Download
1 / 52
920 likes | 1.67k Vues
المقرر الفكر الإسلامي والتيارات المعاصرة. التيارات المعاصرة. تحديد المفاهيم. الفكر الإسلامي هو المحاولات العقلية من علماء المسلمين لشرح الإسلام في مصادره الأصلية من القرآن والسنة الصحيحة. الفكر الإسلامي.
E N D
المقرر الفكر الإسلامي والتيارات المعاصرة
تحديد المفاهيم الفكر الإسلامي هو المحاولات العقلية من علماء المسلمين لشرح الإسلام في مصادره الأصلية من القرآن والسنة الصحيحة. الفكر الإسلامي مجموعة من الآراء والنظريات الفلسفية ارتبط بعضها ببعض ارتباطا منطقيا حتى صارت ذات وحدة عضوية منسقة ومتماسكة . التيارات المذاهب مجموعة مبادئ وآراء متصلة ومنسقة لفكر أو لمدرسة ومنه المذاهب الفقهية والأدبية والعلمية والفلسفية • أن التيارات المعاصرة وافدة على المجتمع الإسلامي ولم تنشأ من داخله . • أما المذهب فيطلق على الوافد على المجتمع وعلى ما ينشأ داخل المجتمع المسلم . الفرق بين التيارات والمذاهب
أهمية دراسة التيارات 1ـ أنها تُطلع طلاّب العلم على ما يحدث في الغرب والعالم عموما 2. و ندرسها أيضا لنرد عليها 3ـ الوقوف على حقيقة التخبط والاضطراب الذي يعيشه الغرب 4ـ للوقوف على أسباب انتقال هذه التيارات إلى العالم الإسلامي
عمل الطالبات حليمة حسن مي بن خرباش سمية الخطيبي نويدة محمد السنة الرابعة - 2 بإشـــراف : د. ماجد عبدالسلام
مفهوم الرأسمالية الرأسمالية مصطلح عصري حديث يتكون من كلمتين هما : "رأس" و "مال" . 1- نظام اقتصادي ظهر في المجتمع الغربي غير الإسلامي يقوم على أساس الحرية المطلة للفرد في امتلاك المال دون حد ، والمنافسة بين الأفراد في سبيل كسبه والحصول عليه ، واستغلاله واستثماره في أي طريق وبأس أسلوب يريده صاحب رأس المال . نستنتج مما سبق : الرأسمالية هي : نظام اقتصادي غربي يقوم على الملكية الفردية والحصول على المال بأي طريقة سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة . 2- الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين نهائياً عن الحياة. 3- النظام الرأسمالي هو النظام الذي يقوم على الملكية الفردية لعناصر الإنتاج والحرية الاقتصادية للأفراد في إدارة وتيسير وممارسة النشاط الاقتصادي والتنافس فيما بينهم بهدف تحقيق المكسب المادي. 4- الرأسمالية نظام اجتماعي اقتصادي تُطلق فيه حرية الفرد في المجتمع السياسي، للبحث وراء مصالحه الاقتصادية والمالية بهدف تحقيق أكبر ربح شخصي ممكن، وبوسائل مختلفة تتعارض في الغالب مع مصلحة الغالبية الساحقة في المجتمع .
نشأة الرأسمالية 1- نشأة الرأسمالية في أوروبا 2- كانت بداية الرأسمالية في الفترة بين قرني 14 و 16 الميلاديين . 3- قامت حركة الرأسماليين بزعامة التجار والمرابين وأهل الحرف والصناعات 4- قوي ساعد الرأسمالية بقيام الثورة الفرنسية في سنة 1781م أواخر القرن الثامن عشر الميلادي . 5- كانت فالبداية تتسم بالطابع التجاري ، وتعتمد على التجارة ركيزة في تنشيط حركتها . 6- نشأت في البداية في المجتمع الغربي وخاصة انجلترا ثم إلى المجتمعات الأخرى ومنها المجتمعات الإسلامية. 7- الغزو العسكري لبلاد المسلمين عموماً ولمصر خصوصا كان العامل القوي الأساسي الذي دفع النظام الرأسمالي ليقوى ساعده داخل هذه البلاد .
1- الإقطاع وقدعمل الإقطاع بجانب العوامل السابقة، والإقطاع هو: نظام في ظله يلتزم المنتج المباشر نحو سيده أو مولاه بأداء مطالب اقتصادية معينة، سواء كانت تلك المطالب تؤدى على هيئة خدمات يقوم بها أو على شكل مدفوعات أو استحقاقات يؤديها نقداً.
