Download
1 / 16
E N D
نعلم أن لإعداد المعلم في كليات التربية جانبين اثنين متكاملين ،هما: جانب الإعداد النظري : متمثلاً في المادة العلمية والتربوية والثقافية التي تشكل الإطار المعرفي اللازم لمعلم المستقبل.وجانب الإعداد العملي : الميداني الذي يتولى تدريب الطالب المعلم على مهارات التدريس اللازمة في مواقف فعلية حقيقية داخل الفصول الدراسية.
مفهوم التربية العملية: هي برنامج تدريبي تقدمه كليات التربية ومعاهدها على مدى فترة زمنية محددة ،تحت إشرافها ،بهدف إتاحة الفرصة للطلاب المعلمين لتطبيق ما تعلموه نظرياً ،تطبيقياً ،عملياً ،في أثناء قيامهم بالتدريس الفعلي في المدرسة ،الأمر الذي يعمل على إكسابهم المهارات التدريسية المنشودة ،ويحقق الألفة بينهم وبين العناصر البشرية والمادية للعملية التعليمية.
مكونات برامج التربية العملية: • مقررات كاملة: • منها مقرر خاص بالتربية الميدانية ،يطلق عليه اسم التربية العملية ،حيث يدرس مقرر فعلي بهذا الاسم ببعض كليات إعداد المعلمين. • ومنها مقرر خاص بالتدريس المصغر يقدم في بعض كليات التربية ،تمهيداً لانتقال الطالب المعلم للتدريب في المدارس. • تدريبات تعد جزءاً من مقررات: • حيث يطلب أساتذة طرق التدريس ،أو المناهج ،أو علم النفس تقديم عروض عملية لموضوعات ،أو تقارير دراسة حالات بعض التلاميذ في المدارس التي يتلقى فيها الطالب المعلم تدريبه الميداني.
برامج وأنشطة غير صفية: • وهي برامج تنظمها مؤسسات إعداد المعلم كأنشطة خدمة البيئة التي يشارك فيها الطلاب المعلمون. • ومعسكرات الجوالة التي يشتركون فيها مع طلاب المدارس. • والأنشطة الفنية والرياضية التي يشارك فيها هؤلاء الطلاب مع إدارات التعليم ومدارسها.
أهمية التربية العملية: • تعريف الطالب المعلم بجوانب العملية التربوية في المدرسة داخل حجرات الدراسة. • إتاحة الفرصة أمامه كي يفهم طبيعة العمل الذي سيزاوله بعد التخرج. • مساعدته على التكيف مع المواقف التربوية. • توفير فرص التدريب الموجه للطالب المعلم. • إتاحة الفرصة أمامه لتعرف قدراته الذاتية ومهاراته التدريسية. • توفير الفرص أمامه لمشاهدة نماذج مختلفة من مواقف التدريس. • مشاركته في الأنشطة المدرسية. • إكسابه مجموعة من المهارات الاجتماعية التي تزيد من ثقته بنفسه.
أهداف التربية العملية: • تمكين الطالب المعلم من المهارات التدريسية اللازمة للقيام بالتدريس داخل الفصل. • إحداث تغيرات إيجابية في شخصية الطالب المعلم. • الإسهام الفعال في الأنشطة المدرسية المختلفة. • الاطلاع على أدوار الإدارة المدرسية ومسئولياتها. • تنمية الاتجاهات الإيجابية للطالب المعلم نحو مهنة التدريس.
إجراءات تنفيذ التربية العملية: • يسجل الطلاب المعلمون في مقرر التربية العملية بعد أن يكونوا قد أتموا دراسة مقررات أخرى مثل أسس المناهج وطرق التدريس العامة وطرق التدريس المتخصصة. • يعلن الطلاب المسجلون في برنامج التربية العملية عن رغباتهم في اختيار المدارس المضيفة لدى مكتب التربية العملية بالكلية إذا سمحت ظروف الجامعة بذلك ،والهدف من ذلك هو تهيئة الجو المناسب للطالب المعلم كي يختار البيئة التعليمية المريحة التي تتيح له المجال للعطاء الجيد. • يتم التحاق الطلاب المعلمين بالمدارس المضيفة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وقبل توجههم للمدارس المختارة ،يحصلون من مكتب التربية العملية أو من الكلية على رسالة تعريف موجهة إلى مدير المدرسة بهدف تسهيل مهمتهم.
يخصص لكل مجموعة من الطلاب المعلمين من ذوي التخصص الواحد موجه من وزارة التربية والتعليم يقوم بالإشراف على تدريبهم طبقاً للأهداف المتوخاة من برنامج التربية العملية. • يخصص لكل طالب في برنامج التربية العملية مشرف جامعي متخصص في المناهج وطرق التدريس لزيارته والإشراف على تدريبه وإعطائه التغذية الراجعة المناسبة التي تسهم في تطوير أدائه التدريسي طوال فترة التربية العملية. • يستطيع المشرف الجامعي ومدير المدرسة وموجه الوزارة أن يشكلوا فريقاً متعاوناً يتبادلون في إطاره المشورة فيما يتعلق بأفضل الطرق الكفيلة بالنهوض بكفاءة طالب التربية العملية. • يشترك في التقويم المرحلي والنهائي لطلبة التربية العملية موجهو وزارة التربية ،والمعلمون المتعاونون ،ومديرو المدارس ،والمشرفون الجامعيون.
مهام الطالب المعلم في التربية العملية: • الوعي الكامل بأهمية التربية العملية في تنميته شخصياً ومهنياً ،والحرص الدائم على تحقيق أقصى استفادة منها. • أن يحافظ على حسن المظهر ولطف السلوك حتى يظل قدوة للتلاميذ ومصدراً لاحترامهم وتقديرهم. • أن يلتزم الدوام الكامل المخصص لعضو هيئة التدريس في ذلك الحضور الصباحي ،والانصراف عند نهاية الدوام الرسمي ،والتنسيق المستمر مع مدير المدرسة بشأن أية استثناءات في هذا المجال.
