المخاطب قوة أو ضعفا ويسمى ضربا " إنكاريا". • مثال: والله إن الوزارة غيرت موعد اختبار الكفاءة. • أدوات التوكيد كثيرة منها: إنّ ، أنّ ، القسم بأنواعه، لام الابتداء، نونا التوكيد ، أحرف التنبيه ، والحروف الزائدة وقد ، وأمّا الشرطية. • مثال على الحروف الزائدة: " لست عليهم بمسيطر” الإنشاء • 1-طلبي: أ.الأمر ب.النهي • ج. الاستفهام • د. التمني • هـ. النداء • 2. غير طلبي • أ. التعجب • ب. المدح • ج. الذم • د. القسم • هـ. أفعال الرجاء

13. والطلبي كما ورد: ما يستدعي مطلوبا غير حاصل وقت الطلب. • مثال: ألا ليت أيام الصفاء جديد ودهرا تولَّى يا بثين يعود • وغير الطلبي: ما لا يستدعي مطلوبا: • مثال: ما أجمل الدين والدنيا إذا اجتمعا • الإنشاء الطلبي: • الأمر: وهو طلب الفعل على وجه الاستعلاء كقوله تعالى: " وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان" فهو أمر واجب الامتثال ،لأنه من أعلى إلى أدنى. • صيغ الأمر الحقيقية: • فعل الأمر العادي " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الليل". • فعل المضارع المقترن بلام الأمر • قوله تعالى:" ولتنظر نفس ما قدَّمت لغد" • مصدر نائب عن فعله: • فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاع • اسم فعل أمر: عليك نفسك هذِّبها • وقد يخرج الأمر إلى صيغ بلاغية منها: • الدعاء إذا كان من أدنى إلى أعلى " رب اغفر وارحم". • الإرشاد والنصح من صاحب خبرة. • الالتماس من الند ( صديق ، حبيب ، أخ). • التمني عند خطاب غير العاقل كقول امرئ القيس مخاطبا الليل. ألا أيها الليل الطويل ألا أنجل بصبح، وغيرها من الأغراض.

14. نموذج من صيغ الإنشاء غير الطلبي: • التمني: طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله؛ إما لكونه مستحيلا، وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله، فإذا كان مما يرجى حصوله كان " ترجيا"، ويعبّر عنه بلعلّ أو عسى ، أما التمني المستحيل فتستخدم فيه ليت، أو إحدى أدوات التمني: • مثال: قول جرير: • ولّى الشباب حميدة أيامه لو كان ذلك يُشترى أو يرجع • مثال على الترجي: • عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب

15. علم البديع • المحسنات البديعية • تعريفها: زيادات تطرأ على الأساليب فتزيدها جمالا ورونقا. • أنواعها: • محسنات لفظية: أي أنها تختص بالألفاظ دون المعاني • محسنات بديعية: أي أنها تختص بالمعاني دون الألفاظ • المحسنات اللفظية: • أولاً: الجناس: أن يتشابه اللفظان في النطق، ويختلفا في المعنى وهما نوعان: • جناس تام: ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة: • عدد الحروف • ترتيب الحروف • حركات الحروف • هيئتها • مثال: قوله تعالى: " ويوم تقوم الساعة ، يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة" • جناس ناقص: هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الشروط السابقة: • عدد الحروف – جوى - جوانح • ترتيب الحروف – صحائف - صفائح • حركات الحروف – حَسَن – حُسْن • هيئة الحروف – يحيا – يحيى • ثانيا: الاقتباس: تضمين النثر أو الشعر شيئا من القرآن الكريم أو الحديث الشريف ويجوز أن يغير في الأمر المقتبس قليلا. • مثال: قول الشاعر: • رحلوا فلست سائلا عن دارهم أنا " باخع نفسي على آثارهم" • مثال: وإذا شئت عيشا بينهم " خالق الناس بخلق حسن” • ثالثا: السجع: توافق الفاصلتين في الحرف الأخير، وأفضله ما تساوت فقراته. • مثال: " بينما أنا بمدينة السلام، قافلا من البيت الحرام" • مثال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أعط منفقاً خلفا، وأعط ممسكا تلفا.

16. المحسنات المعنوية: • أولا: التورية: أن يذكر المتكلم لفظاً مفردا له معنيان، قريب ظاهر يدركه السامع لأول وهلة، وهو غير المراد، وبعيد خفي، وهو المراد. • مثال: قول أبي بكر الصديق حينما سأله العرب عمن يصاحبه قال: • " هاد يهدني السبيل" • المعنى القريب غير المراد: دليل يدلني على طريق المدينة. • المعنى البعيد والمراد: نبي يهديني إلى الإسلام. • مثال من الشعر: • أصون أديم وجهي عن أناس لقاء الموت عندهم الأديب • ورب الشعر عندهم بغيض ولو وافى به لهم " حبيب” • كلمة حبيب في المثال لها معنيان: أحدهما المحبوب، وهو المعنى القريب الذي يتبادر إلى الذهن بسبب التمهيد له بكلمة " البغيض" ، والثاني اسم أبي تمام الشاعر " حبيب" وهذا المعنى البعيد.