2- الإصلاحالديني ويتمثلذلكفي: - جعلالنصرانيةنظاماًعاماًللحياة. - تناول "الإصلاح" المجالات الاقتصادية و الاجتماعية كما تناول النصوص الإنجيلية وإصلاح الكنسية. إقرار "كالفن" بالتعامل بالربا وأخذ الفوائد وقد كانت محرمة سابقاً.
3- الثورةالفرنسية أساس الرأسمالية و غاية الثورة الفرنسية الحريةالفردية = - حصر عمل الدولة في الحفاظ على الأمن الداخلي والدفاع عن الحدود، وبالتالي إبعاد سيطرة الدولة عن الأمور الاقتصادية والإجتماعية. - أصبح الحكم لرجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال نتيجة الحرية الاقتصادية التي تجاوزت إلى المخال السياسي. - ظهور طغيان المال بعد محاربة الطغيان الكنسي وطغيان النبلاء.
4- التقدمالصناعي فقد تم القضاء على الصناعة اليدوية التي عجزت عن منافسة الصناعة الميكانيكية، وأدى ذلك إلى انتشار الفقر والبطالة. - وبخاصة الصناعة عن طريق الميكنة، فقد لعبت دوراً هاماً في التقدم الاقتصادي، حيث أن الصناعة الميكانيكية أسرع من الصناعة اليدوية، فتنتج الميكنة في زمن بسيط ما ينتجه أصحاب الصناعة اليدوية في زمن طويل، ويساعد ذلك على زيادة الربح وعائد رأس المال. ونتيجة لذلك :
أبرز الشخصيات المؤسسة للرأسمالية آدم سميث جــون لـوك دافيد ريكـاردو فرانسوا كيزني اللورد كينز
( آدم سميث 1723 - 1970 ) وهو أشهر الكلاسيكيين على الإطلاق ، ولد في مدينة كيركالدي في اسكوتلنده ، درس الفلسفة ، وكان أستاذ لعلم المنطق في جامعة جلاسجو ، سافر إلى فرنسا والتقى هناك أصحاب المذهب الحر وفي سنة 1776 م أصدر كتاب ( بحث في طبيعة وأسباب ثروة الأمم ) هذا الكتاب قال عنه احد النقاد وهو أدمون برك " أنه أعظم مؤلف خطه قلم إنسان "
( جون لوك 1632 – 1704 م ) صاغ النظرية الطبيعية الحرة حيث يقول في ” الملكية الفردية ” هذه الملكية حق من حقوق الطبيعية وغريزة تنشأ مع نشأة الإنسان ، فليسس لأحد أن يعارض هذه الغريزة . ومن ممثلي هذا الاتجاه أيضاَ تورجو وميرابو ، ظهر بعد ذلك المذهب الكلاسيكي الذي تبلورت أفكاره على أيدي عدد من المفكرين
( دافيد ريكاردو 1772 – 1833 م ) قام بشرح قوانين توزيع الدخل في الاقتصاد الرأسمالي ، وله النظرية المعروفة باسم " قانون تناقص الغلة "" ويقال أنه كان ذا اتجاه فلسفي ممتزج بالدوافع الأخلاقية لقوله " إن أي عمل يعتبر منافياً للأخلاق ما لم يصدر عن شعور بالمحبة للآخرين .
فرانسوا كيزني ( 1694 – 1778 ) ولد في فرساي بفرنسا ، وعمل طبيباً في بلاط لويس الخامس عشر ، لكنه اهتم بالاقتصاد وأسس المذهب الطبيعي فلقد نشرر في سنة 1756 م مقالين عن الفلاحين وعن الجنوب ، ثم أصدر في سنة 1758 م الجدول الاقتصادي وشبه فيه تداول المال داخل الجماعة بالدورة الدموية . وقد قال ميرابو عن هذا الجدول يوجد في العالم ثلاث اختراعات عظيمة هي الكتابة والنقود والجدول الاقتصادي .
( اللورد كينز 1883 – 1873 م) صاحب النظرية التي عرفت باسمه والتي تدور حول البطالة والتشغيل الكامل للقوة العاملة في المجتمع الرأسمالي ، وقد ذكر نظريته ضمن كتابه " النظرية العامة في التشغيل والفائدة والنقود ونشره سنه 1936 .
