1 / 12

ملامح القدوة من سيرة الرسول

ملامح القدوة من سيرة الرسول. "الرسول صديقا وصاحبا". بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسين ..

Télécharger la présentation

ملامح القدوة من سيرة الرسول

An Image/Link below is provided (as is) to download presentation Download Policy: Content on the Website is provided to you AS IS for your information and personal use and may not be sold / licensed / shared on other websites without getting consent from its author. Content is provided to you AS IS for your information and personal use only. Download presentation by click this link. While downloading, if for some reason you are not able to download a presentation, the publisher may have deleted the file from their server. During download, if you can't get a presentation, the file might be deleted by the publisher.

E N D

Presentation Transcript


  1. ملامح القدوة من سيرة الرسول "الرسول صديقا وصاحبا"

  2. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسين .. لقد تحدثنا فيما سبق عن حياة النبي  وخضنا في سيرته المباركة، وتطرقنا إلى جميع جوانب حياته ، ولم يزدنا ذلك الا تشوقا إلى الاستزادة من هذا المنبع العظيم ، والتعلم من سيرته العطرة والإقتداء به في جل ما يمر بنا في هذه الحياة . فقد كانت حياة النبي  حياة مثالية وهي تجسد ”المثالية الواقعية"، وأن طباعه الأخلاقية تمثل "علوانية أرضية"، وأننا مأمورون بطاعته على مدى العصور، وإلى الأبد. فإذا آمنا بذلك تبين لنا أن من ملامح المنهج المحمدي في التربية، وغرس القيم في نفوس المسلمين، وهو أنه كان قدوة عملية صالحة للمسلمين: ما نهي عن شيء وأتاه، وما أمر بشيء إلا وكان أسرع الناس إلى القيام به.

  3. ومن أمثلة ذلك: قال على بن أبي طالب: "إنا كنا إذا حمي البأس، واحمرت الحدق اتقينا برسول الله ، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه، وقد رأيتني يوم بدر، ونحن نلوذ بالنبي ، وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأسا". وفي الخندق كان يحفر مع أصحابه ، ويحمل معهم التراب ، والغبار يغطي وجهه ولحيته، ويشاركهم أهازيجهم وأرجازهم .

  4. وبالقدوة الحسنة استطاع النبي  أن يغرس قيم الإسلام في نفوس أصحابه ، فالداعية حين يكون قدوة حسنة للناس فيما يدعو إليه، إنما يقدم بذلك الدليل العملي على "واقعية" الدعوة، وقدرة الناس على أخذ أنفسهم بها، فيسعى الناس إليها هرولة، ويزداد المؤمنون بها إيمانا.

  5. وقد كان النبي  أفضل الناس لأصحابه فكان لهم المعلم والقدوة يأخذون عنه  جميع أمور دينهم . وكان أرأف الخلق وأرحمهم بأصحابه فحرص على أن يغرس فيهم كل ما يؤهلهم بأن يكونوا خلفاؤه في الأرض ، ويتجلى ذلك في ملامح كثيرة . فكان يستعين بالأمثال والقصص والأشباه والنظائر لتقرير ما يحرص على غرسه في نفوس أصحابه من قيم. • ومن شدة حرصه  على أصحابة أنه لم يكن يواجه المخطئ بخطئه إلا إذا وجد للمواجهة ضرورة من دين أو خلق، بل كان يجعل الخطاب بضمير الغائب، وبصيغة الجمع غالبا، وبمسمع من الجميع "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا...؟!!".

  6. ومن أمثلة ذلك: • يروى أنه  استعمل رجلا من الأسد يقال له ابن اللتبية، فلما قدم قال: "هذا لكم، وهذا لي"، فقام رسول الله  على المنبر، فحَمِد الله، وأثنى عليه، وقال: ما بال عامل أبعثه فيقول: هذا لكم، وهذا أُهدي إلي ، أفلا قعد في بيت أبيه، أو في بيت أمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا؟! والذي نفسي بيده لا ينال أحد منكم منها شيئا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه". وهذا الأسلوب غير المباشر في التوجيه يدل على أنه كان يحترم آدمية الإنسان، وكان يدرك - بوعي النبوة الهادية - أن الغاية من التشريع هي الإصلاح والبناء، لا التشهير والتدمير.

  7. وكان النبي  في مقام المسئول الذي يقصده أصحابه يسألونه، ويستفتونه في أمور دينهم ودنياهم. فيجيبهم بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم ، فكان اتساع صدره  لأسئلة أصحابه - أيا كان نوعها ووجهتها - وحرصه على الإجابة عليها، معلما من أهم معالم منهجه في تربيتهم. كما كان النبي  يفتح باب المناقشة أو ( السؤال والجواب ) بينه وبين أصحابه وسواء أجاءت إجابة أصحابه كاملة شافية، وأقرها رسول الله ، أم ناقصة وأكملها، أو غالطة وطرح البديل الصحيح.

  8. ومن حسن صحابته  أنه كان أحيانا يضع نفسه موضع السائل، على سبيل ما يسمى "بتجاهل العارف"، وأصحابه يجيبون، فإن كانت الإجابة سديدة أقرها، وإن كانت غالطة قومها، وأبان عن الصواب، وإن كانت ناقصة جبر ما فيها من نقص. وبذلك ليوصل إليهم ما يريدون أن يتعلموه بطريقته عليه الصلاة والسلام .

  9. ومن أمثلة ذلك: • أن من الأسئلة التي وجهها النبي  إلى المسلمين، وجاءت إجاباتها غالطة، فطرح عليهم الجواب الصحيح: سؤاله عن الصُّرَعة، فكان الجواب: أنه ذلك الذي يغلب هذا ويصرع ذاك. فقال: "ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب". وبهذا كان يحرص  على إثارة كوامن المعارف والخبرات المختزنة عند أصحابه، للانتفاع بها في الوصول إلى الحقائق المطلوبة.

  10. وبعد هذا العرض الموجز نرى أن السيدة عائشة  لم تبالغ حينما قالت عن رسول الله  : "كان خلقه القرآن: يرضى برضاه، ويسخط بسخطه"، فقد كان  تجسيدا لمجموعة من القيم الإنسانية في أرقى صورها - من ناحية - وأصلحها للتطبيق العملي من ناحية أخرى.واستطاع  أن يغرس هذه القيم، ويرسخها في قلوب أصحابه من المسلمين.

  11. وبهذا التعامل شكَّل رسول الله  جماعة من الأنجم الزواهر، انطلقت بنور الله في مشارق الأرض ومغاربها، يدكون قواعد الظلم والفساد والشر والظلام، وبهذه الجماعة المسلمة صارت كلمة الله هي العليا، وكلمة الباطــل والكفر والضــلال في أســفل سافلين.

  12. وهكذا نكون قد أنهينا الحديث في جانب من جوانب (ملامح القدوة من سيرته  ) ونرجو من الله سبحانه أن نكون قد وفقنا في الإلمام بهذا الجانب . والحمد الله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

More Related