السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه

1. السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه

2. السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه حسنات 30 20 10 إنهـا حسنـاتٌ فـي مُتنـاول يديـك فـلا تُضيّعهـا

3. السـلام سُـنـة مؤكـدة هل تعلم أن ؟!! و ردّهُ واجــــب إذن، فأعرني إنتباهك يا رعاك الله، وتصفح الشرائح التالية: وعليك أن تطبق ما ستقرأ على نفسك وأهل بيتك في حياتكم اليومية، بل وانصح من يخالف ذلكفالمسلم مرآة أخيه.

4. بسـم الله الرحمـن الرحيـم الحمد لله الذي ربط بين المؤمنين بالأخوة الإيمانية وشرع لهم من الأعمال ما يُثبّـت به تلك الأخوة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ... ثم أما بعــد، فاعلم إن لإخوانك المسلمين عليك حقوقاً كثيرة ينبغي عليك القيام بها، حقوقٌ فيها الخير الكثير والأجر العظيم، وقد بينتها سُنـة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، ومنها :( إذا لقيته فسلِّم عليه ...) كما جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه. فالسلام من محاسن الإسلام وهو دعاءٌ للمسلم بالسلامة والرحمة والبركة وابتداؤه سُنة عند اللقاء على من عرفت ومن لم تعرف من صغير وكبير، وأولى الناس بالله من بدأهم بالسلام، وأبخل الناس الذي يبخل بالسلام. إن إفشاء السلام من أسباب المحبة والألفة بين المسلمين الموجبة للإيمان الذي يوجب دخول الجنة والنجاة من النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم) أخرجه مسلم.

5. ما هــي الصيغــة المشروعــة للســلام ؟ وكيفيـة الــردّ ؟ ولكن مع الأسف الشديد نجد البعض - هداهم الله - يردون السلام بقولهم "أهلاً ومرحباً أو أهلين أو صباح الخير أو أهلاً فلانأو أهلاً وسهلاً أو هلا هلا " وهذه الردود وما أشبهها لا تجـزيء عن الواجب، ويكون الرادّ الذي يقتصر على هذا الرد آثمـاً إذا كان يعلم أن هذا الرد لا يكفـي، فيجب عليه أن يقول وعليكم السلام ثم يُرحب بما شاء بعد ذلك. هي أن تقول السلام عليـك أوالسـلام عليكـم، ولا بد في الجواب أن يكون مثل الابتداء، لقوله تعالى: {وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}. حيوا بأحسن منها هذا الأكمـل، أو ردوها هذا الواجـب. ويُستحـب أن يقول المبتدئُ بالسلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيأتي بضمير الجمع وإن كان المسلم عليه واحداً، ويقول المُجيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فيأتي بواو العطف في قوله: وعليكـم.

6. لقد أُمرنا بإفشاء السلام بيننا، فإفشاءه من أسباب المودة، والمودة من كمال الإيمان، والإيمان يُدخل الجنة، ولكننا نجد بعض الناس استبدلوا تحية الإسلام، تحية أهل الجنة يوم يلقونه سلام، بما ورد عن الكفار، فلا حول ولا قوة إلا بالله،قال الله تعالى: {وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها}. وقال الله تعالى: { يا أيُهـا الـذي آمنـوا لا تدخلـوا بُيُوتـاً غيـر بُيُوتكـم حتـى تستأنسـوا وتسلمـوا علـى أهلهـاْ } النور 27. وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلام خير؟ قال: ( تُطعم الطعام، وتقرأُ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه. أخي الحبيب: ما الذي يمنعك من رد السلام كما علمك الله؟ أهو تكبراً على تعاليم الله أم تقليداَ للغير أم خجلاً أم ماذا؟ إنه لم يُطلب منا الرد بأهلاً ومرحباَ، وأهلين فلان، وصباح الخير وما أشبهها، لا يا أخي الحبيب، ليس هذا هو ما علمنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، بل كلها ردودُ غير شرعية. فينبغي للمسلم أن يفطن لذلك، ولا يتكبر على تعاليم الإسلام والتي فيها سلامته.

7. ما الواجـب في الســـلام؟ الواجـب أن يسلم الصغير على الكبير، والراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، ولكـن إذا لم يقم المُطالب بما يُطلب منه من السلام فلا يترك الآخر البدء بالسلام. ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يبدأ من لقيه بالسلام ولو كان أصغر منه. ومن السُنّـةِ عند اللقاءِ أيضاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلمينِ يلتقيانِ فيتصافحانِ إلا غُفر لهما قبل أن يتفرقا) أخرجه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر) رواه الطبراني. المصافحة تجلب المودة

8. إحـذر!! مصافحة المرأة الأجنبية فإنه يحـرم على الرجل مصافحة المرأة الأجنبية كأبنة العم وأبنة الخال وزوجة العم وزوجة الخال وغيرهن من غير المحارم. قالت عائشة رضي الله عنها (ولا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد إمرأة قط غير أنه يبايعهن بالكلام) وقالت رضي الله عنها: ما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يد إمرأة قط إلا بما أمره الله تعالى وما مسَّت كف رسول الله صلى الله عليه وسلم كف إمرأة قط وكان يقول لهن إذا أخذ عليهن)قد بايعتكن كلاماً) رواه البخاري ومسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لأن يُطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خيرٌ من أن يمس إمرأة لا تحل له). رواه الطبري.

9. مُستحبــات وسُنـن يستحب للإنسان أن يُسلم إذا دخل بيته، قال تعالى: {فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة} النور 61. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يابني، إذا دخلت على أهلك فسلم، يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك) رواه الترمذي. ويستحب له أن يُسلم إذا قام من المجلس، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أنتهى أحدكم إلى المجلس فليُسلم، فإذا أراد أن يقوم فليُسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) رواه والترمذي. ويستحب أن يسلم على الصبيان، لما ورد عن أنس (أنه مر على صبيان فسلم عليهم وقال: كان رسول الله صلى الله وعليه وسلم يفعله) متفق عليه. ويُسن كذلك السلام على أهل القبور، والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة.

10. هل نُسلم على الكافـر؟ الجواب: لا. لا نسلم عليه أبداً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبدؤا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه) أخرجه مسلم. ولكن إذا سلموا هل نرد عليهم؟ الجواب: نعم. نرد عليهم السلام لأن الله يأمر بالعدل والإحسان وليس من العدل إذا سلم عليك أحد ألا ترد عليه. ولكن كيف نرد؟ نرد إذا صرحوا بالسلام علينا وقالوا السلام عليكم، قلنا عليكم السلام، أما إذا كان غير صريح وغير واضح فنقول "وعليكم" ولا نقول السلام.

11. ملاحظة وتنبيه إذا دخلت على جماعة وفيهم كفار ومسلمين، فهل تسلم عليهم؟ الجواب: نعـم، ولكن تنوي السلام على المسلمين خاصة.

12. ألا فأفشوا السلام، ولا يمر أحدٌ بأحدِ إلا ويسلم عليه لتزرعوا المودة بينكم ويزداد بذلك إيمانكم، ويكون هذا سبباً لدخولكم الجنة إن شاء الله، وهو من مكارم الأخلاق ومن محاسن الأعمال. وفقنا الله وإياكم لذلك، وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،إنه جواد كريم، آميـن.

13. وفي الختـام نقـول لك السـلام عليكـم ورحمـة الله وبركاتـه

14. مـع السـلامــة ولنـا لقـاء آخـر إن شـاء الله