العلمانية • العلمانية : هي فصل الدين عن التأثير في حياة الناس. • النظام الرأسمالي نظام علماني محض. • كما أنه قائم على الحرية الفكرية ( بمعنى أن يعيش الناس أحراراً في عقائدهم وأفكارهم بدون عائق من السلطة والإعلان عن الأفكار والمعتقدات والدفاع عن وجهات النظر). فالرأسمالية : نظام مادي خالص، أخذ فيه الإنسان منفصلاً عن مبدئه وآخرته محدوداً بالجانب النفعي من حياته المادية وافترض على هذا الشكل .
الفردية أي الاهتمام بالفرد وإرضاء مصالحه الخاصة التي تؤدي بدورها لتحقيق مصلحة المجتمع ، فالفرد هو نقطة البدء في نظام الحياة فيجب أن تحقق له مصالحه الشخصية ومنافعه الذاتية والتي ستؤدي حتماً إلى خدمة المجتمع.
الحرية الاقتصادية ونعني بذلك إطلاق العنان للفرد في ممارسة نشاطه الاقتصادي دون قيد أو ضابط يعوقه عن تحقيق مصلحته الخاصة سواء في ناحية سبل الحصول على المال أو في ناحية إنفاقه واستثماره. فالحرية الاقتصادية قائمة على الايمان بالاقتصاد الحر الذي يباح في للشخص التملك للاستهلاك والانتاج معاً.
ويمكن تحديد الجوانب البارزة للحرية الاقتصادية في المذهب الرأسمالي على النحو التالي: 1- أن المال ملك لصاحبه على سبيل الحقيقة. 2- لا يكون لأحد الحق مشاركة صاحب المال في ماله ولو كانت الدولة. 3- غلة المال وربحه تعود على صاحب المال وحده. 4- الحرية في اختيار وسائل الاستثمار لا تخضع لرقابة أخرى وراء صاحب المال. 5- المنافسة بين الأفراد هي سبيل تحقيق العدالة بينهم.
أي أن المشكلة الغذائية ناشئة من الندرة للموارد الطبيعية بكثرة الطلب عليها، وحاجات الإنسانية المتعددة. نظرية الندرة وقد عبر مالتس عن هذه النظرية وبنى نظريته على دعامتين: والحل في نظرهـ : 1- خفض نسبة السكان بما يتناسب مع الموارد الطبيعية ولو بأساليب غير أدبية الأولى: أن الغذاء ضرورة لحياة الناس. 2- استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام وصولاً إلى أكبر قدر من الإشباع من هذه المارد. ثانياً: أن الشهوة الجنسية بين النوعين ضرورة أيضاً على ما هي عليه ، ثم أكد أن قوة السكان بالتزايد أعظم من قوة الأرض في إنتاج القوت للإنسان.
الفكر الإسلامي في مواجهة العلمانية كيف يقال بأنه لا علاقة للدين في الجانب الاقتصادي ؟ وقد جاء الإسلام بأحكام الأموال وتحدث عن كل صغيرة وكبيرة في مجال الاقتصاد ، والدليل على أن الاقتصاد الذي يستمد من الدين الإسلامي هو الذي سيزيل الأزمة الاقتصادية التي كانت قائمة على الرأسمالية ما قاله أحد منصفيهم عندما قال : ” الإسلام هو الحل .. وأنه لابد من التزام المبادئ الأخلاقية ، ففي الإسلام لا يسمح بأخذ الفوائد ( الربا ) ولا يسمح بالعمل مع الشركات التي تعمل في مجال الإباحية وتجارة السلاح والاستثمارات ذات المخاطر الكبيرة أو المضاربات المحرمة . وفي فرنسا تم إنشاء مدرسة إدارة الأعمال ، ويدرّس فيها الاقتصاد الإسلامي ، ويقولون أن هذه المادة جديدة في فرنسا ، وأن الشريعة ليست حكراً على أحد فلا مانع من أن نأخذ منها.