أن يتعاون مع مدير المدرسة وأعضاء الهيئة التدريسية مع بذل الجهد للاستفادة من خبراتهم ما وجد لذلك سبيلاً. • أن يتفاعل مع المتعلمين على أسس من الاحترام والجدية والابتعاد عن التعالي أو الانفتاح الزائد عليهم وإزالة الحواجز بينهم. • أن يتذكر أنه قادم للمدرسة من أجل التعلم واكتساب المهارات والخبرات التعليمية ،لذا فإن العقل المنفتح والتصرف المرن هي خصال مهمة يحسن بالطلاب المعلمين أن يتحلوا بها. • أن يستمع إلى آراء الآخرين بالكثير من ضبط النفس ،وأن لا يظهر الغضب أو الانزعاج لما يتلقاه من تغذية راجعة أو نقد بناء.
أن يقتني كراسة خاصة بالتربية العملية لتدوين المعلومات الأساسية بشأن التوقيت المخصص للحصص طوال اليوم ،وتدوين العطل الرسمية ،وأسماء من يتعامل معهم والمعلومات الخاصة بالعبء الموكل إليه خلال فترة التدريب ،ثم الملاحظات التي يدونها أثناء المشاهدة. • أن ينسق الطالب المعلم مع الموجه والمعلم المتعاون في تحديد العبء الذي يقوم بتنفيذه ،كما يقوم بوضع خطة مفصلة للدرس الذي يعده ،ويناقش هذه الخطة مع الموجه كلما أمكن. • أن يناقش الطالب المعلم أداءه التدريسي مع الموجه أو المشرف ،وقد يحضر النقاش ويسهم فيه الطلاب المعلمون الآخرون ،على أن يتسم نقاشهم ونقدهم بالموضوعية والحياد ،بعيداً عن التجريح والإحراج. • أن يعي الطالب العلم أن نجاح عملية التعليم يرتكز على إقامة علاقات إنسانية طيبة مع تلاميذه ،بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع كل من المدير والموجه والمشرف الجامعي.
تقويم اداء الطالب المعلم : • هي تعد من اهم العناصر العملية وهي تعد فترة ولكنها ثرية الخبرات عظيمة الاثر في حياة الطالب المعلم وتعد مؤشرا مهما لمدى نجاح هذا الطالب او اخفاقه وتعثره في مزاولة مهنة التدريس مستقبلا ومن ثم ينبغي الاهتمام بتقويم الطالب المعلم خلال فترة التربية العملية تقويما موضوعيا علميا مستمرا يتناول مختلف جوانب شخصيته وهذا يستدعى بالضرورة • الحديث عن امرين اثنين هما. • 1-الجوانب التي ينبغي تقويمها في الطالب المعلم . • 2-الادوات التي تستخدم في تقويم تلك الجوانب .
اولا: جوانب تقويم الطالب المعلم: • التكوين المهني والقدرة على التدريس .ويتضمن المام الطالب المعلم بمادته العملية ومدى حرصه على زيادة معلوماته فيها. • الصفات الذاتية المتعلقة بشخصية الطالب المعلم .وتشمل النواحي الجسمية التي تتضمن الحيوية والنشاط والخلو من العاهات والقدرة على التعبير العام. • فاعلية الطالب المعلم في المدرسة. وهذا يشمل مدى مشاركته في نواحي النشاط المدرسي المختلفة وترحيبه بالقيام بما يكلف به من اعمال خارج نصابه التدريسي . • احترام الطالب المعلم للمواعيد وحرصه على وقت التلاميذ ومواظبتة على تأدية عمله في المواعيد المقررة من غير ابطاء او تأخر.
ثانيا: ادوات تقويم الطالب المعلم يزخر الادب التربوي بطرق وادوات عديده ومتنوعه لتقويم المعلم بصفه عامة. ومتابعة ادائه ونموه المهني وقياس قدرته على التدريس الفعال ويرجع تعدد تلك الطرق والادوات الى كثرة جوانب المعلم التي تحتاج الى تقويم وقياس .فهناك الجوانب المعرفي ,والمهاريو الأدائي , والوجداني , والجانب الاجتماعي ,علاوة على ما يتميز به المعلم من خصائص شخصية واخلاقية وثقافية فهذه الجوانب بحاجة الى طرق وادوات لتقويمها ومتابعة نموها في شخصية المعلم ولعل من اهم تلك الطرق والادوات :طريقة الملاحظة, والاختبارات, والتقدير الذاتي ,وتقدير المتعلمين للمعلم وتحليل التفاعل وملف المعلم وغيرها .
والحق ان معظم تلك الادوات يستعان به في تقويم المعلمين العاملين في الميدان اما الطلاب المعلمون الذين لايزالون في طور الاعداد فالواقع يشير الى ان تقويمهم يكاد يكون قاصرا على ادائه واحدة هي بطاقة الملاحظة فهي تعد من اكثر الادوات استخداما في تقويم الطلاب المعلمين وقياس مدى كفاتهم وقدرتهم على التدريس وهي تشتمل على قائمه بالمهارات التدريسية والسمات الشخصية والمهنية التي يتعين توافرها في الطالب المعلم . وتوجد عدة انظمة في الملاحظة من اهمها نظام العلاقات (sign system ) الذي يشتمل على عدد من مظاهر التدريس . ولعل من المفيد ان نختم هذ البحث بعرض نموذج لبطاقة الملاحظة.
