المبحث الرابع : صفة رواية الحديث .

1. المبحث الرابع:صفة رواية الحديث. المبحث الأول: كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه. المبحث الثاني: طُرُقُ التَّحَمُّل وصِيَغْ الأداء.

2. كيفية سماع الحديث وتحمله وصفة ضبطه: المراد "بضبطه " والمراد " بتَحَمُّلِهِ " المراد " بكيفية سماع الحديث " أي كيف يضبط الطالب ما تلقاه من الحديث ضبطاً يؤهله لأن يرويه لغيره على شكل يُطْمَأنُّ إليه . بيان ما ينبغي وما يشترط فيمن يريد سماع الحديث من الشيوخ سماع رواية وتحمل ،ليؤديه فيما بعد لغيره ،وذلك مثل اشتراط سِنٍّ معينة وجوباً أو استحباباِ بيان طرق أخذه وتلقيه عن الشيوخ.

3. وقد اعتنى علماء المصطلح بهذا النوع من علوم الحديث، ووضعوا له القواعد والضوابط والشروط بشكل دقيق رائع. وميزوا بين طرق تحمل الحديث ، وجعلوها على مراتب ، بعضها أقوى من بعض . وذلك تأكيداً منهم للعناية بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم ، وحسن انتقاله من شخص إلى شخص ، كي يطمئن المسلم في طريقة وصول الحديث النبوي إليه ، ويوقن أن هذه الطريقة في منتهى السلامة والدقة

4. 2- هل يُشْترَطُ لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ ؟ التحمل : معناه تلقي الحديث وأخذه عن الشيوخ. والأداء:رواية الحديث وإعطاؤه للطلاب لا يشترط لتحمل الحديث الإسلام والبلوغ على الصحيح. لكن يشترط ذلك للأداء وبناء على ذلك :فتقبل رواية المسلم البالغ ما تحمله من الحديث قبل إسلامه ، أو قبل بلوغه ، لكن لا بد من التمييز بالنسبة لغير البالغ .

5. وقد قيل انه يشترط لتحمل الحديث البلوغ، ولكنه قول خطأ، لأن المسلمين قبلوا رواية صغار الصحابة كالحسنوابن عباس رضي الله عنهم وغيرهما من غير فرق بين ما تحملوه قبل البلوغ أو بعده

6. 3- متى يُسْتَحَبُّ الابتداء بسماع الأحاديث؟ أ) قيل يستحب أن يبتدئ بسماع الحديث في سن الثلاثين وعليه أهل الشام . ب) وقيل في سن العشرين ، وعليه أهل الكوفة . ج) وقيل في سن العاشرة ، وعليه أهل البصرة . د) والصواب في الأعصار المتأخرة التبكير بسماع الحديث من حين يصح سماعه، لأن الحديث منضبط في الكتب.

7. 4- هل لصحة سماع الصغير سن معينة ؟ أ) حدد بعض العلماء ذلك بخمس سنين، وعليه استقر العمل بين أهل الحديث. ب) وقال بعضهم: الصواب اعتبار التمييز، فان فَهِمَ الخطاب، ورَدَّ الجواب، كان مُمَيَّزا ً صحيح السماع وإلا فلا.

8. طرق التحمل وصيغ الأداء • من كتاب تيسير مصطلح الحديث: • للطحان

15. تطبيق مسند أحمد 1539- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ ، قَالَ : وَجَدْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ (ح) قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الْمُجَالِدُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ جَاءَتْهُ جُهَيْنَةُ ، فَقَالُوا : إِنَّكَ قَدْ نَزَلْتَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا ... صحيح البخاري كِتَاب الْمَنَاقِبِ بَاب تَزْوِيجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَدِيجَةَ وَفَضْلِهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا 3532 - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ كَتَبَ إِلَيَّ هِشَامٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