الفكر الإسلامي في مواجهة الفردية من قال أن الإسلام لا يهتم بالفرد ؟ فالإسلام اهتم بالإنسان و أولاه العناية وفضله على العالمين .. لكن الإسلام ينظر إلى الإنسان نظرة تتفق مع فطرته البشرية التي فطره الله عليها والغرائز التي أودعها فيه ومنها غريزة ( حب التملك والاقتناء ) لكن الإسلام ضبط هذه الغريزة بالمنهج الإسلامي ولم يطلق لها العنان ، فالمنهج الإسلامي يراعي هذه الفطرة والغريزة ويراعي مصلحة الإنسان ، وجعل لهذه الغريزة طرق وأساليب كفيلة بضبطها وتقويمها حتى تكون في حد التوسط والاعتدال قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) ) سورة النساء
فالإنسان إذا لم يكن هناكـ شيئاً يضبطه فسيهوي في مكان سحيق و لن يشعر بلذة الإيمان ..! • وإذا كانوا يتحدثون عن العقد النفسية فهذه جاءت من جراء تصرفاتهم الدنيئة التي لا يراعون فيها أحداً .. فهمهم أنفسهم ، قال تعالى : • (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) آل عمران • فهذه الآية تدعو إلى ضبط قوى النفس الإنسانية وتوجيه مسارها نحو السمو والرفعة والتطلع إلى ما هو أعلى . والمالك الحقيقي للمال هو الله عز وجل ، ونحن مستخلفين في التصرف في هذه الأموال ، فينبغي إنفاق المال على المحتاجين وإخراج الزكاة والتزام أحكام الدين الإسلامي في تملك المال واقتنائه .
الفكر الإسلامي في مواجهة الحرية الاقتصادية المطلقة
هناك نقاط اختلاف بين الرأسمالية والنظرة الاسلامية - السفيه له حق في تملك ماله لدى الاساس الرأسمالي - الأصل أن المالك الحقيقي للمال هو الله تعالى في أساس النظرة الاسلامية . - ليس هناك حدود للاستثمار في أساس الرأسمالية - حق المشاركة في المال وانفاقها على الاقربين والمحتاجين أحد اساسيات النظرة الاسلامية
الفكر الإسلامي في مواجهة نظرية الندرة مامدىصحةنظريةالندرة؟ وهلالواقعيثبتوجودالندرةأمالوفرة؟ ماالمرادبالوفرة؟ هوأنمافيالأرضمنموارد،ومافيهامنطاقة،توجدبكثرةوتكفيحاجاتالناس،بلتزيدعنحاجتهم.
إنالإسلاميؤكد أن الأصل في الخلق الوفرة، وأن الوفرة سنة من سنن الله الكونية، فمن المستحيل أن يكون نظام هذا الكون الذي أبدعه سبحانه وتعالى وأحكم خلقه، نظاماً غير متوازن، وتكون حاجة الخلق أكثر من الموارد الموجودة بحيث لا تستوعب هذه الموارد حاجتهم ولاتكفيهم جميعاً.
قالتعالى ): والأَرْضَمَدَدْنَاهَاوَأَلْقَيْنَافِيهَارَوَاسِيَوَأَنبَتْنَافِيهَامِنكُلِّشَيْءٍمَّوْزُونٍ،وَجَعَلْنَالَكُمْفِيهَامَعَايِشَوَمَنلَّسْتُمْلَهُبِرَازِقِينَ،وَإِنمِّنشَيْءٍإِلاَّعِندَنَاخَزَائِنُهُوَمَانُنَزِّلُهُإِلاَّبِقَدَرٍمَّعْلُومٍ)( سورةالحجر: ١٩-21 ) قالتعالى):يَاعِبَادِيَالَّذِينَآمَنُواإِنَّأَرْضِيوَاسِعَةٌفَإِيَّايَفَاعْبُدُونِ ) )سورة العنكبوت: ٥٦) 1- أن الأرض تتسع لبني البشر زماناً ومكاناً من امتداد الزمن وروىأبوموسى -رضياللهعنه- ،عنالنبي - صلىاللهعليهوسلم - أنهقال : ( إناللهتعالىخلقآدممنقبضةقبضهامنجميعالأرضفجاءبنوآدمعلىقدرالأرض،منهمالأحمروالأسودوالأبيضوبينذلك،والسهلوالحزن،والخبيث،والطيب(
