1 / 11

قال الراوي :

قال الراوي :. جاءنا رجلٌ مهموم وقد أنهكته الغموم فهو من الحزن مكظوم فقال: ايها الناس حل بنا البأس وذهب منا السرور والإيناس وتفرد بنا الشيطان فأسقمنا حميم الأحزا ن فهل منكم رجلٌ رشيد رأيه سديد يصرف عنا هذا العذاب الشديد. فقام منا. شيخٌ ينوب عنا وهو أكبرنا سنا

zuzela
Télécharger la présentation

قال الراوي :

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. قال الراوي: جاءنا رجلٌ مهموم وقد أنهكته الغموم فهومن الحزن مكظوم فقال: ايها الناسحل بنا البأس وذهب منا السروروالإيناس وتفرد بنا الشيطانفأسقمنا حميم الأحزان فهل منكم رجلٌ رشيدرأيه سديد يصرف عنا هذا العذاب الشديد

  2. فقام منا شيخٌ ينوب عنا وهو أكبرنا سنا فقال: ايها الرجل الغريبشأنك عجيب تشكو الهم والوصبوالغم والنصب وأراك لم يبق منك إلا العصب أما تدعو الرحمن أما تقرأ القرآن فإنه يذهب الأحزان ويطرد الوحشة عن الإنسان

  3. ثم إعلم وأفهم لتسعد وتسلم إن من أعظم الأمور في جلب السرور الرضا بالمقدور وأجتناب المحذور فلا تأسف على ما فاتفقد مات ولو أنه كنوزٌ من الذهب والجنيهات وأترك المستقبل حتى يُقبل ولا تحمل همه وتنقل ولا تهتم بكلام الحساد فلا يُحسدُ إلا من سادوحظي بالإسعاد وعليك بالأذكار

  4. فهي تحفظ الأعمار وتدفع الأشرار وهي أُنس الأبرار وبهجة الأخيار وعليك بالقناعة فإنها اربح البضاعة وأملأ قلبك بالصدق وأشغل نفسك بالحق وإلا شغلتك بالباطل وأصبحت كالعاطل وفكر في نعم الله عليك وكيف ساقها إليك من صحةٍ في بدن وأمنُ في وطن وراحةٌ قي سكن ومواهبٌ وفطن مع ما صرف من المحن وسلم من الفتن

  5. وأسأل نفسك في النعم التي بين يديك هل تريد كنوز الدنيا في عينيك؟ أو أموال قارون بين يديك؟ أوقصور الزهراء في رجليك؟ أو حدائق دمشق في أًُذنيك؟ وهل تشتري ملك كسرى بأنفك ولسانك وفيك؟ مع نعمة الإسلام ومعرفتك للحلال والحرام وطاعتك للملك العلام ثم أعطاك مالاً ممدوداً وبنين شهوداً ومهد لك تمهيداً وقد كنت وحيداً فريداً

  6. وأذكر نعمة الغذاء والماء والهواء والدواء والكساء والضياء والهناء مع صرف البلاء ودفع الشقاء ثم إفرح بما جرى عليك من أقدار فأنت لا تعرف ما فيها من الأسرار فقابل النعمة بالشكر وقابل البلية بالصبر وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وأغفر لكل من قصر في حقك وأساء وأغسل قلبك سبعاً من الأضغان

  7. وعفره الثامنة بالغفران وأنهمك في العمل فإنه يطرد الملل وأحمد ربك على العافية والعيشة الكافية والساعة الصافية فكم في الأرض من وحيدٍ وشريد وطريدٍ وفقيد وكم في الأرض من رجلٍ غُلب ومالٍ سُلب وملكٌ نُهب وكم من مسجون ومغبونٌ ومديون ومفتونٌ ومجنون وكم من سقيم وعقيمٍ ويتيم ومن يلازمه الغريم والمرَضُ الأليم

  8. وأعلم أن الحياة غرفةً بمفتاح تصفقها الرياح لا صخبٌ فيها ولا صياح وهي كما قال إبن فارس :- ماءٌ وخبزٌ و ظِل ... ذاك النعيم الأجل كفرتُ نعمة ربي ... إن قلت إني مُقل وأعلم أن لكل باب من الهم مفتاحاً من السرور للذنب ربٍ غفور والفلك يدور وأنت لا تدري بعاقبة الأمور وملكُ كسرى لا تغني عنه كِسرة

  9. ويكفي من البحر قطرة فلا تذهب نفسك حسرة ولا تتوقع الحوادث ولا تنتظر الكوارث ولا تحرم نفسك لتجمع للوارث ويغنيك عن الدنيا مصحفٌ شريف وبيتٍ لطيف ومتاعٍ خفيفوكوز ماءٍ ورغيف وثوبٍ نظيف والعزلةُ مملكة الأفكار والدواء كل الدواء في صيدلية الأذكار وإذا أصبحت طائعاً لربك وغناك في قلبك وأنت آمنٌ في سربك راضٍ بكسبك

  10. فقد حصلت السعادة ونلت الزيادة وبلغت السيادة وأعلم أن الدنيا خداعة لا تساوي همّ ساعةفأجعلها طاعة فلما إنتهى من وعظه أعجب بلفظهوحسن لحظه وقال له: جزاك الله عني خير الجزاء فقد صار كلامك عندي أشرف العزاء

  11. أنشرها الحمد لله وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

More Related