17. الإيجاز • تعريفه: جمع المعاني المتكاثرة تحت اللفظ القليل، مع الابانة والإفصاح. • مثال قوله تعالى: " ولكم في القصاص حياة" • أنواعه: • إيجاز قصر: ويكون بتضمين العبارات القصيرة معاني كثيرة من غير حذف. • مثال: قوله تعالى:" أولئك لهم الأمن". • فقد انتفى بكلمة الأمن، الخوف من الفقر، أو الجور، أو الموت، أو زوال النعمة، أو غير ذلك من أصناف المكاره. • 2. إيجاز حذف: ويكون بحذف كلمة، أو حرف، أو جملة، مع قرينة تعيًّن المحذوف. • مثال: قول الشاعر في الخمر • فلا والله أأشربها حياتي ولا أسقي بها أبدا نديمي • والمحذوف حرف " لا" لا أشربها • أما حذف الجمل كقول المتنبي: • أتى الزمان بنوه في شبيبته فسرّهم وأتيناه على الهرم • حذف جملة تقديرها : " وآتيناه على الهرم فساءنا” • المساواة: تكون المعاني في الجملة بقدر الألفاظ، والألفاظ بقدر المعاني، لا يزيد بعضها على بعض. • مثال: قوله تعالى:" وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله" • وقول الشاعر الذبياني: • فإنك كالليل الذي هو مدركي وإن خلت أنّ المنتأى عنك واسع

18. الإطناب • تعريفه: زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، وإذا لم تكن الزيادة غير معينة لفائدة سميت تطويلا، وإذا عينت الفائدة سميت حشوا كقول زهير: • وأعلم علم اليوم والأمس قبله ولكنني عن علم ما في غد عمي • أما الإطناب كقوله تعالى: " تنزل الملائكة والروح فيها"، علماً بأن الروح من جنس الملائكة. • أنواع الإطناب: • ذكر الخاص بعد العام للتنبيه على فضل الخاص: • " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى" • ذكر العام بعد الخاص لإفادة العموم: • " رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات" • الإيضاح بعد إبهام لتقرير المعنى في ذهن السامع • " يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم، تؤمنون بالله ورسوله..." • التكرار لتمكين المعنى في النفس، أو إظهار التحسر أو خلافه • " كلا سوف تعلمون، ثم كلا سوف تعلمون ، كلا...” • التذييل: وهي جملة تلي الجملة السابقة، وتشتمل على معناها توكيدا لها: • " قل جاء الحق وزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقا" • الاحتراس: حين يأتي المتكلم بمعنى قد يلام عليه، فيأتي بما يُبعده عن اللوم. • كقول عنترة محترسا من ظن الآخرين أن فرسه ليست أصيلة لأنه يضربها بالسوط فقال: • " صببنا عليها "ظالمين" سياطنا.....

19. الأسئلة المقترحة البلاغة العربية إعداد أمين أبو ليل البلاغة العربية 110250

20. السؤال الأول: • ضع إشارة " √ " أمام العبارة السليمة وإشارة " × " أمام الخاطئة: • البلاغة تأدية المعاني الجليلة بعبارة سليمة. • المعرفة باللغة هي العمدة في معرفة حُسن الكلام وسلاسته. • عناصر البلاغة الأساسية الصور والتراكيب الصحيحة. • الكلام الصحيح ما كان وضح المعنى سهل اللفظ جيّد السَّبْك. • من حُسن البلاغة ضبط الكلمات على القياس الصرفي.

21. السؤال الثاني: • ضع إشارة " √ " أمام العبارة السليمة وإشارة " × " أمام الخاطئة: • عيب جرير قوله التالي في مدح عبد الملك بن مروان للأسباب • أتصحو أم فؤادك غير صاحٍعشيّة همَّ صحبكَ بالرواحلبداية النصّ بالاستفهام التعجبي. • لبيان عزوف الآخرين عينه. • لخروج كلام الشاعر عن حدّ البلاغة.

22. السؤال الثالث: • أشر بعلامة " √ " إلى العبارات السليمة وعلامة " × " للعبارات الخاطئة: • الصور البيانية الموضحة للفكرة. • الحاجة إلى المنطق السليم. • استخدام المحسنات البديعية بقد المعاني. • اختيار الألفاظ السهلة الواضحة. • كلّ ما ذُكر.

23. السؤال الرابع: • أشر بعلامة " √ " إلى العبارات السليمة وعلامة " × " للعبارة السقيمة: • من مميزات الأسلوب الأدبي الرائق: • شرح الحقائق حتى لا يكتنف الأفكار غموضاً. • الباس المعنوي ثوب المحسوس. • تسلسل الأفكار وترابطها. • سوْق الأدلة المؤيدة لوجهة النظر. • كلّ ما ذُكر.

24. السؤال الخامس: • ضع علامة " √ " أمام العبارة الصحيحة وإشارة " × " أمام غيرها: • قال المتنبي في مدح كافور الإخشيدي: إذا نلت منك الودّ فالمال هيّنٌ وكلّ الذي فوق الترابِ ترابُتشبيه مرسل ذُكرت فيه الأداة. • تشبيه مؤكد حُذفت منه الأداة. • تشبيه بليغ حُذفت منه الأداة ووجه الشبه. • تشبيه مفصّل ذُكر فيه وجه الشبه.