قالتعالى: ( هُوَالَّذِيجَعَلَلَكُمُالأَرْضَذَلُولافَامْشُوافِيمَنَاكِبِهَاوَكُلُوامِنرِّزْقِهِوَإِلَيْهِالنُّشُورُ( (سورةالملك:١٥( 2- السماوات والأرض مسخرة ومذللة لبني البشر ( الَّذِيجَعَلَلَكُمُالأَرْضَمَهْدًاوَسَلَكَلَكُمْفِيهَاسُبُلاوَأَنزَلَمِنَالسَّمَاءمَاءفَأَخْرَجْنَابِهِأَزْوَاجًامِّننَّبَاتٍشَتَّى،كُلُواوَارْعَوْاأَنْعَامَكُمْإِنَّفِيذَلِكَلَآيَاتٍلِّأُولِيالنُّهَى( ( سورةطه:٥٣-٥٤( ) وَسَخَّرَلَكُممَّافِيالسَّمَاوَاتِوَمَافِيالأَرْضِجَمِيعًامِّنْهُإِنَّفِيذَلِكَلَآيَاتٍلِّقَوْمٍيَتَفَكَّرُونَ) ( سورةالجاثية: ١٣(
قالتعالى: (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ( (سورة هود: ٦ ) قال تعالى : (وَفِيالسَّمَاءِرِزْقُكُمْوَمَاتُوعَدُونَ،فَوَرَبِّالسَّمَاءِوَالأَرْضِإِنَّهُلَحَقٌّمِّثْلَمَاأَنَّكُمْتَنطِقُونَ) (الذاريات:٢٢-٢٣ ) فكيفيفترونعلىاللهويقولونبأنالمواردالطبيعيةالتىتنتجهاالأرضقليلةنادرةلاتكفيلحاجاتالبشرية؟! 3- الرزق مكفول من عند الله عز وجل
نحننقركماأكدالإسلامأنالأصلفيالخلقالوفرةفيالمواردالطبيعية،ولكنإذانظرناإلىالواقعنجدأنهناكالكثيرمنشعوبالتيتعانيالنقصفيالمواردالطبيعية. أسبابالندرة: فكيف نوفق بين ما نراه في الواقع وما أكده الإسلام؟؟ نستطيعأننقولإن الموارد الطبيعية قد طرأت عليها ظاهرة الندرة.. فما سبب حدوث هذه الظاهرة ؟
1- أن قدرة الإنسان على الإفادة بما في الأرض قدرة محدودة.. ذكر العالم الاقتصادي د/ عيسى عبده أهم الأسباب، وهي: 2- إن الكائن الآدمي يقعد مختاراً عن طلب الرزق.. 3- يتلف الناس بسوء تدبيرهم أو بغبائهم وبجهالتهم قدراً كبيراً من الموارد فيما لا يعود على البشرية بشيء من الرفاهة.. 4- ما يتبقى من ناتج يصلح لإشباع الحاجات وتحقيق شيء من الرفاهة يتظالم الناس في توزيعه بينهم… ولقد فطر الله الإنسان علي السعي في الأرض والبحث عن الرزق، فلذلك هو مزود بالطاقة وكافة الاستعدادات التي تمكنه من الحصول على رزقه ولكن قصور الإنسان وقعوده عن البحث والسعي هو ما يؤدي به إلى الفقر والشقاء. ولكننا نجد أن السبب الأول يخالف أول مؤكد من مؤكدات الوفرة..
الآثار النفسية و الاجتماعية 3- زيادة البطالة في القوى البشرية العاملة . 1- اقتصار الرقابة والإشراف والتوجيه على فئة قليلة هم مديرو الشركات وأصحاب الغالبية من الأسهم ، وبالتالي تتم لهم السيطرة في توجيه الاقتصاد القومي للنفع الخاص والاستغلال الغير مشروع . 2- الميل إلى تكديس المال وتعطيل فائض القيمة وحجبه عن الاستثمار غير المأمون. 5- انتشار الأمراض العصبية و زيادة نسبة الانتحارات ، إلى جانب الحقد والحسد الذي يظهران على الطبقات المتدنية والمسحوقة. 4- ضعف الوازع الديني وطغيان الوازع المادي .
الآثار السياسية 1- أصبح المجتمع الرأسمالي مجتمعاً تحكمه سياسة استبدادية قائمة على القهر والتسلط والظلم والذي كان نتيجته ظهور عدة مآسي منها: أ- ضعف طبقة الناخبين وتأثر ذممهم بمحاولات الشراء الرأسمالية. ج - انفصال الديمقراطية عن الرأسمالية . ب- سيطرة راس المال على الحكم.
الفكر الإسلامي و موقفه من الرأسمالية 2- النظام الرأسمالي حين يقوم على تكوين طبقة المجتمع تستأثر بتداول المال واستثماره وهذا يخالف الاسلام .. لانه يؤدي الى المظالم الاجتماعية ” مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ“ 1- ان الاسلام يرفض النظام الرأسمالي على اعتبار انه نظام وضعي . وأن المنهج الوحيد الذي ختم به الرسالات الاديان جميعاً وأراد منهج حياة البشرية الاسلام .. ” وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ” 4- إن الإسلام من حيث كونه نظاماً لحياة الإنسان المؤمن يختلف عن نظام الرأسمالية في كثير ، بل ربما يطلب محاربة هذا النظام وإسقاطه من حياة المجتمع الإنساني . 3- أن النظام الراسمالي حين ينظر الى الانسان على انه كائن مادي مجرد من الميول الروحية والافكار الاخلاقية والغايات المعنوية فإنه لايبالي للمجتمع ان يكون على رفعه من سمو روحي وأخلاقي .
5- إن المال في النظام الرأسمالي هدف وغاية يتطلع إليها ويسعى نحوها ، وقد يكون غاية تحمل على استباحة كل الوسائل ، مهما كان أمرها ونتائجها في سبيل الحصول عليه وف سبيل تملكه ، وفي سبيل زيادته وتنميته . وبجانب ما سبق نجد: أ- انتشار البطالة وما يترتب عليه من مخاطر اجتماعية سياسية. ب- الكساد الاقتصادي ، فإن وفرة الإنتاج تؤدي بعد فترة إلى الكساد. ولكن الاسلام يمزج بين تهذيب الروح وتنظيم المجتمع ، فلا يترك الفرد تائهاً . فالإسلام لم يكتفي بالتشريعات الاقتصادية وغيرالاقتصادية ، فهو كذلك يلجأ إلى الدعوة الخلقية والروحية التي يسخر بها الرأسماليون ( لأنهم يرونها في أوروبا معلق القضاء غير قائمة على اساس علمي). وهكذا تكون مهمة الدعوة الخلقية والروحية أن تمهد للتشريعات الاقتصادية التي تقف في سبيل الرأسمالية حتى إذا جاءت هذه التشريعات لم تكن طاعتها ناشئة من خوف القانون، وإنما تنبعث هذه الطاعة كذلك عن رغبة في داخل الضمير .
فالإسلام 1- يحارب البطالة بكل روحه. 2- وهو عدو التبطل الناشئ عن تكدس الثراء. 3- كما أنه عدو التبطل الناشئ عن الكسل وحب الدعة والاسترزاق من أربأ السبل.
ماهي دلالات أزمة النظام الرأسمالي العالمي الراهنة ؟ دخل النظام الرأسمالي العالمي في المرحلة الراهنة، في ازمة عميقة، فماهي أهم مظاهر هذه الازمة؟ 1. اصبحت مراكز العالم الرأسمالي المهيمنة على الاقتصاد العالمي تتكون من : امريكا ، اليابان ، أوربا ، وادوات هذه المراكز هي : منظمة التجارة العالمية التى تقدم الحماية لاحتكارات المراكز . كما يمثل صندوق النقد الدولي السلطة النقدية ، والبنك الدولي السلطة التنفيذية لمجموعة الثمانية الكبار (G8) . وبلعب حلف الاطلسي الدور السياسي والعسكري ، اما امريكا فتمثل الرقيب العسكري على العالم .
دخل النظام الرأسمالي العالمي في المرحلة الراهنة، في ازمة عميقة، فماهي أهم مظاهر هذه الازمة؟ 3- كما أن من افرازات الرأسمالية المعاصرة ( العولمة ) : الديون على الدول الفقيرة ، التهديد بالاسلحة النووية ، الاحتلال المباشر للبلدان ( العراق بهدف النفط ... الخ ) ، بيع الاعضاء البشرية (اسبيرات بشرية) ، شبكات الدعارة الكبيرة للنساء والاطفال ، تجارة المخدرات ، غسيل الاموال ، انتشار وتفشى ظاهرة الفساد ... الخ . 2- كما أن من أهم سمات الرأسمالية المعاصرة اعادة انتاج الفقر على سبيل المثال : 1,3 مليار شخص في العالم لايتعدى دخلهم دولار واحد في اليوم ولايحصلون على مياه صالحة للشرب ولا على الحدود الدنيا من العلاج . 850 مليون من الاميين ، 800 مليون يعانون من سوء التغذية . 210 مليون طفل في العالم يتم استغلال قوة عملهم . تدهور الوضع البيئي في العالم الناتج من من ازمة نمط الانتاج الرأسمالي الذي يهدف لتحقيق أقصى قدر من الارباح لرأس المال .
